الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وأي مصير للحالمين بقلم:عبدالرحمن هويش

تاريخ النشر : 2010-05-21
وأي مصير للحالمين بقلم:عبدالرحمن هويش
وأي مصير للحالمين

قصة قصيرة
بقلم عبدالرحمن هويش



كنا نلعب الكرة ، موقعي خط الهجوم ، استلمت الكرة وهجمت ، واجهني فريد اللاعب الخصم في خط الدفاع ، حاولت تخطيه لكنه كان ابرع مني ، رفسته فوقع ارضا ، امسك رجلي فوقعت ... تشاجرنا وامسك كل منا تلابيب الاخر .. ضربته وضربني .. كانت ضربته موجعة ... وصل غضبي قمته فسخرت من صمه وبكمه ... ضحك الجميع ... شعرت انني اقتصصت منه فانتابتني مشاعر الراحة والسرور ، صحوت من نومتي لاجد نفسي بين ثنايا فراشي ... استغربت حلمي هذا .. فلست ممن يلعبون الكرة ... ولا رابط بيني وبين فريد ( الاخرس ) سوى رؤيتي له في الشارع فأحييه ويحييني .
قررت ان اعتكف بيتي اليوم لأتجنب ملاقاة فريد عساه ينسى حلمنا هذا أو يحلم به غيري فينشغل عني وينساني ، وإلا كيف ساشرح له او ابرر سخريتي منه في حلم لاشك عندي انه رآه مثلما رأيته انا بعد ان ابتليت مملكتنا الشاسعة بظاهرة غريبة وامر لم يحصل في العصور السالفة احتار لها كل عاقل وخبير ، فرح به اناس كثر وارتعبت منها اعدداً اُخر.
• أن ترى نفس الحلم الذي يراك غيرك فيه شيء جميل ..لا بل انه نعمة ربانية تقرب البعيد وتوصل المشاعر بين الاحباب الذين استحال الوصل بينهم ... يقول سلام أو( سلام العاشق ) كما يطلق عليه اصحابه .
• انه امر خطير ان يرى احلامك غيرك وان كانت هي احلامهم ايضا ... لكنها تودي لمشاكل خطيرة مع مافيها من حسنات ، إلا ان حسناتها تلك لا توازي ما قد تسببه من تباعد وبغض واشكالات بين الاحباب قد تكون اعظم بكثير بين البغضاء.. ، يرد حليم على سلام العاشق الذي ينصت مستغربا ومستنفرا ليسارع القول .
• انني بدأت بمحاولة التعرف على اوقات النوم عند احبائي لانام بنفس الوقت عَلّي احضى بحلم يجمعني بهم فاهمس لهم وابوح واناجي ثم استمع هديلهم ونجواهم .
غادرت فراشي لأجيب طارق الباب الصباحي وكم دهشت لرؤية فريد الاخرس واقفا وابتسامته العريضة مرسومة على تقاسيم وجهه الطفولي.
• أهلاً ...أهلاً فريد ... تفضل ، اشرت بيدي له للدخول ففهم ما اردت قوله مع انني لا اجيد لغة الخرسان.
• شككككك..را... اممم...ما زززعل... ، فهمت من حروفه المتقطعة واشارة يديه وابتسامته عدم تأثره بحلم الليل المنصرم .
لم أجد كلاما اقوله له فأحتضنته بين يدي وقبلته وهو يضحك فداهمتني موجة بكاء سيطرت عليها بجهد كبير بذلته ، يبدو انه شعر بها فقبلني ورحل .
خرجت الى السوق ولازال بعضاً من تأثير حلمي مع فريد الاخرس ومجيئه الى بيتي ملازما لي ... صار منظرا طبيعيا ان ترى من يعاتب هذا على حلم جمعهم مع بعد اماكن نومتهم ، فقصّر احدهم تجاه الثاني او تجاوز عليه ، او تجدهم يتبادلون القبل والاحضان على مواقفهم تجاه بعضهم في الاحلام ، بينما تجد اناس يهرب بعضهم من الاخر تجنبا لملاقاتهم بسبب احلام استحال بعدها تلاقي نظرات عيونهم بعضها ببعض.
اعتادت الناس هذا الامر فاصبحوا يتندرون به مع ان بعضهم ما يزال يصر الى ان ما يراه في احلامه انما هو رد فعل مباشر لما يخفيه في باطنه وما يتمنى القيام به حقيقة .
استمرت ظاهرة توارد الاحلام ورؤيتها بشكل مشترك بين كل من يتواجد فيها ، وانشغلت بها الصحف والمجلات وقنوات الاذاعة والتلفزيون لتورد اخبارها وتبحث في أسبابها وتلتقي خبراء التحليل النفسي وعلماء النجوم والفلك وأطباءاً شتى ، أجمع كثير منهم الى ان حالمية شعب مملكتنا هو السبب الأهم لحدوث هذه الظاهرة.
اعتاد الناس احلامهم واعتادوا معها ان يصحوا كل يوم على هجرة صديق وهروب قريب بعد ان بدأت ظاهرة اخرى تنتشر في ارجاء مملكتنا المترامية الاطراف ، هي ظاهرة اختفاء اناس يزداد عددهم يوم بعد آخر تظهر جثثهم بعد فترة قريبة مرمية على الطرقات وليس من جريمة اقترفوها سوى انهم حلموا حلما واحداً كان مَلِكنْا المعظم موجودا فيه.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف