قدمت صاحبة الشعر الغجري , بملامحها الغربية الرهيبة , والتي تأسر العقول الخالية والقلوب الشاخصة , لتدبر مكيدة جديدة , لخلق بلبلة في شارعنا المبلبل أصلا.
الشمس على وشك المغيب , عندما تسللت إلى غرفة مجاورة , في بهو الفندق القريب. فكانت كثيرة الابتسام , ترتب كلماتها , وتظهر أجزاء من جسدها ثم تراقب عيون الناظرين...!! فيسارع الساقطون واللاهثون وراء اللحوم البيضاء بالجري والملاحقة عبر أحاديث مصطنعة معها وكأن لسان حالهم يقول : ابقي طويلا إلى جانبي , حتى أمتع النظر من تلك الزوايا...!!
في عالمك ...!!! ... فهي حريصة على أن تظل الزوايا مكشوفة أمام مرآهم
وكانت أيضا تحدد الوقت المناسب , فتختار له لباسا خاصا ليزيد من تعلق عيونهم بها , ويشعل ناراً مستعرة في قلوبهم المريضة .
فها هي اليوم قدّمت لهم الثمن..!! فأصبح بموجبه ( أي الثمن ) التصرف بالأشياء كيفما تشاء فعمدت الى البحث في سجلات النزلاء عنه , والتفتيش عن أوصافه , والتدقيق في الأوراق المخفية في الأدراج , و البحث في أجهزة الحاسوب الموجودة في بهو الاستقبال .
وتمكنت بدهائها وجسدها .. .!!! أن تحدد مكانه , ثم رحلت بعد ذلك في وضح النهار وتركتهم
ينفذون جريمتهم على مرأى ومسمع الجميع..!! ثم رحلوا أيضا على مرأى ومسمع الجميع ..!!!
أما تلك المتسللة فقد تركت بصماتها على قلوب المتخلفين اللاهثين وراء نزواتهم , والعابثين بكل أسرارنا , والمتربعين فوق سياحتنا , وزيادة دخلنا الذي بات هاجسنا...!!!
فقتل أمننا , ودمر كياننا , ونفذ إلى ما تحت العظام , لنسجل من هذه الاختراقات والمهاترات وصمة جديدة تضاف إلى سجلاتنا الباهتة , والتي أوردتنا الهاوية..!
فبدل نعت العالم لنا بالعالم الثالث , يجب أن ننعت أنفسنا بالعالم المتخلف , والعالم الساقط
فمن كان لا يقوى على حماية أمنه , وظله , وسمائه , ومائه , وهوائه , فهو غير قادر على حماية الآخرين.!
كفانا تعجبا , وتبخترا , وهياما بمنجزات مادية , صنعها لنا غيرنا , وإخفاقاتنا ما زالت تنخر عظامنا .
فقد أصبحت عظامنا كورقة احترقت من كل الزوايا , والأركان , ومن الوسط , ولم يمسكها من التآكل غير بعض ممرات صغيرة , ورفيعة تفصل بين الحرق والحرق..
في كل يوم مصيبة , وجريمة بين زوايا الشوارع في الفنادق, والشرفات , وعلى أسطح العمارات الشاهقة , وفي الحانات , وعلى خشبات المسارح , وفي دور الرقص , ومراتع الساقطين تكمن قصة جديدة تلوث أيادينا الملوثة , وتطعن قلوبنا المترجلة بين أرجلنا أصلا فتصبح المعاناة أصعب , والألم أكثر
وما يزيد من هذا التخلف الذي نستمده من القائد الراشد الذي يعلن على الملأ انجازات داخليته العتيدة , وقدرة أجهزته الشرطية والمخابراتيه , على اكتشاف الجريمة , ثم ماذا بعد الاكتشاف؟! هل نستطيع تنفيذ أحكام داخليتنا بحق منفذي الجريمة.؟! طبعا.. لا ! وألف لا .!
لأن الأحكام والقوانين الموضوعة.. هي فقط لتنفيذ العقوبات بحق أبائنا الشرفاء ..!!
ألا نستحي .. من أنفسنا عندما نفتح حدودنا على , احتفاء بدخول الغربي الحاقد الذي قدم بأجندته الحقيرة , لتنفيذ جرائمه في عقر دارنا , وما زلنا نضع رمز الرجولة والشهامة العربية فوق رؤوسنا ...!!!
طبعا ....لا !! فكيف نستحي , وما زلنا نرتكب العديد من المجازر بحق شعوبنا.!!!
فهذا عدونا قد استطاع أن يبني قوة مادية , وقوة بشرية مؤهلة لضبط المؤسسات وبناء صروح التقدم , والحفاظ على الأمن البري , والجوي , و البحري , وضبط حدوده بشكل تام..!!
فالنملة لا يمكنها تجاوز الحدود , إلا بعد التأكد من هويتها , أما في بلادنا العربية , فتعتبر مرتعا للأجنبي يأتيها من أية زاوية جغرافية بجواز مزور , أو جواز عادي , والعربي الأصيل لا يسمح له بالدخول إلا بعد التدقيق والتمحيص , والطرد , والحجز , والاهانة ...!!!
ما هذا التناقض والازدواج في معايير التعامل..!؟
كفاكم تفاخرا بسباق الهجن , وسباقات التخلف التي باتت ضربا من الماضي الثقيل..!!
غزة ـ فلسطين
الشمس على وشك المغيب , عندما تسللت إلى غرفة مجاورة , في بهو الفندق القريب. فكانت كثيرة الابتسام , ترتب كلماتها , وتظهر أجزاء من جسدها ثم تراقب عيون الناظرين...!! فيسارع الساقطون واللاهثون وراء اللحوم البيضاء بالجري والملاحقة عبر أحاديث مصطنعة معها وكأن لسان حالهم يقول : ابقي طويلا إلى جانبي , حتى أمتع النظر من تلك الزوايا...!!
في عالمك ...!!! ... فهي حريصة على أن تظل الزوايا مكشوفة أمام مرآهم
وكانت أيضا تحدد الوقت المناسب , فتختار له لباسا خاصا ليزيد من تعلق عيونهم بها , ويشعل ناراً مستعرة في قلوبهم المريضة .
فها هي اليوم قدّمت لهم الثمن..!! فأصبح بموجبه ( أي الثمن ) التصرف بالأشياء كيفما تشاء فعمدت الى البحث في سجلات النزلاء عنه , والتفتيش عن أوصافه , والتدقيق في الأوراق المخفية في الأدراج , و البحث في أجهزة الحاسوب الموجودة في بهو الاستقبال .
وتمكنت بدهائها وجسدها .. .!!! أن تحدد مكانه , ثم رحلت بعد ذلك في وضح النهار وتركتهم
ينفذون جريمتهم على مرأى ومسمع الجميع..!! ثم رحلوا أيضا على مرأى ومسمع الجميع ..!!!
أما تلك المتسللة فقد تركت بصماتها على قلوب المتخلفين اللاهثين وراء نزواتهم , والعابثين بكل أسرارنا , والمتربعين فوق سياحتنا , وزيادة دخلنا الذي بات هاجسنا...!!!
فقتل أمننا , ودمر كياننا , ونفذ إلى ما تحت العظام , لنسجل من هذه الاختراقات والمهاترات وصمة جديدة تضاف إلى سجلاتنا الباهتة , والتي أوردتنا الهاوية..!
فبدل نعت العالم لنا بالعالم الثالث , يجب أن ننعت أنفسنا بالعالم المتخلف , والعالم الساقط
فمن كان لا يقوى على حماية أمنه , وظله , وسمائه , ومائه , وهوائه , فهو غير قادر على حماية الآخرين.!
كفانا تعجبا , وتبخترا , وهياما بمنجزات مادية , صنعها لنا غيرنا , وإخفاقاتنا ما زالت تنخر عظامنا .
فقد أصبحت عظامنا كورقة احترقت من كل الزوايا , والأركان , ومن الوسط , ولم يمسكها من التآكل غير بعض ممرات صغيرة , ورفيعة تفصل بين الحرق والحرق..
في كل يوم مصيبة , وجريمة بين زوايا الشوارع في الفنادق, والشرفات , وعلى أسطح العمارات الشاهقة , وفي الحانات , وعلى خشبات المسارح , وفي دور الرقص , ومراتع الساقطين تكمن قصة جديدة تلوث أيادينا الملوثة , وتطعن قلوبنا المترجلة بين أرجلنا أصلا فتصبح المعاناة أصعب , والألم أكثر
وما يزيد من هذا التخلف الذي نستمده من القائد الراشد الذي يعلن على الملأ انجازات داخليته العتيدة , وقدرة أجهزته الشرطية والمخابراتيه , على اكتشاف الجريمة , ثم ماذا بعد الاكتشاف؟! هل نستطيع تنفيذ أحكام داخليتنا بحق منفذي الجريمة.؟! طبعا.. لا ! وألف لا .!
لأن الأحكام والقوانين الموضوعة.. هي فقط لتنفيذ العقوبات بحق أبائنا الشرفاء ..!!
ألا نستحي .. من أنفسنا عندما نفتح حدودنا على , احتفاء بدخول الغربي الحاقد الذي قدم بأجندته الحقيرة , لتنفيذ جرائمه في عقر دارنا , وما زلنا نضع رمز الرجولة والشهامة العربية فوق رؤوسنا ...!!!
طبعا ....لا !! فكيف نستحي , وما زلنا نرتكب العديد من المجازر بحق شعوبنا.!!!
فهذا عدونا قد استطاع أن يبني قوة مادية , وقوة بشرية مؤهلة لضبط المؤسسات وبناء صروح التقدم , والحفاظ على الأمن البري , والجوي , و البحري , وضبط حدوده بشكل تام..!!
فالنملة لا يمكنها تجاوز الحدود , إلا بعد التأكد من هويتها , أما في بلادنا العربية , فتعتبر مرتعا للأجنبي يأتيها من أية زاوية جغرافية بجواز مزور , أو جواز عادي , والعربي الأصيل لا يسمح له بالدخول إلا بعد التدقيق والتمحيص , والطرد , والحجز , والاهانة ...!!!
ما هذا التناقض والازدواج في معايير التعامل..!؟
كفاكم تفاخرا بسباق الهجن , وسباقات التخلف التي باتت ضربا من الماضي الثقيل..!!
غزة ـ فلسطين