الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التعسف وسوء الفهم للنص القرآني بقلم: حسين علي الهنداوي ـ سوريا ـ درعا

تاريخ النشر : 2010-04-11
(( التعَسف وسوء الفهم للنص ))
القرآني
(محاضرة ألقيت في صالة
اتحاد الكتاب العرب)
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدُ لله وحدهُ ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد.
قال تعالى { قل هذا سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }1*
أ - { المقصود بالنص اللغوي }
لا شك أن كلمة ( نص ) كما جاءت في معجم لسان العرب لابن منظور طبعة دار صاد - بيروت - المجلد السابع باب ( ص-ض-ط-ظ ) الصفحة (97-98) تعني ( رفعُكَ الشيْءَ ) وقد نصَّ الحديثَ ينُصُّهُ نصاً بضم العين في المضارع ( رفَعَهُ ) ووُضِعَ على المنصةِ ، أي على غاية الشهرةِ والظهورِ ،ومنهُ قولُ الفقهاءِ ( نصُّ القرآنِ ونصُّ السنةِ ) أي ما دلَّ ظاهرُ لفظهِما عليه من أحكام .
وعلى الرغم مِن التفصيلاتِ الموجودةِ في اللسانِ حولَ كلمةِ نصٍ فإنها في عصرنا تطلق على النشاطِ اللُغوي والبصري والإرشادي سواء أكانَ هذا النصُ أدبياً أم علمياً أو قانونياً أو فقهياً أو حديثياً أو نصَا قرآنيٍا لأنهُ أداة لنقلِ المعاني ضمنَ سياق اللغةِ ومقتضياتِ معانيها وبدعائمَ بنيوية وتعبيرية وسياقية بحيثُ تُعطي معانيَ متباينة حسبَ الدلالةِ والتعبيرِ والسياق .


ب- { المقصودُ بالنصِ القرآنيّ }
النصُ القرآنيُ ( سياقٌ لغويٌ معرفيٌ ) يحملُ أحكاماً وعلوماً وتشريعات أوحاها اللهُ تعالى إلى رسولهِ محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة ِ جبريلِ أمينِ السماءِ لإحياء القلوبِ والعقولِ والأنفس والأرواحِ صحَّحَ العقائد الفاسدةَ والمفاهيمَ المغلوطةَ وألغى التقاليد الجائرةَ والأباطيلَ الموروثةَ ، وفنّد آراءَ المشركينَ والكافرينَ والملحدينَ والمنكرينَ ، قالت فيه ( نبياً أبوت ) أستاذة الدراسات السامية في الجامعات الغربية في كتابها... الخط العربي الذي نقلهُ عبد الله عباس الندوي في كتابه معاني ترجماتِ القرآنِ الكريم (( القرآنُ مهما كانَ محتواهُ فليسَ من صنع البشر ))حاولَ المشركونَ نسبتهُ إلى الشعرِ أو السحرِ وحاول المستشرقونَ نسبتهُ إلى محمد نفسهِ مدَّعين أنهُ نقلهُ عن ورقة بن نوفلَ ، ومع ذلك فقد بقي هذا النصَ القرآنيُّ حياً حتى يومنا هذا يدرس ويناقش ويستفاد منهُ ،جحدهُ الجاحدونَ وأنكرهُ المنكرونَ وحاربهُ الحاقدون وبقي مَعِيناً لا ينضبُ تغرفُ منهُ الأجيالُ على مرّ العصورِ .
ونحنُ من حقنا في هذا العصر أن نستقرىء نصوصهُ كما استقرأها السابقون لنا ونفهم معانيَ هذه النصوصِ فهماً سليماً لا يتنافى مع حقائق الألوهية والتشريع والكون ضمن سياق اللغةِ التي نزل بها هذا القران في عصره قال تعالى :
{ إنا أنزلناهُ قرآناً عربياً لعلكم تعقلون }2* .
دون ليّ لأعناقِ الآيات أو تعسفٍ في الفهم أو انحيازِ لجنسِ بشري أو لونِ أو مذهبٍ أو فكرٍ مسبق .
فلا يجوزُ لنا أن نبتعَ القرآنَ لمذهب فقهيّ أو نحلةٍ كلاميةٍ أو مقولةٍ فلسفية أو شطحة صوفية ، فهو قرآنُ رباني لا قرآن بشريّ فلا هو حنفي و لا شافعي ولا حنبلي ولا مالكي ، وهو ليس ظاهرياً ولا معتزلياً ولا أشعرياً ولا أرسطياً ولا أفلاطونياً لأنهُ أصلُ يتبعُ ويرجعُ إليه في كلِّ الحقائقِ. وباعتبارِ أن المشتغلين في تحليل نصوص القرآن يتفاوتون في الفهم والعلم والمعرفة والتحليل والاستنتاج والرؤية اللغوية والتشريعيةِ والكونيةِ فقد وَقَعَ بعضهمُ في مطبات جاءت إمّا لسوءِ فهم أوضعفٍ في التحليل أو لقصدِ انحراف وتحريف فتعسّف هؤلاء ولَوَى أولئك أعناق الآيات لتتناسب مع آرائهم وأفكارهم ومذاهبهم. ومن الأسباب التي أوقفت الفريقين في التعسف وسوء الفهم .
• 1 - اتباع المتشابهات وترك المحكمات من الآيات .
• 2- سوء التفسير والتأويل .
• 3- تحريف الكلم عن مواضعه بسبب الخلل الفكري .
• 4- دعوى عدم النسخ بلا برهان أو دليل نقلي وعقلي .
• 5- الجهل بالسنن والآثار والإعراض عنها واعتبارها مروياتٍ تاريخيةٍ .
• 6- الثقة بالإسرائيليات دون تمحيص ما فيها من أخبار أو خرافات أو خيال .
• 7- ضعْف الرصيد اللغوي والشرعي .
وسوف أوجز القول في كل فصل من هذه الفصول تاركاً لكم عناءَ التمحيص ذلكَ أن كل فصل يحتاج إلى كتاب مستقل .






1- اتباعُ المتشابهات
على الرغم من أن الله تعالى قد وصفَ قرآنهُ بأنهُ محكمٌ مرةً ومتشابِهٌ مرةً أخرى ومحكمٌ ومتشابهٌ مرة ثالثة فقد درجَ بعضُ محللي نصوصِ القرآنِ إلى الزيغ 3* في تحليلِ المتشابهِ دونَ وضعهِ في سياقِ المحكم وفهمهِ ضمن دوائر اللغةِ والنقلِ والعقلِ وقبلَ تفنيد القولِ في سوء فهم هذا المشكل لا بدّ من بيان معنى المحكم والمتشابه في القرآن .
فالمحكم : هو المتقنُ الذي لا يتطرقُ إليهِ النقص البيَّنُ بنفسهِ الواضحُ بذاته بحيثُ لا تعرضُ لهُ شبهُةٌ من حيث اللفظ أو المعنى مثل
قوله تعالى: { قل هو اللهُ أحد } 4*
المتشابه : ما شابهَ بعضهُ بعضاً في صدق أخباره وعدالة أحكامه ونصاعة حقائقه ولكنهُ أشكل لمشابهتهِ بغيره من حيث اللفظ أو المعنى .
بحيث لا ينبئ ظاهره عن مراده ، ولا يستقل في المعنى بنفسه إلا بردهِ إلى غيره ويأتي التشابه في اللفظ من حيثُ ( الغرابة 5* والاشتراك 6* وجملة الكلام المركب 7* ) كالقسورة للغرابة والقرء للمشترك وا لرحمن على العريش استوى )) لجملة الكلام المركب ويأتي التشابه في المعنى من حيث تعلقُ هذه المعاني بأوصاف اللهِ تعالى وأوصاف يوم القيامة وباعتبار أن الناس يختلفونَ في طبائعهم
( فمنهم الظاهريُّ الذي يقف عند حرفيةِ النص ومنهم الذي يهتم بروجِ النص ومنهم الذي يسلمّ ومنهم الذي يؤول ومنهم العقلاني ومنهم الوجداني) وباعتبار أن اللغاتِ تختلف في طبائعها من حيث:
( اختلاف دلالات الألفاظ والجمل ووجود الأضداد والمشترك اللفظي والحقيقة والمجاز والصريح والكناية والعموم والخصوص والتقديم والتأخير )8*
وباعتبار أن القرآن الكريم في بعضه حّمالُ أوجه فقد أصبح التشابهُ منهُ مرتعاً لادّعاءات الكثيرين حتى أصبح بعضهم يدعى معرفة وقت وزمن قيام الساعة بشكل دقيق وزمن زوال دواة إسرائيل ضمن حسابات رياضية مع العلم أن الله تعالى أخفى وقتها عن الناس جميعاً ولم يجلها حتى للرسل والأنبياء والملائكة ونحن جميعاً نعرف جواب جبريلَ عليه السلام للرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما سأله عن الساعة ؟ فأجابه جبريل ما المسؤول عنها بأعلم من السائل 9* وقد يدعي البعض أن القرآن ما فرط في شيء { ما فرطنا في الكتاب من شيء } وأن الراسخيين في العلم يعلمون تفاصيل هذا النص القرآني ناسين أن من التشابه نفسهُ ما لا يعلمه حتى الراسخون في العلم ( كوقت الساعة وخروج الدابة 10* وحقائق صفات الله تعالى )ومن الأمثلة التي لجأ إليها الزائفون في فهم المتشابه الآية /130/من سورة أل عمران ({ يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة })
حيث ُ ادعى هؤلاء الزائفون أن الربا لا يحرمُ إلا إذا أُكل أضعافا مضاعفة أما إن كان غير أضعاف مضاعفة فيحل أكله ناسين أو متناسين أن أحكام الربا تأخذ من مجموع النصوص التي وردت في القرآن الكريم والحديث النبي الشريف وأقوال الصحابة وترجيح العلماء فآكل الربا وموكلهُ وشاهدهُ وكتابه في سياق الحرمة ({ يا أيها الذين آمنوااتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين }) البقرة /278/ 11*ومن أمثلة التشابه أيضاً الآية /219/ من سورة البقرة ({ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثمٌ كبير ومنافع للناس })حيث اعتبر هؤلاء الزائغون أن في الخمر والميسر منافع للناس وفيهما إثم كما تحدث القرآن نفسه ناسين أو متناسين أن تحريم الخمر جاء ضمن التدرج المعروف وأن الحكم النهائي هو التسليم بحرمتهِ من خلال قوله تعالى ({ الآية -90-91/ من سورة المائدة.
({ يا أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعند الصلاة فهل أنتم منتهون *}) المائدة 12* والاجتناب أبلغ في الحرمة .







2- سوء التفسير والتأويل
وهو مرتع واسع لمن سولت لهُ نفسه أن يفهم النصوص القرآنية على هواه وحسب مذهبهِ وتبعاً لفكره المسبق أو لمن حاول فهمه دون أن تكون لديه وسائل وآلات حقيقية ذلك أن التأويل بمعناه الحقيقي هو صرف الألفاظ عن معناها الحقيقي ! إلى معناها المجازي أو الكنائي *13 دون مخالفة لقواعد اللغة وسياق النص مع أن الأصل في فهم النصوص أخذها على ظواهرها ضمن المعاني التي وضعتها اللغة وأنهُ لا يجوز التأويل إلا بوجود قرينهُ توجب صرف المعنى الأصلي حتى لا يقول ( من شاء ما شاء )ومن أمثلة ذلك ((تأويل طوفان نوح بأنه طوفان العلم )
(ونار إبراهيم هي غضب النمرود)14* و(عصا موسى حجته)15* و(انفلاق البحر هو افتراق علم موسى في البحر الذي هو العلم)16*و الغمام الذي أظل اليهود بأنه الإمام الذي نصبه موسى لإرشادهم ) 17*والجراد والقمل والضفادع هي سؤالات موسى لربه عندما كلمه )18*و(المن والسلوى هو علم نزل من السماء لداعٍ من الدعاة)19*وتسبيح الجبال مع داود هو تسبيح رجال شداد في الدين راسخين في العلم)20* و(معجزة إحياء الموتى على يد عيسى معناه الإحياء بحياة العلم 21* من موت الجهل بالباطن )( وإبراء الأعمى والأبرص عن عمى الضلال وبرص الكفر) 22* وتأويل ({ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها })بتخريب أركان الإيمان بالشبهات التي تقذف بالقلوب التي تعمر بالأماني ومحبة الدنيا وتفزع من الإيمان وتأويل
{( اخلع نعليك )}23*مخاطبةً لموسى اخلع الدنيا والآخرة أو اخلع النفس والعقل .وتأويل { وألق عصاك } 24* مخاطبة لموسى لا يكن لك معتمدٌ غيرَ اللهِ وتأويل ({ واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاً جسداً له خوار }) 25* أن عَجل كل إنسان ما أقبل عليه من أهل وولد وأعرض به عن الله . وتأويل الفلاسفة أن البعث بعد الموت للأرواح لا للأجساد وأن الله لا يعلم الجزيئات وأنه لم يخلق العالم وأن النبي ليس بشراً وأنه لا جنة ٌ ولا نارٌ بالمعنى المعروف في القرآن الكريم والحديث الشريف وتأويل المرجئة أن الإنسان مسيّر لا مخير وأنه لا إرادة لهُ ولا اختيار فهو ريشه في مهب الريح تحركها الأقدار كيف تشاء. وتأويل القاديانية لآيةِ ({ خاتم النبيين })26* أن الخاتم زينة ومحمد زينة النبيين وتأويلهم لإطاعة أولى الأمر في الآية /59/ من سورة النساء ({ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم }) أن إطاعة أولىا لأمر واجبة ولو كانوا من المستعمرين و تأويل البهائية 27*للنبأ العظيم في الآية /1-2/ من سورة النبأ ({ عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون }) أنه ظهور زعيمهم البهاء واختلاف الناس فيه وتأويل بعض المعاصرين للآية /38/ من سورة المائدة
({ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا }) أن الأمر ( اقطعوا ) فيها على الإباحة لا على الوجوب وكذلك الآية 28* من سورة النور
{( والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة )}
أن الأمر على الإباحة لا على الوجوب 29* وتأويلهم للآية /3-5/ من سورة القدر {( ليلة القدر خير من ألف شهر * سلام هي حتى مطلع الفجر )} أن الشهر ليس المدة الزمنية المعروفة ثلاثون يوماً وإنما هو من الشهرة والإشهار وأن مطلع الفجر هو الانفجار الكوني العظيم الذي ينهدم به نظام الكون وتقوم الساعة . وتأويل قولهِ تعالى
{( الذي يوسوس في صدور الناس )} أن الصدور هنا ليست الصدور المعروفة وإنما أهل الصدارة في المجتمع وغير ذلك من التأويلات الفاسدة التي ما أنزل الله بها من سلطان و التي لا تروق إلا لذوي الأفهام الشاذة والمنحرفة .




3- (( تحريف الكلم عن مواضعه ))
بسبب الخلل في الفكر وسوء فهم النص الناتج عن العجلة والخطف من قبل السطحيين أو المغرورين المتخرّصين على النصوص بغير بيّنة ولا حجة أو من قبل فاسدي الضمير ممن يلوون أعناق الآيات لتتناسب مع أرائهم أو مذاهبهم كما حدث مع الخوارج الذين حرفوا المعنى الحقيقي لقوله تعالى
{ إن الحكم إلا لله } 30*
أنه لا حاكم إلا الله وهو مبدأ مسلم به لأنه من أهم عناصر التوحيد حيث أخرجوه عن معناه إلى عدم تنصيب إمام لهم وقد ردّ عليهم الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأن قولهم ( كلمة حق أريد بها باطل ) . وكما حدث مع بعض المعاصرين الذين حاولوا منع تعدد الزوجات متذرعين بقوله تعالى ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولوحرصتم ) 31* متعامين عن تتمة الآية (( فلا تميّلوا كلّ الميل فتذروها كالمعلقة )) وسياق الآيات((ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتوهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما * وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو أعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشحّ وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا * ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيما * وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سَعته وكان الله واسعاً حكيما * 32
4- دعوى عدم النسخ
بلا برهان أو دليل نقلي فقد ادعى البعض أن القرآن لا نسخ في آياته وأن ظاهرة النسخ باطلةٌ مطلقاً كأبي مسلم الأصفهاني الذي حرص الرازي على ترجيح آرائه وكالشيخ محمد عبده في تفسير المنار وكالشيخ محمد الخضري في كتابة تاريخ التشريع الإسلامي وغيرهم ممن جاء بعدهم حتى زعم بعض هؤلاء أن مصطلح
( النسخ)لم يكن موجوداً في عصر الصحابة وأنه من اختراع الفقهاء بعدهم مع العلم أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه المتوفى/40/هــ ( كان قد قال لقاضٍ أتعرف الناسخ من المنسوخ قال لا . قال له علي: هلكت وأهلكت ) كما ورد في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ويندرج أيضاً تحت ذلك توسع البعض في النسخ بحيث جعلوا آخر الآية ينسخ أولها مع أن للنسخ ضوابط وقواعد وأدلة صريحة وصحيحة نقلاً وعقلاً وهو غير البداء الوارد عند اليهود ذلك أن مقتضيات المنهج الإلهي ومجرياته تقتضي التدرج في بعض الأحكام وأن آيات النسخ الحقيقي في القرآن معروف مواقعها دون زيادة أو نقصان في عددها فتحريم الخمر وتحريم الربا وتحويل القبلة من بيت المقدس لمكة المكرمة إنما كان ضمن هذا السياق الحقيقي للنسخ القرآني .






5- الجهل بالسنينِ والآثار
والإعراض عنها واعتبارها أخباراً ومروياتٍ لا قيمة لها جهلاً أو عمداً مع أنها مبّينةٌ للقرآن ومفسرة له كما أعلن القرآن نفسه قال تعالى: " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " 33*وبالمقابل قبول الأحاديث الواهية الضعيفة في تفسير بعض آيات القرآن ومن ذلك ما روي من بعض الأحاديث الواهية التي تفسّر كلمات من القرآن تتناقص مع
مد لولاتها المعروفة عند أهل اللغة والشرع ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسنُ مآب )34* فطوبى شجرة في الجنة على حدّ زعمهم أصلها في بيت الرسول وفروعها في السماء السابعة مع أن كلمة طوبى تدل على الثناء والشكر، و ( ويل للمطففين )35* الويل: وادي في جهنم مع أنه كلمة ويل في الحقيقة تدل على الذم وقوله تعالى :" وجعلنا بينهم موبقا ) 36* أن كلمة موبق وادي في جهنم من القيح والدم وهو في الحقيقة مهلكة بين العابدين والمعبودين ولم ينص على أنها وادي كما قال ابن كثير ومن ذلك قوله تعالى:
( سأرهقه صَعودا ) 37*أن صعودا جبلٌ من نار يكلف المشرك أن يصعده مع أن معناه سأكلفه عذاباً صعباً شاقاً لا يطاق والمكلف هو الوليد بن المغيرة وقوله تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا)"38* أن كلمة (غيّا) وادي في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم مع أن الغي عكس الرشد ، أي فسوف يلقون عاقبة الغيّ خسراناً وشراً . والأدهى والأمرّ أن يخرج عليك بعض الناس بإنكار الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة دون حجة أو برهان اللهم إلا عدم تطابق ذلك مع عقولهم التي برمجوها على هواهم وما ذلك إلا تشكيكياً بالكتب الصحاح كما صنع ( خليل محمد عقدة ) في كتابة
( عندما يضع الله رجله في النار ) وهي حملة شعواء على السنة النبوية الشريفة غايتها هدم هذه السنة وتجريح أصحاب الكتب الصحيحة في الحديث كالإمام البخاري ولو أنك راجعت ما كتبه ( خليل محمد عقدة ) في كتابه السابق لوجدت سباً وشتماً واستهزاءً بالبخاري أكثر مما هو نقد علمي يعتمد على قواعد وأسس صحيحة ودقيقة.








6- الثقة بالإسرائيليات
وخاصة ما كتب في قصص الأنبياء، وما تحمله من خرافات وأباطيل تسللت بطرقة أو بأخرى إلى عقول الكثير من الناس فظنوا أنها صحيحة ، وصارت عندهم حقائق راسخة .
ومن هذه الإسرائيليات ما ورد في تفسير الآيات /21-24/ من سورة -ص- ( وهل أتاك نبؤا الخصم إذا تسوّروا المحراب****إذا دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تُشْطِطْ واهدنا إلى سواء الصراط **** إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجةٌ واحدةٌ فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب **** قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وقرّ راكعاً وأناب **** ) حيث ساق صاحب تفسير الخازن المختصر من تفسير البغوي قصصاً أشبه ما تكون بالخرافة وفيها ما يقدح بعصمة داود عليه السلام كقصة الشيطان الذي تمثّل لداود في صورة حمامة من ذهب فيها من كل لون حسنٌ وجناحاها من الدر والزبرجد فطارت ثم وقفت بين رجليه وألهته عن الصلاة وقصة امرأة أوريا التي وقع بصرُ داود عليها فأعجبه جمالها على حدّ زعمهم فاحتال على زوجها حتى قتل رجاء أن تُسلّمَ له مع أن البغوي أوردها في معرض النقل لا في معرض الإثبات تاركاً عناء البحث عن صحة سندها .
ومن ذلك ما ورد في تفسير سورة - ق - ( ق والقرآن المجيد )39* أن قاف اسم جبل محيط بجميع الأرض وهذا من الخرافات ، ولابن عباس كلمة رواها البخاري في صحيحه في ثلاثة مواضع ونقلها عنه ابن كثير في تفسير الآية -79-من سورة البقرة 40* ( قال ابن عباس : يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتابِ عن شيء وكتابكم الذي أنزل اللهُ على نبيه أحدث أخبارِ اللهِ تقرؤونهُ محضاً لم يشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قدْ بدلوا كتابَ اللهِ وغيوروه وكتبوا بأيديهم الكتابَ وقالوا هو من عند اللهِ ليشتروا به ثمناً قليلاً أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم ، ولا والله ما رأينا فيهم أحداً قد سألكم عن الذي أنزلَ إليكم ) .
وهذه كلمة تدل على مدى الإنكار من قبل حبر الأمة ابن عباس على هذه الإسرائيليات ومن يقصها.


7- ضعف الرصيد اللغوي و الشرعي
مع تقليد الأقوال الفاسدة والضعيفة دون أدلة شرعية أو لغوية أو عقلية ، فللغة العربية علوم تتعلق بدلالات الألفاظ والجمل والسياق مع تنوع هذه الدلالات بين الحقيقة والمجاز والصريح والكناية وللشرعية الإسلامية علوم تتعلق بأصول الفقه من حيث ضوابط الفهم للعام والخاص والمطلق والمقيد ،والمنطوق والمفهوم والمحكم والمتشابه والظاهر والمؤول ومن ذلك ما فسره بعضهم لكلمة ( النفس والزوج ) في الآية الثانية من سورة النساء ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ) أن النفس الواحدة هي الرجل وأن زوجها المرأة وهو جهل في اللغة والشرع فليس كل رجل خلقت زوجته منه كما يزعم البعض لأن سياق الآية لا يدل على ذلك ومن ذلك ما فسره بعضهم لقوله تعالى في سورة الفجر ( هل في ذلك قسم لذي حجر) أن القسم هو التقسيم وليس حلف اليمين وهذا جهل باللغة فسياق الآية يدل على أنه اليمين.
ومن ذلك ما فسره بعضهم لكلمة( نملة) الواردة في الآية -18- من سورة النمل ( حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) أن النملة امرأة جميلة من بين نساء جميلات معتبرا أن المرأة النملاء هي المرأة الجميلة وهو جهل باللغة إذ لم يرد في قاموس لسان العرب هذا المعنى مطلقاً ومثل ذلك ما قيل في كلمة( الطير) الوارد في الآية -16-من سورة النمل (وورث سليمان داود قال يا أيها الناس علمنا منطق الطير ) أن( الطير) قوم أو قبيلة من البشر وليس طيوراً تطير في السماء .
ومثل ذلك( هدهد )سليمان فهو عندهم رجل من الرجال (وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الفانين ) وكذلك في قول ابراهيم لوالده ( يا أبتِ لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا) أن (الشيطان) هي الأصنام وهذا تعسف واضح وبعد عن معاني اللغة الحقيقية .
هذه بعض أسباب التعسف وسوء الفهم لبعض نصوص القرآن الكريم سقناها لكم أيها السادة لتميزوا المفسرين بحق والمؤولين بجهل ولتستبينَ سبيلُ العلم الحقيقي القائم على الأدلة والبراهين من قشور العلم المتوهم والخيال المريض مع العلم أن هناك معالم وضوابط يجب مراعاتها عند تفسير وفهم النص القرآني تتمثل في:


• 1) الجمع بين الراوية والدراوية ( العقل والنقل).*
• 2) فهم القرآن بالقرآن .*
• 3) فهم القرآن بصحيح السنة .*
• 4) ملاحظة أسباب النزول .*
• 5) ملاحظة فهم الصحابة والتابعين للنص القرآني.*
• 6) الأخذ بمطلق اللغة .*
• 7) مراعاة السياق .*
حسين علي الهنداوي
جامعة دمشق : كلية التربية عضو اتحاد الصحفيين العرب
_______________________________الهوامش______________________
1* - يوسف /108/
2* - يوسف -2- وقال تعالى ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون ) وقال تعالى في سورة طه -113 ( وكذلك أنزلناه قرآناً عربياً وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا ) وقال تعالى في سورة الزمر -27-28- ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون *** قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون ) وقال تعالى في سورة قصلت 1-4 ( حَمْ *** تنزيل من الرحمن الرحيم *** كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون *** بشيراً ونذيراً فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ) وقال تعالى في سورة الشورى -7- ( وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير)...
3* - الزيغ مصطلح قرآني استعمله القرآن في حق من يتبع غير الحق في تحليل النص القرآني ومحاولة تحويل معاني النصوص تبعاً لأهوائهم ومآربهم قال تعالى في الآية -7- من سورة آل عمران ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يتذكر إلا أولوا الألباب )
4* - سورة الصمد/ 1/

5* - غرابة الألفاظ القرآنية مشكلة تحتاج إلى الرجوع إلى أهل الاختصاص فابن عباس يقول كنت لا أدري ما معنى فاطر السماوات والأرض حتى وجدت أعرابيين يقتلان حول بئر وكل يقول أنا الذي فطرتها ... أنا الذي ابتدأتها . وعن ابن عباس أنه كان يقول كل القرآن أعلمه إلا أربعاً ( غسلين ـ الزقوم - حنانا -أواه - الرقيم ) .
6*- والمشترك ما دل لفظه على معنيين أو أكثر في أصل الوضع اللغوي بوضع متعدد كالقرء للحيض والطهارة ،والعين للماء والباصرة والجاسوس والشمس والذهب، وذلك بسبب اختلاف القبائل وتطور الاستعمال والتردد بين الحقيقة والمجاز وبين المعنى الحقيقي .
7*- وجملة الكلام المركب ما نفهمه من سياق الجملة ضمن قواعد اللغة لقوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى) قصد أو عمد إلى خلق السماء كما قال ابن كثير والبغوي لأن الاستواء عُديَ بإلى فأصبح بمعنى القصد والإقبال .ومثله ( عينا يشرب بها عباد الله )أي : يروى بها عباد الله
8*- الأضداد مثل ( والليل إذا عسعس ) عسعس بمعنى أقبل وأدبر ( أول الليل وآخره )
9*- هناك آيات قرآنية تشير إلى أن علم قيام الساعة لا يعلمه لا نبي مرسل ولا ملك مقرّب فهو علم يختص به الله تعالى قال تعالى ( ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتةً ) الحج /55/ وقال تعالى ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ) لقمان /34/ و
( يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله ) الأحزاب /63/ وقوله تعالى ( وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا ) الأحزاب /63/ وقوله ( وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ) الزخرف /85/ .
10*- ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) النمل /82/
11*- ( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظمون ولا تظلمون /279/ البقرة
12*- لقد وقع تدرج تحريم الخمر على مراحل ثلاث
• 1- الأولى ) وصف رؤية الجاهلين للخمر ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسنا ) النمل /67/
• 2- الثانية ) الثانية طلب عدم السُكر في الصلاة ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ... ) النساء /43/
• 3- الثالثة)الطلب بالأمر في اجتناب الخمر لأن الاجتناب أوقع من الشرب أي عدم الأخذ بمقدمات شرب الخمر كالجلوس على طاولتها ... وهو ما ورد في الآية /90-91/ المائدة
13*- المجاز :هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في اصطلاح التخاطب لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الوضعي
14*- ( يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )
15*- ( وإذا استسقى موسى ربه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا )
16*- فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطور العظيم )
17*- ( وظلنا عليهم الفحام وأنزلنا عليهم المن والسلوى ) البقرة .
18*- ( وقالوا مهما تأتنا من آية لتسحرنا فما نحن لك بمؤمنين /132/ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين ) المائدة / 132-133 /
19*- البقرة /
20*- ( وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير ) الأنبياء /79 / ، إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق ) ص / 18/
21/22*-( إذا قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي التي أنعمت عليك وعلى والدتك إذا أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلاً وإذا علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذا تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ) /110/ المائدة .
23*-طه- ( فلما أتاها نودي يا موسى *** إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى )
24*- النحل /10/ ( وألق عصاك فلما رأها تهتز كأنها جان ولى مدبراً ولم يعقب )
25*- آل عمران /148/
26*- الأحزاب /40/ ( ما كان محمدٌ أباً أحد من رجالكم ولكن رسولَ الله وخاتم النبيين )
27*- القاديانية .
28*-البهائية .
29*- الإباحة :ما خيّر فيه الشارع المشرع بين فعله وتركه فإذا فعله أثُيب وإذا تركه رفع الإثم أو الجناح عنه .
- الواجب : ما طلب الشارع المشرع من المكلف فعله طلباً حتماً بأن اقترن طلبه بما يدل على الإلزام به بصيغة الطلب أو قرينة خارجية كترتيب العقوبه على الترك وللطلب صيغ
• - فعل الأمر - أقيموا الصلاة .
• - المصدر النائب عن الفعل - فصبراً في مجال الموت صبراً .
• - المضارع المقترن بلام لأمر ( لينفق ذو وسعة من سعته )
• - من مادة الفعل ( كتب عليكم الصيام ...)
• - أساليب أخرى كاستعمال علي ( لله علي الناس حج البيت )
وحكمه يُثاب فاعله ويعاقب تاركه وهو عند البعض فرض
- المندوب: ما طلب المشرع فعله من المُكلف طلباً غير حتم وقد يأتي بصيغ الطلب نفسها .
30*- يوسف /40/
31*- النساء /129/
32*- النساء /127-128-129-130/
33*- النحل /44/
34*- السرعة
35*- المطففين
36*- الكهف /52/ ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا وجعلنا بينهم موبقا )
37*- المدثر /17/
38*- مريم /59/
39*- سورة - ق - الآية /1/
40*- ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل اتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهد *** أم تقولون على الله ما لا تعلمون ) ... علي حسين الهنداوي
جامعة دمشق فرع درعا : كلية التربية
عضو اتحاد الصحفيين العرب [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف