الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السَّارق بقلم فرياد أبراهيم

تاريخ النشر : 2010-05-29
السَّارق
بقلم فرياد أبراهيم

في زمن الحصار قابلت زميلا معدما بعد طول افتراق. ولكن اين؟ في
السجن. قالت زوجته التي طرقت بابنا للأستغاثة:
- اقيم عليه الحد لأنه سرق بعض الأرغفة من مخبز المحلة. لقد كاداطفالي أن يموتوا جوعا.
قال لي صاحبي وراء القضبان:
- الخباز الذي اخبر عني هو السارق،لا أنا.اذ يبيع الرغيف
الواحد بعشرة امثاله.
ذهبت ألى الخباز معاتبا اياه فذاد عن حوضه بمنطقه مدّعيا حالفا:
- صاحبك هو الذي سرق رغيف اطفالي. وعددهم ستة. نعم، ابيع الخبزبعشرة امثاله لأنني اشتري الطحين بعشرة امثاله من الطحان.
واجهت الطحان متسائلاً فأجاب:
- انّي اشتري القمح كذلك بعشرة امثاله من رجال المحافظ.
قال كذلك، قلتٌ ربك هو علي هين.
وواجهت السيد المحافظ بشق الأنفس ملتمسا التوضيح والتعليل. فقال:
- اذهب حالا لمخزن الحبوب ليأتيك بالأخبار من لم تزود.
وفي مخزن الحبوب أراني الخازن قصاصة ورق كتب عليها:
- بامر الوالي ولأن كل شئ غالي يباع القمح بعشرة امثال.
وأضاف الرجل هامسا في أذني:
- ان الوالي والقاضي ومسؤول منظمة الغذاء العالي يصطادون في الماءالعكر معا بالتوالي وفساد القاضي كارثة.
وعدت لصاحبي وقلت له بنبرة جادًة رصينة:
- القصاص عليك عادل. الم تسمع الاية الكريمة: السارق والسارقة فاقطعوا
ايديهما جزاء بما كسبا نكالا؟ فاحمد ربك انهم لم يقطعوا ارنبة انفك.
فقال متأوها:
- لم اسمع قط بأن اميرا قد قطعت يده.وان اكثرهم لسارقون.
قلت: وأيًما الحق فعلى المفسّرين الجدد اضافة عبارة اعتراضية للآية كي تفيد للتعميم – كأل المعرفة في النص- مع الجزم هكذا على سبل المثال:
السارق والسارقة ـ مهما كانت مكانتهما ومنزلتهما ـ فاقطعوا....
ثم بادرته بسؤال:
- لابد انك سرقت ليلا؟
فقال: بلى. وكيف علمت؟
قلت: لأن الحكام، والولاة والقضاة والأمراء والسلاطين سرقوا ويسرقون بالنهار.
ثم سردت عليه قصة طريفة لاذعة من المستطرف :
قيل : مر عمرو بن عبيد بجماعة وقوف فقال: ما هذا؟ قيل: السلطان يقطع سارقا.فقال:
- لا اله الا الله، سارق العلانية يقطع سارق السرّ!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف