الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بائع الطين(6+7)بقلم فايز الأشتر

تاريخ النشر : 2010-05-20
بائع الطين(6+7)بقلم فايز الأشتر
كان صمتاً رهيباً يطبق على صدري،يشعرني بالوحدة القاتلة عندما سمعت صوت

روكسانا يرن كالجرس في أذني وهي تضحك في الخارج،ثم فتح الباب،ودخل أيمن

بيده علبة من الكرتون تفوح منها رائحة الطعام،تتبعه روكسانا،وهي تتمايل

عليه وتضحك بأعلى صوتها،وقد حملت بيدها زجاجة من الخمر.

بادرني أيمن بالحديث قائلاً:اعتقدت بأنك سوف تنام طوال النهار والليل،فلم

أريد أن أزعجك،ولهذا خرجت مع روكسانا لندعك تنام جيداً،وقد اشترينا لك بعض

الطعام لكي تأكل،فأنت لم تأكل منذ البارحة.

لم تسعفني الكلمات لكي أعاتب أيمن،فقد فتحت العلبة،وكانت تحتوي على البطاطا

المقلية وقطع من لحم الدجاج،وبجانبها زجاجة ماء،فرحت ألتهم الطعام بشراهة

من شدة جوعي،حتى أني خجلت من نفسي أمامهم.

كنت أشعر بنظرات روكسانا تراقبني وفيها شيء من التقزز،وكأن لسان حالها

يقول:من أين جاء هذا الغريب ليشاركني الغرفة مع صديقي.

سألت أيمن متردداً،وقد بانت على وجهي علامات الأرتباك!

- كيف نتدبر أمرنا نحن الثلاثة في هذه الغرفة الصغيرة?،وأنت لم تخبرني بأن

صديقتك تعيش معك في بيتك!

طال جواب أيمن،فقد كان ينظر إلى سقف الغرفة،وأعتقدت بأنه يفكر في حل لهذا

الموضوع،ولكنه فاجئني عندما قال بعد تنهيدة طويلة: هذا البيت ملك روكسانا

وأنا أقيم عندها.

فسألته مستغرباً:الذي أعرفه أنك تاجر وعندك أملاك كثيرة وشركة وسيارة ورصيد

في البنك،ومحلات تجارية?! هل كل هذا كان كذب!

احمر وجه أيمن حتى ظننت بأن عروق الدم ستنفجر في رأسه،ونظرَ إلى الأرض ثم

رفع رأسه إلى السقف مع تنهيدة طويلة،وقال:إنه القمار يا صديقي،لم يُبقي لي

شيء،حتى ثيابي بعتها وقامرت بها،وهذا كان سبب ذهابي إلى البلد،كي أطلب

بعض المال من أهلي،وقد أعطوني ولكن لا يعلمون بأني أصرف المال على القمار

ولكن هذه المرة سوف أعمل وأضع يدي بيدك ولن أعود للقمار.

عائلة أيمن في القرية غنية جداً،وهم يملكون الكثير من الأراضي الزراعية،ولهذا

كان بأستطاعتهم إرساله للخارج ليكمل تعليمه،أما عائلتي فكانت فقيرة،وأبي

لا يملك سوى قطعة أرض صغيرة لا تكفي لأطعام البغل.

هونت على أيمن،وقلت له بأني سوف أقف بجانبه وأساعده،ولن أدعه يعود للعب

بالقمار مرة ثانية،ولكن العيون الصفراء الثعلبية التي تراقب حديثنا

بأهتمام بالغ،وكأنها تعلم ما نقول،وتراقب حتى أنفاسي،وبيدها زجاجة الخمر

تشرب تارة وتدخن تارة أخرى،هل ستدعه في حاله،أني اعتقد أنها هي التي تأخذه

إلى نوادي القمار،وأعتقد أنه يحبها كثيراً،وسوف تجره إلى القمار مرة ثانية

وعندما تنتهي النقود التي معه سوف ترميه في الشارع ليعود مرة أخرى ليطلب

النقود من أهله،هكذا كانت الأفكار تدور في رأسي،ولا أعلم أذا ما كنت على

صواب،أو أني أظلم هذه الفتاة،ولكني كنت على يقين أنها فتاة سيئة.

انتهيت من تناول طعامي،ثم وضعت علبة الكرتون الفارغة على المنضدة،ومن هنا

بدأت المشاكل،لم يعجب روكسانا أن أضع العلبة على المنضدة،وأخذت تصرخ بوجه

أيمن،ولم أكن بحاجة للترجمة،فتعابير وجهها،وحركات يدها،كانت تترجم صراخها،وأظن

أنها غاضبة أيضاً لأني لم أغسل الصحون المرمية في المغسلة منذ أكثر من شهر.

حاول أيمن تهدئتها،ولكن عبثاً،فالكحول التي شربتها كانت كفيلة بجعلها تصرخ

وتذرف الدموع الكاذبة لساعات طويلة.

حاولت التدخل متصنعاً عدم الفهم بما يجري،وسألت أيمن عن سبب غضبها المفاجئ!

فتنهد أيمن تنهيدته المعتادة الطويلة،ثم قال وهو يحاول أن يخفي الحقيقة:

-لا شيء مهم،أعتقد إنها شربت كثيراً،ولم تعد تعي ما تقول.

ولكنه لم يستطيع إخفاء الحقيقة كثيراً،فقد كانت نظرات روكسانا الغاضبة تلاحقه

فتابع كلامه متعلثماً..ولكن يا أخي هنا في أوروبا..كل..واحد يخدم نفسه بنفسه

أرجوك لا تحزن مني فهنا الوضع مختلف عن الوضع في بلدنا،وكان يتكلم وهو ينظر

نحوي تارة،وتارة أخرى إلى روكسانا،وكان صوته يرتفع كثيراً عندما ينظر نحوي

وكأنه يقول لروكسانا،لا تغضبي فأنا أوبخه لأنه وضع العلبة الفارغة على

المنضدة،ولم يغسل الصحون،ولكني فهمت اللعبة،وآثرت أن أبقى متصنعاً عدم الفهم

بما يجري،لكي يُثبت أيمن رجولته أمام روكسانا.

عاد الصمت ثانية يخيم على الغرفة بعد أن شربت روكسانا زجاجة الخمر،وجلست

بجانب أيمن تداعبه أمامي من غير حياء،وكانت تتوسل إليه أن يخرج معها لشراء

المزيد من الخمر،ومرة ثانية تركوني وحيداً وخرجوا.

كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل عندما فتح الباب ودخلت روكسانا

يتبعها أيمن وبيده زجاجة خمر،كان قد شرب أكثر من نصفها.

في هذه اللحظات كنت بالنسبة إلى أيمن وركسانا،لا شيء،لا فرق بيني وبين أي أثاث

في الغرفة،فقد ذهب الخمر بعقل أيمن ولم يعد يُدرك ما يفعله،فكانوا يتصرفون

مثل البهائم،بل البهائم كانت أفضل حالاً منهم.

خجلت من نفسي،ولم أعد أطيق النظر إليهم،فتحت باب الغرفة وخرجت من دون أن

يعيروني أي أهتمام،أو حتى يسألوني إلى أين أنا ذاهب.

سال الدمع من عيني،وأنا أستلقي أمام الباب مثل الكلاب،لأجد نفسي مرة

ثانية على هذه الأرض القاسيةالرطبة في سكون هذا الليل العميق الذي لا

أعرف مواقع نجومه،فأغفو على همسات أمي تخرج من ذاكرة أعماقي تغني أغنية نومي

الدافئة تمسح بيدها على شعري فأهيم بنومي،يغمرني الحب والحنان والأمان،وأفتح

عيني لأجد العمة ماريا توقظني بهدوء،وتشير لي بيدها أن أدخل بيتها،فلم أتردد

ودخلت إلى بيتها حتى أني لم أرى شيئاً سوى السرير،فرحت أغط في نوم عميق.

فتحت عيني على رسوم جميلة،مطرزة على الوسادة البيضاء التي لطخها الغبار

والأوساخ من رأسي و رقبتي،ورائحة عرقي تنتشر بالمكان.

جُلت بنظري في أرجاء الغرفة،كانت غرفة نوم جميلة،عبارة عن سرير وخزانة ملابس

ومرأة كبيرة الحجم،وكلها مصنوع من الخشب الثقيل،وأظن أنها أثرية قديمة الصنع

وعلى الحائط،في مقابل السرير،عُلقت صورة لرجل دين،يلبس ثوب طويل أسود،له

لحية طويلة سوداء،وعندما نظرت إلى وجهه،اقشعر جسدي من نطراته المخيفة،فقد

كان عابس الوجه،وكأنه يقول لي:ماذا تفعل في غرفتي وعلى سريري أيها الغريب.


فُتح الباب بهدوء،ثم بان من وراءه وجه العمة ماريا بابتسامة خفيفة،وكأنها

فأر يحاول أن يستطلع المكان قبل دخوله إليه.

تشجعت العمة ماريا على الدخول عندما رأت عيناي مفتوحتان وبدأت تكلمني

وهي تعلم أني لا أفهم من كلامها شيء،ثم ذهبت لتعود ثانية،ومعها منشفة حمام

ولوح صابون جديد،لم يُنزع غلافه بعد.

من خلال الأشارت،فهمت بأنها تريدني أن أذهب إلى الحمام كي أغتسل،وهذا ما كنت

بحاجة إليه،فقد كان حماماً رائعاً بعد كل هذا العذاب.

عندما خرجت من الحمام،أشارت لي العمة ماريا بأن أدخل إلى المطبخ،لتناول الفطور

وهو عبارة عن زيتون أسود،وقطعة جبن،وبيض مقلي.

لا أدري كيف أشكر العمة ماريا،لم يكن بوسعي سوى أن أبتسم وأهز رأسي ممنوناً

لها،ولكني كنت أريد أن أقول لها الكثير ،أن أقول،شكراً أيتها العمة،لقد أحسست

معك بحنان الأم،لقد عطفت وأحسنت لي من غير أن تعرفيني،لمجرد إنك رأيت إنسان

يحتاج المساعدة،أشكرك من كل قلبي،وكانت العمة ماريا قد أحست بي من دون أن

أتكلم،وشعرت من خلال حركاتي،كم أنا شاكر لها.

كما توقعت،لم يمضي وقت طويل حتى جاء أيمن وهو يعتذر ويتأسف عما حصل البارحة

ويضع اللوم على روكسانا،بأنها هي التي جعلته يسكر،ولا يدري ماذا حصل له.

لم يكن بوسعي سوى أن أسامحه، فليس باليد حيلة،ولكن العمة ماريا لم تسكت

فأخذت تصرخ بوجه أيمن،ومن نبرة صوتها فهمت بأنها كانت توبخه،ومن إشارات يديها

وتحركاتها،فهمت بأنها تريدني أن أنام عندها كل يوم،ثم ذهبت إلى المطبخ لتعد

لنا الشاي،فسألت أيمن عن صاحب الصورة،ذلك الرجل الذي ينظر إلينا بسخط.

ضحك أيمن وقال أن هذا الرجل كان زوج العمة ماريا،وقد كان رجل دين يعمل في

الكنيسة،ولكنه توفي منذ زمن بعيد.

شربنا الشاي مع العمة ماريا،ولم تدعني أخرج حتى تأكدت بأني سوف أعود لأنام

عندها في الليل.

كانت أول مرة أخرج فيها إلى الشارع منذ قدومي،فقد أراد أيمن أن يُعرفني

بالمدينة،وأن نتفسح قليلاً،والحمد لله،لم تأتي معنا روكسانا لأني لم أعد أطيق

رؤيتها.مشينا مسافة قصيرة حتى وصلنا إلى مكان الحافلة،ولكن هذه المرة لم أرى

الغجر في الشارع،فقلت في نفسي،أظن أنهم ذهبوا ليناموا،لأنهم يتعبون طوال

الليل في ملاحقة أرزاقهم.

ركبنا الحافلة ولم تكن مكتظة،فقد ركبنا من بداية الخط،ولكن ما هي إلا دقائق

حتى امتلئت بالركاب ولم يعد هناك مكان يتسع لنملة.

كان كل شيء غريب بالنسبة لي،المباني المرتفعة،السيارت،الناس،وجوه جديدة

كل شيء أراه لأول مرة.

الأمر الغريب الذي رأيته،أن العجائز يقفون في ممر الحافلة،والشباب يجلسون

على الكراسي،ولا أحد يبالي،فتحركت النخوه في داخلي،وأعطيت مكاني لأحدى

العجائز،وكذلك فعل أيمن،وأظنه فعل ذلك خجلاً مني.

على جانبي وقفت فتاة شقراء جميلة،في العشرين من عمرها،وكانت تبتسم لي كلما

جاءت عيني بعينيها،وتقترب مني أكثر وأكثر وسط الزحام،وكانت يدها تمتد

لتلمسني بهدوء،مما جعل العرق يتصبب مني،وفجأة شعرت بيد أيمن فوق يدها داخل

جيبي،سحب أيمن يدها،وتأكد جيداً بأنها لم تأخذ شيء،ثم صرخ بوجهها وتركها لتغور

بين الركاب بحثاً عن مغفل غيري.

نزلنا من الحافلة،ولم ينتهي الدرس الذي لقني به أيمن عن الحرص والحذر من

النشالين،وأنواعهم،وطريقة عملهم،وأشياء أخرى كثيرة،لم أحفظ منها

سوى ان أبقي يدي في جيبي،وأن أدع جواز سفري والأوراق المهمة في البيت.

مشينا بوسط المدينة،وكان أيمن يتكلم بدون توقف،وهو يشرح لي عن الأماكن

وعن مغامراته و ذكرياته مع النساء في كل شارع نسير فيه،وكنا ندخل من محل

تجاري إلى أخر،نشاهد الألبسة،والأثاث والأجهزة الكهربائية،فقد كانت معروضة

بشكل جميل جداً،يجعل المرء يشتهي شراءها،ولكن ياحسرة من أين،فجيوبي فارغة.

قضينا وقت طويل بالتنقل من مكان لأخر،وقد بدأت أشعر بالتعب من كثرة المشي

فجلسنا نستريح على مقعد خشبي في حديقة عامة كبيرة تقع في منتصف المدينة،تمتلئ

بالأشجار الكبيرة،وفي منتصفها بحيرة صغيرة يحيط بها أنواع كثيرة من الورود.

كانت الحديقة كبيرة جداً بحيث يحتاج الزائر أكثر من نصف ساعة لقطعها سيراً

على الأقدام،وكانت المقاعد الخشبية مثبتة على جوانب الممرات تحت الأشجار،وكان

أغلب زوار الحديقة من العجائز التي ملت الجلوس بالبيت،فتجد في الحديقة

متنفساً جميلاً،بعيداً عن بيوتهم الصغيرة التي تشبه علب الكبريت.

ليس ببعيد عن مكان جلوسنا،وفي الجهة المقابلة لنا،جلست إمرأة عجوز،وقد

أدارت ظهرها لنا،ولم أكن أرى منها سوى شعرها الأبيض،وقد وضعت بجانبها

حقيبة يدها،وهي تمسك بها بحرص شديد،وأعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل عيون

اللصوص تلاحقها.

اقترب من خلفها رجل في الثلاثين من عمره،وكان يحمل بيده شيء حاد،ومن غير أن

تشعر به،وبخفة اللصوص قص جانب الحقيبة،وأحدث فتحة تمر منها يده،وأخذ يُخرج

محتويات الحقيبة من غير أن يضايقه أحد،والطريف بالأمر،أن اللص كان يعيد

الأشياء التي لا تهمه إلى داخل الحقيبة،ولكنه لم يحصل على مراده من طرف الحقيبة

فحاول سحبها من بين يدي العجوز،فأحست به،وأخذت تصرخ،واللص يشد الحقيبة،وهي

تمسك بها بكل قوتها،فبدأ اللص يضربها على رأسها لكي تصمت،وألقى بها أرضاً،ولكن

العجوز أبت أن تدع له الحقيبة.

كل هذا يحدث،ولا أحد من الناس يكترث،حتى حارس الحديقة ذهب بعيداً،لكي لا يتدخل

أما أنا وقد بدأت أعصابي ترتجف والدم العربي ينبض في عروقي،نهضت لكي أساعد

هذه العجوز المسكينة التي لا حول ولا قوة لها امام هذا المعتدي اللعين،ولكن

أيمن كان يمسك بي ولا يتركني اذهب،وكان يقول لي،لا تتدخل،هذا الأمر لا يعنيك

نحن في أوروبا،كل شخص مسؤول عن نفسه هنا،ألا ترى أن الجميع لا يهتم.

ولكني لم أستطيع أن أتحمل هذا الظلم،فاندفعت إلى اللص غير مبالي بكلام أيمن

الذي حذرني بأننا سوف نقع بورطة كبيرة،وأبعدت اللص عن العجوز،وأخذت من

يده الحقيبة التي استولى عليها بالقوة،وأعدتها إلى العجوز التي كانت غائبة

عن الوعي تقريباً.

أما اللص،فقد ركض هارباً،وهو يصرخ ويدمدم بكلمات،أظنها عبارات تهديد.

كان أيمن يقف بجانبي ووجهه قد تغير لونه إلى الأصفر،وبدأ يشدني من يدي ويقول

خائفاً:هيا نهرب بسرعة ليس معنا متسع من الوقت.وفعلاً لم يُنهي أيمن كلامه

حتى عاد اللص،وخلفه أربعة من الغجر يركضون نحونا،وكان أضعفهم،بحجمي أنا

وأيمن معاً.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف