
رات ميت (5)
منذ اثنان وستون عاما.....أسقطوه في البحر وقالوا.....فلتغرق .
بعد قليل نبتت له خياشيم....ومكان يديه زعنفتان جميلتان.
يغدو....ويروح ...في حفرته الأبدية.
منذ اثنان وستون عاما.....!
****
رن جرس هاتفه المحمول كانت النغمة رديئة لا طعم لها.
جاء صوتها من الطرف الاخر....
مصطنعة في كل شئ...
مكررة في كل شئ...
مقتبسة في كل شئ...
قالت....وقالت....وقالت....
كان يستمع مشدوها ....ما أشد الشبه بين أفكارها ونغمة رنين هاتفه المحمول.
****
وقف علي حدود المقبرة....بجانبه وقف سفيان .....مرض عضال ينهش جسده الغض.
كان يحلم بمعجزة علي الجانب الاخر....
بيده حقيبة أحلام ....وبعض أوراق تروي حالته..
منذ فجر التاريخ ....وقف هناك.
عبر أبو فلان...وعبر أبو علان....وعبر الكلب...!
ولم يعبر سفيان..!!!
منذ اثنان وستون عاما.....أسقطوه في البحر وقالوا.....فلتغرق .
بعد قليل نبتت له خياشيم....ومكان يديه زعنفتان جميلتان.
يغدو....ويروح ...في حفرته الأبدية.
منذ اثنان وستون عاما.....!
****
رن جرس هاتفه المحمول كانت النغمة رديئة لا طعم لها.
جاء صوتها من الطرف الاخر....
مصطنعة في كل شئ...
مكررة في كل شئ...
مقتبسة في كل شئ...
قالت....وقالت....وقالت....
كان يستمع مشدوها ....ما أشد الشبه بين أفكارها ونغمة رنين هاتفه المحمول.
****
وقف علي حدود المقبرة....بجانبه وقف سفيان .....مرض عضال ينهش جسده الغض.
كان يحلم بمعجزة علي الجانب الاخر....
بيده حقيبة أحلام ....وبعض أوراق تروي حالته..
منذ فجر التاريخ ....وقف هناك.
عبر أبو فلان...وعبر أبو علان....وعبر الكلب...!
ولم يعبر سفيان..!!!