الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نسل جبان بقلم:عنان العجاوي

تاريخ النشر : 2010-05-22
المستشفى هادء مثل قبر ، يبدو أن لا أحد يمارس البطالة اليوم سوى ثلاثة : المُستضعَفين ، والصحفيين ، ونحن الأطباء .. كدنا نعيا ، وفجأة جاء الفرج ، سدّ مدخل المستشفى حشد من الناس يحملون مصاباً ، نظرت إليه ، كان شاباً وسيماً في العشرين من عمره ويرتدي قميصاً أسوداً ودمه ينزف مثل ماء زمزم ، أما ظهره فمخروق برصاصة واسعة الأثر ، حملناه وأسرعنا به لغرفة العمليات ، ثم اسندناه على السرير برفق ، وقبل ان نخلع عنه ملابسه أعطيناه إبرة ضخمة من البنج ، وكلٌ منا رفع عدته المعدنيه للبدأ، ولكنا تراجعنا حين رأينا خطورة الإصابة ، إن ظهره مخروماً بإتقان والجرح مشوّه ، ودمه الأحمر مختلط بسواد الحروق ، فأستدعينا ـ عجوز ـ الإطباء المختص بالعمليات الحرجة ، جاء الحكيم مسرعاًى، أقترب من المريض ، وقبل أن يباشر العمل ، توقف فجأة ، شدّ القميص انتباهه ، فأخذ يقلّبه ، قلّب القميص أكثر من مرة مثل ترزي ، وفجأة ظهرت علامات اليأس على وجه الحكيم ، فخلع قفازيه وأحنى كتفيه ، ومشى ببطىء مغادراً غرفة العمليات ، فركضت وراءه مسرعاً ....
- ألن تبدأ العملية يا دكتور ؟
فقال دون أن يلتفت وراءه : لن تنجح
- لنحاول!!
- حتى لو حاولنا لن تنجح ..
- لماذا ؟ لقد عالجنا إصابات أشد خطورة منه.
أكمل الحكيم خطواته المسرعه حتى وصل باب المستشفى وهو يحاكي نفسه بصوت عال :
لقد توفيّ والده بين يديّ قبل عشرين عاماً ، وكان يرتدي ذات القميص الأسود ومصاباً بذات المكان في الظهر ، دعوه يلحق أبوه ، اتركوه ينفذ الوصية !!!
ألقى الحكيم قفازيه على الأرض وهو يصرخ "عائلة لا تتعلم.. عائلة تُهاجـِم بظهورها.. عائلة لا تـتقد..م..."

عنان العجاوي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف