الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كنتَ أنتَ، كنتُ أنا.. بقلم:باسمة صواف

تاريخ النشر : 2010-05-22
كنتَ أنتَ، كنتُ أنا.....

سيدي... سيدَ الحُلم والوجود، سيدَ المعاني البليغة، الشفيفة، المتدفقة...

جِئتَني، وجاء انبعاثُ الفرَحِ من الأحلام المُجْهَضةِ، من غلالة حُزْنٍ تَسْكُنُ الرّوحَ والقلبَ، وتَرْتَمي في أحضان البُؤسِ، فكان الصّمتُ يَقْضِمُ عمري، ويذبَحُني على عَتَباتِ اليأس المُنْدثرةِ في خبايا الصّوت المكتوم.

فكنتَ أنتَ، وكان انبلاجُ الفجر، وانصداحُ القمر... وكان صوتُك الصّيّود يُلَمْلِمُني، ويَشُدّني إليه من فوهة الحزن، وانكسارة العمر... ليفتَرِشَ لي قلبه عمراً قَشيباً مَزْهُوًّا بالفرح والأمل والزنابق...

وكنتُ أنا، أمْتشق عمري، وأرحل إليك... تَضُمّني، فأصبح فراشةً تَخْرُج توًّا من شَرْنَقَتِهَا، فَتَلْثِمني بِتِلّاتُ صوتِك، وتَحْضُنني حنّاتُ قلبِك.

...بُعادُك يُؤلمني، يَزْرَعُني في خانَةِ الضّياع، أرسُمُ ساعةً جديدةً لنا من نسيجِ خَيَالِي، أجعل لِصَوْتِها دقّاتٍ من أنفاسِكَ، ومن نَبْضِ قلبِك، ساعة شكّلتُها بيدين نَبَتَ فيهما شوقٌ وألَمٌ ونَزْفٌ...

أنهَمِرُ شوقاً بينَ راحَتَيكَ، أنحَسِرُ في مداراتِ عُمْرِكَ، لِمَ تَرَكْتَنِي في مدائنِ الجليدِ وَحْدِي؟؟؟ أرسُمُ أشواقي من ألوان الصّبر، وطيفِ الانتظار، وأنينٍ لا يزال يسكُنُ قلبًا، ويتَرَقّب أنباءً لعلّها تُطفِئ نارًا أشعلْتَها أنتَ بِصَمْتِك...

يسّاقط قلبي بين وهم الحُبّ وانبعاثته، تُمْلِي عليّ بكلماتك الرّقيقة فتجدني أنتَ أنا، في زاوية توحد بيننا... أصبحت أحَلّق في عالمك اللّولبيِّ المُعَطّر بِعبق النرجس، أصير قمرًا يضيء سماءً لك تَكابِدُها الأسى والهمّ، فتُعلنها أنتَ صراحة، ابقَيْ نجماً وقمراً، فسمائي دونَكَ عَتْمَةٌ...

أرحلُ في داخلي، فلا أجدُ سِوَى صَدى كلماتٍ فَرُحْتُ بها، وبقايا ذاكرةٍ تُثِيرُ لديَّ فَرَحًا وشُجُونًا، لا أدري سِرَّ تَنَاقُضَاتِ مشاعري، أأكون أنا أنتَ، أم أنتَ أنا في لعبةِ الحب والجنون؟؟؟



باسمة صواف
رام الله/فلسطين
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف