الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صياد السمك بقلم:كارم قديح

تاريخ النشر : 2010-05-18
قصة صياد السمك......قصة قصيرة للأطفال
بقلم الشاعر والكاتب القصصي/كارم قديح

يحكى في يوم من الأيام أن صيادا تعيسا يحمل صنارته كل صباح ويذهب إلى البحر يصطاد سمكا،ويعود كل مساء قبيل غروب الشمس،فوقف على شاطئ البحر حاملا صنارته وحوله زملاءه من الصيادين،وكلما ألقى بصنارته في البحر لا تصطاد سمكا،فقال في نفسه..ما هذا الحظ السيئ.. وبينما زملائي يذهبون إلى البيت بوجبة أو وجبتين من السمك،فقال له الصيادون:لا يوجد في هذه المنطقة سمك،فغير الصياد مكانه وانتحى ناحية أخرى،ورمى بصنارته في البحر مرة ثانية فلم تصد أي سمك،ففكر وقال في نفسه..أريد أن أغير منطقة أخرى متأملا حال زملاءه وحصولهم على الصيد قائلا:من ليس له نصيب في البحر ليس له نصيب في السمك،وكأنه علق نفسه بهذا الرزق،
وكان هذا الصياد مكروها بين جيرانه،ففكر مليا وقال:كيف أريد أن يحبني الناس شاعرا أن الناس يكرونه،وفجأة سأل نفسه سؤالا وقال:لماذا لا أغير هذا البحر وكأنه أحس أن الصيادين قد كروه،فترك البحر وذهب إلى بحر آخر،وهناك جلس وفكر وقال:لو رميت بصنارتي في البحر أتراها تصطاد أم أنها قسمة حظ عارفا بأنه بائس وتعيس،فرمى بصنارته كعادته في البحر فلم يعثر على أي سمك،فغضب وحزن ووقف وحيدا حزينا يفكر..كيف أريد أن أكون صيادا ناجحا،فقال:إذا كان الحظ أعمى فهل أنا أعمى،
فشغله التفكير وترك البحر وذهب ليصطاد في مياه البرك والمستنقعات..
وكأنه قد أحس أن البحر حاقد عليه فلم يرزقه سمكا،وذهب في الصباح يحمل صنارته إلى إحدى برك الماء الكبيرة،فقال بتشاؤم:وإن كانت البرك مثل البحار في الصيد..ماذا أفعل،فشرع بصنارته ورمى بها في مياه البرك،فإذا بسمكة كبيرة قد علقت بصنارته،ففرح فرحا شديدا وتبسم متفائلا وقال:الآن اكتشفت أن الفشل ليس في الصيد بل في كيفية الصيد معللا نفسه بأمل جديد،ومن شدة الفرح ذهب إلى بيته ولم يصد إلا سمكة واحدة،وفي اليوم الثاني وفي الصباح ذهب إلى الصيد ورمى بصنارته وطمع وقال:ماذا لو عقلت بصنارتي سمكة مثل أختها بالأمس،فألقى بصنارته فإذا بسمكة كبيرة عقلت بصنارته ،ففرح وقفز من الفرح وقال:ليس الحظ أعمى بل أنا أعمى،عرف الصياد موضع أخطاءه وأن الطريقة التي كان يصطاد بها خاطئة فلام نفسه وقال:لم لا أترك البرك طالما عرفت الصيد،فذهب إلى البحر الذي تركه فرحا، سعيدا، بشوشا، طلق الوجه، قائلا:الآن الآن ارتفعت الستارة،وحمل صنارته كعادته كل صباح ووقف على شاطئ البحر متفائلا فألقى بها فإذا بسمكة كبيرة عظيمة علقت بصنارته، فأخذها وذهب إلى البيت وهو جوعان تبدو عليه مظاهر التعب،فقال اصطدت سمكتين فلما لا تكون لي هذه السمكة غذاء شهيا هذا اليوم، فشقها فإذا بجوفها لؤلؤة ثمينة فهلل وكبر وصاح قائلا متعجبا
أي حظ تعيس يخفي حظا سعيدا،وأكل وشبع ثم نام ليستريح ناسيا الحظ السيئ الذي طالما علق بذهنه.
ولما استيقظ من النوم باكرا لم يذهب إلى الصيد،فأخذ اللؤلؤة وباعها بثمن ثمين،فقال حانت الآن محبة الناس لي مستذكرا كرههم له،ولما باعها وأخذ ثمنها، ذهب إلى سوق السيارات ،وأخذت عيناه تنظر إلى أجمل السيارات في السوق،فوقعت عيناه على سيارة جميلة وقال:لما لا اشتري سيارة جميلة تقرب الناس مني.
فاشترى سيارة ثم ركبها ولما وصل البيت ونزل منها،فإذا الناس يصطفون حول بيته يهنئون بسيارته،ولم يكن في حي الصياد الذي كان يسكنه سوى سيارته الجديدة،
ومرت الأيام..فإذا بزوجة جاره تطرق باب بيته،فقال من بالباب؟فقالت جارتك..ففتح لها الباب،وألقت السلام عليه بأدب، فرد عليها بتعجب،
فسألها ما بك؟فقالت يا جارنا: إن زوجي مرض مرضا شديدا وليس في حيينا سيارة تقله سوى سيارتك،فهل نقله بها إلى المشفى، وكان المشفى بعيدا عن الحي..ما زال عالقا بذهن الصياد كره جيرانه له وعدم محبتهم إليه.
فأجابها بقهقهة عالية استفزت أعصابها، وقال لها ساخرا:الجار للجار وإن جار.فقالت له زوجة جاره معتقدة أنه قد وافقها في نقل زوجها إلى المشفى.
إذن نقله بسيارتك.
فقال لها وهو يخفي ابتسامة ماكرة:علمتني الأيام كيف أكون طبيبا والناس حولي مرضى..وكأن زوجة جاره أحست بأخطائها تجاه جارها الصياد.
فتركها واقفة ومشى..فقالت متعجبة في نفسها ما أحوجنا إليه تركناه فتركنا جئناه فرفضنا.
وبعد ذلك قال الصياد بحكمة بالغة:تركونا في عسرنا فتركناهم في يسرنا ونسونا في صحتهم فنسيناهم في مرضهم.
وهكذا انتهت قصة صياد تعيس بقصة صياد سعيد.
...............................................
الشاعر والكاتب القصصي/كارم قديح [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف