الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيان مجنون بقلم:عنان العجاوي

تاريخ النشر : 2010-05-26
كل مساء, تكمل الأرض نصف دورة, أما العجوز المجنون فيكمل دورة كاملة حول البيوت, ويقلق النائمين بصراخه "أيها الناس.. خائن كل من يجد قوت يومه". ثم يتجاوز راكضاً إلى الشوارع الخلفية "أيها الناس.. خائن من يجد فيكم كسرة خبز". واحياناً كان يحمل دفاً ويوسعه ضرباً وضجيجاً ويصرخ مثل مأذنة "خائنٌ من يجد الوقت ليأكل".. حتى أشكتى من صراخه كل أهل الحي, ولكن لم يشتكيه أحد لأن عزائه الجنون.
وفي يوم أستوقفه طفل صغير وسأله: لم ترجم الجميع يا عم؟
جلس العجوز في وسط الشارع وأخرج من ثيابه البالية خارطة قديمة, أفترشها على الأرض, وتمدد بجانبها, وأخذ يشير بأصابعه قائلا:
انظر إلى الخارطة يا بني, فيها سبعمائة قرية مسروقة, لكي تحفظ اسماء القرى فقط, ستحتاج إلى عمر كامل من التفرغ والجوع, فما بالك بتحريرها يا بني؟
صمت الطفل, أما المجنون فطبّق الخريطة وأعاد إخفائها في جيبه ثم قام وركض مسرعا في الشوارع يكمل بيانه الليلي: أيها الناس..قتلكم النسيان وهزمكم رغيف الخبز.
أفاق رجال القرية ونسائها على الصوت, أطلوا عليه بملابس النوم وأخذوا يتهامسون: مجنون .. مجنون.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف