الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب .. للباحث والمؤرخ الموسوعي الدكتور شريف كناعنه عرض وتعليق: د.إدريس جرادات

تاريخ النشر : 2010-05-02
قراءة في كتاب .. للباحث والمؤرخ الموسوعي الدكتور شريف كناعنه عرض وتعليق: د.إدريس جرادات
قراءة في كتاب ...
الدار دار أبونا :دراسات في التراث الشعبي

للباحث والمؤرخ الموسوعي الدكتور شريف كناعنه ابن عرابة البطوف في الجليل

عرض وتعليق:د.إدريس جرادات/مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير/الخليل [email protected]

صدر كتاب الدار دار أبونا :دراسات في التراث الشعبي للباحث والمؤرخ الموسوعي والاجتماعي الدكتور شريف كناعنه ابن عرابة البطوف في الجليل الفلسطيني الصامد، وأستاذ الدراسات الإنسانية والانثروبولوجية في جامعة بير زيت بحجم 229 صفحة من القطع المتوسط عن مركز القدس العالمي للدراسات الفلسطينية في القدس عام 1992م.
غلاف الكتاب لوحة فنية للفنان التشكيلي نبيل عناني ، والغلاف صورة الباحث وسيرته الذاتية: "الشخصية والعملية وإصداراته".
تضمن الفصل الأول الفلكلور وتعريفه:"بأنه ليس هناك أي اتفاق على عدد من المواصفات وعلى قيم هذه المواصفات"وعن طبيعة مادة الفلكلور التي تضم المعرفة والأفكار والعواطف والسلوك وليست الأدوات نفسها وإطاره الاجتماعي وانتشاره وانتقاله، وأن الفلكلور الفلسطيني نبع بعد الحرب العالمية الأولى وانه صورة لضمير المجتمع ومشاعره وأننا نستطيع تعريف أبناء المجتمع على تراث أجدادهم".
أما الفصل الثاني تحدث فيه عن الحركة الفلكلورية والحركة الوطنية الفلسطينية، "وان فلسطين أقل الدول العربية أمنا وأكثرها خوفا على وجودها ومستقبلها وهويتها وهي من الشعوب النشطة في عمل الدراسات الفلكلورية ومواكبتها لتطور الوعي الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية بعد الحرب العالمية الأولى وما رافق من تطور واهتمام بالدراسات الفلكلورية حيث ضمت المؤسسات الفلسطينية عدد من مراكز الأبحاث والمتاحف الفلكلورية ومعارض الفن الشعبي وفرق الرقص والموسيقى الشعبية وتخصص بعض حملة الشهادات العليا في هذا الجانب واهتمام المتطوعين والمثقفين، وان الحركة الفلكلورية جزء من حركة التحرر الفلسطيني وينعشها ويغذيها النضال من أجل التحرر والهوية".
حمل الفصل الثالث عنوان أقاصيص شعبية من الانتفاضة وعددها 200 قصة حول أحداث الانتفاضة وظروفها والتي هي أشبه بإشاعات وسمعات تناقلها الناس" ويكرروها ويطوروها ولا يعرف أصلها وهي تعبر عن ضمير الشعب وبعض فئاته"، وركز الباحث على بطل هذه القصص: "الطفل الرجل40 قصة،الشاب الرجل ثلاث قصص،المرأة والرجل قصتان،الشهيد قصتان،الحيوان البطل قصتان، الجندي الضائع قصتان.
كما تناول الباحث في الفصل الرابع دور المرأة في أساطير الانتفاضة وانعكاس الانتفاضة:"إن القصص الشعبية التي خلفتها أجواء الانتفاضة والتي تتسم بنكهة الانتفاضة المميزة من خلال التسجيل على شريط كاسيت خلال الجلسات التي يشارك فيها أفراد الأسرة وبعض الأقارب، وان المتصارعين في أساطير الانتفاضة هم الفلسطينيون والإسرائيليون ، وشخصية الإسرائيلي الجندي الضابط أو الحاكم "وأن الأم الفلسطينية هي التي تضمن استمرارية الجماعة فهي تنجب الملثم وتربيه وتدربه وتقدمه شهيدا حين يحتاج ذلك المجتمع.-صفحة 14".
وعن النكتة والقصة المضحكة في الانتفاضة والتي تدور حول المظاهرات والاعتقالات والإضرابات ورفع الأعلام والجنود والملثمين، حيث جند طلابه في المساق الذي يدرسه في الجامعة لجمعها وخاصة التي تعكس الواقع الذي تظهر فيه العدوانية تجاه الاحتلال والمحتل وتجاه الذين يؤدون واجبهم نحو الانتفاضة بالشكل المطلوب وتحذير للقائمين على الانتفاضة بألا يسيئوا استعمال الأمانة التي وضعها المجتمع في أيديهم.
ثم البحث عن النكتة الفلسطينية في حرب الخليج، فالنكتة نوع من القصة الشعبية، والنكتة السياسية من أكثر أنواع التراث الشعبي استعمالا وانتشارا وأسرعها استجابة للتغيرات الطارئة على الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمع وأسهلها للجمع ، حيث جمع 92 نكتة،منها 15 اقرب إلى الأسطورة أو قصص الخوارق منها إلى النكتة، وأن جميع النكات موجهة إلى الحلفاء وإقناع النفس بان الخوف يسيطر على أعداء العراق والتي تعكس الخوف والقلق ونكت الغضب والعدوانية والتهكم للتعبير عن المرارة والإحباط ونكت اليأس والمقصلة وهي من أساليب الدفاع النفسي والبحث عن مصدر للضحك والتندر.
وخصص فصل للبحث في الترابط بين الأمثال الشعبية والأبعاد الاجتماعية،" وأن الأمثال من أكثر أنواع التراث انتشارا حيث طلب من طلبته تعبئة استمارة وكتابة أكبر عدد من الأمثال يستطيع أن يتذكرها خلال عشر دقائق، ثم جمع الأوراق وقام بترميزها وتفريغها على الحاسوب وتوصل إلى أن هناك فروق ملموسة بين معدل عدد الأمثال ونوعها التي يعرفها أفراد مجموعات معرفة حسب مؤشرات اجتماعية معينة-أبعاد الجنس والدين والبيئة الاجتماعية والمنطقة الجغرافية والمدرسة التي تخرج منها وحقل التخصص في الجامعة، ثم الإشارة إلى ملحق ب285 مثل شعبي.
ثم تناول ألعاب الأطفال والتغير الاجتماعي في قرية فلسطينية من :"كورة وغزة وزقوطة الحمام والغميضة والجول "، وأنماط التغيير في أنواع الطعام من بسارة وسميدة كوسا وبندورة وزقاليط بحامض والمواد المستعملة في الطبخ ووصف وتصنيف الماعز حيث جمع 74 اسما للماعز من" المغرة إلى القرعة والشعلة والصبحة"، والثقافة وقوانين الطوشة :"أن السلوك في الطوشة ليس عشوائيا وإنما يتبع قوانينا وأنماطا متفقا عليها في المجتمع القروي والطابون من وصف واستعمال وطرق الاستفادة منه.
بعد هذا العرض الموجز لما ورد في الكتاب يمكن الإشارة إلى الملاحظات التالية وأتفق مع ما جاء في مقدمة الكتاب:
1-يكون كل فصل في الكتاب دراسة متكاملة ومستقلة يمكن قراءتها دون العودة إلى باقي الفصول.
2-كل دراسة تتكون من جزئين ،الجزء الأول بحث نظري مكتبي يؤدي إلى عدد من الفرضيات وينتهي بها والجزء الثاني بحث ميداني يدرس عينات من نوع من أنواع الفلكلور الفلسطيني بطريقة تلقي الضوء على صحة الفرضيات المطروحة.
3-تظهر براعة الباحث في الجمع والتبويب والتحليل والاستنتاج الموضوعي.
4-ييسر للقارئ غير المختص والذي ليس لديه إلمام بالنظريات الاجتماعية مطالعة الكتاب وفهم محتوياته.
5-الترابط بين الفصول في أسلوب البحث العلمي وطريقة معالجة المواضيع المتشابهة ما عدا الفصلين الأول والثاني.
6-تعتبر الفصول من الثالث إلى العاشر قراءات مرافقة وموضحة للمفاهيم النظرية الواردة في المصدر النظري.
7- الأمانة العلمية عند الباحث حيث أهدى كتابه إلى طلبة دائرة علم الاجتماع في الجامعة الذين قاموا بجمع القسم الأكبر من عينات الفلكلور الفلسطيني تشجيعا لهم وتعويضا لبعضهم عن علامات كانوا قد استحقوها.
8-اعتماد أسلوب توثيق المراجع في نهاية كل فصل في الكتاب، الفصل الأول تسعة مراجع أجنبية ومرجعين باللغة العربية والفصل الثاني 12 مرجعا عربيا و10 مراجع أجنبية والفصل الرابع 14 مرجعا أجنبيا.
9-الفصول الثالث والخامس والسادس بدون مراجع ولم يشر الباحث إلى أسماء مساعدي البحث في الفصل الثالث.
10- أشار إلى أن النكتة السياسية هي من أكثر أنواع التراث الشعبي انتشار وفي الفصل السابع أن الأمثال الشعبية من أكثر أنواع التراث انتشارا والحقيقة كل جوانب التراث واسعة الانتشار ولكن الظرف والموقف يحتم الاستعمال والاهتمام حيث تسود النكتة في الظروف القاسية والعصيبة.
11-أشار إلى لعبة المحنايم صفحة 168 وهي مأخوذة من اللغة العبرية نتيجة التفاعل بين الاحتلال والشعب المحتل هل تعتبر لعبة شعبية فلسطينية؟.
هذا الجهد البحثي الكبير والعمل الدؤوب والمثابرة المستمرة خاصة في أحلك الظروف التي مر بها أبناء شعبنا من انعدام الأمن والأمان والخطر المحدق بنا في كل لحظة خلال الانتفاضة، يكرس وقته وجهده لدراسات تراثية واجتماعية يستحق كل الاحترام والتقدير،
يعد هذا الكتاب مرجعا علميا لطلبة الجامعات والمهتمين والباحثين في مجال الدراسات الفلكلورية والاجتماعية ويصلح كمدخل للفلكلور الفلسطيني بشكل خاص وحقل الفلكلور بشكل عام.
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف