الجن يعرفونني منذ زمن بعيد هم من قدموا إلي كانت والدتي تقول انك ولدت في يوم عيدهم الكبير وأصبحت مباركاً لديهم ولا ادري هل هو من حسن حظك أو سؤ طالعك؟
ولم تصرح لي بالكثير ربما لديها عهداً معهم أو أرادت إن تحافظ على بقايا عقلي الصغير
اسمع كلامهم وارى أشكالهم مألوفة لي
مرت سنين حتى اخبرني الأطباء النفسيين بان لدي انفصام عقلياً واضطراباً في الشخصية ولكنهم لم يعرفوا كيف استطعت إن اكتشف أسرارهم الخاصة ولم يعرفوا سبباً وجيهاً لعدم قدرتهم على تنويمي مغناطيسياً فبعد دقائق ينام الأطباء واترك عيادتهم متوجهاً لطبيب أخر عله يكتشف علتي وعدم نومي لثلاثين ليلة خلت
عشرون مضين من وجه القلق احفر الذاكرة لعلي أجد سبباً لحياتي فكل شخص اقترب منه ينتابه الصرع إلا إن أتحدث معه وأنا مطرقاً براسي فعندما يرى عيناي ولا اعلم ما لذي يراه يرتجف ويسقط مغشياً عليه ثم يبداء بالرعاش لدقائق ثم يصحو وهو لا يتذكر شيء بعضهم اتركهم وارحل وبعضهم أبقى منتظراً إيقاظه كما الحال ألان فلقد جئت لخطيبتي مودعاً لها قبل ذهابي إلى الجبال وأرادت إن تقبلني ولكنها وقعت في أحضاني نائمة منذ ساعات وأنا انتظر استيقاظها !
المضحك بالأمر عندما حملتها إلى البيت شعرت بالتعب ومر بجواري سائق عربة تجرها الخيول , طلبت منه مساعدتي في نقلها إلى العربة لكن سرعان ما هوت الخيول صرعى وأصاب الرجل حالة من الذهول لما رأى ما حل بخيوله اخذ يشتمني ويقول اغرب عني يا وجه النحس وعندما اخذ يتطاول علي باللسان وملوحاً بالسوط نضرت إليه نضرةٌ خفت منها عليه كنت اظنه سينام أو ينتابه الصرع ولكنه عندما لمح عيناي ولى مذعورا وهو يصرخ باتجاه القرية ولقد انطلق لساني بكلمات ألقيتها عليه دون إن اعرف معناها فهي كثيراً ما تمر هذه الكلمات في بالي وارددها إذا كنت وحيداً فاشعر بالراحة وعدم الخوف لذلك احمل دفتراً صغيراً في جيبي أدون كل كلمة انطقها واجيئ بها إلى المسجد تارة والى الكنيسة تارة أخرى علي اعرف سرها ربما هي كلمات سماويه تسمى سريان أو سريانية كما قالها لي احد رجال الصوفية في تكية
عباس الزاهد المتوحد في هذا الجبل الموحش قال أنها كلمات تنزل من السماء إلى لسانك وربما تكون من أرواح ألهمتك فأرادت إن يكون لسانك همزه وصل
ثم سقط الشيخ مغشياً قبل ان يكمل شرحه فتركته ومضيت
أسير في حذر شديد بغية النزول نحو الوادي الذي تحملت صعود مرتفعه لأعرف حقيقة نفسي من أكون لكن قدمي انزلقت وأخذت أتدحرج وعلمت انه نهايتي وانا اسقط من هذا الارتفاع الشاهق لحظة مرت اختصرت كل حياتي وان احلق في الهواء تجمعت ألاف الصور والأشياء التي لم أميزها
شيء في الهواء لم تتضح صورته تملئ عيني ولكنها بدأت تنقشع
السراب يملأ كل شي أراه
أطير بعيداً عن السرب انظر إلى جناحيي الأسودين وأتفحص تلك الصحراء الشاسعة تمنيت لو أجد واحة ماء كي أرى نفسي وكيف هو شكلي هل أنا حمامة أم غراب أم صقر لقد استيقظت أو ربما وقعت من شاهق ووجدت نفسي في هذه الحالة من الطيران المستمر كل الأشياء تتحول عند الموت إلى صور شبيه بالحلم وبعضها يتحول إلى رموز لا يعرفها سوى ذاك الذي ذاق طعم الموت هذا عالم من متاهات كثيرة ليس لها نهاية إن عبرت منها ربما أعود إلى واقعي المادي هو فوقي مباشرة
صقور وغربان تقترب مني ليتني اعرف نفسي حتى لو كنت غراباً
ربما سيضربني احدهم ويذهب ولن يأكلني لكن إن كنت صقراً فكيف اسمح للغربان بأذيتي أنها قصة طويلة معرفة النفس أهم شيء إن لا أكون حمامة فيهاجمونني وأموت وربما ادخل عالما أخر أو أتحول إلى صورة
أو جداراً في متاهة وتضيع روحي في متاهات لا متناهية من السفر
غيوم سوداء تسد عين الشمس
أه أنها أسراب من الطيور تخرج من فوهة الشمس وكأنها تخرج من نفق طويل
يقترب احد الطيور مني
:أنت تطير في الاتجاه الخاطئ يا صديقي إلا ترى الطيور تهرب من بوابة الجحيم وأنت تطير نحوها
_ماذا اصنع فأنا لم أكن طيرا من قبل ولا اعرف الاستدارة
:هل حقاً لأتعرف نفسك المشكلة أني لم أرى شبيها لك فأنت بدون رقبة ولأذيل ولا حتى أرجل مجرد راس وجناحان
_هل ترافقني لأني لا أستطيع الالتفاف حول نفسي ومجبراً على الطيران بذاك الاتجاه
: حسناً بشرط إن تحل هذه الاحجيه لأني سأبقى إلى الأبد في هذه المتاهة السماوية إن لم أجد الحل !
:ما أسم شيء ليس له أرجل أو بطن أو ذيل وله راس وجناحان؟
_انه أنا !!!!
:ومن أنت ؟
_لا ادري ولكني أحجيتك وأوصلتك إلى نصف الحل ينقصنا فقط الاسم ومادمت سترافقني علنا نصادف أحدا يعرفني !
:حسناً سأرافقك
_اعتقد إنني ملك النوم وكل شخص أراه ينام !
:لقد رايتك فلماذا لا أنام؟؟
_انك نائم لأنك هنا في هذا الكابوس أليس كذالك
:إذا كان هذا اسمك فلماذا لا تفتح البوابات لي ؟
ساعد لك حتى الثلاثة ثم تستيقظ وتجد إن كل البوابات قد فتحت وحاول إن تأخذ علاجك بانتظام إلى إن تأتيني بعد أسبوع إلى العيادة فأنت في تحسن ملحوظ فلقد شخصت حالتك والجلسة القادمة ستكون جلستك الأخيرة
ولم تصرح لي بالكثير ربما لديها عهداً معهم أو أرادت إن تحافظ على بقايا عقلي الصغير
اسمع كلامهم وارى أشكالهم مألوفة لي
مرت سنين حتى اخبرني الأطباء النفسيين بان لدي انفصام عقلياً واضطراباً في الشخصية ولكنهم لم يعرفوا كيف استطعت إن اكتشف أسرارهم الخاصة ولم يعرفوا سبباً وجيهاً لعدم قدرتهم على تنويمي مغناطيسياً فبعد دقائق ينام الأطباء واترك عيادتهم متوجهاً لطبيب أخر عله يكتشف علتي وعدم نومي لثلاثين ليلة خلت
عشرون مضين من وجه القلق احفر الذاكرة لعلي أجد سبباً لحياتي فكل شخص اقترب منه ينتابه الصرع إلا إن أتحدث معه وأنا مطرقاً براسي فعندما يرى عيناي ولا اعلم ما لذي يراه يرتجف ويسقط مغشياً عليه ثم يبداء بالرعاش لدقائق ثم يصحو وهو لا يتذكر شيء بعضهم اتركهم وارحل وبعضهم أبقى منتظراً إيقاظه كما الحال ألان فلقد جئت لخطيبتي مودعاً لها قبل ذهابي إلى الجبال وأرادت إن تقبلني ولكنها وقعت في أحضاني نائمة منذ ساعات وأنا انتظر استيقاظها !
المضحك بالأمر عندما حملتها إلى البيت شعرت بالتعب ومر بجواري سائق عربة تجرها الخيول , طلبت منه مساعدتي في نقلها إلى العربة لكن سرعان ما هوت الخيول صرعى وأصاب الرجل حالة من الذهول لما رأى ما حل بخيوله اخذ يشتمني ويقول اغرب عني يا وجه النحس وعندما اخذ يتطاول علي باللسان وملوحاً بالسوط نضرت إليه نضرةٌ خفت منها عليه كنت اظنه سينام أو ينتابه الصرع ولكنه عندما لمح عيناي ولى مذعورا وهو يصرخ باتجاه القرية ولقد انطلق لساني بكلمات ألقيتها عليه دون إن اعرف معناها فهي كثيراً ما تمر هذه الكلمات في بالي وارددها إذا كنت وحيداً فاشعر بالراحة وعدم الخوف لذلك احمل دفتراً صغيراً في جيبي أدون كل كلمة انطقها واجيئ بها إلى المسجد تارة والى الكنيسة تارة أخرى علي اعرف سرها ربما هي كلمات سماويه تسمى سريان أو سريانية كما قالها لي احد رجال الصوفية في تكية
عباس الزاهد المتوحد في هذا الجبل الموحش قال أنها كلمات تنزل من السماء إلى لسانك وربما تكون من أرواح ألهمتك فأرادت إن يكون لسانك همزه وصل
ثم سقط الشيخ مغشياً قبل ان يكمل شرحه فتركته ومضيت
أسير في حذر شديد بغية النزول نحو الوادي الذي تحملت صعود مرتفعه لأعرف حقيقة نفسي من أكون لكن قدمي انزلقت وأخذت أتدحرج وعلمت انه نهايتي وانا اسقط من هذا الارتفاع الشاهق لحظة مرت اختصرت كل حياتي وان احلق في الهواء تجمعت ألاف الصور والأشياء التي لم أميزها
شيء في الهواء لم تتضح صورته تملئ عيني ولكنها بدأت تنقشع
السراب يملأ كل شي أراه
أطير بعيداً عن السرب انظر إلى جناحيي الأسودين وأتفحص تلك الصحراء الشاسعة تمنيت لو أجد واحة ماء كي أرى نفسي وكيف هو شكلي هل أنا حمامة أم غراب أم صقر لقد استيقظت أو ربما وقعت من شاهق ووجدت نفسي في هذه الحالة من الطيران المستمر كل الأشياء تتحول عند الموت إلى صور شبيه بالحلم وبعضها يتحول إلى رموز لا يعرفها سوى ذاك الذي ذاق طعم الموت هذا عالم من متاهات كثيرة ليس لها نهاية إن عبرت منها ربما أعود إلى واقعي المادي هو فوقي مباشرة
صقور وغربان تقترب مني ليتني اعرف نفسي حتى لو كنت غراباً
ربما سيضربني احدهم ويذهب ولن يأكلني لكن إن كنت صقراً فكيف اسمح للغربان بأذيتي أنها قصة طويلة معرفة النفس أهم شيء إن لا أكون حمامة فيهاجمونني وأموت وربما ادخل عالما أخر أو أتحول إلى صورة
أو جداراً في متاهة وتضيع روحي في متاهات لا متناهية من السفر
غيوم سوداء تسد عين الشمس
أه أنها أسراب من الطيور تخرج من فوهة الشمس وكأنها تخرج من نفق طويل
يقترب احد الطيور مني
:أنت تطير في الاتجاه الخاطئ يا صديقي إلا ترى الطيور تهرب من بوابة الجحيم وأنت تطير نحوها
_ماذا اصنع فأنا لم أكن طيرا من قبل ولا اعرف الاستدارة
:هل حقاً لأتعرف نفسك المشكلة أني لم أرى شبيها لك فأنت بدون رقبة ولأذيل ولا حتى أرجل مجرد راس وجناحان
_هل ترافقني لأني لا أستطيع الالتفاف حول نفسي ومجبراً على الطيران بذاك الاتجاه
: حسناً بشرط إن تحل هذه الاحجيه لأني سأبقى إلى الأبد في هذه المتاهة السماوية إن لم أجد الحل !
:ما أسم شيء ليس له أرجل أو بطن أو ذيل وله راس وجناحان؟
_انه أنا !!!!
:ومن أنت ؟
_لا ادري ولكني أحجيتك وأوصلتك إلى نصف الحل ينقصنا فقط الاسم ومادمت سترافقني علنا نصادف أحدا يعرفني !
:حسناً سأرافقك
_اعتقد إنني ملك النوم وكل شخص أراه ينام !
:لقد رايتك فلماذا لا أنام؟؟
_انك نائم لأنك هنا في هذا الكابوس أليس كذالك
:إذا كان هذا اسمك فلماذا لا تفتح البوابات لي ؟
ساعد لك حتى الثلاثة ثم تستيقظ وتجد إن كل البوابات قد فتحت وحاول إن تأخذ علاجك بانتظام إلى إن تأتيني بعد أسبوع إلى العيادة فأنت في تحسن ملحوظ فلقد شخصت حالتك والجلسة القادمة ستكون جلستك الأخيرة