إنني ممن يعشقون لغة البحر والسماء.. فهما شيئان ثابتان وشاهدان حيّان لا يمكن نقض شهادتهما وإذا قلّبت نظرك بانتظام ٍ بينهما تستطيع اكتشاف تاريخ المدينة التي تضّمهما فهناك على بحر غزة ثمة أطفالٌ قد امتهنوا غربلة رمال الشاطىء.. ليعلّموا العالم بأسره معنى الصمود، وفوق البحر تحلق نوارسٌ لازالت تعزف الموسيقى ذاتها منذ أن كان أحمد ياسين ينصت لها طفلا..
..ليلة البارحة كان ثمة صوتٌ يهمس لي..صوت تحمله نسائم عمان من غزة وتحديدا ً من البحر.. فلقد أخبرني البحر بسر!. قال لي أنّه لم ينم مثلي لأنه ينتظر أحبة..أحبّة ً جاءوا ليفكوا أسره وليفتحوا موانئه المغلقة وأنهم قادمون على متن أسطول الحرية .
قال لي إنني أحتاجهم حتى يرسموا خيطا ً جديدا ً بيني وبين السماء..فإني اشتقت لفجرٍ تنساب بين نسماته معاني الحرية ولغروب تغيب معه لعنات الحصار وإني لست أريد ما تحمله سفنهم من مساعداتٍ ومعونات بقدر ما أريد أن أراهم وأرى علم فلسطين يرفرف كما كل الأعلام.....
ثمّ ضحك وقال بشوق: رائد صلاح قادم معهم ذاك الذي سأرى القدس في عينيه لقد اشتقت لها..فلم أرى مقدسيّاً منذ مدةٍ طويلة ..وبعد أيام سأرى مقدسيّاً بطلاً .
وبعدهاّ اختلط صوت البحر بصوت صيحات أذان الفجر من مآذن عمان وآخر ما سمعته كان جملة لا تزال ترّن في أذني "..إني لست أهاب الصهاينة والأسطول سيصلني..".
تلك لغة البحر التي أعشقها( لغة التحدي) ..وهي ذاتها لغة السماء التي أهواها( لغة العطاء) ، وأما لغة الإنسانية فلم أدرك أهميتها إلا حينما غنت لوطني..واجتمعت لكسر حصار مدينتي..فلن أنسى أبداً تلك الألحان التي أخذ بريطانيٌّ يعزفها على متن السفينة ينادي بها غزة، ولن تغيب عن خاطري يوماً كلمات ذاك اليهودي الذي تبرأ من الصهوينية وصمم أن يكسر الحصار الجائر على القطاع ...
أجل ..أجل تقدم يا أسطول الحرية فالبحر باشتياق وشعب غزة بالانتظار ، وأما أنا فسأطلب منكم لحظة وصولكم أن تهدوا سلامي للبحر، وأن تزرعوا زهرة واحدة في بيت لاهيا ..وأن تلتقطوا صورةً لقمر خان يونس ..وصورةً أخرى لشمس رفح في لحظات الشروق الأولى..
وأرجوكم لا تبكوا قرب قبور الشهداء ولا تقفوا أمام البيوت المدمرة مندهشين من هول ما حصل،.بل غنوا للحرية التي جئتم من أجلها واصرخوا في وجه العالم ".أيها العالم الأصم أعد الإعمار كما وعدت"..
..ليلة البارحة كان ثمة صوتٌ يهمس لي..صوت تحمله نسائم عمان من غزة وتحديدا ً من البحر.. فلقد أخبرني البحر بسر!. قال لي أنّه لم ينم مثلي لأنه ينتظر أحبة..أحبّة ً جاءوا ليفكوا أسره وليفتحوا موانئه المغلقة وأنهم قادمون على متن أسطول الحرية .
قال لي إنني أحتاجهم حتى يرسموا خيطا ً جديدا ً بيني وبين السماء..فإني اشتقت لفجرٍ تنساب بين نسماته معاني الحرية ولغروب تغيب معه لعنات الحصار وإني لست أريد ما تحمله سفنهم من مساعداتٍ ومعونات بقدر ما أريد أن أراهم وأرى علم فلسطين يرفرف كما كل الأعلام.....
ثمّ ضحك وقال بشوق: رائد صلاح قادم معهم ذاك الذي سأرى القدس في عينيه لقد اشتقت لها..فلم أرى مقدسيّاً منذ مدةٍ طويلة ..وبعد أيام سأرى مقدسيّاً بطلاً .
وبعدهاّ اختلط صوت البحر بصوت صيحات أذان الفجر من مآذن عمان وآخر ما سمعته كان جملة لا تزال ترّن في أذني "..إني لست أهاب الصهاينة والأسطول سيصلني..".
تلك لغة البحر التي أعشقها( لغة التحدي) ..وهي ذاتها لغة السماء التي أهواها( لغة العطاء) ، وأما لغة الإنسانية فلم أدرك أهميتها إلا حينما غنت لوطني..واجتمعت لكسر حصار مدينتي..فلن أنسى أبداً تلك الألحان التي أخذ بريطانيٌّ يعزفها على متن السفينة ينادي بها غزة، ولن تغيب عن خاطري يوماً كلمات ذاك اليهودي الذي تبرأ من الصهوينية وصمم أن يكسر الحصار الجائر على القطاع ...
أجل ..أجل تقدم يا أسطول الحرية فالبحر باشتياق وشعب غزة بالانتظار ، وأما أنا فسأطلب منكم لحظة وصولكم أن تهدوا سلامي للبحر، وأن تزرعوا زهرة واحدة في بيت لاهيا ..وأن تلتقطوا صورةً لقمر خان يونس ..وصورةً أخرى لشمس رفح في لحظات الشروق الأولى..
وأرجوكم لا تبكوا قرب قبور الشهداء ولا تقفوا أمام البيوت المدمرة مندهشين من هول ما حصل،.بل غنوا للحرية التي جئتم من أجلها واصرخوا في وجه العالم ".أيها العالم الأصم أعد الإعمار كما وعدت"..