الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سعف النخيل ..بقلم:ريما زينه

تاريخ النشر : 2010-05-18
سعف النخيل ..بقلم:ريما زينه
لوح لي جناب السيد بسعف نخيل.. برد الجو بنسمات مصطنعه..ضاق بي التنفس..
مشيت مع الموكب فتعثرت قدمي بعبوة صدئه.. أكملت المسير.. إلى موطن بلا مواطن..
اقتربنا من واحة ماء حولها نخلات سعفاتها متدلية, تُظلل الهالك المثقل بالهموم تضرعتُ لوجه السماء.. فهطل المطر في غير موعد.. اختبأنا قرب صخور على شكل عرش.. هبت عاصفة, فهاجت حبيبات الرمل.. تناثرت وتطايرت.. تلحفت بوشاح أسود .. حتى مرت العاصفة واستسلمت حبيبات الرمل.. وهبطت على وجه الصحراء.. شكلت ملامح لوحة من تجاعيد وخطوط, وألوان متناسقة من غير عبث ريشة رسام فقد الإحساس ..
من خلف بقعة في الصحراء اقتربت منا قافلة جمال.. وفاتن الصحراء ملثم بوشاح ابيض.. تجمدت مكاني انبثق من كينونتي المدفونة نخلة يانعة سعفها توهج.. لمعت عيناي.. وعاد نبض قلبي من بعد ثبات دام سنين, تنهدت روحي .. وشردت بأفكاري
برقت عيناه كلون الليل.. وسطعت نجمة داخل بياض العين رمقتني كشهاب.. أصاب وتر روحي.. فضح سري تلون خدودي التي أصبحت بلون الزهر.. وهي التي ذبلت في أيامي الماضيات .. أصابتني رعشة.. بها هلوسة الظمأ !! .. وأكملنا المسير إلى بلد النخيل
بعد ساعات تحت قرص الشمس.. اقتربنا من الوطن.. وفاحت رائحة ثمار النخل.. واخذ حضرة جنابه يتسلق عنق شجرة ساحرة الجمال تدلت من سعفها ثمرات التمر.. كي يثبت بعض ما يمتلكه من رجولة.. تعثر وسقط ..
ربما لأنني أردت ذلك ..
فرد ريشه كطاووس.. كرر التسلق بالتسلق وأخيرا تفوق على تعثره .. وقطف ثمرات التمر.. قدمها لي بكفيه الخشنة.. رغبت أن أبقى عطشى.. لكني خشيت على أنوثتي من الذبول أكثر فأخذت حبات ثلاث.. الحبة الأولى مضغتها بتلذذ .. والثانية أكلتها عن عطش والثالثة أكلتها نخب الفاتن الذي تربع على قلبي.. وكان هذيان أخر لعطش وجوع.. وإذا النعاس يغلبني. تقدم من زاوية الحلم رجل أنيق قدم لي رسالة :
"إن الفاتن الذي سحر قلبك.. هو هذا الخشن الذي ستحركه حلاوة التمر بفمك.. وهذه شتلة سحريه زرعيها على زاوية قلبه بنظرة وابتسامة ..و.."
.. واستيقظت على صوت خشن يقول:
- هيا لنكمل المسير تبقى القليل..
وأخيرا وصلنا الوطن بلا مواطن, وعندما قبلت الشمس وجه الصحراء .. نُصبت الخيمة على يد الرجل الخشن.. عندما طلع فجر جديد.. كان في المكان موقد نار.. ورائحة تحميص القهوة.. وتزاوج الحمام على رائحة ممزوجة من فنجان قهوة عربي وثمرات التمر الحلوة..
فقس البيض.. وأصبح قبيلة.. ثم قرية.. ثم مدينة.. ثم وطن ومواطن يحمل..
سعف نخيل.. ويقدم التمر في عيد الاستقلال ..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف