في كل مرة أحس بالحاجة إلى تفريغ أفكار قديمة لتحل محلها أفكار جديدة..أجلس مثل هاته الجلسة المريحة آخذا قلما و ورقا أبيضا غير مسطر لأكتب و أدون.
و لأنني موجود هنا على هذا الكوكب بدون استشارة..بدون أن أختار ذلك..و لأنني تعلمت عدة اشياء دون أن أفهمها أو استوعبها..أجد نفسي دائما في تساؤل...و هذا شئ يمتعني..بل يضحكني حتى البكاء !.
لقد وجدت على هذه الأرض و أنا لا اعرف كيف..كل ما أعرف أن العرف الإنساني يردد أن هاته سنة الحياة : يولد الإنسان كما تولد باقي الكائنات عن طريق اتصال ذكر و أنثى..
لقد وجدت. و أنا لا اعرف شيئا..لا اعرف خيرا و لا شرا..و لا حقيقة و لا دينا و لا آلهة..لا ولا حتي حبا أو رغبة..إن كل هاته المفاهيم هي من المكتسبات التي اكتسبتها عن طريق بيئتي و مجتمعي..و والدي...بل إن هاته المفاهيم ليست إلا و سائل أفسر بها وجودي..و هي نفس الوسائل التي فسر بها من هم قبلي وجودهم.
إن وجودي ليس له تفسير..بل هو وجود غير منطقي
إنسان يوضع في كوكب من بين الملايين من الكواكب..هذا الكوكب المتحرك و المتشقلب حول نفسه و حول كواكب أخرى..و الإنسان يدور و يتحرك في داخله..بشكل غير منطقي !
قرأت التفسير الديني لوجود الإنسان فاستغربت و تعجبت..
.. و قرأت التفسير اللاديني أيضا فزادني استغرابا !
إن وجودنا ليس له تفسير..هذا هو التفسير الوحيد الذي يمكن أن أفسر به وجودي و بشكل صادق
فما الحكمة أن تخلق الآلهة الإنسان ? هل في البدء شعرت الآلهة بالوحدة فخلقت الملائكة و الإنسان للاستئناس بهما ? ثم هل عمل الآلهة توقف بعد خلق الإنسان ? ماذا تفعل هي الآن يا ترى ? هل هي سامعة حزن الإنسان و حروبه و كآبته و مجاعته على الأرض..أم هي تنتظر حتى يصعد إليها الإنسان فتقدم له كل ما يحتاجه و يشتهيه ? هل الإنسان من يجب عليه أن يصعد إلى الآلهة أم الآلهة من يجب عليها النزول عنده ? بل من خلق الآخر حقيقة: هل الآلهة هي من خلقت الإنسان أم أن الإنسان هو من خلق الآلهة فابتدعها عقله لكي يفسر بها وجوده الغير مبرر ?
...لحظة من فضلك : قبل أن استرسل في هاته التساؤلات..و لأنني أعلم أنني أكتب بعد نفسي لإنسان آخر و هو أنت ..أطلب منك أن لا تتقول فيّ في نفسك و تقول : هاته تساؤلات كافرة أو حائرة أو صبيانية إلى آخره من الأقاويل...بل هاته تساؤلات يطرحها كل شخص وعى وجوده..هذا الوجود الذي لا يستوعبه عقل !
أنا لا أنتظر منك مديحا أو مذمة..فأنا أعلم في قرارة نفسي أنني إنسان قبل أن أكون مؤمنا أو ملحدا..لذلك فأنا لست ملحدا و لا أنا متدينا..أنا إنسان يعيش بين قوسين () و يضع مفاهيم الآخرين من البشر بين قوسين () .
و أنا لا أمتلك حقيقة..لأنها ليست هي من ستكسبني قيمة..بل الإنسان هو وحده من الكائنات من يكسب الحقائق قيمة..أي هذا الذي ندعوه ب " أنا ".ا
الآن أتمم كلامي : ماذا عن تطور الإنسان من أنواع أخرى ? هل يمكن تصديق ذلك ? و من هذا الذي شاهد هذا التطور بأم عينه يوم نشأة الجرثومة الأولى كما يدعون ? إن هذا التفسير اللاديني لا يعتمد في أغلبه سوى على التخيل..لذلك فهو قريب جدا من أخيه التفسير الديني..فهما لا يختلفان سوى في " لا " ا
إن الفلاسفة و المفكرين و الأنبياء هم أشخاص هدفوا إلى توضيح الحقائق فعقدوها..و أرادوا وضع تفسير لوجودهم ولما هو موجود..فاحتالوا على الإنسان بأن خذروه عن التفكير الطبيعي..فأصبح الشخص لا يفكر إلا و يلتصق في عقله بعض من خزعبلاتهم و لخبطاتهم !
ربما ليس هناك قيمة لما أكتب..لهذا فأنا لا أكتب إلا عندما لا أجد ما ألعب به و أتسلى به..فتكون الكتابة نوع من أنواع الاستمتاع ..بل و المحادثة مع نفسي و اللعب معها..
الليل الآن..و نحن معتادين في هذا الكوكب على النوم في الظلام..لهذا السبب تبدأ عيوننا بالإنغلاق لوحدها لأننا عودنا أعيننا منذ أن وجدنا على النوم باالليل...لذلك أشعر أن عيوني تنغلق الآن....تابع
01h40
22/05/2010
و لأنني موجود هنا على هذا الكوكب بدون استشارة..بدون أن أختار ذلك..و لأنني تعلمت عدة اشياء دون أن أفهمها أو استوعبها..أجد نفسي دائما في تساؤل...و هذا شئ يمتعني..بل يضحكني حتى البكاء !.
لقد وجدت على هذه الأرض و أنا لا اعرف كيف..كل ما أعرف أن العرف الإنساني يردد أن هاته سنة الحياة : يولد الإنسان كما تولد باقي الكائنات عن طريق اتصال ذكر و أنثى..
لقد وجدت. و أنا لا اعرف شيئا..لا اعرف خيرا و لا شرا..و لا حقيقة و لا دينا و لا آلهة..لا ولا حتي حبا أو رغبة..إن كل هاته المفاهيم هي من المكتسبات التي اكتسبتها عن طريق بيئتي و مجتمعي..و والدي...بل إن هاته المفاهيم ليست إلا و سائل أفسر بها وجودي..و هي نفس الوسائل التي فسر بها من هم قبلي وجودهم.
إن وجودي ليس له تفسير..بل هو وجود غير منطقي
إنسان يوضع في كوكب من بين الملايين من الكواكب..هذا الكوكب المتحرك و المتشقلب حول نفسه و حول كواكب أخرى..و الإنسان يدور و يتحرك في داخله..بشكل غير منطقي !
قرأت التفسير الديني لوجود الإنسان فاستغربت و تعجبت..
.. و قرأت التفسير اللاديني أيضا فزادني استغرابا !
إن وجودنا ليس له تفسير..هذا هو التفسير الوحيد الذي يمكن أن أفسر به وجودي و بشكل صادق
فما الحكمة أن تخلق الآلهة الإنسان ? هل في البدء شعرت الآلهة بالوحدة فخلقت الملائكة و الإنسان للاستئناس بهما ? ثم هل عمل الآلهة توقف بعد خلق الإنسان ? ماذا تفعل هي الآن يا ترى ? هل هي سامعة حزن الإنسان و حروبه و كآبته و مجاعته على الأرض..أم هي تنتظر حتى يصعد إليها الإنسان فتقدم له كل ما يحتاجه و يشتهيه ? هل الإنسان من يجب عليه أن يصعد إلى الآلهة أم الآلهة من يجب عليها النزول عنده ? بل من خلق الآخر حقيقة: هل الآلهة هي من خلقت الإنسان أم أن الإنسان هو من خلق الآلهة فابتدعها عقله لكي يفسر بها وجوده الغير مبرر ?
...لحظة من فضلك : قبل أن استرسل في هاته التساؤلات..و لأنني أعلم أنني أكتب بعد نفسي لإنسان آخر و هو أنت ..أطلب منك أن لا تتقول فيّ في نفسك و تقول : هاته تساؤلات كافرة أو حائرة أو صبيانية إلى آخره من الأقاويل...بل هاته تساؤلات يطرحها كل شخص وعى وجوده..هذا الوجود الذي لا يستوعبه عقل !
أنا لا أنتظر منك مديحا أو مذمة..فأنا أعلم في قرارة نفسي أنني إنسان قبل أن أكون مؤمنا أو ملحدا..لذلك فأنا لست ملحدا و لا أنا متدينا..أنا إنسان يعيش بين قوسين () و يضع مفاهيم الآخرين من البشر بين قوسين () .
و أنا لا أمتلك حقيقة..لأنها ليست هي من ستكسبني قيمة..بل الإنسان هو وحده من الكائنات من يكسب الحقائق قيمة..أي هذا الذي ندعوه ب " أنا ".ا
الآن أتمم كلامي : ماذا عن تطور الإنسان من أنواع أخرى ? هل يمكن تصديق ذلك ? و من هذا الذي شاهد هذا التطور بأم عينه يوم نشأة الجرثومة الأولى كما يدعون ? إن هذا التفسير اللاديني لا يعتمد في أغلبه سوى على التخيل..لذلك فهو قريب جدا من أخيه التفسير الديني..فهما لا يختلفان سوى في " لا " ا
إن الفلاسفة و المفكرين و الأنبياء هم أشخاص هدفوا إلى توضيح الحقائق فعقدوها..و أرادوا وضع تفسير لوجودهم ولما هو موجود..فاحتالوا على الإنسان بأن خذروه عن التفكير الطبيعي..فأصبح الشخص لا يفكر إلا و يلتصق في عقله بعض من خزعبلاتهم و لخبطاتهم !
ربما ليس هناك قيمة لما أكتب..لهذا فأنا لا أكتب إلا عندما لا أجد ما ألعب به و أتسلى به..فتكون الكتابة نوع من أنواع الاستمتاع ..بل و المحادثة مع نفسي و اللعب معها..
الليل الآن..و نحن معتادين في هذا الكوكب على النوم في الظلام..لهذا السبب تبدأ عيوننا بالإنغلاق لوحدها لأننا عودنا أعيننا منذ أن وجدنا على النوم باالليل...لذلك أشعر أن عيوني تنغلق الآن....تابع
01h40
22/05/2010