كنتَ أنتَ، كنتُ أنا.....
سيدي... سيدَ الحُلم والوجود، سيدَ المعاني البليغة، الشفيفة، المتدفقة...
جِئتَني، وجاء انبعاثُ الفرَحِ من الأحلام المُجْهَضةِ، من غلالة حُزْنٍ تَسْكُنُ الرّوحَ والقلبَ، وتَرْتَمي في أحضان البُؤسِ، فكان الصّمتُ يَقْضِمُ عمري، ويذبَحُني على عَتَباتِ اليأس المُنْدثرةِ في خبايا الصّوت المكتوم.
فكنتَ أنتَ، وكان انبلاجُ الفجر، وانصداحُ القمر... وكان صوتُك الصّيّود يُلَمْلِمُني، ويَشُدّني إليه من فوهة الحزن، وانكسارة العمر... ليفتَرِشَ لي قلبه عمراً قَشيباً مَزْهُوًّا بالفرح والأمل والزنابق...
وكنتُ أنا، أمْتشق عمري، وأرحل إليك... تَضُمّني، فأصبح فراشةً تَخْرُج توًّا من شَرْنَقَتِهَا، فَتَلْثِمني بِتِلّاتُ صوتِك، وتَحْضُنني حنّاتُ قلبِك.
...بُعادُك يُؤلمني، يَزْرَعُني في خانَةِ الضّياع، أرسُمُ ساعةً جديدةً لنا من نسيجِ خَيَالِي، أجعل لِصَوْتِها دقّاتٍ من أنفاسِكَ، ومن نَبْضِ قلبِك، ساعة شكّلتُها بيدين نَبَتَ فيهما شوقٌ وألَمٌ ونَزْفٌ...
أنهَمِرُ شوقاً بينَ راحَتَيكَ، أنحَسِرُ في مداراتِ عُمْرِكَ، لِمَ تَرَكْتَنِي في مدائنِ الجليدِ وَحْدِي؟؟؟ أرسُمُ أشواقي من ألوان الصّبر، وطيفِ الانتظار، وأنينٍ لا يزال يسكُنُ قلبًا، ويتَرَقّب أنباءً لعلّها تُطفِئ نارًا أشعلْتَها أنتَ بِصَمْتِك...
يسّاقط قلبي بين وهم الحُبّ وانبعاثته، تُمْلِي عليّ بكلماتك الرّقيقة فتجدني أنتَ أنا، في زاوية توحد بيننا... أصبحت أحَلّق في عالمك اللّولبيِّ المُعَطّر بِعبق النرجس، أصير قمرًا يضيء سماءً لك تَكابِدُها الأسى والهمّ، فتُعلنها أنتَ صراحة، ابقَيْ نجماً وقمراً، فسمائي دونَكَ عَتْمَةٌ...
أرحلُ في داخلي، فلا أجدُ سِوَى صَدى كلماتٍ فَرُحْتُ بها، وبقايا ذاكرةٍ تُثِيرُ لديَّ فَرَحًا وشُجُونًا، لا أدري سِرَّ تَنَاقُضَاتِ مشاعري، أأكون أنا أنتَ، أم أنتَ أنا في لعبةِ الحب والجنون؟؟؟
باسمة صواف
رام الله/فلسطين
سيدي... سيدَ الحُلم والوجود، سيدَ المعاني البليغة، الشفيفة، المتدفقة...
جِئتَني، وجاء انبعاثُ الفرَحِ من الأحلام المُجْهَضةِ، من غلالة حُزْنٍ تَسْكُنُ الرّوحَ والقلبَ، وتَرْتَمي في أحضان البُؤسِ، فكان الصّمتُ يَقْضِمُ عمري، ويذبَحُني على عَتَباتِ اليأس المُنْدثرةِ في خبايا الصّوت المكتوم.
فكنتَ أنتَ، وكان انبلاجُ الفجر، وانصداحُ القمر... وكان صوتُك الصّيّود يُلَمْلِمُني، ويَشُدّني إليه من فوهة الحزن، وانكسارة العمر... ليفتَرِشَ لي قلبه عمراً قَشيباً مَزْهُوًّا بالفرح والأمل والزنابق...
وكنتُ أنا، أمْتشق عمري، وأرحل إليك... تَضُمّني، فأصبح فراشةً تَخْرُج توًّا من شَرْنَقَتِهَا، فَتَلْثِمني بِتِلّاتُ صوتِك، وتَحْضُنني حنّاتُ قلبِك.
...بُعادُك يُؤلمني، يَزْرَعُني في خانَةِ الضّياع، أرسُمُ ساعةً جديدةً لنا من نسيجِ خَيَالِي، أجعل لِصَوْتِها دقّاتٍ من أنفاسِكَ، ومن نَبْضِ قلبِك، ساعة شكّلتُها بيدين نَبَتَ فيهما شوقٌ وألَمٌ ونَزْفٌ...
أنهَمِرُ شوقاً بينَ راحَتَيكَ، أنحَسِرُ في مداراتِ عُمْرِكَ، لِمَ تَرَكْتَنِي في مدائنِ الجليدِ وَحْدِي؟؟؟ أرسُمُ أشواقي من ألوان الصّبر، وطيفِ الانتظار، وأنينٍ لا يزال يسكُنُ قلبًا، ويتَرَقّب أنباءً لعلّها تُطفِئ نارًا أشعلْتَها أنتَ بِصَمْتِك...
يسّاقط قلبي بين وهم الحُبّ وانبعاثته، تُمْلِي عليّ بكلماتك الرّقيقة فتجدني أنتَ أنا، في زاوية توحد بيننا... أصبحت أحَلّق في عالمك اللّولبيِّ المُعَطّر بِعبق النرجس، أصير قمرًا يضيء سماءً لك تَكابِدُها الأسى والهمّ، فتُعلنها أنتَ صراحة، ابقَيْ نجماً وقمراً، فسمائي دونَكَ عَتْمَةٌ...
أرحلُ في داخلي، فلا أجدُ سِوَى صَدى كلماتٍ فَرُحْتُ بها، وبقايا ذاكرةٍ تُثِيرُ لديَّ فَرَحًا وشُجُونًا، لا أدري سِرَّ تَنَاقُضَاتِ مشاعري، أأكون أنا أنتَ، أم أنتَ أنا في لعبةِ الحب والجنون؟؟؟
باسمة صواف
رام الله/فلسطين