
حياة الموظف..!!
تبعثرت حياته وانقلبت رأسا على عقب .
لم يعتد أن لا يجد كل شيء في مكانه المخصص ..ذهل مما صادفه أن (ريموت) التلفاز على مجلى المطبخ وفنجان قهوته المنتهي فوق رف الكتب تعب وهو يبحث عن دفتر مذكراته على رف الكتب وأخيرا عثر عليه بين يدي طفله الذي مزق ما استطاعت يداه من ذكريات خطها قلمه يوما عن تلك اللحظات التي عنت له في لحظاتها ما عنت، وتناثرت تلك الكلمات كقصاصات على دمية الطفل الجديدة .
لا بأس فكل شيء يتغير أحيانا في ظروف مختلفة .
استنفر الجميع للبحث عن فرشاة الشعر تراها أين ذهبت هي الأخرى في زحمة المعطيات الجديدة؟ أو أين تختفي ؟
زفرات أنفاسه تكاد تشعل البيت !!
لا زال محتملا ما يدور حوله عله يستطيع اقتطاع زوجته بالتغير والترتيب لكنها تشعره دائما أنها حريصة على أن يكون كل شيء في مكانه .. وتعلق عليه كم هو دقيق ويحمل الأمر أكثر مما يستحق ..!
وتبتسم كثيرا لطول محاضراته عن الترتيب وضرورة وجود كل شيء في مكانه .
تفاجأ انه ينام أحيانا ورأسه شرقا وأحيانا تكون قدماه جنوبا والأجمل أن كل يوم له غطاء جديد وألم رقبته وظهره يزاد من كثرة تغير الوسادة ...!
يشعل سيجارة من أخرى يشرب قهوته يبحث قبلها عن ولاعته التي تشبه بالبحث عنها البحث عن أسامة ابن لادن !!!فما أن يظهر وسرعان ما يختفي ..
يخبرها بأنه غدا ما بين الساعة السابعة والثامنة مساءً سنقوم بزيارة لبيت فلان حاولي أن تكوني جاهزة .وقبل الموعد بنصف ساعة ينبهها وينتظرها في الطابق السفلي .. وتبدأ ثوان القلق تتك في رأسه علها تجهز ويذهبوا دون شجار لا بد منه قبل أي مشوار ..!
وبعد أن كان يستيقظ صباح عطلته الأسبوعية على صوت فيروز لا يبالي إن استيقظ على صوت دورة الغسالة فهي بحسن نية تبرهن لزوجها الغالي نشاطها المنزلي .. لا بأس أيضا .
لا داعي لان ينسق لباسه بعد اليوم فما تم غسله وكويه يحتم عليك أن ترتدي حسب مزاج الغسالة ومنشر الغسيل والمكواة!! وليس لديك خيار آخر فلا يعقل أن تخرج بملابس وسخة أو وأنت عار كما خلقك ربك إلى من ارتداء همك وزفرات أنفاسك من قهرك .
لماذا بعد كل هذا لا تكن متسامحا وتأخذها في نزهة حتى لو في اغلب المرات التي حاولت التنزه نسيت هي أن تأخذ لك القهوة أو الغاز الرحال أو الراديو او أي شيء توصي به ليكون معكم في نزهتكم .. كن طويل البال ولا تغضب .. فالكل ينسى ..!!
أصبحت تشعر كم أنت ممل ومستهلك فأنت تعيد الحديث والإرشاد والتنبيه في كل مرة واغلب الأحيان ....!لماذا أنت هكذا معقد ؟؟! وتضخم الأمور ..!؟
ولكن تنبأ بشيء مهم فهي اقدر وأذكى منك في كثير من الأوقات .. إليك السر ...
عليك الانتباه جيدا إذا انتظمت أمور البيت ونفذت كل أوامرك .. واستطعت أن تنام دون أي إزعاج وليست لديك أي ملاحظات على زوجتك العزيزة ..في ذلك النهار فتأكد أنها هي ترغب بالذهاب إلى زيارة تعنيها أو تهيئ إلى شراء ملابس جديدة رأتها صدفة في ( فترينا ) أو صديقة لها أخبرتها عن افتتاح (بوتيك ) جديد يأخذ العقل من شدة أناقة اللباس فيه ..
أو انتبه إلى التاريخ ليس لان عيد زواجكما اقترب مثلا .. لا تكن غبيا ..!
فهو تنبيه أن الراتب اقترب من البنك . وأنت على الأغلب في الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر.
إياد خليلية / جبع جنين 2010
تبعثرت حياته وانقلبت رأسا على عقب .
لم يعتد أن لا يجد كل شيء في مكانه المخصص ..ذهل مما صادفه أن (ريموت) التلفاز على مجلى المطبخ وفنجان قهوته المنتهي فوق رف الكتب تعب وهو يبحث عن دفتر مذكراته على رف الكتب وأخيرا عثر عليه بين يدي طفله الذي مزق ما استطاعت يداه من ذكريات خطها قلمه يوما عن تلك اللحظات التي عنت له في لحظاتها ما عنت، وتناثرت تلك الكلمات كقصاصات على دمية الطفل الجديدة .
لا بأس فكل شيء يتغير أحيانا في ظروف مختلفة .
استنفر الجميع للبحث عن فرشاة الشعر تراها أين ذهبت هي الأخرى في زحمة المعطيات الجديدة؟ أو أين تختفي ؟
زفرات أنفاسه تكاد تشعل البيت !!
لا زال محتملا ما يدور حوله عله يستطيع اقتطاع زوجته بالتغير والترتيب لكنها تشعره دائما أنها حريصة على أن يكون كل شيء في مكانه .. وتعلق عليه كم هو دقيق ويحمل الأمر أكثر مما يستحق ..!
وتبتسم كثيرا لطول محاضراته عن الترتيب وضرورة وجود كل شيء في مكانه .
تفاجأ انه ينام أحيانا ورأسه شرقا وأحيانا تكون قدماه جنوبا والأجمل أن كل يوم له غطاء جديد وألم رقبته وظهره يزاد من كثرة تغير الوسادة ...!
يشعل سيجارة من أخرى يشرب قهوته يبحث قبلها عن ولاعته التي تشبه بالبحث عنها البحث عن أسامة ابن لادن !!!فما أن يظهر وسرعان ما يختفي ..
يخبرها بأنه غدا ما بين الساعة السابعة والثامنة مساءً سنقوم بزيارة لبيت فلان حاولي أن تكوني جاهزة .وقبل الموعد بنصف ساعة ينبهها وينتظرها في الطابق السفلي .. وتبدأ ثوان القلق تتك في رأسه علها تجهز ويذهبوا دون شجار لا بد منه قبل أي مشوار ..!
وبعد أن كان يستيقظ صباح عطلته الأسبوعية على صوت فيروز لا يبالي إن استيقظ على صوت دورة الغسالة فهي بحسن نية تبرهن لزوجها الغالي نشاطها المنزلي .. لا بأس أيضا .
لا داعي لان ينسق لباسه بعد اليوم فما تم غسله وكويه يحتم عليك أن ترتدي حسب مزاج الغسالة ومنشر الغسيل والمكواة!! وليس لديك خيار آخر فلا يعقل أن تخرج بملابس وسخة أو وأنت عار كما خلقك ربك إلى من ارتداء همك وزفرات أنفاسك من قهرك .
لماذا بعد كل هذا لا تكن متسامحا وتأخذها في نزهة حتى لو في اغلب المرات التي حاولت التنزه نسيت هي أن تأخذ لك القهوة أو الغاز الرحال أو الراديو او أي شيء توصي به ليكون معكم في نزهتكم .. كن طويل البال ولا تغضب .. فالكل ينسى ..!!
أصبحت تشعر كم أنت ممل ومستهلك فأنت تعيد الحديث والإرشاد والتنبيه في كل مرة واغلب الأحيان ....!لماذا أنت هكذا معقد ؟؟! وتضخم الأمور ..!؟
ولكن تنبأ بشيء مهم فهي اقدر وأذكى منك في كثير من الأوقات .. إليك السر ...
عليك الانتباه جيدا إذا انتظمت أمور البيت ونفذت كل أوامرك .. واستطعت أن تنام دون أي إزعاج وليست لديك أي ملاحظات على زوجتك العزيزة ..في ذلك النهار فتأكد أنها هي ترغب بالذهاب إلى زيارة تعنيها أو تهيئ إلى شراء ملابس جديدة رأتها صدفة في ( فترينا ) أو صديقة لها أخبرتها عن افتتاح (بوتيك ) جديد يأخذ العقل من شدة أناقة اللباس فيه ..
أو انتبه إلى التاريخ ليس لان عيد زواجكما اقترب مثلا .. لا تكن غبيا ..!
فهو تنبيه أن الراتب اقترب من البنك . وأنت على الأغلب في الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر.
إياد خليلية / جبع جنين 2010