الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذيان نرجسيتك بقلم: نسمة العكلوك

تاريخ النشر : 2010-05-23
هذيان نرجسيتك بقلم: نسمة العكلوك
هذيان نرجسيتك

شربت حبوبي المنومة قبل أن آتي حتى تنام المشاعر على وسادة الإخلاص، متربعة بحضن اللقاء، لأغافلك عما في صدري، فركبت مركبتي وشراعي هو صمتي ، وجئتك ففقدت أمامك لغتي....وكأن بطل أقلامي في خيالي فقط فتركتك بمفردك نائما على سطور دفاتري، ورحلت عنك لدقائق ربما أو ساعات لمشوار قصير، وأنا أعلم بأنك ستنتظرني رغم ما بيننا من لقاء فبعد قليل سأعود إليك بأفكار جديدة وروح جديدة.

وصلت هناك فرفعت يدي ملوحة للجميع معلنة حضوري بطريقة مرحة لأداري خجلي الشديد، قلبي من يخونني دائما انتفض رغم قبضة يدي ممسكة به

جلست على مقعد قريب فشعرت وكأن العالم كله يجلس على مرأى مني، رغم أننا كنا فقط أربعة أنا وهو وصديق طيب يجاورك، وفتاة ذكية طائشة ولكنها مرحة حد الجنون لحد أخجلني كونها أنثى مثلي، وتجلس ها هنا بكل بساطة تخاطبني .

باغتتني قولا وفعلا فرسمت لأجلها ابتسامة لا تنسلخ عن ملامحي، وكأنها التصقت بوجهي، وانتهجت الصمت لي كعلامة تميزني......

ربما تعجبينه ولكنك أبدا لن تملكيه فقلبك هائما في السماء وهو عائم في الأرض كالموج يلامس جميع الأجساد ويختار منهم ما يختار ربما مرة أو مرتين أو حتى ألف مرة يختار فقلبه كالأمطار تهطل في كل مكان.......................

صافحتني عيناه ودرستني عيونه كأنني كتاب ممتع، فتجاهلت مصافحته وكأنها أفعى سامة بسبعة وسبعين رأس تطل فوق رأسي بشموخ، ترهبني ولكنها تحيرني .....ترسم ألف علامة استفهام، رغم ما في عينيها من مغارات مظلمة تربكني.

أخيرا أجبتك وخرج صوتي كآلة موسيقية معطلة أو قديمة تمتلئ غبار كصوت يضج من الصدأ ربما لقلة الاستخدام.

فكتبت إليك أيها الرجل الوهمي بضع جمل ولكن ما من قلم، حادثتك بين خلجاتي حتى تذكرني بما خاطبتك لأبثك على أسطري بحبر أسود كقلبه حين أعود، فيا رجل بكل مواصفات اللغة وكل ما خط قلمي في صفحة ظلت بيضاء رغم مطاردتي لها لتهزمني أمامها شر انهزام.

التقيتك لأول مرة في عالم آخر اليوم عن مئة سنة، تحدثنا وتسامرنا وتشاجرنا،التقت روحينا برفق .

حين رأيتك لأول مرة عرفت بأنني لطالما عشت معك وواكبت صمتك وحاربت برودك وحتى أنتي تقاسمت معك كل حياتك وكأنني كل ما تعلمت وعلمت وأبكاني وأضحكني لأجلك، رغم هذا كله تطل على الآن من نافذة البعد وتسامرني كأنني لوحة فنية أعجبتك بصدق، ترهبك ببرودها و تطالها بعينيك لا لسانك، وكأنها تقيدك تجننك تطيح بعقلك.

- هيا جرد الكلمات من خجلها وأنزع عنها ثوب البلادة فالأنثى بداخلي تناشدك، ربما تخبرك : لا يا سيدي!

ولكنها تجيبك رغم أنفي : نعم......... وألف نعم لأجلك!

عدت من أحلامي، على غنجها وتدلل صوتها لأعود لأجد بأننا مازلنا نحن الأربعة نجلس على مقاعدنا، وبأنني لم أعد إلى بيتي لأقابلك كما اتفقنا ، وكأنني التقيتك في خيالي هذه المرة لا على أوراقي كما اعتدنا.......

أوقفتني تلك الأنثى من جديد بكلمات وهي تقف لتعود وتجلس وهي تغازله

وهو يستقبل كلامها باستهتار وهي تضحك، وصديقه سارحا بعبارات قيلت ولكنها حقيقة لم تقال، وكأنه أدرك ماهية اللعبة التي تجري ، وشروطها رغم أنه يلعبها للمرة الأولى، ومازلت أراه يجلس على نفس مقعده ومازال بجانبه لكنه الآن وقف بجانبي لأن له نفس موقفي، مترقبا خجلا مثلي وكأنه يشاركني صمتي ويعيش نفس اللحظة معي................

هل أصدقك القول؟ لم تغريني الغيرة ولم تحرضني ضدك، كما تأمل فأنا كما أخبرتك سابقا قلبي ملك لبطل من ورق ، وبأنني لطالما قبلت بقلب من صنعي.

ولكني بدت لا أعرفك ، وجنوني أوقظ في ما يعرفني بك وكأنني لم أعرفك وكأننا لم نلتقي ولم تعش كل هذا العمر معي، شاهدت حديثها همساتها تخبرني وكأنها تعرفت قبلي عليك، رغم أنك سكنت معي ليلا ونهارا وأكلت وشربت معي فكيف لها أن تعرفك قبلي!!!!

وقفت هي دون خجل وبمرح ربما طبيعي أو مصطنع وما يعنيني سوى أنها استعرضت جسدها لتخبرك على مرأى منا : غض بصرك عني!

لتعود وتضحك وتشاركها الضحك وأنا يضحك معها فمي مندهشة بأنني ما زلت أجلس على مقعدي.

- فيا أنثى أجلسي قفي أو اصمتي..............






نهضت هي تستودعك رغم صمتي الغريب عني وكأنه جلد آخر التصق بي، كلغة ضائعة مني بحروف كالبحر تغرقني في موج العواطف وريح العواصف تشل حركتي، يربكني بأني لطالما تعلمت السباحة سرا في أحلامي، لكنها لم تنجدني في الواقع هنا وخانتني.

وقفت مستنكرة ما حدث، مسرورة لأنني أخيرا بدت أعرفه بعدما اعتقدت بأنني بارعة في فهم من حولي !

للأسف طابقته مع صورتي ولكنه نسخة تختلف مزورة عن أصل كان يحيرني.

فنهضت أنا بدوري وقد شعرت بأني ما زلت اجلس ها هنا على المقعد أمامه .

-سأستأذنك .........

يطأطئ رأسه وكأنه اكتفى اليوم مني أو ربما من جنونه .


بقلم: نسمة العكلوك

غزة

1472009
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف