الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حسام والشهادة مهداة إلى روح الشهيد البطل حسام الزهار بقلم:جاسم محمد صالح

تاريخ النشر : 2010-05-21
حسام والشهادة


(قصة مهداة إلى روح الشهيد البطل حسام الزهار الذي استشهد في 15-1-2008)

جاسم محمد صالح

[email protected]

الأرض الواسعة التي تمتد إمام عينيه … هي أرضه … هي وطنه…لكن اغتصبها منه اليهود الصهاينة , انه الآن يريد ان يفعل شيئا لأرضه… أي شيء , ولكنه لا يريد ان يسبق الأمور, وبعد تفكير كثير توصل الى حقيقة هي ان الأرض التي سرقها اليهود الصهاينة من أصحابها الشرعيين لا تعود إليهم الا بالقوة .

ذهب حسام الزهار الى أبيه مسرعا وقال له :

يا أبتي … اربد ان احمل السلاح .
ابتسم الأب ولم يستغرب وكان فرحا فرحا كبيرا…الآن أصبح ابنه حسام الزهار رجلا وان كان عمره صغيرا.

قال له:

أنت حر في ما تريد يا ولدي … فالوطن وطننا كلنا
اقترب حسام الزهار من أبيه وعانقه وكانت دموع الفرح تنهمر من عينيه , ثم ودعه وذهب.

حمل الأب سلاحه وذهب , فهناك أكثر من واجب في انتظاره… وكان ينظر الى ابنه نظرة وداع , كأنه كان يتوقع ان يحدث شيء لولده , فالمجرمون الصهاينة يتغلغلون بأسلحتهم الثقيلة الى وسط قطاع غزة … يريدون ان يقتلوا كل أطفالها , فهم يتصورون ان كل طفل عربي في فلسطين سيصير قنبلة تتفجر فوق رؤوسهم .

انهمر الرصاص فوق الرؤوس مثل المطر , كانت البندقية التي يحملها حسام الزهار هي الأخرى ترد على المعتدين الصهاينة ورصاصها يلعلع .

لم يخف حسام الزهار, فالوطن عنده أغلى من كل شيء ,وطيلة الوقت كانت الآيات القرآنية تتردد على شفتيه … كانت تزيده قوة وعزما على مواجهة المحتل الصهيوني الغاصب …وفجأة أظلمت الدنيا في عينيه , بعد ان وجهت إليه إحدى الطائرات الصهيونية سلاحها .

كان حسام الزهار ينظر الى الدماء الغزيرة التي تسيل من جسده الطاهر وهو يمسك بسلاحه بقوة وإصرار وهو يتلفظ الشهادتين ولسانه يقول :

نموت كلنا … وتحيا فلسطين … حرة عربية.
ثم سكت وما عادت له قدرة على الكلام … بعض أصدقائه الذين كانوا قريبين منه تصوروه ملاكا ابيض رفرف بجناحيه وصعد فرحا الى السماء وهو يردد:

لا تنسوا فلسطين… إنها أمانة في أعناقكم .
وصعد حسام الزهار الى السماء وما عاد يرى … لكنه ترك وراءه ضوء ابيض , أما صوته فقد بقي يتردد في المكان… لقد نال حسام الزهار الشهادة وأصبح من القديسين …أما اللعنة الأبدية فقد بقيت تطارد المجرمين القتلة اليهود الصهاينة الذين يتلذذون بقتل الأطفال العرب .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف