و ارتشفتُ من كأسِ السّعادة يوما رشفةً واحدةً كانت كلّ عهدي بالسّعادة، كان ذلك يوم سمعتُ كلمة ناشدها قلبي، و رغبت فيها لحدّ الجنون جوارحي، يوم قالت آسرة قلبي: " أحبّك.. "
و من بعد ذلك خانتني بسمتي و هجرت ثغري و طلّقت الفرحة قلبي.. و شدَدْتُ بيدِ الأسى و الشّقاء و تعاهدنا على أن أكون رفيقهما و أن يكونا مؤنِسا وحدتي..
قد مضى على ذلك العهدِ فترةٌ طوتها صفحات الوجودِ بين ثناياه فلازم الحزنٌ فتراتِ شرودي و استفاقتي.. فكان خيرُ من وعد عندَ خليلٍ وعدا و أحسنُ رفيقٍ نفض جناح العزلة عن كاهلي..
كان حالي خلال هذه المدّة كحالِ الشّعراء، فهم إذا ألمّت بقلبهم فاجعلة من فاجعات الدهر أو نزلت عليهم من نوازل القدر نازلة ألّموا بها بين جنباتهم و أسّرّوها لأنفسهم، فقد كنتُ و لا زلتُ لا أوثِرُ أحدا مكنونات صدري فأعالج نكباتِ حظّي بنفسي علاجا ينتهي بإحدى الحسنين إمّا بشفائي أو قهري..
و أذكرُ أنّي فيما مضى عليّ من أيّامِ شقائي أنّي نزلتُ من غرفتي قاصدا ذلك الجدول الساّحر الذّي شَهِدَ على ساعاتِ حبّي من حيثُ لا أحسُّ بهِ، فجلستُ في حضن تلك الشّجرةِ العالية التّي نَقَشَتْ فيها اسمها و اسمي ألثمها بثغري حتّى خيِّلَ إليّّ إنّي ألثم تلك اليد الحريرية التّي رسمتْ على تلك الشّجرةِ واحدةً من أجمل ذكرياتي، و لمّا استفقتُ جلستُ ساعةً أرسلتُ فيها نظري يجوبُ كلّ زاوية كان لنا فيها حدثٌ أو ذِكرى فلم أجمعه إلاّ مبلّلاً بعبرتي، فعاودني الحنين و التهبتْ نيرانُ شوقي فأجهشتُ بالبكاء كبكاءِ شخصٍ فقد أعزّ عزيزٍ إلى قلبهِ...
القصر 13-10-2009
17:30
و من بعد ذلك خانتني بسمتي و هجرت ثغري و طلّقت الفرحة قلبي.. و شدَدْتُ بيدِ الأسى و الشّقاء و تعاهدنا على أن أكون رفيقهما و أن يكونا مؤنِسا وحدتي..
قد مضى على ذلك العهدِ فترةٌ طوتها صفحات الوجودِ بين ثناياه فلازم الحزنٌ فتراتِ شرودي و استفاقتي.. فكان خيرُ من وعد عندَ خليلٍ وعدا و أحسنُ رفيقٍ نفض جناح العزلة عن كاهلي..
كان حالي خلال هذه المدّة كحالِ الشّعراء، فهم إذا ألمّت بقلبهم فاجعلة من فاجعات الدهر أو نزلت عليهم من نوازل القدر نازلة ألّموا بها بين جنباتهم و أسّرّوها لأنفسهم، فقد كنتُ و لا زلتُ لا أوثِرُ أحدا مكنونات صدري فأعالج نكباتِ حظّي بنفسي علاجا ينتهي بإحدى الحسنين إمّا بشفائي أو قهري..
و أذكرُ أنّي فيما مضى عليّ من أيّامِ شقائي أنّي نزلتُ من غرفتي قاصدا ذلك الجدول الساّحر الذّي شَهِدَ على ساعاتِ حبّي من حيثُ لا أحسُّ بهِ، فجلستُ في حضن تلك الشّجرةِ العالية التّي نَقَشَتْ فيها اسمها و اسمي ألثمها بثغري حتّى خيِّلَ إليّّ إنّي ألثم تلك اليد الحريرية التّي رسمتْ على تلك الشّجرةِ واحدةً من أجمل ذكرياتي، و لمّا استفقتُ جلستُ ساعةً أرسلتُ فيها نظري يجوبُ كلّ زاوية كان لنا فيها حدثٌ أو ذِكرى فلم أجمعه إلاّ مبلّلاً بعبرتي، فعاودني الحنين و التهبتْ نيرانُ شوقي فأجهشتُ بالبكاء كبكاءِ شخصٍ فقد أعزّ عزيزٍ إلى قلبهِ...
القصر 13-10-2009
17:30