المجنون
قالوا له :
- أنت مجنون !!
- أنت تريد أن تقدم روحك للموت بلا ثمن !!
- أنت رومانسي وخيالي!!
ولكنه قد عشقها ويحلم أن يراها.
وسافر إليها ..وانفجر المكان .. نيران .. دبابات .. حرب في الشوارع ..مظاهرات صاخبة.وتملكه الغضب الشديد فلم يأتي ليقاتل وإنما ليرى وجه الحبيبة ويحيا ذكريات تظل خالدة في تاريخ العشاق .
بحث عنها .. وهرب بها بعيداً عن الغبار ودخان القنابل وطلقات الرصاص.شعر بالندم وقرر العودة إلى بلاده .قالت له :
- أنت وطني .. وأنت حريتي . وأنت سر بقائي
حاول أن يقنعها بالعودة معه . رفضت أن تتخلى عن بلادها في المحن والشدائد وقالت له في يأس: -يجب أن ترحل من هنا حالاً . وحين تهدأ الأمور يمكن أن نلتقي .
وفي الفجر شقا طريقهما بجوار النهر ليعبرا إلى وطنه.وهمست له :
-إني أحبك رمزاً كبيراً ولن أتخلى عنك أبداً .
وفجأه ظهرت الطائرات الحربية في السماء تمطر المتظاهرين في المدينة بالرصاص وأسرعا بالإختباء بين الأشجار.
وقال لها في هلع :
- لا يمكن أتركك هنا في هذه الحرب والدمار والدماء سنرحل معاً ...
ولكنها كانت صامتة..فقد تفجرت الدماء من جسدها.
وذعر لصورة وجهها المخضب بالغبار والدخان والدماء ..وصرخ وانهار على جسدها باكياً..
وعينيها تتطلع إليه وتحملق صوب وطن يتهاوى تحت الصواريخ والقنابل والرصاص ...
ولكن عاد .. إلى الداخل .. وغاب مع الجموع
وقرر أن يكون هذا المجنون الرومانسي الكبير
وصوتها يدوي في الفضاء :
-إني أحبك رمزاً كبيراً ولن أتخلى عنك أبداً.
***
قالوا له :
- أنت مجنون !!
- أنت تريد أن تقدم روحك للموت بلا ثمن !!
- أنت رومانسي وخيالي!!
ولكنه قد عشقها ويحلم أن يراها.
وسافر إليها ..وانفجر المكان .. نيران .. دبابات .. حرب في الشوارع ..مظاهرات صاخبة.وتملكه الغضب الشديد فلم يأتي ليقاتل وإنما ليرى وجه الحبيبة ويحيا ذكريات تظل خالدة في تاريخ العشاق .
بحث عنها .. وهرب بها بعيداً عن الغبار ودخان القنابل وطلقات الرصاص.شعر بالندم وقرر العودة إلى بلاده .قالت له :
- أنت وطني .. وأنت حريتي . وأنت سر بقائي
حاول أن يقنعها بالعودة معه . رفضت أن تتخلى عن بلادها في المحن والشدائد وقالت له في يأس: -يجب أن ترحل من هنا حالاً . وحين تهدأ الأمور يمكن أن نلتقي .
وفي الفجر شقا طريقهما بجوار النهر ليعبرا إلى وطنه.وهمست له :
-إني أحبك رمزاً كبيراً ولن أتخلى عنك أبداً .
وفجأه ظهرت الطائرات الحربية في السماء تمطر المتظاهرين في المدينة بالرصاص وأسرعا بالإختباء بين الأشجار.
وقال لها في هلع :
- لا يمكن أتركك هنا في هذه الحرب والدمار والدماء سنرحل معاً ...
ولكنها كانت صامتة..فقد تفجرت الدماء من جسدها.
وذعر لصورة وجهها المخضب بالغبار والدخان والدماء ..وصرخ وانهار على جسدها باكياً..
وعينيها تتطلع إليه وتحملق صوب وطن يتهاوى تحت الصواريخ والقنابل والرصاص ...
ولكن عاد .. إلى الداخل .. وغاب مع الجموع
وقرر أن يكون هذا المجنون الرومانسي الكبير
وصوتها يدوي في الفضاء :
-إني أحبك رمزاً كبيراً ولن أتخلى عنك أبداً.
***