
كان الثمن غاليا
هو : لقد تأخرت كثيرا اليوم !
هي : كان العمل مرهقا في منزل مستخدمي ، ثم مررت إلى السوق واشتريت ضروريات المنزل وطعام الأولاد .
هو : هل اشتريت سجائري ؟
*خلعت منديل رأسها.........
الحروف ترتجف على شفتيها : هذه الحلوى اشتريتها للصغيرة لأنها منذ شهر تطلبها.
صاح بعصبية : يا .بنت ال... هل اشتريت سجائري؟
بصوت يرتجف خوفا : بل اشتريت سترة صوفية لمهند لأنه يرتجف بردا عند ذهابه صباحا إلى المدرسة.
*خلعت بلوزتها ...........
اعتصر ذراعها بقبضته : هل أحضرت معك سجائري ؟
هي : قد تغضب لو قلت لك أنّ صاحب المنزل طلبني إلى فراشه لكني قاومتة بشدة وتوعدني إن لم استجب لرغباته سيطردني من الخدمة في بيته !!
هو : يكفي هذا الهراء،هل اشتريت سجائري الأجنبية ؟
تقدّم الصغير منها وأمسك بيدها ، في عينه دمعة لاهفة لكسرة خبز،وبيده صحن فارغ وملعقة ، ألقى برأسه على صدرها :ماما،أنا جائع لم آكل شيئا منذ الصباح !
: لكني جهزت لكم الطعام منذ الفجر !
مهند وبصوت خفيض كسير : أبي قدّم الطعام لأصحابه أثناء لعب الورق .
صاح بعصبية : يا .... هل اشتريت سجائري؟
*خلعت تنورتها الطويلة ..........
: سأجهز طعاما للأولاد
يصدر صوتا كفحيح أفعى : أنت تعلمين أن (الكروز) بالكاد يكفيني لمدة يومين؟
هي: كان ممكنا لو لم اشتر علبة حلوى للصغيرة والسترة الصوفية لمهند حتى لا يرتجف من البرد .
صفعها، قائلا : يا عا ... تتجاهلين شراء سجائري !
:عليّ الطلاق لا تبقين هنا لحظة واحدة , ولا تنامي في بيتي الليلة ,أخرجي حالا ،وتوالت الصفعات أخرجي يا كلبة، تتغافلين عن شراء سجائري !
هي : سأخرج ، كما تشاء ، لكن دعني أرتدي ملابسي !
: بل هكذا ، كما أنت ، لتتعلمي كيف تفضلين طلبات الأولاد عن سجائري !
بنظرات مضطربة: أريد شالا أستر ذراعيّ العاريين كيف أخرج بالقميص الداخلي!
: بل أخرجي كما أنت، هكذا شبه عارية !!
فتح الباب ودفعها خارجا، مشت تسير بمحاذاة الجدارعلّها تستر نفسها ،وأخفت نفسها في زاوية نهاية الزقاق الذي يطلّ على الشارع العام. تكومت كجرذ ينتظر قطّا ليفترسه ،تحاول بكفيها ستر ذراعيها ،ودمعها يغسل وجهها ، ضوء سيارة قويّ تسلط عليها ،أخفت رأسها بين ذراعيها ، بعد دقائق سمعت وقع أقدام قويّة تتجه نحوها ، كشّاف قويّ سلط عليها : من أنت وما هذه الجلسة !!
: يبدو يا سيدي أننا أمام حالة مشبوه جديدة ، ما بال هذه المدينة كثر الفسق فيها ؟
أجابت وبصوت تخنقه الدموع : لا ،لست من قاع المدينة ، أرجوكم استروا عليّ ، زوجي طردني خارج البيت ومنعني من ارتداء ملابسي .
: ضع القيد في يديها وأحضرها إلى سيّارة الشرطة.
بعد ساعة أُحضر الزوج إلى المخفر وأكدّ صحة ما قالته، مفتخرا بسطوة ذكوريته، أعادوها إلى البيت وعوقب بالسجن شهرأ جرّاء فعلته ، ولمّا خرج من السجن ، اعتذرت له وأكّدت أنها لم تكن السبب في سجنه ولم تصل إليهم، بل هم ألقوا القبض عليها في زاوية الزقاق، أنهال عليها بالضرب ثانية يصرخ بشراسة : لا أريدك في بيتي، لو أردت حمايتي من الشرطة،لادّعيت أن أحدهم اغتصبك وأنت في طريق العودة للبيت وسرق ملابسك وهرب ولم تعرفي له وصفا، لكنك أخبرت الشرطة بما حدث وتسببت في سجني يا عا.... أخرجي من بيتي حالا !!
* الأولاد تبكي بصمت ..........
: سأترك البيت حالا، لا أحد لي هنا ألجأ إليه، أعطني جواز سفري لأعود لأهلي .
: كما تشائين ، لكن ستدفعين الثمن غاليا !
قام إلى خزانته وأحضر جواز سفرها وتناول قداحته وحرق الجواز بكل لؤم: هيّا أخرجي من بيتي .
وخرجت إلى الطريق, وسجّلت محاضر شرطة الآداب، سقوط امرأة في قاع المدينة .
( القصة واقعية كما حدثت بكل تفاصيلها )
هو : لقد تأخرت كثيرا اليوم !
هي : كان العمل مرهقا في منزل مستخدمي ، ثم مررت إلى السوق واشتريت ضروريات المنزل وطعام الأولاد .
هو : هل اشتريت سجائري ؟
*خلعت منديل رأسها.........
الحروف ترتجف على شفتيها : هذه الحلوى اشتريتها للصغيرة لأنها منذ شهر تطلبها.
صاح بعصبية : يا .بنت ال... هل اشتريت سجائري؟
بصوت يرتجف خوفا : بل اشتريت سترة صوفية لمهند لأنه يرتجف بردا عند ذهابه صباحا إلى المدرسة.
*خلعت بلوزتها ...........
اعتصر ذراعها بقبضته : هل أحضرت معك سجائري ؟
هي : قد تغضب لو قلت لك أنّ صاحب المنزل طلبني إلى فراشه لكني قاومتة بشدة وتوعدني إن لم استجب لرغباته سيطردني من الخدمة في بيته !!
هو : يكفي هذا الهراء،هل اشتريت سجائري الأجنبية ؟
تقدّم الصغير منها وأمسك بيدها ، في عينه دمعة لاهفة لكسرة خبز،وبيده صحن فارغ وملعقة ، ألقى برأسه على صدرها :ماما،أنا جائع لم آكل شيئا منذ الصباح !
: لكني جهزت لكم الطعام منذ الفجر !
مهند وبصوت خفيض كسير : أبي قدّم الطعام لأصحابه أثناء لعب الورق .
صاح بعصبية : يا .... هل اشتريت سجائري؟
*خلعت تنورتها الطويلة ..........
: سأجهز طعاما للأولاد
يصدر صوتا كفحيح أفعى : أنت تعلمين أن (الكروز) بالكاد يكفيني لمدة يومين؟
هي: كان ممكنا لو لم اشتر علبة حلوى للصغيرة والسترة الصوفية لمهند حتى لا يرتجف من البرد .
صفعها، قائلا : يا عا ... تتجاهلين شراء سجائري !
:عليّ الطلاق لا تبقين هنا لحظة واحدة , ولا تنامي في بيتي الليلة ,أخرجي حالا ،وتوالت الصفعات أخرجي يا كلبة، تتغافلين عن شراء سجائري !
هي : سأخرج ، كما تشاء ، لكن دعني أرتدي ملابسي !
: بل هكذا ، كما أنت ، لتتعلمي كيف تفضلين طلبات الأولاد عن سجائري !
بنظرات مضطربة: أريد شالا أستر ذراعيّ العاريين كيف أخرج بالقميص الداخلي!
: بل أخرجي كما أنت، هكذا شبه عارية !!
فتح الباب ودفعها خارجا، مشت تسير بمحاذاة الجدارعلّها تستر نفسها ،وأخفت نفسها في زاوية نهاية الزقاق الذي يطلّ على الشارع العام. تكومت كجرذ ينتظر قطّا ليفترسه ،تحاول بكفيها ستر ذراعيها ،ودمعها يغسل وجهها ، ضوء سيارة قويّ تسلط عليها ،أخفت رأسها بين ذراعيها ، بعد دقائق سمعت وقع أقدام قويّة تتجه نحوها ، كشّاف قويّ سلط عليها : من أنت وما هذه الجلسة !!
: يبدو يا سيدي أننا أمام حالة مشبوه جديدة ، ما بال هذه المدينة كثر الفسق فيها ؟
أجابت وبصوت تخنقه الدموع : لا ،لست من قاع المدينة ، أرجوكم استروا عليّ ، زوجي طردني خارج البيت ومنعني من ارتداء ملابسي .
: ضع القيد في يديها وأحضرها إلى سيّارة الشرطة.
بعد ساعة أُحضر الزوج إلى المخفر وأكدّ صحة ما قالته، مفتخرا بسطوة ذكوريته، أعادوها إلى البيت وعوقب بالسجن شهرأ جرّاء فعلته ، ولمّا خرج من السجن ، اعتذرت له وأكّدت أنها لم تكن السبب في سجنه ولم تصل إليهم، بل هم ألقوا القبض عليها في زاوية الزقاق، أنهال عليها بالضرب ثانية يصرخ بشراسة : لا أريدك في بيتي، لو أردت حمايتي من الشرطة،لادّعيت أن أحدهم اغتصبك وأنت في طريق العودة للبيت وسرق ملابسك وهرب ولم تعرفي له وصفا، لكنك أخبرت الشرطة بما حدث وتسببت في سجني يا عا.... أخرجي من بيتي حالا !!
* الأولاد تبكي بصمت ..........
: سأترك البيت حالا، لا أحد لي هنا ألجأ إليه، أعطني جواز سفري لأعود لأهلي .
: كما تشائين ، لكن ستدفعين الثمن غاليا !
قام إلى خزانته وأحضر جواز سفرها وتناول قداحته وحرق الجواز بكل لؤم: هيّا أخرجي من بيتي .
وخرجت إلى الطريق, وسجّلت محاضر شرطة الآداب، سقوط امرأة في قاع المدينة .
( القصة واقعية كما حدثت بكل تفاصيلها )