الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على طرفي الجدار تكتمل معاني الحياة بقلم: محمود رمضان أبو الهنود

تاريخ النشر : 2010-05-23
على طرفي الجدار
تكتمل معاني الحياة
الكاتب/ محمود رمضان أبو الهنود

( زواج عن بعد )
مع كل لحظة اشتياق تراودهم يجتمعان خلف الجدار
كما العصافير تزقزق ينادي عروسه وتناديه
يغازلها بالكلمات ، يقبل يداها من بين الفتحات والثغرات
تبكي ويبكي ، يضرب بيديه وقدميه جبروت الجدار
يخبرها بحزن عن عدم منحه تصريح من الاحتلال لإتمام الزواج
يصرخ بغضب في وجه الأزلام يلعن برجولته قهر الجدار
( الطريق إلى المدرسة )
في زقاق ضيق مطوق بالأسياج
ينتظر و زملاء مدرسته فتح البوابة في كل صباح
تدق الأجراس، يجلس الطلبة على مقاعدهم ،يتصبب العرق على وجنتيه الناعمتين
جسده الضعيف المثقل بالحقيبة المدرسية لا يحتمل معاناة أخرى على حواجز الاحتلال
يصل مدرسته متأخرا لا يعرف أي الأعذار يقدمها لإدارة مدرسته
يتعلم، ، يمرح ،يلعب مع زملاءه مصراً على البقاء
ينتظر بلهفة مسيرة بلعين الأسبوعية ليلقي بألعابه وحجارة الأرض نحو الجدار
( إرادة تصنع المستحيل )
مع بزوغ كل فجر تخرج من بيتها متسلحة بالصبر والإيمان
تجتاز رغم كبر سنها الطريق الوعرة لتتمكن من الوصول لبوابة الجدار
تنتظر ساعات طويلة حتى يؤشر لها جندي في عمر أصغر أحفادها باجتياز القلعة
تصل إلى الجانب الآخر لفلاحة أرضها منهكة الجسد والأعصاب
تزرع ، تحصد ، تغني للوطن ، ترفع يداها طالبة الرحمة من الرءوف المتعال
( معاناة من نوع آخر )
جسده المقعد لا يقوى على الانتظار داخل سيارة الإسعاف لأوقات طويلة
يصلي على كرسيه شاكياً لله المعاناة التي يلاقيها عند الانتقال للجانب الآخر من قبل الاحتلال
يدق القلب، تنهار الدموع، لحظة اقتراب الكلاب البوليسية لتتفحص جسده الطاهر وملابسه الرقيقة
تهدأ دقات قلبه فجأة ، يمسح دموعه بيديه ، تعود الابتسامة لوجهه المنير بالايمان بعد سماع صوت الآذان
يردد باطمئنان الله أكبر الله أكبر ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف