الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تقدّم يا أسطول الحريّة بقلم:مجد النبراوي

تاريخ النشر : 2010-05-30
إنني ممن يعشقون لغة البحر والسماء.. فهما شيئان ثابتان وشاهدان حيّان لا يمكن نقض شهادتهما وإذا قلّبت نظرك بانتظام ٍ بينهما تستطيع اكتشاف تاريخ المدينة التي تضّمهما فهناك على بحر غزة ثمة أطفالٌ قد امتهنوا غربلة رمال الشاطىء.. ليعلّموا العالم بأسره معنى الصمود، وفوق البحر تحلق نوارسٌ لازالت تعزف الموسيقى ذاتها منذ أن كان أحمد ياسين ينصت لها طفلا..

..ليلة البارحة كان ثمة صوتٌ يهمس لي..صوت تحمله نسائم عمان من غزة وتحديدا ً من البحر.. فلقد أخبرني البحر بسر!. قال لي أنّه لم ينم مثلي لأنه ينتظر أحبة..أحبّة ً جاءوا ليفكوا أسره وليفتحوا موانئه المغلقة وأنهم قادمون على متن أسطول الحرية .

قال لي إنني أحتاجهم حتى يرسموا خيطا ً جديدا ً بيني وبين السماء..فإني اشتقت لفجرٍ تنساب بين نسماته معاني الحرية ولغروب تغيب معه لعنات الحصار وإني لست أريد ما تحمله سفنهم من مساعداتٍ ومعونات بقدر ما أريد أن أراهم وأرى علم فلسطين يرفرف كما كل الأعلام.....
ثمّ ضحك وقال بشوق: رائد صلاح قادم معهم ذاك الذي سأرى القدس في عينيه لقد اشتقت لها..فلم أرى مقدسيّاً منذ مدةٍ طويلة ..وبعد أيام سأرى مقدسيّاً بطلاً .
وبعدهاّ اختلط صوت البحر بصوت صيحات أذان الفجر من مآذن عمان وآخر ما سمعته كان جملة لا تزال ترّن في أذني "..إني لست أهاب الصهاينة والأسطول سيصلني..".

تلك لغة البحر التي أعشقها( لغة التحدي) ..وهي ذاتها لغة السماء التي أهواها( لغة العطاء) ، وأما لغة الإنسانية فلم أدرك أهميتها إلا حينما غنت لوطني..واجتمعت لكسر حصار مدينتي..فلن أنسى أبداً تلك الألحان التي أخذ بريطانيٌّ يعزفها على متن السفينة ينادي بها غزة، ولن تغيب عن خاطري يوماً كلمات ذاك اليهودي الذي تبرأ من الصهوينية وصمم أن يكسر الحصار الجائر على القطاع ...

أجل ..أجل تقدم يا أسطول الحرية فالبحر باشتياق وشعب غزة بالانتظار ، وأما أنا فسأطلب منكم لحظة وصولكم أن تهدوا سلامي للبحر، وأن تزرعوا زهرة واحدة في بيت لاهيا ..وأن تلتقطوا صورةً لقمر خان يونس ..وصورةً أخرى لشمس رفح في لحظات الشروق الأولى..
وأرجوكم لا تبكوا قرب قبور الشهداء ولا تقفوا أمام البيوت المدمرة مندهشين من هول ما حصل،.بل غنوا للحرية التي جئتم من أجلها واصرخوا في وجه العالم ".أيها العالم الأصم أعد الإعمار كما وعدت"..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف