الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البيت والحياه أيام زمان بقلم: صالح صلاح شبانة

تاريخ النشر : 2010-05-19
البيت والحياه أيام زمان بقلم: صالح صلاح شبانة
البيت والحياه أيام زمان
صورة شعبية تراثية محكية
بقلم ووجدان : الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
[email protected]

قديش ها البيت العتيق فيه فن وجمال ، وفيه عِشِق وريحة التاريخ العابقه بين جنباته تشذي الأنفاس
وقدّيش ها لعِبْق الشاذي برجعلك شبابك ، كل ما حسيت حالك ختيرت ، هرم البدن ورخرخ عندك الباس
بس لو وقفت قدام مراة نفسك ، واسترجعت أيامك وأحلامك ، وشديت قامتك ، وتحركت مكامن الإحساس
وسرحت في اللي مضى ، في اللي بقى وكان ، وجوّاك مخزن ذكريات ، كل ما نحضت منه أعطاك إخلاص
شوف دار سيدك العتيقه ، واستحضر من ورا الغيب ستك ، واقعد انت واياها عَ المصطبه واطرد الوسواس
ها لبيت العتيق اللي انت شايفه قدّامك ، حيطانه بتئن من الكبر وبتتوجع ، من زمان ما انمدت إلو إيد حدا من الناس
من زمان ما لقي إيد اتطينه ، اترَجِّع حجر وقع منه ، تفتح بابه للشمس والهوا ، لنسمة نسيم ميّاس
مثل قدود الصبايا ، اللي بقت ضامره مثل الخيل الأصيله ، مفطوره عَ العمل والشغل ، حياتها أفراح وأعراس
للأرض المزروعه محبه ، تلاقي ها لصبيه اللي مثل الورده الجوريه شامخه مثل الضابط ، وجرّتها عَ الراس
وتلاقي ايديها في باطية العجين ، تشتغل بهمه قويه ، بعزم أصلب من الحديد ، غاليه مثل الذهب والروباص
تلاقي دارها مثل الفله ، لقدور والدسوت والبواطي والزيار ، لِمّساويه من الفخار ومصنوعه من النحاس
صبايا زمان يا ستي قبل ما يصيرن عرايس ومجوّزات ، بقن في دور إبْوِّتهن مربيات ومبنيّات عَ الأساس
عمر ما واحدتهن قالت آآخ ، ولا سمعت منها شكوى ، بقن في دور إبْوِّتهن عَ خدمة البيت مربيات ، وللعيله حُرّاس
تلاقي شغل الدار عَ قبتها وزيقها ، تصحى مع مكيكسة الديك ، إيدها عَ إيد أمها ، تعجن وتخبز رغفان ودعابيب واقراص
ويحلبن البقر والغنم ويعلفن الجاج ، ويحضرن زوادة الشغيله ، ويملين الميه ويحطبِّن الحطب ، ويلقطن البقل والقلقاس
وتبقى في بطنها ولد ، وعَ حضنها ولد ، فريره مثل النحل أيام الربيع ، ، هيذ بقت الحياه عَ كل الناس
ها لبيت انولد فيه أبوك ، وانت ، ومين يعلم لو ظل الحال هو الحال ، وظلت الأرض رزقتنا ، نوكل من العود والمِسّاس
بقى البيت مسكن الشتويه ، وأيام الصيف في العِزِب ، هناك أفضى شمس وهوا ، وتعليله عَ عنتر عبس وجساس
حياة البر مليحه ، بس البيت بقى ضروره ، لاحدا بقربك ولا حدا بسرقك وحوشك مسكر عليك ، مفصَّل عليك عَ المقاس
الطابون في الحوش ، والزريبه والخم منام للدواب ، ومخزن للحطب ، والميه في الزيار عز ونوماس
الفلاح مِنّا بقى يعيش مع حلاله ودوابه ، يحط ماله منه وجوّه ، وهيذ لا بنسرق ولا بتنبحه كلاب ، ولا بتمّويه لِبساس
وتحلا القعده في الحوش مع طلعة القمر، عَ الخرافيه ودلة القهوه اللي عملها سيدك المغربيّات ، تسوى الذهب والماس
وكل واحد بعرف منامته ، حياتنا بقت من الورشه للفرشه ، وقد الشغل نسري بدري ، عَ المنجل ولاَّ عَ الفاس
أبداننا فيها العافيه ، وعيوننا مش غافيه ، عَ الأرض والشغل ... والحياه بقت عمل ، والعمل بقى قدس الأقداس
بيوتنا مليانه غلّه ، وأرضنا بقت ماخذه حقها مِنّا ، ومعطيتنا حقنا منها ، وها لبيت مثل بيت النمل الكل حَوّاس
بقينا نكبر قبل زماننا ، ونظل نقاحط في الحياه ، والحركه بركه يا ستي ، وعمر الشغل ما قصّر عمر حدا ولا ناس
اللي بعّدِم وبِقَصِّر العمر لِقعاد والخمول ، ويخمِّج الواحد من النوم ، ويقيم البسمه عن الثم ، ويزرع الكشره ويظلّه عبّاس
بقت أجسامنا حديد ، وملحه في عين اللي سمع وما صلى عَ النبي ، يتجوّز الصبي لمّا ايخُط شاربه بالعاده والمقياس
يحط راسه في رزقته ، ويشِّب مليح ، ويتلاوح الصبي وأبوه ، فرق خمسطعشر سنه بينهم مثل الشتِل ولِغّراس
لا حزن بقى عِنّا ولا هَمّ ، ولا سراحه في بكره ، بكره عند الله سبحانه تبارك وتعالى ، وما نضرب أخماس بأسداس
بقينا متوكلين عَ رب العالمين ، إسعى يا عبدي وانا معاك ، نرمي الحَب ونتوكل عَ الرب ، لا سرقه ولا اختلاس
إلا لحظة فرح من التعب والشقا ، لحظة أمل مشرق مثل الشمس ، بقت حياه كلها للوطن مناسبات وأعراس
تقرأ بلهجة أهل سنجل
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف