اسم الكتاب : شواهد الماضي .. وقائع الحاضر
(حوار الحقيقة الفلسطينية)
فاروق القدومي (أبو اللطف)
مراجعة وتقديم : علي بدوان
مع مقدمة لوزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال
دار النشر : دار الأهالي بدمشق
تاريخ النشر : نيسان/ابريل 2010
عدد الصفحات : 300 من القطع الكبير
نوع التجليد : عادي
مضمون الكتاب
يقدم وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال للكتاب في قرائتين، الأولى قراءة سياسية يلخص فيها معرفته برفيق دربه أبو اللطف، والمسار الذي جمعهما في نطاق العمل القومي العربي من اجل قضية فلسطين، وفي القراءة الثانية يخطاب أبو اللطف من من موقع الصداقة، معتبراً اياه رجلاً نزيهاً وسياسياً مخضرماً، وصاحب تجربة نضالية غنية، وبخبرة غزيرة ومزمنة، فتحمل وكابد الكثير وشارك في صنع الثورة. حيث اعتبر الوزير محسن بلال في تقديمه أن مادة الكتاب تشكل انجازاً ضخماً واضافة للمكتبة الفلسطينية والعربية وتأريخاً للقضية الفلسطينية. ومختتماً تقديمع بقوله ( في هذا الكتاب تجدون فاروق القدومي أحد آخر الرجال المحترمين)
أما في متن الكتاب، فيتحدث أبو اللطف في الفصل الأول من الكتاب والمعنون بـ (حوار العمر ... الجمر والرماد) عن بداياته في العمل الوطني والسياسي الفلسطيني، وتحديداً من مدينة يافا في فلسطين التي نشأ وترعرع في بيئتها وحواريها مقتبل عمره وشبابه بعد أن كانت عائلته قد قدمت للمدينة من بلدته كفر قدوم.
ويتطرق أبو اللطف في حوار العمر سيرة العمل الفلسطيني بعيد النكبة، والإرهاصات التي أوصلت نحو تأسيس حركة فتح، وقرارها الشجاع بإطلاق الرصاصة الأولى وإعلان الكفاح المسلح الفلسطيني.
وفي الفصل الثاني يقف أبو اللطف أمام محطات عدة واجهتها المقاومة الفلسطينية في مسيرتها المعاصرة، ويخص معركة الكرامة جانباً مهماً في الحديث عنها باعتبارها نقطة التحول الأولى التي وقعت في مسيرة العمل الفدائي الفلسطيني.
أما في الفصل الثالث فيتطرق في حواراته الى قضايا وهموم البيت الفلسطيني، وهي هموم تشعبت وازدادت في العقدين الأخيرين مع تفاقم الأوضاع العربية، وانطلاق التسوية السياسية.
ويقف في الفصل الرابع المعنون بـ (أبوعمار أول الرصاص) أمام استشهاد القائد ياسر عرفات، مستذكراً المشوار النضالي المشترك، والمواقف الصلبة التي وقفها القائد ياسر عرفات، وهي المواقف التي دفع ثمنها باستشهاده.
أما في الفصل الخامس فيركز على قضايا البيت الفتحاوي، والمآلات التي وصلت إليها أوضاع حركة فتح، بعد خسارتها لقائدها المؤسس ولعشرات القيادات والكوادر، وازدياد حجم التأمر عليها بهدف إعادة قولبتها وإنهاء صفتها كحركة تحرروطني.
ويتطرق في الفصل السادس (نقاط على الحروف) لعدد من المواضيع الهامة، ومنها أزمات الانقسام الفلسطيني، والشرخ الذي أصاب البيت الواحد.
وفي الفصل الأخير، فان أبو اللطف يتناول فترة مابعد العدوان على قطاع غزة وتفاعلاتها العربية والدولية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة الكتاب السياسية
بقلم
علي بدوان
أبو اللطف ... كلمات ثاقبة
تحيلنا النصوص التالية لباقة من مقابلات فاروق القدومي الصحافية، ورسائله وكلماته في مناسبات مختلفة، الى الموجز المختصر لبعض القطوف من سيرة ومسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة بسلبياتها وايجابياتها.
فالكلام هنا يصدر على لسان قائد استثنائي، ساهم في توليد الاختمار الذي هيأ للتالي بعيد نكبة فلسطين ومنذ خمسينيات القرن الماضي، وفي صناعة البدايات الأولى لانطلاقة الثورة وحركة فتح في الفاتح من كانون الثاني/ يناير 1965 الى جانب ثلة من رجالات فتح، وحملة سيوفها وبنادقها، الذين شقوا الطريق نحو عودة فلسطين الى دنيا الحضور الدولي والاقليمي كقضية حية، بعد أن اعتقد الأعداء بأن سيرة فلسطين وشعبها الأبي قد انطوت وأغلقت الى الأبد.
في قراءة حوارات أبو اللطف مع أصحاب القلم والإعلام، نسير بين تعرجات معقدة في التفاصيل السياسية والتحليلية لمسار الأحداث. تعرجات وتعقيدات أملتها الظروف المحيطة بقضية فلسطين، وهي ظروف تلخص بشكل كبير مدى اتساع التأمر الدولي والإقليمي على منطقة الشرق الوسط وقضية فلسطين من جهة، ومدى حضور وسطوة قوة الحق الفلسطيني من جهة ثانية.
أبو اللطف، هنا في حواراته، جاد، لايجامل، يفتح أبواب الجدل السياسي وحتى الفكري، واضح في كلامه البعيد عن الالتباس، وضوح توضيح التوضيح، واضعاً في ناصية أقواله (المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني) التي لاتعلوا فوقها مصلحة. لذلك فهو يشتبك في تباينه السياسي مع الكثيرين ... في قيادة حركة فتح ... وعند العديد من القوى السياسية في الساحة الفلسطينية ... وبكلمات ثاقبة، أقوى من الرصاص ... لكن هذا التباين والاختلاف يبقى عند أبو اللطف وفي قاموسه وناموسه ووجدانه (بعيداً عن الدم الفلسطيني بعد الثرى عن الثريا). إنها فلسفة (الاختلاف والوحدة) في معادلة أرساها القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات، وتكاتف بها مع الشهيد جورج حبش بـ (وحدة وحدة حتى النصر).
في الملفات والمقابلات المرفقة، نقف عند تقييم وقراءة أبو اللطف لسير الأحداث في منعطفات هامة، من موقعه كمساهم رئيسي في صناعة الحدث الفلسطيني منذ تأسيس ائتلاف منظمة التحرير الفلسطينية عام 1968 بقيادة حركة فتح وباقي القوى الفلسطينية. ويبحر بنا نحو تخوم التحولات التي وقعت منذ انطلاقة مسيرة "تسوية مدريد/أوسلو"وتداعياتها على فلسطين وعموم المنطقة. كما يبحر بنا في قراءة المشهد الإقليمي منذ احتلال العراق، وانعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية ومجمل النضال العربي.
ولاينسى أبو اللطف أن يغوص بنا نحو أعماق البيت الفتحاوي، وإشكالاته وتأزماته الداخلية، وكذلك البيت الفلسطيني بشكل عام، خصوصاً وأن مواقف أبو اللطف اتسمت بالوسطية والاعتدال فيما يخص الخلافات الداخلية في البيت الفلسطيني، لكن هذه الوسطية والاعتدال كانت تختزن في جوهرها مواقف حازمة وحاسمة في ضرورة تحريم (الاقتتال الداخلي) ودحر كابوس الفساد، والسير نحو إعادة النظر بالأوضاع الفلسطينية الداخلية، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير ورد الاعتبار لها ولدورها التاريخي في صفوف الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
لكل هذا، وذاك، تبقى مادة الكتاب وجبه سياسية وفكرية وميدانية دسمة للمناضلين في الساحة الفلسطينية، المخلصين من الباحثين والساعين من اجل إعادة بناء الوحدة الوطنية كشرط أساسي للانتصار في معركتنا الفلسطينية المتواصلة مع الغزو الاستيطاني الاجلائي الصهيوني، وعلى طريق انجاز الحلم الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني.
(حوار الحقيقة الفلسطينية)
فاروق القدومي (أبو اللطف)
مراجعة وتقديم : علي بدوان
مع مقدمة لوزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال
دار النشر : دار الأهالي بدمشق
تاريخ النشر : نيسان/ابريل 2010
عدد الصفحات : 300 من القطع الكبير
نوع التجليد : عادي
مضمون الكتاب
يقدم وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال للكتاب في قرائتين، الأولى قراءة سياسية يلخص فيها معرفته برفيق دربه أبو اللطف، والمسار الذي جمعهما في نطاق العمل القومي العربي من اجل قضية فلسطين، وفي القراءة الثانية يخطاب أبو اللطف من من موقع الصداقة، معتبراً اياه رجلاً نزيهاً وسياسياً مخضرماً، وصاحب تجربة نضالية غنية، وبخبرة غزيرة ومزمنة، فتحمل وكابد الكثير وشارك في صنع الثورة. حيث اعتبر الوزير محسن بلال في تقديمه أن مادة الكتاب تشكل انجازاً ضخماً واضافة للمكتبة الفلسطينية والعربية وتأريخاً للقضية الفلسطينية. ومختتماً تقديمع بقوله ( في هذا الكتاب تجدون فاروق القدومي أحد آخر الرجال المحترمين)
أما في متن الكتاب، فيتحدث أبو اللطف في الفصل الأول من الكتاب والمعنون بـ (حوار العمر ... الجمر والرماد) عن بداياته في العمل الوطني والسياسي الفلسطيني، وتحديداً من مدينة يافا في فلسطين التي نشأ وترعرع في بيئتها وحواريها مقتبل عمره وشبابه بعد أن كانت عائلته قد قدمت للمدينة من بلدته كفر قدوم.
ويتطرق أبو اللطف في حوار العمر سيرة العمل الفلسطيني بعيد النكبة، والإرهاصات التي أوصلت نحو تأسيس حركة فتح، وقرارها الشجاع بإطلاق الرصاصة الأولى وإعلان الكفاح المسلح الفلسطيني.
وفي الفصل الثاني يقف أبو اللطف أمام محطات عدة واجهتها المقاومة الفلسطينية في مسيرتها المعاصرة، ويخص معركة الكرامة جانباً مهماً في الحديث عنها باعتبارها نقطة التحول الأولى التي وقعت في مسيرة العمل الفدائي الفلسطيني.
أما في الفصل الثالث فيتطرق في حواراته الى قضايا وهموم البيت الفلسطيني، وهي هموم تشعبت وازدادت في العقدين الأخيرين مع تفاقم الأوضاع العربية، وانطلاق التسوية السياسية.
ويقف في الفصل الرابع المعنون بـ (أبوعمار أول الرصاص) أمام استشهاد القائد ياسر عرفات، مستذكراً المشوار النضالي المشترك، والمواقف الصلبة التي وقفها القائد ياسر عرفات، وهي المواقف التي دفع ثمنها باستشهاده.
أما في الفصل الخامس فيركز على قضايا البيت الفتحاوي، والمآلات التي وصلت إليها أوضاع حركة فتح، بعد خسارتها لقائدها المؤسس ولعشرات القيادات والكوادر، وازدياد حجم التأمر عليها بهدف إعادة قولبتها وإنهاء صفتها كحركة تحرروطني.
ويتطرق في الفصل السادس (نقاط على الحروف) لعدد من المواضيع الهامة، ومنها أزمات الانقسام الفلسطيني، والشرخ الذي أصاب البيت الواحد.
وفي الفصل الأخير، فان أبو اللطف يتناول فترة مابعد العدوان على قطاع غزة وتفاعلاتها العربية والدولية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة الكتاب السياسية
بقلم
علي بدوان
أبو اللطف ... كلمات ثاقبة
تحيلنا النصوص التالية لباقة من مقابلات فاروق القدومي الصحافية، ورسائله وكلماته في مناسبات مختلفة، الى الموجز المختصر لبعض القطوف من سيرة ومسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة بسلبياتها وايجابياتها.
فالكلام هنا يصدر على لسان قائد استثنائي، ساهم في توليد الاختمار الذي هيأ للتالي بعيد نكبة فلسطين ومنذ خمسينيات القرن الماضي، وفي صناعة البدايات الأولى لانطلاقة الثورة وحركة فتح في الفاتح من كانون الثاني/ يناير 1965 الى جانب ثلة من رجالات فتح، وحملة سيوفها وبنادقها، الذين شقوا الطريق نحو عودة فلسطين الى دنيا الحضور الدولي والاقليمي كقضية حية، بعد أن اعتقد الأعداء بأن سيرة فلسطين وشعبها الأبي قد انطوت وأغلقت الى الأبد.
في قراءة حوارات أبو اللطف مع أصحاب القلم والإعلام، نسير بين تعرجات معقدة في التفاصيل السياسية والتحليلية لمسار الأحداث. تعرجات وتعقيدات أملتها الظروف المحيطة بقضية فلسطين، وهي ظروف تلخص بشكل كبير مدى اتساع التأمر الدولي والإقليمي على منطقة الشرق الوسط وقضية فلسطين من جهة، ومدى حضور وسطوة قوة الحق الفلسطيني من جهة ثانية.
أبو اللطف، هنا في حواراته، جاد، لايجامل، يفتح أبواب الجدل السياسي وحتى الفكري، واضح في كلامه البعيد عن الالتباس، وضوح توضيح التوضيح، واضعاً في ناصية أقواله (المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني) التي لاتعلوا فوقها مصلحة. لذلك فهو يشتبك في تباينه السياسي مع الكثيرين ... في قيادة حركة فتح ... وعند العديد من القوى السياسية في الساحة الفلسطينية ... وبكلمات ثاقبة، أقوى من الرصاص ... لكن هذا التباين والاختلاف يبقى عند أبو اللطف وفي قاموسه وناموسه ووجدانه (بعيداً عن الدم الفلسطيني بعد الثرى عن الثريا). إنها فلسفة (الاختلاف والوحدة) في معادلة أرساها القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات، وتكاتف بها مع الشهيد جورج حبش بـ (وحدة وحدة حتى النصر).
في الملفات والمقابلات المرفقة، نقف عند تقييم وقراءة أبو اللطف لسير الأحداث في منعطفات هامة، من موقعه كمساهم رئيسي في صناعة الحدث الفلسطيني منذ تأسيس ائتلاف منظمة التحرير الفلسطينية عام 1968 بقيادة حركة فتح وباقي القوى الفلسطينية. ويبحر بنا نحو تخوم التحولات التي وقعت منذ انطلاقة مسيرة "تسوية مدريد/أوسلو"وتداعياتها على فلسطين وعموم المنطقة. كما يبحر بنا في قراءة المشهد الإقليمي منذ احتلال العراق، وانعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية ومجمل النضال العربي.
ولاينسى أبو اللطف أن يغوص بنا نحو أعماق البيت الفتحاوي، وإشكالاته وتأزماته الداخلية، وكذلك البيت الفلسطيني بشكل عام، خصوصاً وأن مواقف أبو اللطف اتسمت بالوسطية والاعتدال فيما يخص الخلافات الداخلية في البيت الفلسطيني، لكن هذه الوسطية والاعتدال كانت تختزن في جوهرها مواقف حازمة وحاسمة في ضرورة تحريم (الاقتتال الداخلي) ودحر كابوس الفساد، والسير نحو إعادة النظر بالأوضاع الفلسطينية الداخلية، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير ورد الاعتبار لها ولدورها التاريخي في صفوف الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
لكل هذا، وذاك، تبقى مادة الكتاب وجبه سياسية وفكرية وميدانية دسمة للمناضلين في الساحة الفلسطينية، المخلصين من الباحثين والساعين من اجل إعادة بناء الوحدة الوطنية كشرط أساسي للانتصار في معركتنا الفلسطينية المتواصلة مع الغزو الاستيطاني الاجلائي الصهيوني، وعلى طريق انجاز الحلم الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني.