الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مليونير الغد بقلم: صالح صلاح شبانة

تاريخ النشر : 2010-05-23
مليونير الغد بقلم: صالح صلاح شبانة
مليونير الغد
صورة تراثيه ساخرة من وحي التخلف
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
[email protected]
الآن أستطيع أن أرفع رأسي عاليا ، وأن أدفن الفقر ، وألعن (سنسفيل) الطفر ، وسوء الحظ رفاق دربي طوال عمري، وما يشابهها من مترادفات أخرى ، رافقتني في رحلة حياتي المعذبة ، حتى حسبت أنها لن تنتهي أبدا....!!!
وأخيرا جاءت البشرى وهي : وجود اليورانيوم وبكثرة في الرصيفة ...!!!
وأنا بفضل الله وبحمده أملك في الرصيفة (378,20)م2 (ثلاثمائة وثمانية وسبعون مترا مربعا وعشرون سنتيمتراً و(عود في عين مين سمع وشاف وما صلى عَ النبي) ...!!!
أنا سعيد جدا لأنني سأكون أحد المستفيدين من الكعكة اليورانيومية المبجلة ، سيما وان سعر الباوند(40)دولارا ، والباوند لمن لا يفهم مثل أفضالي بالأوزان الإنجليزية أقل من نصف كيلو غرام بحفنة غرامات ...!!!
وأنا محظوظ لأن بيتي كان قبل آن اسكنه مكبا للأنقاض ، يعني لدي تراب يقدر بعشرات القلابات ولو بعت الباوند ب(بريزة) أنا الرابح..........!!
الان استطيع ان اضع اصبعي في عيون الذين كانوا يسخرون مني لأني تركت عمان وسكنت الرصيفة وفيها ما فيها من التلوث ودخان المصانع الكثيف وروائح مكب القمامة الذي يتحفنا بروائحه وهو يدعم مصنع الغاز الحيوي ،ومصنع الخميرة وهو يطلق أنفحته الحمضية بقوة تركيز عالية قد تدفع احدنا ليتقيا كل ما يأكله لنفاذ الرائحة....!!
أستطيع أن اضع اصبعي بعيون من قالوا ان السيل الملوث يبعث البعوض والناموس والجرذان الهصورة حيث احدها (يبطح البس وياكل على بطنه طرحة ) !!
(الرصيفة مدينة مستقبل بعد أن انكشف المستور ،وسأصبح أنا الداعي بالخير من أصحاب الملايين عندما أفتح مكتب استيراد وتصدير وأصدر تراب الرصيفة (من حرّ مالي )بل وأهَرِّبه إذ دعت الحاجة بعيداً عن عيون الحكومة وضريبة الدخل لكل المفاعل النووية التي تحتاج لليورانيوم ..!!!
فأنا بكل فخر( أبو اليورانيوم )....!!!
ما (أهبل )الناس الذين (يتهبلون )عليّ لأنني آثرت الإقامة في الرصيفة ،مدينة التلوث والروائح الكريهة ،مدينة البعوض والجرذان ،مدينة أمام كل بيت حاوية قمامة تحترق ،مدينة الإدمان على الروائح القاتلة ....!!!
فقد كنت أكثر حكمة منهم ،وأبعد نظراً عندما اشتريت (بالحيلة والفتيلة )وكل ما أحمل من حطام الدنيا وما فوق ما أملك قرضاً من البنك لا زلت (أنح )تحته نحا ً قطع أنفاسي ....!!!!
بيتاً وقطعة أرض في الرصيفة ،المدينة المنسية التي لا تبعد أكثر من (15كم)عن عمان مسافة ، ولكنها حضارة وتنظيماً تبعد (15)سنة ضوئية !!
فأنا من رجال المستقبل ، وأسياد الدنيا الجديدة ، بفضل الله ويورانيوم الرصيفة العظيمةّ .....!!!
وعندما أضع المليون الأول في وسادتي تحت رأسي وسمعي وبصري ،ويبدأ هذا المليون أو الأرنب بإنجاب الأرانب ،سيعلم الناس من وسيدركون مدى عبقريتي التي كانت مطمورة تحت وحل الخيبة !!
فأنا أكبر بياع تراب فوسفات ويورانيوم ،ومع أني لا أصل إلى مَنْ يملكون الدونمات إلاّ بأني أكتفي بما قسم الله لي ،وقد أستدين قبل أن ينتشر خبر الكعكة الصفراء وباوند التراب الذي يبلغ (40)دولاراً واشتري كوم تراب أو قطعة أرض أخرى لأقوم بتطوير تجارتي ،وقد اشترى القطار العجوز من الدولة ليصل ترابي إلى العقبة ثم العالم الذي يلهث وراء اليورانيوم...!!!
الرصيفة اليوم تضمد جروحها وتنفض الغبار والتلوث عن نفسها وترنو للغد بثقة كبرى ..ومبروك علينا المستقبل واليورانيوم وأعدكم أن أدفع زكاة كل مليون .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف