
شعر التوبة و التصـــوف
----------
ومن اغراض الشعر الشعبي أيضاغرض التصوف والتوبة النصوح التي تكون عن قناعة او عن اضطرار بعـد هفوات ابليسية يرتكبها النسان بين الحين والآخر
فهذا الشاعر الشعبي الاخضر بن مخلوف يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصيدة دينية طويلة قال فيها
احسن ما يقول عـندي
باسم الله وبيك نــــبدا
حبك في سلطان جسدي
ماعزك يا عين وحـــدا
قدر النحل الـلي تسدي
تبني شهدة فوق شــهده
يا محمد انت سيــدي
صلى الله عليك نـــبدا
ففي هذه الابيات يعبر الشاعر عن احساسه بالندم بعد ما قضى زمنا من عمره في طاعة الله ولهذا توجـه
الى الله بعواطف قلقة ومشاعر وجلة راجيا منه العـفو والغفران وهكذا ذكره الاستاذ التلي بن الشيخ ويوضح من كان السبب في هذه المعصية :
من تدبير ابليس الاعـور
صهدتنا يا ناس فتنــة
يختلنا من الجانب الايسر
من تمزيق الدين خفنـا
احفظ يا مولانا واستـر
واللعنة سبعين لعنــة
نستهزا والموت في اثري
ماذا من سبة عــيـا
لذا نلت نوم قـــبري
واذا قمت انقوم حـيـا
هذا فاش فنيت عمـري
نرجو الله تعفو عـليـا
ان النفس والهوى والشيطان لمن مسببات العصيــان وماالصورة التي ذكرها –ابليس الأعور- الا خصلـة من خصال الرذائل الناقصة التي تجعل عورة في أخلاق الانسان ، أما كلمة الايسر –فهي تصنف اصحاب الرذائل من أصحاب اليسار المنبوذين في القرآن الكريم.
وهذا الشاعر الشيخ محمد بن عزوز يمدح ويصلي على النبي في هذه القصيدة ليكشف عن عقيدتـــه الاسلامية وتمسكه بها متوسلا بالمصطفى عليه الصلاة والسلام قائلا :
باسمك يا جبار يا عالم الاسـرار
صلي علىالمختارصلاة التحية
صلي على المختارطيب الاذكار
يا شارق الانوار يا خاتم الانبية
وبعد آل الببت عنهـم صلـيت
ثم الاصحاب رضيت الحباب والاولية
خير الصادق الاطيار بالحـق اشطـار
تبلى الاشعار تصفى لشيخ النيـة
مني خوذ جواب بلاك تهـــــاب
بن عبد الوهاب وريه ماهو بيـه
وبعد تصفى ليه سلم عليــــــه
هو من فقيه في الاخرة والدنيـا
فالمعنى هنا كاف لاظهار حقيقة الشيخ واتجاهه الديني ومدى قوة ايمانه بالله ورسوله الكريم ثم الاولياء والصالحين (على العادة السائدة انذاك ) فالرجل واضح العقيدة بصريح الابيات,مثله مثل شاعرنا الشعبي الشيخ
بن يوسف الذي كتب عنه الاستاذ التلي قائلا :
"والحقيقة ان تاثير العقيدة الاسلامية في شعر الشيخ بن الشيخ يوسف واضح الى درجة ان الشاعر جمع بين عدة اغراض في قصيدة واحدة "
اللهم صلــي وسلــم كـل انهار
دايــم كــل انــــهار
ياسعــدي بطـــه الامجـــد
نبينا المختاروالصلاة على محمد
صلـى الله عليــك وسلـــم
ياطيب الاذكار طه بو لنــوار
صلاة بها تؤيد عدد الامطـــار
تحية للهــادي الامجــد
فهذه عقيدة الشاعر الشعبي الجزائـري بعيــــدا عن العرقية العطلة وعلى الجهوية المـــرة فالدين في نظره هو أداة التواصل بين افراد المجتمع, واركانه هي الركائزالتي يعتمد عليها فمن أقام الدين قامت دنياه ومن هدم الدين فقد ثقة المجتمع فيه.
إن رحمة الله وسعت كل شيء ، فالمؤمن الحقيقــي من حاسب نفسه قبل ان يحاسب و هذا الفنان الجزائري
الصحراوي و الشاعر الشعبي عبد الحميد عبابسة يقف لحظة مع نفسه نادما عما جرى منه في لحظات ضعف من خلال هذه الأبيات :
توبـي يا نفســي الخاجلــه
فـي طريـق الشيطــان هاملـة
الذنوب عليـــك نــازلـه
و ابليس غــرك باحكـــامـه
السيئـات و الذنوب فاعلــه
خافي من القبر و ظلامــــــه
في بـحر الشر عايمــــه
ففي سرير ابليس نايمـــــــه
الأفعال الخبث زادمـــــه
الغافلين في الدنيـا نامــــــوا
توبي لله ياظالمـــــــه
ويح اللـي في الشر هــامـــوا
تابعين الشر انهانـــــوا
اتغلب علب عليـه شيطــانـــه
المصلح اقوى ايمــــانـه
و الخيـــر هـو التزامــــه
يطلب من الله غفرانــــه
في الجنــة يلقـــى مقــامـه
توبــي يانفسي الجايحــه
عند الله كونــي رابحـــــة
في طريق الدين ناجحـــه
سعـد اللـي بالديــن قامــوا
نصـلي و نقرا الفاتحــه
و الشاعــر اختـم كلامـــه
وساند هذا القول الشاعر الشعبي الأخضر بن مخلوف رحمه الله في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصيدة طويلة مطلعها:
أحسن مايقول عنــدي
باسم الله وبيك نبــــدا
أحبك في سلطان جسدي
ما عزك يا عين وحــدا
قدرالنحلة اللي تســدي
تبني شهدة فوق شهـداه
يا محمد أنت ســـيدي
صلى الله عليك نبـــدا
من هذه الابيات نـلمس الكلام النابع من القلب عن صدق وعن حب غاص في الاعماق فتوبة الرجل البدوي توبة حقيقيـة مبنيــة على تأملاته في الطبيعة
فهندسة الجبال وانبساط الأرض وتفاوت صور الكائنات الحية وتلونها وتلائم الضباب بأهرام الجبال وحدب الآعالي لمن الصورالتي تؤثر مناظرها في نفسية الانسان فتجعله يقف موحدا رب العالمين خالق هذا الكون الشاسع والرحب الواسع .
فبعد اظهار نية التوبة ، وكشف سريرة الدصيان العابرة يستوقف الشاعر نفسه امام العدالة الالهية في هذه الابيات
نستهزا والموت في اثـري
ماذا من سبه عليــا
لذا ندمت نوم قبــــري
واذا قمت نقوم حيــا
هذا فاه أفنيت عمـــري
نرجى الله يعفو علينـا
أما الابيات التالية فهي لشاعرنا الشعبي الشيخ بن يوسف واضح الى درجة أن الشاعر جمع بين أغراض في قصيدة واحدة .
اللهم صلي وسلم كل انهار دايم كل انهـــار
يسعدني بطه لمجــــد نبينا المختـــار
والصـلاة علـى محمــد
صلـى الله عليــك وسلـــم
ياطيب لذكارطـه بولنـــوار
صلاة بها تؤيد عدد لمطــــار
تحيـة للهـادي لمجـــــد
يتبع...
----------
ومن اغراض الشعر الشعبي أيضاغرض التصوف والتوبة النصوح التي تكون عن قناعة او عن اضطرار بعـد هفوات ابليسية يرتكبها النسان بين الحين والآخر
فهذا الشاعر الشعبي الاخضر بن مخلوف يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصيدة دينية طويلة قال فيها
احسن ما يقول عـندي
باسم الله وبيك نــــبدا
حبك في سلطان جسدي
ماعزك يا عين وحـــدا
قدر النحل الـلي تسدي
تبني شهدة فوق شــهده
يا محمد انت سيــدي
صلى الله عليك نـــبدا
ففي هذه الابيات يعبر الشاعر عن احساسه بالندم بعد ما قضى زمنا من عمره في طاعة الله ولهذا توجـه
الى الله بعواطف قلقة ومشاعر وجلة راجيا منه العـفو والغفران وهكذا ذكره الاستاذ التلي بن الشيخ ويوضح من كان السبب في هذه المعصية :
من تدبير ابليس الاعـور
صهدتنا يا ناس فتنــة
يختلنا من الجانب الايسر
من تمزيق الدين خفنـا
احفظ يا مولانا واستـر
واللعنة سبعين لعنــة
نستهزا والموت في اثري
ماذا من سبة عــيـا
لذا نلت نوم قـــبري
واذا قمت انقوم حـيـا
هذا فاش فنيت عمـري
نرجو الله تعفو عـليـا
ان النفس والهوى والشيطان لمن مسببات العصيــان وماالصورة التي ذكرها –ابليس الأعور- الا خصلـة من خصال الرذائل الناقصة التي تجعل عورة في أخلاق الانسان ، أما كلمة الايسر –فهي تصنف اصحاب الرذائل من أصحاب اليسار المنبوذين في القرآن الكريم.
وهذا الشاعر الشيخ محمد بن عزوز يمدح ويصلي على النبي في هذه القصيدة ليكشف عن عقيدتـــه الاسلامية وتمسكه بها متوسلا بالمصطفى عليه الصلاة والسلام قائلا :
باسمك يا جبار يا عالم الاسـرار
صلي علىالمختارصلاة التحية
صلي على المختارطيب الاذكار
يا شارق الانوار يا خاتم الانبية
وبعد آل الببت عنهـم صلـيت
ثم الاصحاب رضيت الحباب والاولية
خير الصادق الاطيار بالحـق اشطـار
تبلى الاشعار تصفى لشيخ النيـة
مني خوذ جواب بلاك تهـــــاب
بن عبد الوهاب وريه ماهو بيـه
وبعد تصفى ليه سلم عليــــــه
هو من فقيه في الاخرة والدنيـا
فالمعنى هنا كاف لاظهار حقيقة الشيخ واتجاهه الديني ومدى قوة ايمانه بالله ورسوله الكريم ثم الاولياء والصالحين (على العادة السائدة انذاك ) فالرجل واضح العقيدة بصريح الابيات,مثله مثل شاعرنا الشعبي الشيخ
بن يوسف الذي كتب عنه الاستاذ التلي قائلا :
"والحقيقة ان تاثير العقيدة الاسلامية في شعر الشيخ بن الشيخ يوسف واضح الى درجة ان الشاعر جمع بين عدة اغراض في قصيدة واحدة "
اللهم صلــي وسلــم كـل انهار
دايــم كــل انــــهار
ياسعــدي بطـــه الامجـــد
نبينا المختاروالصلاة على محمد
صلـى الله عليــك وسلـــم
ياطيب الاذكار طه بو لنــوار
صلاة بها تؤيد عدد الامطـــار
تحية للهــادي الامجــد
فهذه عقيدة الشاعر الشعبي الجزائـري بعيــــدا عن العرقية العطلة وعلى الجهوية المـــرة فالدين في نظره هو أداة التواصل بين افراد المجتمع, واركانه هي الركائزالتي يعتمد عليها فمن أقام الدين قامت دنياه ومن هدم الدين فقد ثقة المجتمع فيه.
إن رحمة الله وسعت كل شيء ، فالمؤمن الحقيقــي من حاسب نفسه قبل ان يحاسب و هذا الفنان الجزائري
الصحراوي و الشاعر الشعبي عبد الحميد عبابسة يقف لحظة مع نفسه نادما عما جرى منه في لحظات ضعف من خلال هذه الأبيات :
توبـي يا نفســي الخاجلــه
فـي طريـق الشيطــان هاملـة
الذنوب عليـــك نــازلـه
و ابليس غــرك باحكـــامـه
السيئـات و الذنوب فاعلــه
خافي من القبر و ظلامــــــه
في بـحر الشر عايمــــه
ففي سرير ابليس نايمـــــــه
الأفعال الخبث زادمـــــه
الغافلين في الدنيـا نامــــــوا
توبي لله ياظالمـــــــه
ويح اللـي في الشر هــامـــوا
تابعين الشر انهانـــــوا
اتغلب علب عليـه شيطــانـــه
المصلح اقوى ايمــــانـه
و الخيـــر هـو التزامــــه
يطلب من الله غفرانــــه
في الجنــة يلقـــى مقــامـه
توبــي يانفسي الجايحــه
عند الله كونــي رابحـــــة
في طريق الدين ناجحـــه
سعـد اللـي بالديــن قامــوا
نصـلي و نقرا الفاتحــه
و الشاعــر اختـم كلامـــه
وساند هذا القول الشاعر الشعبي الأخضر بن مخلوف رحمه الله في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصيدة طويلة مطلعها:
أحسن مايقول عنــدي
باسم الله وبيك نبــــدا
أحبك في سلطان جسدي
ما عزك يا عين وحــدا
قدرالنحلة اللي تســدي
تبني شهدة فوق شهـداه
يا محمد أنت ســـيدي
صلى الله عليك نبـــدا
من هذه الابيات نـلمس الكلام النابع من القلب عن صدق وعن حب غاص في الاعماق فتوبة الرجل البدوي توبة حقيقيـة مبنيــة على تأملاته في الطبيعة
فهندسة الجبال وانبساط الأرض وتفاوت صور الكائنات الحية وتلونها وتلائم الضباب بأهرام الجبال وحدب الآعالي لمن الصورالتي تؤثر مناظرها في نفسية الانسان فتجعله يقف موحدا رب العالمين خالق هذا الكون الشاسع والرحب الواسع .
فبعد اظهار نية التوبة ، وكشف سريرة الدصيان العابرة يستوقف الشاعر نفسه امام العدالة الالهية في هذه الابيات
نستهزا والموت في اثـري
ماذا من سبه عليــا
لذا ندمت نوم قبــــري
واذا قمت نقوم حيــا
هذا فاه أفنيت عمـــري
نرجى الله يعفو علينـا
أما الابيات التالية فهي لشاعرنا الشعبي الشيخ بن يوسف واضح الى درجة أن الشاعر جمع بين أغراض في قصيدة واحدة .
اللهم صلي وسلم كل انهار دايم كل انهـــار
يسعدني بطه لمجــــد نبينا المختـــار
والصـلاة علـى محمــد
صلـى الله عليــك وسلـــم
ياطيب لذكارطـه بولنـــوار
صلاة بها تؤيد عدد لمطــــار
تحيـة للهـادي لمجـــــد
يتبع...