الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمدة كفر البلاص ( 26 ) بقلم : محمد سنجر

تاريخ النشر : 2010-05-25
( في قاعة الاجتماعات بقصر شيخ الخفر ،
جلس الخفر إلى طاولة مستديرة كبيرة ،
كل منهم يرتدي ملابسه العسكرية الأنيقة ، وضع كل منهم فوق كتفه رتبته العسكرية ( سبعة نجوم ) ، و على صدر كل منهم عدة نياشين ،
افترش كل منهم بعض الأوراق أمامه ،
يقف خلف كل منهم جندي من ذوي البشرة البيضاء ، يحمل ملفا به بعض الأوراق ،
يدخل شيخ الخفر ، يقف الجميع رافعي أيديهم يؤدون التحية العسكرية ، يصرخون )
ـ عاش الطاهر ، عاش ، عاش ، عاش .
ـ عاش الطاهر ، عاش ، عاش ، عاش .
( يؤخر أحد الجنود الكرسي الأكبر على الطاولة فيجلس شيخ الخفر ،
يشير إلى الخفر بالجلوس فيجلسون ،
يشير إلى التوابتي فيبدأ بالكلام )
ـ نبدأ كلامنا كده بالصلاة على النبي .
( يردد الجميع )
ـ اللهم صلي عليك يا نبي .
ـ دلوقتي إحنا مجتمعين عشان نشوف حل في المصيبة السودة اللي حصلت امبارح بالليل و اللي غرسنا فيها الواد حمو ابن شيخ الغفر ....
( يتنحنح الزعيم و ينظر إلى التوابتي شذرا فيستدرك ) قصدي فخامة شيخ الغفر الصغنن ......
( يحدث بعض الهرج ، و يميل أحد الخفر إلى الجالس بجواره )
ـ لا مؤاخذة أصل أنا نمت امبارح بدري و ما أعرفش اللي حصل ، هو فخامة شيخ الغفر الصغنن عمل إيه ؟
( يهمس الخفير )
ـ أصل فخامته كان بيلعب نشان مع اصحابه ، طلعت طلقة غصب عنه من الرشاش بتاعه فموت الواد ابن عباس التهامي .
ـ أكيد الواد ابن عباس التهامي هو اللي غلطان ، بالذمة فيه حد عاقل برضه يقف قدام القطر ؟
( عندها يرفع شيخ الخفر يده فيصمت الجميع )
ـ أنا جمعتكوا النهاردة عشان نشوف حل للمصيبة السودة دي .
( يرد عليه أحد الخفر )
ـ و لا مصيبة و لا حاجة فخامتك .
( يرد آخر )
ـ هو كان حصل إيه يعني ؟
( يرد ثالث )
ـ أنا شايف سعادتك مكبر المسألة حبتين ..
( يرد رابع )
ـ الموضوع مش مستاهل كل ده .
( يقاطعهم شيخ الخفر )
ـ لا إزاي ؟ ده الموضوع كبير و كبير قوي كمان ، و أنا شايف إن لابد من القصاص .
ـ قصاص إيه بس فخامتك ؟
ـ ده مهما كان برضه شيخ الغفر الصغنن ، و ولاد التهامي و أهل البلد كلاتها فدا البيه الصغنن .
ـ أهم يا خدوا لهم قرشين حلوين تعويض و تنتهي المسألة ...
ـ ده أنا سمعت إن أبو الواد و أهله واقفين من امبارح على باب القصر طالبين مقابلة فخامتك .
( عندها يقاطعهم التوابتي )
ـ بعد إذن فخامتك لو تسمح لهم يدخلوا .
( يشير شيخ الخفر للجندي الواقف على باب القاعة )
ـ نادي على أبو المرحوم .
( ينادي الجندي )
ـ أبو المرهوم .
( يرد الرجل من الخارج )
ـ أفندم .
( يدفعه الجندي بقوة إلى داخل القاعة ، فيجري الرجل من أثر الدفعة إلى شيخ الخفر ، منكبا على كف شيخ الخفر يقبلها و يبكي )
ـ أبوس إيد فخامتك تسامح البيه الصغنن .
( عندها يسحب شيخ الخفر يده )
ـ لا يمكن ، و لو حتى بوست رجلي ( يمسك شيخ الخفر الرجل من رقبته و يدفعه ناحية قدمه ) مش ممكن أبدا أسامحه ، ده قتل واحد من ولادي .
ـ أبوس رجلك ، الواد ابننا هو اللي غلطان ، هو اللي جري و وقف قدام رشاش سعادته .
( يقاطعه التوابتي )
ـ و بعدين الواد عمره كده ، قضاء و قدر ، ها نعترض على قضاء ربنا ؟
( يقاطعه شيخ الخفر )
ـ استغفر الله العظيم ، أعوذ بالله ، بس برضه لازم يتعاقب عشان ما يعملهاش تاني .
ـ لو عاوز تعاقبه فخامتك ، ابقى امنعه يلعب (بلاي استيشن) يوم و إلا اتنين و خلاص .
( يبكي الرجل بين يدي شيخ الخفر )
ـ أرجوك تسامحه ، كفاية ان واحد من ولادنا مات ، نقوم نموت التاني بإيدينا ؟ بالذمة ده كلام ؟
( يقاطعه التوابتي )
ـ على الأقل سيب لهم واحد ، ده ابنهم و ده ابنهم برضه ..
ـ و ياما بيحصل يا سيدي ، دي مصارين البطن بتتخانق ...
( يقاطعهم شيخ الخفر مصمما على رأيه )
ـ لا يمكن ، لازم يتعاقب يعني لازم يتعاقب .
( عندها نسمع صوت هدير الجماهير خارج القصر ، يقوم التوابتي و يذهب إلى النافذة ، يسأله شيخ الخفر )
ـ فيه إيه ؟ إيه الصوت ده ؟
ـ دول أهالي البلد عاملين مظاهرات .
( يقوم شيخ الخفر إلى النافذة ، يتبعه الخفر )
ـ مظاهرات ؟ معقولة أهالي كفر البلاص يعملوا مظاهرات ؟
( خارج القصر يقف بعض الخدم يحملون لافتات يهتفون )
ـ العفو يا فخامة شيخ الغفر .
ـ العفو العفو العفو .
ـ العفو و السماح لأجل ما البلد ترتاح .
( عندها يتجمع الخفر حول شيخ الخفر ، يحاولون إثناءه )
ـ أرجوك تتنازل يا فخامة شيخ الغفر ....
ـ البلد كلتها بتطلب السماح من فخامتك ...
ـ أهالي البلد كلها واقعة في عرضك .
( عندها يعود شيخ الخفر ليجلس على كرسيه ،
عندها يأخذ التوابتي كبير عائلة التهامي إلى الباب )
ـ خلاص روح انته و احنا ها نقنعه ، توكل على الله انته ، و طمن الناس و قول لهم إن الزعيم كل همه إن أهل البلد كلاتهم يبقوا مبسوطين .
( يخرج الرجل ، بينما يعود التوابتي إلى كرسيه بجوار شيخ الخفر )
ـ خلاص بقة قلبك أبيض فخامتك ، تلاتة بالله العظيم ما انته مزعل البيه الصغنن ، هو احنا لينا بركة إلا هوه ؟
( يرد جميع الخفرفي صوت واحد )
ـ لا طبعا .
( يقاطعهم شيخ الخفر )
ـ مش ممكن ، مستحيــــــــــــــــــــل ...
ـ أهل البلد كلهم واقعين في عرضك ، و الله ما أنته مزعلهم، خلاص بقى .
ـ أيوة بس .....
ـ و لا بس و لا حاجة ، خلاص بقى ....
ـ خلاص ، ماشي ، سماح النوبة ، بس و الله العظيم ما هو قاعد على البلاي استيشن خمس تيام بلياليهم ، و أما أشوف بقى ، آني و إلا هوه ؟
( عندها يهلل الخفر و يصفقون و يهتفون )
ـ الله أكبر ، الله أكبر .
( يصرخ شيخ الخفر )
ـ بس علي الطلاق بالتلاتة لو عملها تاني ما ها أرحمه .
ـ لو عملها تاني ابقى اعمل فيه ما بدالك ، إن شا الله تحرمه شهر بحاله .
ـ خلاص خلاص .
( يهتف التوابتي رافعا يده لأعلى )
ـ عاش الطاهر .
( يرفع الجميع أيديهم ، يرددون )
ـ عاش ، عاش ، عاش .
( عندها نسمع بعض الأغاني يرددها الأهالي هنا و هناك )
ـ و سماح النوبة ، النوبة ،
و سماح النوبة ، النوبة ...........
( يتبع )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف