الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على طرفي الجدار تكتمل معاني الحياة بقلم: محمود رمضان أبو الهنود

تاريخ النشر : 2010-05-23
على طرفي الجدار
تكتمل معاني الحياة
الكاتب/ محمود رمضان أبو الهنود

( زواج عن بعد )
مع كل لحظة اشتياق تراودهم يجتمعان خلف الجدار
كما العصافير تزقزق ينادي عروسه وتناديه
يغازلها بالكلمات ، يقبل يداها من بين الفتحات والثغرات
تبكي ويبكي ، يضرب بيديه وقدميه جبروت الجدار
يخبرها بحزن عن عدم منحه تصريح من الاحتلال لإتمام الزواج
يصرخ بغضب في وجه الأزلام يلعن برجولته قهر الجدار
( الطريق إلى المدرسة )
في زقاق ضيق مطوق بالأسياج
ينتظر و زملاء مدرسته فتح البوابة في كل صباح
تدق الأجراس، يجلس الطلبة على مقاعدهم ،يتصبب العرق على وجنتيه الناعمتين
جسده الضعيف المثقل بالحقيبة المدرسية لا يحتمل معاناة أخرى على حواجز الاحتلال
يصل مدرسته متأخرا لا يعرف أي الأعذار يقدمها لإدارة مدرسته
يتعلم، ، يمرح ،يلعب مع زملاءه مصراً على البقاء
ينتظر بلهفة مسيرة بلعين الأسبوعية ليلقي بألعابه وحجارة الأرض نحو الجدار
( إرادة تصنع المستحيل )
مع بزوغ كل فجر تخرج من بيتها متسلحة بالصبر والإيمان
تجتاز رغم كبر سنها الطريق الوعرة لتتمكن من الوصول لبوابة الجدار
تنتظر ساعات طويلة حتى يؤشر لها جندي في عمر أصغر أحفادها باجتياز القلعة
تصل إلى الجانب الآخر لفلاحة أرضها منهكة الجسد والأعصاب
تزرع ، تحصد ، تغني للوطن ، ترفع يداها طالبة الرحمة من الرءوف المتعال
( معاناة من نوع آخر )
جسده المقعد لا يقوى على الانتظار داخل سيارة الإسعاف لأوقات طويلة
يصلي على كرسيه شاكياً لله المعاناة التي يلاقيها عند الانتقال للجانب الآخر من قبل الاحتلال
يدق القلب، تنهار الدموع، لحظة اقتراب الكلاب البوليسية لتتفحص جسده الطاهر وملابسه الرقيقة
تهدأ دقات قلبه فجأة ، يمسح دموعه بيديه ، تعود الابتسامة لوجهه المنير بالايمان بعد سماع صوت الآذان
يردد باطمئنان الله أكبر الله أكبر ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف