الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قدري الذي أحب بقلم:رامي جبرين

تاريخ النشر : 2010-05-29
قدري الذي أحب بقلم:رامي جبرين
بين اشعة الشمس المنكسره , بخجل تحت اوراق الشجر , تحت ظلال الاشجار العالية جلست احلام على المقعد الخشبي , عصافير الحديقة كانت تغرد خارج لحنها الحزين , الوان الازهار وخضرة الطبيعة لم تكن كافية لتخرجها من احزانها , بجمود كانت تناظر ارض الحديقة , وكأنها لم تلحظ , ان شابا في المقعد المقابل , ينظر اليها بإهتمام بالغ , لقد كان عادل , كان يستمتع بالقرأة , في استراحة اخذها من بين الحروف , وقعت عيناه على ذلك الجمال الحزين , حاول معاودة القرأة , لكن شيئأ غريبا داخله تحرك , سلبه الرغبة في القرأة ,اقفل الكتاب واستمر النظر اليها , تمنى ان تخطئ هي النظر وتلمح وجوده , ولكن هيهات , شده سحرها الغامض وافقدته صوابه فتنة عينيها الواسعتين بحزن , مالت نفسه اليها بشكل غريب , وكأنها لوحة جميلة لايريد ان يكف عن النظر اليها , لكن آن للحلم ان ينتهي , لقد همت احلام بالمغادره وبدون ان تلمح وجوده ايضا , بردة فعل صبيانية تبعها , لم يكن يعلم مايريد منها ولكنه تبع احساس لحظته , لم يخضع تصرفه لميزان العقل لان القلب هو الذي يعمل الأن , استطاع ان يعرف اين تقيم وعنوان بيتها , عاد الى بيته كالمنتصر , لقد كسب اول معركة معها , عاد مرات عديده الى الحديقة لعله يلمحها لكن بدون فائده , ومشاعره لم تستطع ان تصنف نفسها بين الاعجاب ام بداية هيام بالفتاه , تعمد ان يمر من امام بيتها , عله يصادفها عند خروجها , توقع ان تخرج لدراسة او لعمل ولكن لم يحصل كل هذا , مر شهر وهو يلاحق وهم الفتاه , واحساسة الداخلي بقي معلقا بتلك النظرات لايريد ان يمحوها .
من جديد اشرقت الشمس وخرجت احلام , ولحسن حظة كان اول شيء تراه خارج منزلها هو عينية , احس بفرحه غامره , لم يكن مخطئا في احساسه , لم تخنه مشاعره , استمرت الصدف المصطنعة من قبلة, وكبرت شعلة الحب لتحرق كل شك بانه يحبها , مع انه لم يتحدث معها ولو بكلمه .
لكن لم تبحر المركب كما اشتهى البحار , مرت ايام واسابيع وهي لاتخرج من بيتها , وعدم الانتظام اصبح سمة حياته , الم يقض مضجعة لعدم قدرته على رؤيتها , لم تفلح زياراته لحيها في احراز اي نتيجه , لم يكن هنالك من حل سوى اتخاذ خطوة جريئة , بعد نقاش مع العائلة استطاع ان يقنع والدته بزيارة اهل الفتاه لتخطبها له .

حاول عادل ان يقرأ اجابة والدته قبل ان تنطق بكلمه , فهو لايتحمل ان يسمع خبرا سيئا , يفجع قلبه , ولكن كان هذا قدره , كانت زيارة والدته غريبة حسب قولها ومحرجة ايضا , لم يكن اهل الفتاه مهيئين نفسيا بان يزورهم احد لخطبة احلام , فهم لم يكونوا متوقعين ان يطرق الفرح باب منزلهم وخاصة ان تعلق الامر باحلام , بهت لون وجه الام عندما علمت بان احلام مصابة بمرض سرطان الدم , لم تعلم كيف تهرب من هذا الموقف .
صدم عادل من وقع الخبر , لم يتخيل ان يكون قدره مؤلما لهذه الدرجة ,بكى بحرقة حبه الحزين, انكشف ضوء القمر وحانت ساعة الحقيقة هل كان حبا ام اعجابا يذهب مع الريح , انتفض العاشق من بين نبضات قلبة , اخرس عادل كل همسات الضعف الشيطانية ,وبشجاعة خاطب ضعفة ....
(نعم , لااعرف ان كانت تحبني ام لا , لايهمني لانني انا احبها.
لا اريد شيئا سوى ان اكون معها, لن اتركها تتألم لوحدها , سأطلب يدها ولو على فراش الموت , لاني سأموت بعدها ان لم تعلم بحبي لها ).

ابتدأت احلام رحلة العلاج , واستمر العاشق في ملاحقة الحبيبة بين اروقة المشفى , يكتفي بالنظر اليها بحب , كانت عيناه تنطقان بالحب باسمى اشكاله ولسان حاله يقول لها انا معك ولن اخذلك ابدا.

في الحديقة تذكرت أحلام همسات الاطباء المخيفة , وكلماتهم المتفائلة ونظراتهم التي لم تستطع ان تخفي الحقيقة , كانت نتائج التحاليل تؤكد اصابتها بالمرض , في دوامة التفكير غاصت , اصوات مخيفة تحاصرها ومنظر الموت لايفارقها , في غفلة من الكوابيس , لمحته منهمكا في القرأة , رغم الالم سرحت في عينية,رأت فيهما الطمئنينة التي افتقدتها , كم تمنت ان تكون بعافيتها لتعشق ولكن لم يمنحها الزمان الفرصة , لم يشعر عادل بها, وانهزمت عينيها حين شعرت انه ينظر اليها ,كم استغربت لموقفة حين تبعها , وكم كانت تتفاجىء بفرح حين كانت تلمح ظله في كل مكان تذهب اليه , لكن في يأس كانت تحاول ان تقتل في نفسها ما تبقى من حياة , لانهاية سعيده لهذا الحب ان منح انفاسا ليعيش , كان اهتمامها به يزيد رغم المها ,كان عادل شمعه تضيء عتمة حياتها ,كم فرحت حين علمت بانه تقدم لخطبتها , بكت بفرح امام المرآه وسرحت شعرها وتزينت , كانت النقطة الفاصلة بعلاقته بها , حين رأته يبتسم لها بعد ان تقدم لخطبتها , ادركت انه لن يتركها , فالسر العظيم انكشف والحياه وان قصرت ستطول معه ,كان المشفى جنة بالنسبة لها , حتى غرفة العلاج الكيميائي كانت جميلة , فعادل بالخارج ينتظرني ان اخرج , ينتظرني ليبتسم ويملأ جسدي بعد الضعف قوه .
تغلبت احلام على كل نقاط الضعف فيها وخرجت من بيتهم , انتظرت الحافلة بصبر , علها تلمح عادل , حين ادركت انه لمحها , اتجهت نحو الحديقة , على المقعد الخشبي جلست , بتوتر العشاق انتظرت , اصوات العصافير تغرد لقلبها وخضرة الحديقة تملأها انتعاشا وغبطه , توقف القلب فجأه , عادل يقف امامها , لم تستطع ان تخفي ارتباكها , ضعفت الانثى في احلام , حاولت ان تهرب من عينيه , بقوة امسك يدها قبل ان ترحل , في عينيه وقعت عينيها , توقف الزمن من حولهما , احتضنته بعمق وبكت بين احضانه كما لم تبكي من قبل , همس في اذنها احبك , طلب يدها للزواج , من خلف شهقات البكاء ابتسمت واحتضنته بعمق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف