الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أحلامه ليست شكسبيرية.. فحسب 2 بقلم: أميرة سعيد عزالدين

تاريخ النشر : 2010-05-22
لما كان من الصعب إغفال أي من قصائد "أحلام شكسبيرية" دون التعرض لها، كان يجب عليَّ الاستمرار في التنقل بين مجموعة جديدة في عالم الأستاذ (شعبان يوسف) الكلاسيكي.
في "صرخة هاملت وذراع أوفيليا"، يحمل سيفاً ثائراً محارباً به العرش ويعلن أن الدماء السائلة من جسد هذا العرش لا تحمل شرفاً أو عدلاً:
وأعلن- ذات صباح-
وأنا في تمام البهاء،
بأن الدماء،
التي سوف تقطر من جسد العرش
لن تصنع الشرف المدعي
ولن تتمنطق بالعدل
-إلا قليلاً –
ولن يسمع الله- يا إخوتي –
إلا صراخ الحقيقة
إذن أين هي تلك الحقيقة التي لن يسمع الله صراخاً إلا لها؟!
ونراه- "هاملت"- يناجي "أوفيليا" الحق والحقيقة المرجوة، حين يراها في ضريح الزعيم بذراع مكسور كأنما هي حقيقتنا غير المكتملة، ورغم ذلك هي مشرقة آملة يستمر تمسكه بحبها لنهاية الأبيات فهي الغد المأمول رغم كل من أحالوا بينهما:
أحبك حبين،
(حب لأنك أهلٌ لذاك)
وحب لأن الذين يحطون كل الحجارة
بيني وبين سماءك
ذابو
وآبو
وأفزعهم،
أن أرضك ليست لبيعٍ
ولا تستباح بيسرٍ
ولا أنت تستسلمين لموعظة كاذبة.
ونكتشف في أبيات لاحقة أن غرامه بها موروثاً ووصية من أبيه بتطهير العرش ونجدتها رغم أقاويل كُثر تتطاير من المحارق- النازية ربما. وإذن فأوفيليا هي حلم أبا "هاملت" المفقود لذا ينشد خاتماً:
سأقول:
بأن خيال أبي
صار محض حقيقة،
وأن وصاياه
صارت قرابين
أرفعها كل يومٍ
كفزاعة في الفضاء الفسيح..
وأن ذراع أوفيليا الشريفة،
تصبح عكازتي الشاردة..
في "استطراد" يستطرد أ.(شعبان) حول مخاوفه على "أوفيليا" الحلم، ورغم الألم والمعاناة لازالت آملة في الغد، يراها حبيبته وبينه وبينها كلاسيكية "شكسبير" تنسج أروع الخيالات. وتخبره هي في النهاية أنها الإلهام حتى النهاية:
تحاول أن تجعل الحلم متكأً ودليلاً
وترفع رايتها المستقرة،
تبدأ كل الأحاديث باسم السلام
وتنشد عدلاً
ويتابع على لسانها في النهاية:
وتقول: سأمنح روحك بعض جمالي
وبعض جنوني وبعض جموحي
ولكنني سأكون فراشة قلبك في كل وقت
أصعد نحو سماء طموحي.
وحين يرى المحبوبة فـ "حديثها قمر وشموس"، حالة رومانسية ناعمة اختلط على الأمر فيها بين رومانسيتها المباشرة وبين تأويلها الرمزي ربما. وقد استرحت للرومانسية البسيطة ورقتها إذ يقول:
وأن الذي يتفجر من شفتيها
ليس كلاماً.. وليس حديثاً.. ولكنه
قمر وشموس وبعض نجوم صغيرة!
ويختتم بقول بعهد يقطعه على قلبه:
سأنهض
حتى أؤدي التحية والحب والاحترام
لكل مظاهرها الفاتنة
لكل خطاها التي تجعل الأرض
مثل سماء.
وفي "من شرفتها العالية"، تمتد الحالة الحالمة فيبث معشوقته هواه ويعترف بأن "اهتزازاً جميلاً" يدخله "جنة مذهلة" حين يراها تطل من شرفتها العالية. لكنه يأبى أن يكون ثقيلاً فيؤثر الصمت ويشرد حتى تباغته:
كن صديقي، وكن مثل قيثارة في حياتي
وتتركني..
لكنه يبقي في النهاية مغرماً:
فيهتف- سراً، وفي ثقة-
تحت خيمتها الواقية:
إنك تسطعين عليَّ
ببعض من المفردات البسيطة
تفتح أروقة الحياة.
وتترائي أكثر رومانسية الشاعر الشرقية في "عام سعيد.. وأمنية تتفرع"، فليس سوى المحب الشرقي من يهوى ويُغرم ويكون الله جل جلاله راعٍ لهواه المضيء، فيقول:
(تقبل..
يارب من كائناتك
وافتح لهم كل خير وكل جميل
وأسعدهم بالحياة كثيراً،
يارب..
كُن سنداً ورفيقاً وملجأنا دائماً)
وفي ليلة العام الجديد:
سيعلم
أن حبيبته سوف تشعله بحنان
مفاجئ، حين تقول له:
إننا مثل سهمين
مثل شعاعين ينسدلان على عالمٍ كاملٍ.
ويعود ليؤكد أن في عقيدته الهوى ليس جرماً، فيصلى لله داعياً لمحبوبته بالخير و"بملائكة يحرسونها"، ويقر أما الله والناس في النهاية:
أحبك في كل وقت تهب عطورك
عام سعيد..
وعام سيأتي
وكل زمان
وأنت بخير.
فأمنياته لها بعام جديد وهوى لا يحرسه سوى الرحمن، هي جل أمنياته.
وللأسبوع القادم استودعكم الله بكل سلام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف