"مع السلامة"
كانت آخر ما حمل لي برنامج المحادثة الإلكتروني منه. أهكذا أصبحت تنتهي العلاقات الحديثة؟!.. "مع السلامة" وكفى!!.. أين هو مني الآن؟!.. بل أين فيما سبق؟!..
وهم وجوده كان جميـــلاً... ممتعاً.. دافئــاً، كأنما هو هنا على قيد نظرات أو همسات.
ورغم أن اللقاءات إلكترونية بغيضة، إلا أننا كنَّا هنا سوياً على صفحات "الشات" دائماً. كيف أضحى تواجدنا من مسلمات الحياة بهذه الصورة؟.. لا أدرى!...
تعارفنا بلا أي وعود- كعادة العلاقات الإلكترونية- وقضينا سوياً ساعات طوال سعداء جداً رغم علمنا بأن النهاية ستأتي لا محالة، فالذي لا يحمل وعوداً لا يحمل مستقبلاً. لكن يبدو أنني لم أحسب لها حسبتها السليمة تلك النهاية المعلومة.
هكذا بكل بساطة وألم جاءت "مع السلامة". لماذا تمرد على قانونه الشهير بأن ندع الغد للغد فلا يعلم أينا بما سيأتي؟!..
أهو غير موجود حقاً أم "أوف لاين" ليتخفى مني؟..
أذكر أني بعد تعارفنا بيومين خفت من فكرة ألا وعد وألا غد وانسحبت ليومين مثيلين، لكني عدت مرة أخرى وحادثته.. بمعنى أدق فور أن سجلت الدخول من "المسنجر" خاصتي حادثني لائماً ومن وقتها ولم أتركه.
لم أستطع الاستمرار بعيداً فهو شخص جميل أجده دائماً ينصت لي وقتما أحتاجه، هكذا فقط بلا أي من مهاترات أو أقاويل منسوجة من حقائق مشكلات "الشات". لم أخف على نفسي معه، ليس فقط لأن من شروط ألا وعد أنه لا معلومة، بل لأنني اكتشفته صادق الحس والكلمة فيما بعد. فماذا كان سيضيرني أو يضيره من أحدنا الآخر؟!.. لا شيء إطلاقاً.. لا وعد.. لا معلومات.. لا غد.. ورااااحة قميئة بعدها.
كانت خلافاتنا كثيرة كطفلين صغيرين يتشاحنان، لكن سرعان ما نصفو وتعود قلوبنا للنقاء.
إلا تلك المرة..
تشاحنا.. وغضبنا.. أغضبته وأغضبني.. أعتذرت منه وأعتذر مني كي لا أذكر له في البعاد سوى الخير و.......
في ماذا؟.. البعاد؟...
قرر البعاد، لأنه آتٍ آتٍ فليكن الآن!!...
وأتتني كلمة "مع السلامة" بعد كلمات منه رقيقة عني وعن قدري لديه... ورحل
ورأيت اسمه في مربع..
تسجيـــل خروج.
كانت آخر ما حمل لي برنامج المحادثة الإلكتروني منه. أهكذا أصبحت تنتهي العلاقات الحديثة؟!.. "مع السلامة" وكفى!!.. أين هو مني الآن؟!.. بل أين فيما سبق؟!..
وهم وجوده كان جميـــلاً... ممتعاً.. دافئــاً، كأنما هو هنا على قيد نظرات أو همسات.
ورغم أن اللقاءات إلكترونية بغيضة، إلا أننا كنَّا هنا سوياً على صفحات "الشات" دائماً. كيف أضحى تواجدنا من مسلمات الحياة بهذه الصورة؟.. لا أدرى!...
تعارفنا بلا أي وعود- كعادة العلاقات الإلكترونية- وقضينا سوياً ساعات طوال سعداء جداً رغم علمنا بأن النهاية ستأتي لا محالة، فالذي لا يحمل وعوداً لا يحمل مستقبلاً. لكن يبدو أنني لم أحسب لها حسبتها السليمة تلك النهاية المعلومة.
هكذا بكل بساطة وألم جاءت "مع السلامة". لماذا تمرد على قانونه الشهير بأن ندع الغد للغد فلا يعلم أينا بما سيأتي؟!..
أهو غير موجود حقاً أم "أوف لاين" ليتخفى مني؟..
أذكر أني بعد تعارفنا بيومين خفت من فكرة ألا وعد وألا غد وانسحبت ليومين مثيلين، لكني عدت مرة أخرى وحادثته.. بمعنى أدق فور أن سجلت الدخول من "المسنجر" خاصتي حادثني لائماً ومن وقتها ولم أتركه.
لم أستطع الاستمرار بعيداً فهو شخص جميل أجده دائماً ينصت لي وقتما أحتاجه، هكذا فقط بلا أي من مهاترات أو أقاويل منسوجة من حقائق مشكلات "الشات". لم أخف على نفسي معه، ليس فقط لأن من شروط ألا وعد أنه لا معلومة، بل لأنني اكتشفته صادق الحس والكلمة فيما بعد. فماذا كان سيضيرني أو يضيره من أحدنا الآخر؟!.. لا شيء إطلاقاً.. لا وعد.. لا معلومات.. لا غد.. ورااااحة قميئة بعدها.
كانت خلافاتنا كثيرة كطفلين صغيرين يتشاحنان، لكن سرعان ما نصفو وتعود قلوبنا للنقاء.
إلا تلك المرة..
تشاحنا.. وغضبنا.. أغضبته وأغضبني.. أعتذرت منه وأعتذر مني كي لا أذكر له في البعاد سوى الخير و.......
في ماذا؟.. البعاد؟...
قرر البعاد، لأنه آتٍ آتٍ فليكن الآن!!...
وأتتني كلمة "مع السلامة" بعد كلمات منه رقيقة عني وعن قدري لديه... ورحل
ورأيت اسمه في مربع..
تسجيـــل خروج.