محاوراتي مع ملكة البحور –احمد اسعد
موطني ... موطني
الجلال و الجمال و السناء و البهاء في رباك
و الحياة و النجاة و الهناء و الرجاء في هواك
هل أراك...
سالما منعما و غانما مكرما...
هل أراك
في علاك
تبلغ السما ...تبلغ السما
موطني.... موطني
هُو الفَجر أطل بثناياه يبشربأمل جديد يبشر بسنبُلة في ارض الرسالات فهذه أرض موسى وعيسى ومحمد تبكي شهدائها تَبكي ياسر عرفات وصدام وتَبكي مُقاتليها القابضينَ على الجمر فاليومُ أو غدا أو قبلهُما أو بعدهُما لا أذكر يكونُ قد مضى اثنان وستونَ عاماً على نكبة البوسنةَ والهرسك وصربيا..
هكذا إذاً يا قيصر أصبحتَ كما عهدتكَ تَبيتُ في بيت المقدس وتذكرُ بغدادَ وصربيا .
قالت لي: أفق من أحلامكَ يا قيصر أنها نكبةُ فلسطين أراكَ قد لحنت.
فقلت : أَصبحنا وأَصبحَ المُلكُ لله .. من أنت ؟؟
فقالت : ويحكُ إنكَ تُكثرُ من الخَمر فلم تَعُد تَتًَذَكَرُني.
فقلت : لا وَرَب عيسى إني ما زلت على العَهد ولكن حدثَ معي ما حدثَ مَع بني إسرائيل فقد تَشابَهَ عليَ القومُ فلم اعُد أُمَيز الغَثَ من السَمين .
فقالت : يا قيصر لقد إحترقت المسافة بين الصحراء والماء.
فقلت : يا هذه انه الفجر دَعيني وشَأني.
فقالت : يا قيصر البقاء على الكفر أفضل من التلاعب بالأديان.
فقلت: يا مَلكَتي إنَني لا افهم ولا أدرك معنى هذا الحوار فنحن وكَما تَعلمين سنمخر عَباب البَحرونَخوض الانتخابات.
فقالت : يا قيصر وأَعدوا لَهُم ما استطعتم من قُوة ومن رباط الخَيل تُرهبون به عَدو الله وعدوكم.
فقلت : أَنبئيني عن فَتح !
فقالت : مَن ؟؟؟
فقلت : وَيحَك فَتحٌ منَ الله ونَصرٌ قريب
فقالت : ذًهًبًت مَعًَهُ.
فقلت : من تقصدين.
فقالت : وَيحَكَ رَسولُكم.
فقلت: اللهُمَ صَلي على سَيدنا مُحَمد.
فقالت : قَبَحَكَ الله ! رَسولُ فَتح أَلا تَذكُر عندما قُلتُ لكَ وَما قَتلوهُ وما صَلبوهُ ولكن شُبهَ لهم.
فقلت : رَحمهُ الله وَلكنك لم تُجيبيني.
فقالت : ألم نَذهب إلى بيتَ لحم وَنُجددُ العَهدَ.
فقلت : بَلى ولكنَكم لَم تصدقوا القَولَ.
فقلت : في هذه الانتخابات سَنَصدقُ القَولَ فَالفَتحُ سَتَكونُ نورٌ لمن اهتدى وَناراًٌ على من اعتدى.
فقالت : يا قيصر لم أعُد أَعي ما تَقول.
فقلت : قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ...
فقالت : أَفصح يا قيصر
فقلت : وقد تَذَكرتُ ليالي رَمضان وتَذكرتُ خَمرَ محمود درويش الذي لا يُسكر إنهم أسافلُ القوم يتحدثونَ بأمور العامة.
فقالت : يا قيصر وما الجَديدُ فهُم كَذلكَ مُنذُ زمن .
فقلت : حَسبيَ اللهُ ونعمَ الوكيل.
فقالت : يا قيصر سَأُحدثكَ قصةَ الحمار والجَمل.
فقلت : يا مَلكتي لَقد مَللتُ الماضي فَأنبئيني عن المُستقبل.
فقالت : وَيحُكَ ألم اقُل لكَ أنكَ إذا أَردتَ مَعرفةَ المُستقبل فَاقرأ الماضي.
فقلت:على رُسلك حَدثيني قصتَك.
فقالت : يُحكى أنَ جملاً صَبوراً كانَ يَملكُه فَلاحٌ وقد كانَ هذا الفلاحُ يُثقلُ كاهل الجمل بالحمولةَ ويَقسو عليه ، وبَعدَ مضي السنين أصبحَ الجملُ كهلاً وشارَفَ على المَوت فَاستيقظَ ضميرُ الفلاح فقال للجمل ، لَقد قَسوتُ عليكَ فيما مَضى فَأرجو أن تُسامحني على قَسوتي عليك ، فتنهدَ الجملُ وقال لقد سامحتُكَ على جميع أفعالك إلا واحده ! لن أُسامحكَ عَليها فقال الفلاحُ وما هيَ ؟
فقال الجملُ لن أنسى لكَ عندما كُنتَ تَربطني في ذيل الحمار ويَقودني الحمارُ.
فقلت : قَبحك اللهُ يا مَلكتي مالي ومالُ الحمار والجمل !!!.
فَقهقَهت مَلكةُ البُحور وقالت اللهُم إهدي قومي فأنهم لا يعلمون. وغابت بين ثنايا البحر ولا اعلم متى ستعود.
موطني ... موطني
الجلال و الجمال و السناء و البهاء في رباك
و الحياة و النجاة و الهناء و الرجاء في هواك
هل أراك...
سالما منعما و غانما مكرما...
هل أراك
في علاك
تبلغ السما ...تبلغ السما
موطني.... موطني
هُو الفَجر أطل بثناياه يبشربأمل جديد يبشر بسنبُلة في ارض الرسالات فهذه أرض موسى وعيسى ومحمد تبكي شهدائها تَبكي ياسر عرفات وصدام وتَبكي مُقاتليها القابضينَ على الجمر فاليومُ أو غدا أو قبلهُما أو بعدهُما لا أذكر يكونُ قد مضى اثنان وستونَ عاماً على نكبة البوسنةَ والهرسك وصربيا..
هكذا إذاً يا قيصر أصبحتَ كما عهدتكَ تَبيتُ في بيت المقدس وتذكرُ بغدادَ وصربيا .
قالت لي: أفق من أحلامكَ يا قيصر أنها نكبةُ فلسطين أراكَ قد لحنت.
فقلت : أَصبحنا وأَصبحَ المُلكُ لله .. من أنت ؟؟
فقالت : ويحكُ إنكَ تُكثرُ من الخَمر فلم تَعُد تَتًَذَكَرُني.
فقلت : لا وَرَب عيسى إني ما زلت على العَهد ولكن حدثَ معي ما حدثَ مَع بني إسرائيل فقد تَشابَهَ عليَ القومُ فلم اعُد أُمَيز الغَثَ من السَمين .
فقالت : يا قيصر لقد إحترقت المسافة بين الصحراء والماء.
فقلت : يا هذه انه الفجر دَعيني وشَأني.
فقالت : يا قيصر البقاء على الكفر أفضل من التلاعب بالأديان.
فقلت: يا مَلكَتي إنَني لا افهم ولا أدرك معنى هذا الحوار فنحن وكَما تَعلمين سنمخر عَباب البَحرونَخوض الانتخابات.
فقالت : يا قيصر وأَعدوا لَهُم ما استطعتم من قُوة ومن رباط الخَيل تُرهبون به عَدو الله وعدوكم.
فقلت : أَنبئيني عن فَتح !
فقالت : مَن ؟؟؟
فقلت : وَيحَك فَتحٌ منَ الله ونَصرٌ قريب
فقالت : ذًهًبًت مَعًَهُ.
فقلت : من تقصدين.
فقالت : وَيحَكَ رَسولُكم.
فقلت: اللهُمَ صَلي على سَيدنا مُحَمد.
فقالت : قَبَحَكَ الله ! رَسولُ فَتح أَلا تَذكُر عندما قُلتُ لكَ وَما قَتلوهُ وما صَلبوهُ ولكن شُبهَ لهم.
فقلت : رَحمهُ الله وَلكنك لم تُجيبيني.
فقالت : ألم نَذهب إلى بيتَ لحم وَنُجددُ العَهدَ.
فقلت : بَلى ولكنَكم لَم تصدقوا القَولَ.
فقلت : في هذه الانتخابات سَنَصدقُ القَولَ فَالفَتحُ سَتَكونُ نورٌ لمن اهتدى وَناراًٌ على من اعتدى.
فقالت : يا قيصر لم أعُد أَعي ما تَقول.
فقلت : قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ...
فقالت : أَفصح يا قيصر
فقلت : وقد تَذَكرتُ ليالي رَمضان وتَذكرتُ خَمرَ محمود درويش الذي لا يُسكر إنهم أسافلُ القوم يتحدثونَ بأمور العامة.
فقالت : يا قيصر وما الجَديدُ فهُم كَذلكَ مُنذُ زمن .
فقلت : حَسبيَ اللهُ ونعمَ الوكيل.
فقالت : يا قيصر سَأُحدثكَ قصةَ الحمار والجَمل.
فقلت : يا مَلكتي لَقد مَللتُ الماضي فَأنبئيني عن المُستقبل.
فقالت : وَيحُكَ ألم اقُل لكَ أنكَ إذا أَردتَ مَعرفةَ المُستقبل فَاقرأ الماضي.
فقلت:على رُسلك حَدثيني قصتَك.
فقالت : يُحكى أنَ جملاً صَبوراً كانَ يَملكُه فَلاحٌ وقد كانَ هذا الفلاحُ يُثقلُ كاهل الجمل بالحمولةَ ويَقسو عليه ، وبَعدَ مضي السنين أصبحَ الجملُ كهلاً وشارَفَ على المَوت فَاستيقظَ ضميرُ الفلاح فقال للجمل ، لَقد قَسوتُ عليكَ فيما مَضى فَأرجو أن تُسامحني على قَسوتي عليك ، فتنهدَ الجملُ وقال لقد سامحتُكَ على جميع أفعالك إلا واحده ! لن أُسامحكَ عَليها فقال الفلاحُ وما هيَ ؟
فقال الجملُ لن أنسى لكَ عندما كُنتَ تَربطني في ذيل الحمار ويَقودني الحمارُ.
فقلت : قَبحك اللهُ يا مَلكتي مالي ومالُ الحمار والجمل !!!.
فَقهقَهت مَلكةُ البُحور وقالت اللهُم إهدي قومي فأنهم لا يعلمون. وغابت بين ثنايا البحر ولا اعلم متى ستعود.
