الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أدب المراهقين والقرآن الكريم المؤلف حسين علي الهنداوي ــ سوريا ـ درعا

تاريخ النشر : 2010-04-11
القرآن الكريم
أدب المراهقين



حسين علي الهنداوي






الإهداء
إلى والدي الذي غادر الحياة
دون أن يعلمني معنى المراهقة
إلى روحه التي ترفرف في عالم الغيب
إلى المراهقين الذين ينتظرون كلمة حب
إلى الناظرين إلى المستقبل
وهم بحاجة إلى قطرة حنان
أقدم عملي المتواضع
*******
حسين علي الهنداوي



المقدمة
تعد مرحلة المراهقة من المراحل الخطيرة في حياة الانسان , لما يرافقها من تقلبات في ظواهر وبواطن الانسان , ولما يحدث فيها من أزمات ومشاكل , ولما يرافقها من صدمات نفسية واجتماعية.
ولما كانت المكتبة العربية تحتاج إلى أبحاث تعالج مشاكل المراعين فإنني رأيت أن أولى بدلوي في هذه الدراسات وخاصة أن الأدباء اللذين يقبل المراهقين على دراسة أدبهم , لم يكتبوا هذا الأدب خصيصا لهم إذ أنه يحتاج إلى غربلة واختيار في زمن يحاول فيه أعداء هذه الأمة أن ينالوا منها عن طريق أبنائها , وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قذ أشار قبل ثلاثة عشر قرنا من الزمن إلى انه ستتداعى الأمم على امتنا كما تتداعى الآكلة على قصعتها , فإنما ذلك لما اوحاه الله له بما سيكون وإنه ليؤسفنا أن نرى هذا السيل الجارف من الحملات القاتلة لنفسية المراهقين من خلال ما تبثه المحطات الأجنبية المرئية والمسموعة والمقروءة الحاقدة على امتنا من أفلام وقصص عاهرة وخليفة تحاول أن تغرس في نفوس هؤلاء الناشئة عادات وتقاليد غريبة عن بنيتنا الصحيحة .
وإذا كان الأدب بأجناسه المختلفة من الميادين التي تساهم في تكوين نفسية هذا المراهق فإنه ينبغي التركيز على دراسته أو تأسيس نظرية أدبية تخص هذا الأدب ترصد طوابعه وسماته وتحدد أصوله ومناهجه وتحلل نصوص وتستخرج الدروس والعبر من ذلك وقد قسمت بحثي هذا إلى قسمين :
الأول : نظري يتحدث عن الخصائص والركائز التي يقدم عليها أدب الناشئة
الثاني : تطبيقي يركز على تحليل النصوص الأدبية التي تساهم في الكشف عن خصائص المراهقين الذين إذا احسنا تربيتهم وتأديبهم كانوا حملة لواء الخير لهذه الأمة إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى ً
ورحم الله القائل :
يشب فتى الفتيان فينا على ما كان
حسين علي الهنداوي
درعا في
11 /رمضان/1413هـ
4 /آذار/1993 م





المراهقة وعلم النفس:

في كتابه " الانسان ومراحل حياته " لمؤلفه " الكسان كولستيبخ "
"MAM AND HIS STAGES OF LIFE TOLSYKH AGE RELATED PSYCHOLOGY "
يشير إلى أن علم النفس العمر الذي يهتم ويدرس مراحل العمر يدرس ظاهرة المراهقة بعد أن يلفت الانتباه إلى أن علم نفس العمر يدرس تغيرات النفس ونمو وتكوين الشخصية منذ الميلاد وحتى الموت من خلال اتجاهات ثلاث هي :
1- الاتجاه البيولوجي الوراثي الذي يكبر من شأن عوامل الوراثة في تكوين الشخصية , وقد أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس "
2- الاتجاه الاجتماعي الذي يعلي من شأن العوامل المكتسبة في تكوين الشخصية , وقد أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " يولد المولود على الفطرة فأبواه يهدونه أو نصيرانه أو يمجعانه "
3- الاتجاه الوراثي الاجتماعي القائل إن العامل الرئيسي في التطوير الانساني هو تكيف الانسان مع البيئة الاجتماعية لأنها العامل الحيوي في تطور أو نمو الطفل
ويعتبر " فيجوتسكي وليونتيف وروبنشتين " أن العملية النفسية الكائنة خلف نمو الشخصية هي نشاط اللعب والتعيلم والعمل – يقول " تولستيبخ " بعد حديثه المطول عن الطفولة :
إن عبارة " لم يعد طفلا , لم يصبح راشدا " تعبر عن حياة المراهقة والمراهقين وإن من خصائص المراهقة الخيال والخيال الخالق "CREATURE " ويعتمد الخيال على الخبرة المتراكمة وهو أكثر كثافة عند المراهقين وله دور بارز في تكوين الشخصية وللمعلم دور في إذكائه وقد كان " وافتشي " يشجع على تنميه المخيلة والمراهقون مثاليون يتصورون القدرة على بناء العالم من جديد وعلى الرغم أن المراهقة فترة صعبة إلا أن " فولتير " يشير إلى أن الضعة عدو للأمم , وعلى ذلك فإن اختيار المهنة بالنسبة للمراهق ظاهرة اجتماعية أخلاقية
ويعتبر العلماء أن المراهقة تمتد من " 14-21"رغم أن قسما منهم حددها بالفترة الزمنية من "10-23" أو من "12-25"
وأيما كانت الأسباب والنتائج والمجتمع فإن ظاهرة المراهقة ظاهرة متميزة إذا احسن توجيهها عادت على الفرد والمجتمع والإنسانية بالخير





























مراحل نمو الانسان :
يقسم " كوتسيبخ " مراحل حياة الانسان إلى مراحل تبدأ بالطفولة ثم المراهقة ثم الشباب ثم النضج ثم الشيخوخة.
ولكن علماء النفس يتفقون على أن مراحل النو هي على الشكل التالي :
1- الطفولة المبكرة من الولادة حتى الخامسة
2- الطفولة المتأخرة من السادسة حتى العاشرة
3- التأهب للمراهقة من الحادية عشر حتى الثانية عشر
4- مرحلة المراهقة من الثالثة عشر حتى الثامن عشر
5- الرشد من التاسعة عشر فما فوق
والادباء أكثر تساهلا من العلماء في تحديد " المراهقة " حيث يعتبرون أدب المراهقين أو الفتيان شريحة تجمع بين نهاية الطفولة والمراهقة بمرحلتيها المبكرة والمتأخرة من الحادية عشر حتى الثامنة عشر لأن الادب عندهم ثلاثة مستويات : أدب " اطفال وناشئة وكبار " وتتداخل هذه الاصناف في توجيه القارئ على أن الاطفال قد يقرأون أدب المراهقين والعكس صحيح وأن المراهقين قد يقرأون أدب الكبار كما أن المراهقين أنفسهم مستويات مختلفة تحددها المقدرة على الاستيعاب والفهم بل إن كلمة المراهقين تضم تلاميذ المرحلة الابتدائية الاخيرة " خامس – سادس " والمرحلة الإعدادية والثانوية والمراهقون منهم الحيل المتوسط فالأول قريب للطفولة والثالث قريب للرجولة
أولا : مرحلة ما قبل المراهقة
وتقابل المرحلة الابتدائية الاخيرة من الحادية عشرة إلى الثانية عشرة وهي مرحلى التأهب للمراهقة وتتمير بـ :
1- الاتزان العاطفي
2- النشاط الحركي
3- الميل إلى الواقعية
4- الانفتاح على الاخرين
5- الرغبة بالتفوق
6- الميل إلى تكوين الجماعات الرفاقية
7- العلاقة المتوازنة مع الاسرة والمدرسة
8- ظهور المواقف الاجتماعية كالتعاون
9- اكتساب المعارف
10- حب المغامرة
11- حب الادخار
12- بروز المواهب
13- نضج القوى الفكرية " تذكر – ادراك "
14- اتقان المهارات اللغوية والتعبيرية
ثانيا : مرحلة المراهقة
وتكون من الثالثة عشر وحتى الخامسة عشرة وهي مرحلى الانتقال الخطيرة من الطفولة للرشد وتسمى مرحلة التفتح أو العواصف أو المرحلة المحيرة وهي حافلة بالأزمات والصعاب والاضطراب والتغيرات وتمتاز بـ :
1- الاضطراب والقلق
2- الميل إلى الجنس الاخر
3- سرعة الانفعال والحساسة
4- كثرة الشرور الذهني
5- الانفعالات الجنسية الجديدة المرافقة بعد الاشباع
6- الاهتمام بالمستقبل
7- الاعتزاز بالذات
8- الخروج من المنزل
9- ظهور المواهب
10- نمو الذكاء والتفكير
11- الانتقال من المحسوسات إلى المجردات
12- تزعزع القيم والبدء بالنقد
13- البحث عن الأنموذج
14- اكتشاف العالم الخارجي
15- الاصطدام مع المؤسسات " المدرسة – البيت "
16- استمرار حب التزعم والتفوق
17- نمو القدرة اللغوية والتعبيرية
ثالثا : المرحلة الثانية من المراهقة
وتقابل المرحلة الثانوية من السادسة عشرة حتى الثامنة عشرة حيث يميل المراهق إلى الاعتدال والاستقرار ليفضي إلى مرحلى الرشد وتتميز بـ :
1- النمو الجسدي والدنسي
2- الشعور بالكيان والشخصية والمعاملة كالرجال
3- تحمل المسؤولية
4- حب التفوق
5- الاتزان والسيطرة على الانفعال
6- التحسس اذا مست شخصيته
7- الجرأة والشجاعة
8- ترسخ الميول والمواهب
9- تأكد الذوق الجمالي
10- جذب انظار الجنس الاخر
11- تفتح مشاعر الحب الافلاطوني
12- تكوين صداقات منظمة
13- عشق الفضائل والمثاليات
14- ازدياد المعارف ونضج القوى الفكرية
15- القدرات اللغوية والتعبيرية























أدب المراهقين :
يخص أدب المراهقين كمصطلح حديث :
ا – الأدب المكتوب للمراهقين قصدا
ب – الأدب الصالح للمراهقين ولغيرهم دون أن يكون مكتوبا لهم
جـ - الأدب الذي يكتبه المراهقون أنفسهم "أقلام الناشئة"









































شروط الأدب المكتوب للمراهقين
1- أن يناسب مستوى إداركهم
2- أن يناسب أذواقهم وميولهم
3- أن يناسب حاجاتهم
4- أن يناسب مستواهم الثقافي واللغوي



























قضية الحدود في أدب المراهقين :
ما تزال قضية الحدود في أدب المراهقين مثار جدل ونقاش وهناك اراء مختلفة حول ذلك :
• يعتبر أحد الدارسين أنه يصعب رسم الحدود بين أدب الأطفال والبالغين ومثال ذلك قصة " دون كيخوته " فهي لم تكتب للأطفال ولا للمراهقين ومع ذلك فقد أقبلو عليها
• يعتبر ميخالكوف أن هناك حدودا بين أدب الصغار والراشدين وأن هذه الحدود ليست كبيرة وليست متضادة
• يعتبر / خريستوفيانو / أن الأدب لا يحد بالعمر , وما نسميه أدبا للأطفال هو أدب شامل .
• يقول مارسيل إيميه في مقدمة كتابه "حكايات القط الجاثم " إن هذه الحكايات كتبت للأطفال اللذين يتراوح عمرهم بين أربع سنوات وخمس وسبعين سنة وتبقى قضية الحدود غير محسوسة فهناك نقاط تلاقي بين مراحل العمر عند الانسان إذا عرفها الكاتب استطاع في عمل واحد أن يخاطب كل المستويات


















العرب وأدب المراهقين :

بقي قطاع المراهقين مهملا مدة من الزمن دون أن يلتفت إليه احد
وبقي الفتيان محسوبين في الكبار وليسو كبارا إذ انهم ما زالوا غير راشدين
وبقيت مرحلة المراهقة مغفلة من الكتاب وعلماء النفس والأدباء وبقي على الفتى مطالعة أدب الصغار أو الكبار وهو ليس منهم والمراهق بحد ذاته لا يقل ولعا بالمطالعة عن الأطفال لأن المرحلة التي يمر بها مرحلة إتمام التكوين وتتمير هذه المرحلة بـ :
1- قضاء وقت الفراغ فيما يجلب المتعة والتسلية
2- لعب الخيال
3- تمادي الاحلام
4- فرط الحساسية
5- حب الإطلاع والمغامرة والاكتشاف
6- البحث عن الحقيقة
7- التطلع إلى المثل الأخلاقية
8- النزوع إلى المناقشة والتفكير
9- نمو القدرات اللغوية وبروز المواهب
ولا شيء يلبي هذه الحاجات سوى المطالعة المرشدة وحرمان الفتى من المطالعة وكارثة كبيرة ما زالت مثار جدل بين المختصين
والكارثة الأكبر أن يطالع على غير هدى ودون بصيرة وإرشاد .
والأمر الأخطر أن تجذبه الكتب الضارة وما أكثرها كالروايات البوليسية والإجرامية ومسلسلات الخيال المريض وكتب الألغاز والجنس والأغاني الخليعة والمجلات التافهة .
وفي أفضل الأحوال يقرأ كتبا جيدة فوق مستواه
والمعن في الإنتاج الأدبي الجديد أن المكتبة العربية تقدم الغذاء التقافي السهل المعاصر المناسب لميول المراهقين ولكن بعض الدارسين يختاروك فيما يختارونه من المنشرح والشعر والمقالة.
ويزيد المشكلة تعقيدا تفاوت مستويات المراهقين وأن ما يصلح لهذه الفئة لا يصلح لتلك .
زد على ذلك فوارق الجنس واختلاف المقدرة العقلية والتفكيرية والنفسية.
ويقودنا الحديث عن أدب المراهقين وصعوباته ومشكلاته إلى أمور أربعة :
1- لم تكن الصعوبات لتوجد إلا بسبب غياب أدب المراهقين مما يضطر المراهق إلى اختيار ما يراه مناسبا من أدب غيره .
2- ما هو مناسب من الأدب للمراهقين من أدب الكبار يحتاج إلى إبراز وحسن اختيار وتعديل وإعداد جديد
3- ما كتب خصيصا للمراهقين ما يزال قليلا.
4- ضرورة تثقيف المعلم بطبيعة أدب المراهقين حتى يستطيع توجيه طلابه إليه



























القيم والمضمون التربوي لأدب المراهقين:
حتى لا يكون أدب المراهقين عبثا وتسلية ومداعبة سطحية ومغامرة ضارة لابد أن يحتوي على مضمون هادف ومفيد , ويتجسد المضمون التربوي في تحقيق أهداف سبعة
أ‌- الهدف الأخلاقي : تعويد المراهق على الصدق والأمانة والأخلاق والجرأة والتضحية والإيثار والفاء والنظام ومعاونة الضعيف واحترام الكبير
ب‌- الهدف الاجتماعي : ويكون بتأهيل المراهق على الانسجام السوي مع مجتمعات الأسرة والمدرسة والمعمل والمنظمة والمجتمع مع إيجاد التوازن بين " الأنا والغير"
ت‌- الهدف القومي : بإبراز الشخصية القومية والاعتزاز بالأمة وتاريخها والكشف عن بطولاتها من أجل رفعتها
ث‌- الهدف الإنساني: بتكوين الوعي الإنساني لدى المراهق بالانسجام مع الأسرة البشرية ضمن علاقة أخوية قائمة على المحبة والاحترام واقتسام الخيرات الإنسانية لصنع الحضارة ومساعدة الشعوب الضعيفة
ج‌- الهدف المعرفي والفكري : بإغناء القارئ بالمعلومات وتوسيع آفاقه في الكون والطبيعة وتكوين التفكير العلمي
ح‌- الهدف اللغوي والتعبيري : من خلال جانبين
1- جانب الهدف القومي بتعزيز اللغة العربية العظمى لأنها إحدى المقومات القومية للأمة العربية
2- وجانب الهدف التعبيري بزيادة المفردات والتمس بأساليب التعبير وإدراك الأسرار في اللغة وعبقريتها ومقاومة كل انحراف نحو العامية والعجمية والغموض واللحن وضعف التركيب والتوعر والإغراب والتكلف
خ‌- الهدف الذوقي : وذلك بتمليكه ملكة التمييز بين الحسن و السيء والجميل والقبيح عن طريق التعزز القصصي والحوار والوصف بواسطة الكلمة الشاعرة والعبارة الحلوة والقصيدة الجميلة والصورة الخيالية المحسنة والموسيقا العذبة والكناية والعبرة واللمحة الخاطفة
























ميادين أدب المراهقين :
ميادين آدب الناشئة هي كل شيء يقودهم إلى معرفة كل مى يحيك بالإنسان وأبرز ميادين هذا الأدب :
أ‌- الإنسان وقضاياه :
1- التاريخ للأمم والأفراد
2- الحضارات ومبتكراتها
3- الأخبار – أساطير – نوادر
4- حياة الأقوام والشعوب – حياة العمال
5- طباع ومشكلات الفرد نفسيا وجسديا
6- أحوال الأسرة – زواج – طلاق – يتم
7- حياة الإنسان في المدرسة والنادي والمنظمة – رجال العلم
8- القادة والأبطال والعصاميون – الدين والأخلاق
9- الموضوعات الاجتماعية كالصداقة والقرابة
10- مشكلات العالم كالفقر والتخلف والمرض
11- ثورات الشعوب
12- هموم وشؤون الشباب
13- مستقبل البشرية في العلم والسلم
14- قضايا الأطفال الشيوخ والمرأة والمعوقين
15- نضال المضطهدين والفقراء
ب‌- الكون وعالم الأرض والسماء :
1- الأرض برا وجوا
2- ممكلة الحيوان والنبات
3- الهواء والأعاصير
4- البيئة (صحة وتلوث)
5- الكشوف والرحلات
6- المعادن والنفط
7- الكواكب وغزو الفضاء
8- المغامرات
ت‌- العلم ومنجزاته :
1- نضال الإنسان لتسخير الطبيعة
2- البحث العلمي
3- الاختراعات ( طباعة – بخار – سفن – تلفزة )
4- آفاق العلم الجديد ( ذرة – إلكترون – حاسوب )
5- الخيال العلمي وآفاق المستقبل
ث‌- الفنون والرياضة :
1- الرسم والرسامون
2- التصوير والمصورون
3- الموسيقى – السينما – المسرح – النحت .
4- الآثار والمتاحف
5- الرياضة والمباريات









































خصائص أدب المراهقين







الخصائص النفسية لأدب المراهقين :
تمهيد

من خصائص الأدب نفوذه إلى النفس , وتعبيره عما يدور فيها من أحاسيس ومشاعر وعواطف وأفكار وانفعالات وتغيرات وعقد لأنه إنتاج إنساني
والنفس عالم واسع الأرجاء عميق ولها وجود نوعي وقوانين ذات صفات مختلفة ولغة خاصة , وما أنماط السلوك وردود الفعل والظواهر والتغيرات إلا دوال نفسية على ذلك
ومعرفة الكاتب وثقافته وعلاقاته بالناس ومعرفته التحليل النفسي يزيد خبرته في معالجة وتشخيص مشاكل الآخرين
وتتنوع فعاليات النفس وتعدد جوانبها ففيها الفعاليات الفكرية ( ذكاء – تداعي ) والغريزية ( حب – بقاء – امومة ) والحسية والنفسية ( لذة – ألم ) والعاطفية ( حب – بغض – حقد ) والنزوعية ( رغبة – ميل – إرادة )
وتشتبك هذه الفعاليات لتشكل الشخصيات في نماذج وتعد هذه النماذج الركن الجوهري للأدب القصصي والروائي والمسرحي
ويختار الكاتب شخصياته ونماذجه لتجسيد موضوعه وبلوغ غايته
والشخصيات كثيرة ومتنوعة يختار منها الكاتب ما يشاء فهناك ( الغني والفقير – الشاب والشيخ – الرجل والمرأة )
ويحتاج الكاتب إلى خبرة واسعة ومعرفة فنية حتى يتمكن من رسم شخصياته وتحريكها كما في الحياة
وربما احتاج إلى مخالطة فئات معينة حتى يتمكن من رسم حياتها كالعمال في المناجم والمراهقين في المدارس
الخصائص النفسية لأدب المراهقين
أ‌- شخصيات الفتيان في أدب المراهقين
- يختار الكاتب شخصياته من كل المستويات
- يفترض في الكاتب أن يختار موضوعا يقول به الفتيان بدور طبيعي ضمن الإطار الإجتماعي
- يشارك الفتيان شخصيات من الشباب والأطفال والكبار
- كلما كان دور الفتيان أوسع كان الأثر الأدبي أكثر التصاقا بالناشئة لأن القارئ يتعاطف مع الأشخاص الذين عم من جنسه وفي مثل وصفه
- يجب أن يرى الناشئ في الأثر الأدبي نفسه
ب‌- الجاذبية والتسلية والإمتاع :
من أهم خصائص الناشئة في هذه المرحلة :
- الفتى في هذه المرحلى خرج من الطفولة ولم ينس ملاعبها
- يحتاج للكتاب الجذاب لشده إلى المطالعة
- يحب اللعب في هذه السن باحثا عن الجدة والتنوع
- من الصعب حجزه في مكان واحد لمدة ساعة
- من الصعب إلزامه بعمل دون أن يكون لديه ما يثيره ويغريه
هذه الخصائص المميزة للناشئة في هذه المرحلى تقضي شروطا في الأدب ليكون ممتعا وجذابا ومسليا في
1- قصر السرد القصصي
2- قصر فصول الكتاب
3- التخفيف من التفصيلات والأرقام والتحليلات
4- قصر المشاهد
5- سرعة الحوار ورشاقته
6- قصر الجمل والفقرات
7- الإبتعاد عن الخطابية والوعظ والتقرير
8- وجود مواطن مثيرة للتطلع وإعمال الفكر
9- وجود مفاجآت طبيعية ومعقولة
10- وجود مواقف مضحكة تبعث الفرح
11- البعد عن جو الكوابيس والخوف والإشمئزاز
12- تحريك العاطفة والوجدان
13- الإبتعاد عن التعمق والرصانة
14- أن ييكون الموضوع محبب للناشئة ( مغامرة – رياضة – جنس آخر )
15- إثارة الخيال
16- أن تكون اللغة عفوية – سهلة – بسيطة
ت‌- إرضاء الحاجات الفكرية :
المراهق يبحث عن كل شيء يقع تحت نظره أو سمعه ويريد أن يفهم كل شيء من حوله من اللذين يعتقد أنهم أدقر منه وهو يستطيع أن يفهم كل سبب ويعلم كل مجهود لأنه دائم الأشئلة حول الطبيعة والأرض والسماء ولذلك كان من أهداف أدب المراهقين :
1- تغذية العقول بالمعارف وإثارتها بالفهم بالمستوى المناسب
2- للمراهق قاعدة تفكيرية تكونت وتحتاج للتقوية والإغناء على أسس علمية وواقعية
3- استبعاد الفكر الخرافي والأسطوري
4- كل لغز ينتهي بحل معقول وكل سر لابد أن يكشف
5- كل مقدمة لها نتيجة ولكل أمر سبب ولكل عمل آسلوبه الصحيح
6- المراهق قد يشك في بعض الأمور ويحتاج إلى من يأخذ بيده لليقين
7- المراهق يريد أن يكطون أبن العصر ورجل المستقبل يتسلح بالعلم والمعرفة والوعي
8- الموضوعات تختار مما يهم المراهق ويثير فضوله ويتعلق بمصيره
9- المراهق يحب : اكتشاف الطبيعة – سلامة البيئة – الرحلات الرياضية – المغامرة – المبتكرات الجديدة – قضايا العصر .
ث‌- إرضاء حاجات الخيال :
- الخيال قدرة نفسية لها وظيفة شديدة العلاقة بالإنسالن ودوافعه وتقابل كلمة خيال – واقع – لأن الخيال آلة التصوير ( إعادة الصورة القديمة )
- وثمة علاقة بين الخيال والواقع لأن :
1- الخيال خلق العالم غير منظور يستمد عناصره من الواقع ولكنه يثور عليه ليخلق واقع جديدا ويحقق الخيال رغبات شعورية ولا شعورية
2- رغبات لا شعورية كالهروب من الواقع إلى عالم كأحلام اليقظة وأحلام النوم – المعبرة عن رغبات مكبوتة 0 رغبات شعورية كتخيل مركبة تطير في الهواء
- وقد تظهر التصورات الغريبة على شكل خرافات وأساطير وقصص وحكايات عن عالم السحر والمعجزات والأفعال الخارقة
- وقد يجمع الخيال ويتجاوز الواقع القاهر المحدود والزمان والمكان كأن يتصور حصانا ذا جناحين وكأن يتصور ماء الحياة والفتاة النائمة ويجد الإنسان في التخيل والخيال متعه والطفل شديد التعلق بالخيال والمحبة له والجوامد عنده حية فالثعلب يتكلم والدمية والعروس والعفريت كائن كبير والقصص الأدبية تلبي حاجة الخيال اللذيذة
- وكلما كبر الطفل اقترب من عالم الواقع ولكن وظائف الخيال الإبداعية والجمالية والتعبيرية والرمزية تبقى ويغدو عالم الأساطير عند الناس غير حقيقي ويدرك مغزى القصة لذلك فإن قصص المراهقين مع الخيال مختلف عن قصص الأطفال

الخصائص العاطفية لأدب المراهقين
:
يستوي جميع المراهقين في امتلاك المشاعر والعقل الكاتب والقارئ حين تضاف العواطف الأدب يصح الأدب مستساغا بعيدا عن الجفاف
للعواطف قيمتها في أدب المراهقين لكون مرحلة المراهقين مرحلة العواطف المتأججة
المراهق يحب سبر أسرار العواطف في نفوس الآخرين
المراهق يحب أن يشارك الآخرين عواطفهم
المراهق عواطفه بحاجة إلى ضبط وتهذيب العواطف
لابد لأدب الناشئة أن يلبي حاجات الناشئ العاطفية
لابد لأشخاص القصة أو المسرحية أن يتفاعلوا بين فرح وحزن وتشاؤم وتفاؤل من خلال صراع العاطفة
المراهق يتعلم وتعتني تجاربه من خلال المشاركة العاطفية






كيف يتعامل أدب المراهقين مع العواطف ؟ :
1- لا يطيل في التحليل النفسي والوصف الداخلي
2- لا يعرض النماذج السلبية إلا للضرورة
3- يمر سريعا بنماذج الكره والحقد
4- يستريح في مواقف الحب والعطف والصفح
5- يؤثر عرض العواطف المتزنة
6- يراعي ميل المراهق لموقف البطولة والفضيلة
7- يراعي مواقف الحفز والحياء والحنان عند الأنثى
8- الاتجاه إلى عاطفة الحب الإنساني العفيف في المجتمع في إطار العلاقات الطبيعية والخلقية بين الرجال والنساء
9- عرض عاطفة الرفقة والأخوة
10- عدم دغدغة الأحاسيس الجنسية لخطورة ذلك على المراهق
11- إرضاء الحاجات العاطفية في إطار من الاحتشام الاعتدال لأن نفسية المراهق مفطورة على الحياء





أدب المراهقة ومراعاة الميول وطبائع الشخصية :
تبرز في حياة المراهق ميول تساهم في تكوين شخصية المراهق حيث لابد لأدب الناشئة من مراعاتها :
1- حب الحرية والانطلاق من القيود المرهقة ولا يتقيد إلا بما يقتنع به كالنظام المدرسي والوفاء بالوعد وآداب السلوك ولا يتجرد المراهق إلا إذا كان شعر بالظلم والحرمان
2- حب الخروج من المنزل والنزهة والسفر مع الرفاق وفي ذلك يحقق الحرية وإرواء حب المعرفة
3- حب المغامرة والرحلات وتتبع قصص الشجعان واكتشاف القمم العالية والبراكين .... الخ
4- حب الدخول في مناقشات بريئة إيجابية للحصول على درجات عالية في الدروس وأرقام قياسية في المباريات يثبت قدرته ويحقق ذاته
5- حب لقاء الآخرين الكبار ومناقشتهم وتلقي المساعدة لحل مشاكلهم دون استعلاء وتكبر وانتهاك لشخصية من قبل الكبار
6- حب الفضائل ومكارم الأخلاق ( شجاعة – ٌيثار ) عند الذكور والعفة الحياء التضحية والوفاء عند الأنثى
7- تقدير الصداقة الحميمة واصطفاء الحلقي من الأصدقاء والدفاع عنهم ومكاشفتهم أسراره
8- الميل للمرح والدعابة والنكتة والمزاج البريء والميل للتسلية واللعب والتعابث .








الخصائص الاجتماعية لأدب المراهقين:
- تؤثر الحياة النفسية للمراهق على حياته الاجتماعية بالمراهق ينطلق من ذاته ويعتبرها الوجود كله , ذلك أن الخصيصة النفسية تحدد المدركات والتصورات التي يمتثلها هذا المراهق خلال تفاعله الاجتماعي , وما النمو الاجتماعي الذي ينجزه المراهق في آخر أيام المراهقة إلا نتيجة تكيف ذاته مع النمط الثقافي السائد في مجتمعة وما البناء الجديد لشخصيته إلا القيم التي تحلى بها والأهداف التي رغب في تحقيقها.
- هذا ويمتاز نمو المراهق الاجتماعي عن نمو الطفل والراشد بخصيصتين :
أ‌- التالف: ويبدو في الميل للجنس الآخر " الثقة بالنفس " توكيد الذات " الانسجام مع جماعة الأتراب " اتساع مدى التفاعل الاجتماعي .
ب‌- التطور : ويكون من خلال التمرد والسخرية " التعصب والمنافسة .
ويحرص المراهق أن يكون شبيها بأترابه لاعتقاده أن اختلافه عنهم يكون فائقا أمام قبوله اجتماعيا ولا يناقض ذلك سعى المراهق للاستقلال بشخصيته عن أسرته فهو بحاجة للاستقلال من قيود الأهل وبحاجة للمكانة الخاصة في مجتمعه بالإضافة إلى إلحاح الحاجة الجنسية والبحث عن فلسفة مرضية لحياته القادمة .
لا بد لأدب المراهقة أن يعي النمو الاجتماعي في فترة المراهقة من أجل بناء شخصية المراهق بشكل سليم ويظهر هذا الوعي من خلال فهم المهمات النمائية التي تدور حولها موضوعات أدب المراهقة وأهم هذه المهمات :
1- إقامة علاقات اجتماعية ناضجة مع الرفاق
2- تحقيق الاستقلال الاقتصادي
3- تحقيق الاستقلال العاطفي عن الوالدين والراشدين
4- التطلع للإسهام في المجتمع
5- المساعدة على اختيار مهنة ما
6- الاستعداد للزواج اسريا
7- التحلي بسلوك اجتماعي مسؤول
8- اكتساب مجموعة من القيم الإيجابية
وتبدد العلاقات وثيقة بين الموضوع القصصي والشعري الذي يقبل عليه المراهق والمهمات النمائية من خلال معرفتنا أن المراهق يحب قصص المغامرات والبطولات والألغاز والصراع بين الآباء والأبناء كما يحب الشعر الذي يتغنى بأمجاد الوطن وأبطال الأمة فإذا لم يحقق الأدب ما يصبو إليه المراهق تركه لأن قصص البطولات تفضي إلى مهمة نمائية هي تعلق الناشئ بالمثل الأعلى وسعيه للتشبه به وتقمص سلوكه كما أن الروايات التي تعالج تحرر الفتيان تفضي إلى مهمة نمائية هي تحقيق السلوك الاجتماعي المسؤول المقبول اجتماعيا .
وقد تتعدد المهمات التي يفضي إليها الموضوع الواحد كما تتعدد القيم التي يغرسها هذا الموضوع وحتى البوليسية التي تصور مشاهد السرقة والاحتيال تخدم الناشئ إذا ما احسن معالجتها بشكل جيد من خلال امتصاصها لمظاهر التطور الاجتماعي وغرسها لقيم الحق والخير والجمال وتجسديها للنتائج الوضيحة للانحراف وإيقاظها لمظاهر استعمال الذكاء وإعمال الفكر في القضايا المعقدة.





















المنطلقات المهمات النمائية لأدب المراهقة :
ينطلق أدب المراهقين في وعيه للمهمات النمائية ويسعى لتجسيدها في موضوعات معينة من العلاقات التالية :
1- علاقة المراهق بأسرته :
يرى المراهق أن علاقتة بأسرته عبء ثقيل ويسعى للتخلص منها وبناء شخصيته المستقلة عن الأسرة وهذا ما يوقعه في مشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية كانت الاسرة تحتمل أعباءها لكونه لا يستطيع حل هذه المشاكل يلجأ إلى أحلام اليقظة التي تنعكس على واقعه فتجعله يثور على ملاحظات والديه حول سلوكه ولباسه وحديثه ويتبع الناشئ في تعبيره عن رغبته في الإنفصال عن اسرته طرقا شتى فالذكر يدخن والأنثى تهتم بالحلي وأدوات الزينة والإثنان يظهران نوعا من اللامبالاه بالاسرة ويرفضان العمل الذي يكلفهما به الوالدان وينفران من التوجيهات والنصائح ويصران على احترام ارائهما ولباسهما وعلاقاتهم الاجتماعية ويطالبان بحقوق تميز عن الاخرين في الاسرة كإغداق المال عليهما وإصطحابهما للزيارات والنتزهات.
ومهمة أدب المراهقة الاهتمام بالقيم الاجتماعية المساعدة على الاستقلال النسبي لشخصية المراهق عن اسرته نفسيا واجتماعيا لا اقتصاديا على أن تدور القيم التي يطرحها هذا الأدب حول الأداب العامة والخاصة والسلوك الإيجابي
قائمة القيم التي صنفها (وايت) الملائمة للثقافة العربية :
الظرف واللطافة قواعد السلوك التواضع
الكرم والعطاء التسامح الأخلاق
الصحة النظافة الخبرة الجيدة
الجمال المرح التعبير الذاتي المبدع
السعادة التحصيل والنجاح احترام الذات
التقدير نفي العدوان الحرص والانتباه
التصحيح المظهر استقلال الفرد
المعرفة الثقافة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويجب على أدب المراهقة ترسيخ القيم الإيجابية والمهمات النمائية التي يرنو إليها الناشئ على أنه يجب تجنب طرح هذه القيم بشكل مباشر وأنه يجب استعمال الطريقة الضمنية
2- علاقة المراهق بأترابه :
مترسخ في المراهق عادات وقيم ما كان يعرفها من قبل سن المراهقة لذلك فإن اندماج الناشئ في جماعة الأتبراب عنصر مهم لأنه ذو أثر فعال في شخصيته فقد ينحرف الناشئ بفعل أترابه وقد يسلك الناشئ السلوك (ألا اجتماعي) بفعلهم فيسرق ويعتدي ويهدد الأمن وقد يستفيد من سلوك الاخرين فيتلعم النشاط والتعاون وحب الاخرين ويدعوه الواجب التربوي إلى الإندماج بجماعة الأتراب واختيار الجيد منها لأنها المؤثر سلبا أو ايجابيا ولأنها المحدد لمجرى الرئيس لشخصيته وعلى أدب الناشئة أن يخدم المراهقين في :
أ‌- اختيار الأصدقاء
ب‌- ترسيخ القيم الإيجابية
ت‌- نبذ القيم السلبية
ث‌- دعم القيم الإيجابية التي زرعتها الاسرة
ج‌- بناء المنظومة الشاملة للقيم في شخصيخ المراهق
ح‌- المساعدة على التكيف مع النمط الثقافي السائد في مجتمعه
3- علاقة المراهق بمجتمعه ووطنه وأمته :
يفترض في المراهق أن يكون سلوكه الاجتماعي مقبولا من الأفراد الذين يعيش بينهم لأنه كفرد في المجتمع مطالب بمراعاة الملكية العامة والتعاون مع الاخرين وتحقيق الأهداف الاجتماعية والوطنية والقومية والإبتعاد عن الاغتراب و الاتجاه النفعي الأناني ونبذ القسوة والخداع والاسراف والخيانة ويجب على المجتمع إذا أراد من المراهق أن يكون عضوا فعالا أن يؤمن له حرية القول والعمل والانتقاد والعيش الحر الكريم وتقاس الصحة في العلاقة بين المراهق والمجتمع بمدى الإخلاص في العمل وتحمل المسؤولية والدفاع عن الوطن والملكية العامة ومنع الظلم والاستغلال وتعزيز انسانية الإنسان.









الخصائص اللغوية لأدب المراهقة :
المقدمة :
تعد اللغة نظاما من الرموز الشطوية والكتابية تحتاج إلى قدرة ونضج وتوافق عقلي وحركي وجسمي حتى تؤدي بالشكل الصحيح وهي مضمونة كعظام عند الطفل قبل الاستعمال وإن كان الطفل يتدرج في استعمالها فيبدأ بالأسماء فالأفعال فالروابط .
ولا تستقيم المهارات الكلامية التعبيرية عند الأطفال إلى اذا نمت الأخيرة اللغوية بفضل تعدد الخبرة وإتساع البيئة والمخالطة بالإضافة إلى مستوى الذكاء وسلامة الحواس والوسط الاجتماعي والاقتصادي وأول ما يتعلمه الطفل العربي الرموز العامية ثم ينتقل إلى الفصيحة يساعده في إتقان قراءة هذه اللغة المعجم اللغول النتشر في مفردات النصوص ويشرد المربون على ربط الطفل بالكتاب والمجلة وتقديم المواد الشائقة والمفيدة وغرس عادة المطالعة
شروط تحقيق البناء اللغوي :
1- وضوح اللغة بالابتعاد عن الغموض والتداخل في التراكيب
2- بساطة اللغة ونفي الكلمات الغريبة وتوفير التكرار اللازم للفظة والإكثار من الألفاظ المألوفة والتراكيب القصيرة والإقتصاد في استعمال الروابط مع التركيز على أن المراهق قد تجاوز مرحلة الطفولة وملك الحدود الدنيا من اكتساب اللغة وأنه لا بد من زيادة المفردات لتحقيق النمو اللغوي الجديد

أولا: تعزيز اللغة العربية الفصحى :
وهي مهمة ضرورية تعزز تعليم الناشئ وترسيخ ما اكتسبه في الطفولة وتصنيف مفردات جديدة
وعلى أديب المراهقة أن يحقق ما يلي :
أ‌- أن يكتب بلغة بسيطة لا يراها المراهق استهانة بمعارفة اللغوية
ب‌- أن لا يكتب بلغة صعبة لا يتواصل معها المراهق
ت‌- أن يكتب بلغة أرقى قليلا من لغة القارئ
ث‌- أن يكون مطلعا على المستويات لمراحل النمو
• العوامل التي تفرض تعزيز اللغة :
اهتم الأدباء بجانبين من جوانب تعزيز اللغة عند المراهقين
أ‌- الألفاظ: ويكون ذلك بالمحافظة على الفصاحة والبلاغة بشروط هي :
- استعمال العرب لهذه الألفاظ
- وجود هذه الألفاظ في المعاجم
- استساغة الذوق اللغوي لها
- إصابة المعنى والقصر
- الدقة في اختيار الألفاظ الدالة على المعاني
- الابتعاد عن التعقيد وتنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس
- الاهتمام بالألفاظ الحسنة والنفور من الألفاظ القبيحة
- السهولة النسبية
- عدم الرجوع إلى المعاجم في فهم الألفاظ
- ضبط ما يحتاج إلى الضبط من الكلمات وخاصة مثلثات الكلام وضبط عين المضارع وأسماء الفاعلين والمفعولين
ب‌- التراكيب :
ويشترط فيها أن تكون فصيحة بليغة
• معايير الفصاحة والبلاغة :
1- جريان التراكيب على سنن العربية
2- خلوها من ضعف التأليف
3- خلوها من تنافر الكلمات
4- خلوها من التعقيد اللفظي
ويكون ذلك بمراعاة القواعد النحوية والإبتعاد عن غموض الدلالة ومراعاة الفصل والوصل وثقل التراكيب في النطق والسمع
ثانيا : التقيد بذخيرة المراهق اللغوية :
يعتبر المربون الذخيرة اللغوية هي مجموع المفردات المكتوبة والمنطوقة التي يفهمها الفرد ويكون قادرا على استعمالها في مرحلة عمرية أو عقلية وتسعى الثروة أو الرصيد أو المحصول اللغوي إلى إيجاد العلاقة الايجابية بين الناشئ والكتاب إذ أن هناك إيجابية وتربط بين الذخيرة اللغوية ودرجة تحصيل وذكاء الفرد وقدرته على التعبير ّغ كلما كانت المفردات أكثر اتسع مدى ادراك المفومات وسهلت المواد والعكس صحيح والمربي يستعمل من مفردات لغته ما يناس الواقع والحياة والدراسات التي اجريت حول عدد المفردات المستعملة غير دقيقة رغم وجود اهتمام المربين بدراسات دقيقة للخصائص اللغوية خاصة عند المراهقين وأديب المراهقة إذا أراد لأدبه الانتشار فعليه أن يعيش في جو المراهقين ويستلم مفرداتهم ثم يثبتها في إنتاجه الأدبي





الخصائص الفنية لأدب المراهقين :
مقدمة :
يعد الأدب من الفنون الإنسانية التي تحمل وظيفة إنسانية جمالية تربوية اجتماعية بشرط أن يكون ذا طبيعة فنية تحقق شروط الأدب وإلا تحول إلى (فن الكلمة) لأن الخصائص الفنية هي سر جمال وجابية الأدب
أ‌- الشعر : ويفترض في الشعر الذي يكتب للناشئة أن يحرص على مقومات تجذب المراهقين إليها وهذه المقومات هي :
أولا : الموسيقى البارزة : وتأتي من مصدرين :
1- الموسيقى الخارجية : وتنبعث من الأوزان والمراهق يميل إلى البحور الصافية " ذات التفاعلات المتجانسة والأوزان القصيرة المجزوءة والمشطورة والمنهوكة " وذلك لإحداث النبرة الشديدة المتواترة المناسبة ويبدو ذلك في الشعر الوطني كالنشيد العربي السوري , الفلسطيني , اللبناني . وأثبت التجربة تجربة شعر التفعيلة أن الأوزان المتجانسة والقصيرة مقبولة من حيث الموسيقى بالإضافة إلى تنويع القصائد الطويلة وزنا وقافية لكسر الرتابة وتلوين التيار الانفعالي
2- الموسيقى الداخلية :
وتأتي من التصريع والتوازن ونظام القافية ولا سيما حرف الروي وتناغم الألفاظ والحروف واختيار الصوتيات الملائمة من الناحية الموسيقية للتجربة الشعرية المدور –الحركات- الحروف الهامسة والحروف الشديدة
ثانيا : الصور
ولها علاقة وثيقة بالخيال بأشكاله المعروفة " التشبيه - الاستعارة - الكناية " ومهمتها مخادعة القارئ عن نفسه والتحليق به ومساعدته على الفهم والامتناع وهي عنصر رئيس في شعر المراهقين يفترض فيها أن تكون زاخرة بالحياة والحركة حافلة بألوان مشتقة من بيئة ومدركات الناشئ بعيدة عن الغموض والتعمية والمستمرة الضياع غير مجافية للواقع والحقيقة تساهم في نمو الحياة الوجدانية لديه
ثالثا : الأسلوب الخطابي :
ويرمي إلى خلق موفق انفعالي أو فكري إيجابي يقود المراهق إلى تبني فكرة أو اتخاذ موقف ويكون هذا الأسلوب بالوسائل التالية:
1- التأثير العاطفي الذي يهز الوجدان ويثير المشاعر في وصف وعرض القضايا
2- الإقناع الفكري باعتماد القياس والتعليم والتشابه وتجنب التقرير والمباشرة والتطويل
3- استخدام ألوان الأسلوب الإنشائي كالتعجب والاستفهام والمدح والذم والأمر والنهي والنداء والإنكار مع استخدام الأسلوب الأدبي الخيري
ب‌- النثر بجميع أشكاله:
القصة – الرواية – المسرح – المقالة – الخاطرة – الخطبة
1- المقومات الفنية في الفنون النثرية القصصية :
ويقصد بها القصة والرواية والمسرحية لاشتراكها في تقنيات واحدة وإطار عام ويفترض أن تحقق التقنيات التالية
أولا : الحبكة :
وهي مجموعة الحوادث الواردة في العمل القصصي أو المسرحي مرتبة إما ترتيبا زمنيا سببيا وإما غير مرتبة ترتيبا زمنيا وسببيا والثانية من الحبكات المعقدة المحببة للمراهقين وهي المقاييس الذي بواسطته يوفر الكاتب جو التشويق فيه للقارئ
ثانيا : الحوار :
وهو حديث الشخصيات إما أن يكون داخليا كحديث الإنسان لنفسه أو خارجيا كالحديث مع الآخرين وهو عماد القصة والرواية ويشترط فيه
أ‌- التركيز والإيجاز والإنارة واللمحة : بمقادير محددة تعبر عن خصائص ومواقف الشخصيات فإذا طال أصبح سردا .
ب‌- التنوع : وذلك ليكون معبرا عن مستوى كل متكلم فكريا وواقعيا ونفسيا وشعوريا متجنبا العامية معبرا عن حدود الشخصية
ت‌- السهولة والرشاقة والوضوح : تتجنب الإغراب والمبالغة في بلاغة الأسلوب
ث‌- مراعاة خصائص الإيقاع الصوتي وتتميز بها المسرحية لأنها تكتب لتؤدي
ثالثا : السرد والوصف :
فهو خاصة من خصائص القصة يستخدم لتقديم الحقائق وتحليل المشاعر ووصف الشخصيات ويعتمد الوصف الأسلوب الإنساني الذي يحيي الجوامد والأشياء الساكنة وليش الوصف طرفا عزينا لأن غايته الإسهام في العمل التخيلي وهو نوعان :
أ‌- تصنيفي : يجسد الشيء بعيدا عن المتلقي
ب‌- تعبيري : يتناول واقع الشيء وصداه عند المتلقي وأدب المراهقين يعتمد كثيرا على هذا العنصر لأنه يسهم في تنمية الثروة اللغوية والحصيلة المعرفية والملكة التخيلية
رابعا : الشخصيات :
وهي أشكال فنية متخيلة تعبر عن المعاني والأفكار والآراء في بيئة معينة تغاير الإنسان الواقعي وتسخر لمغزى معين وتستمد بعض ملامحها من الواقع وقد ترتفع إلى مستوى الرمز وتمثل شريحة اجتماعية وبعضها يكون رئيسا أو محوريا والآخر يكون ثانويا وهامشيا وقد تكون الشخصية مسطحة ذات بعد عاطفي أو فكري واحد طيلة القصة " غير نامية " وقد تكون شخصيته نامية ذات أبعاد معقدة متطورة وقد تصبح في النهاية صورة مغايرة للبداية
وهذه الشخصيات تكسب الأثر الأدبي حيوية وتسهم في إحداث عنصر الجذب والتشويق على أدب المراهقين وأن يلتزم الشخصية الواضحة في " القول – العمل – النضال " بحيث يرى فيها الناشئ نفسه وما يحب وبحيث تحمل القيم الإيجابية والبطولية

























أشكال الخيال في أدب المراهقة :
أبرز الاشكال التي يظهر فيها الخيال في أدب المراهقين :
1- القصة أو المسرحية لأن :
- عالمها الواقع الفني الخيالي القريب من الواقع العادي
- الكاتب فيها يخلق هذا الواقع بحسب الدوافع
2- الخيال وسيلة تعبيرية فنية ويكون من خلال الصورة الفنية " تشبيه – استعاره – كناية " هذه الصورة بحد ذاتها خيال موحي لأنها تكسب التعبير مزيد من الحيوية
3- التصوير الوصفي المباشر : وذلك بـ :
- وصف الكاتب للطبيعة والمعامل والمعارك والحياة حيث يصبح هذا الوصف تركيب خيالي على غرار الواقع
4- اسلوب التشخيص والإحياء الذي :
- يجعل الأشيباء المعنوية المتصورة اشخاصا متحركة كقول الشاعر :
مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنحب الفتاة
- ويخلع الحياة على الاشياء الجامدة كالمحاور بين الظالم وشبح الموت
5- اسلوب الرمز وذلك
- كاستخدام الديك للاختيال وكثرة الصراخ واستخدام الدجاجة رمزا للإنسان الضعيف " مذكرات دجاجة " وقصص كليلة ودمنة " الثور وزير والأرنب رسول " خير دليل على ذلك
6- تصوير الأحلام والامال :
ويلجأ إليه الكاتب لنقل القارئ إلى جو الأحلام إذ أن :
- الإنسان يكمل في الأحلام ما نقصه في الواقع
- فالفقير يشاهد الغنى
- والمجرم يشاهد الأحلام المزعجة
- والطفل يحلم بالهدية
- والثكلى تعايش صورة فقيدها
- والعاشق يتصور هيئة عشيقته
7- الخيال العلمي الذي :
* يثير فعالية التصور الخلاق عند القارئ كأن
- يتحدث عن اختراعات لم تكن موجودة
- كصنع زورق لا يغرق وصنع مركبة فضائية تسبح وتغوص وتطير
- وقصص جول فيرون " عشرون الف ميل تحت البحر " " الجزيرة الخفية " خير دليل على ذلك
8- المغامرات والاكتشافات والرحلات :
هذه القصص تروي حقائق وقعت بأسلوب مثير للخيال :
- كالانتقال للقارات البعيدة
- الانتقال للقطب الشمالي
- والانتقال إلى الغابات
- غايتها إثارة الدهشة بما تخلقه من أزمات وإطراحات























السيرة وأدب المراهقين



فن السيرة والتراجم *
تعاريف وأسس *
أ‌- تعريف هي فن أدبي يسيطر حياة الشخصيات الذاتية والأدبية والتاريخية
ب‌- مقوماتها :
- طاقة فنية يثبتها الأديب في موضوعه
- قيم يضمنها تعبيره
ت‌- هدفها : 1- إبراز قدرة الأديب وبراعته الفنية
2- الاستفادة من حياة الشخصيات المترجم لها
3- عدم تجنب السلبيات في حياة الشخصيات المترجم لها
ث‌- مدارسها : 1- مدرسة التشريح والتحليل الدقيق للوصول للاستنتاج لدقيق وطابعها أكاديمي
2- مدرسة البيان الإنشائي المفكك والحماسة المفتعلة وطابعها الإيمان بما قال القدماء
3- مدرسة تعنى بالجانب الإنساني على أساس من الجو التاريخي متبعة حياة الشخصية وتكاملها
" حياة محمد حسين هيكل – محمد علي الكبير شفيق غربال – عبقريات العقاد – جبران لميخائيل نعيمة "
ج‌- طريقة كتابة السيرة :
1- طريقة العقاد وترسم صورا نفسية للشخصية تعرض من خلالها الخصائص البارزة لها والحوادث المختارة دون رسم لشكل الجوانب الشخصية
2- طريقة الهيكل : تسرد الحوادث وتعلق عليها وتناقش الآراء فيها وكلنها تبدد الصورة الإنسانية وتحيلها إلى سيرة تاريخية جامده " حياة محمد – حياة الصديق – حياة الفاروق "
3- طريقة غربال : وتشير وفق منهج تاريخي مع العناية بالظروف المحيطة وهذا يجعلها بعيدة عن الأدب قريبة من التاريخ كسيرة محمد علي الكبير
4- طريقة طه حسين : وتعتمد الاستعراض التصويري حيث يستعرض الكاتب ملامح الشخصية ويستعرض بعض الحوادث مصورا انفعالاتها واستجاباتها الشعورية وهي أقرب للعمل الأدبي من التاريخ
د- واجبات كاتب السيرة :
1- أن يكون واعيا لفنه
2- الاطلاع على العلوم المساعدة كعلم النفس والبحوث الطبيعية وعلم التاريخ والجغرافية
3- الإطلاع على ما يتعلق بالبيئة والجنس والزمان
4- الإلمام بطبيعة المجتمع ونشأته وقيمته وتقاليده
5- معرفة جوانب الشخصية ومقوماتها
6- الأمانة في تسجيل الوقائع والأحداث بشكل فني دون الإعتماد على الخيال كما تحدث في القصة






نشأة فن السيرة في الأدب العربي :
نشأ فن السير في أدبنا اول ما نشأ خلال وضع سيرة لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام وقد أشار احمد أمين إلى أن التأليف في الأدب العربي القديم كان على نوعين :
أ‌- نوع تأسس على تراجم الرحال , " الأغاني – معجم الأدباء – طبقات الشعراء – كيفية الدهر "
ب‌- نوع تأسس على المختار من المنظوم والمنثور والبيان والتبيين" – الكامل في اللغة العربية – العقد الفريد "
وقد كانت هذه التراجم بسيطة لم تسلك طريق البحث العلمي حيث :
1- وصف الأساطير إلى جانب الحقائق
2- ذكرت الحوادث على عواضها بغير تحميص وتحقيق
3- سردت الوقائع دون تقسيم الموضوع بتنوع المترجم له
4- ظلت السيرة التاريخية حتى العصر الحديث أقوى انواع السير
5- بقيت هذه السير مجموعة من الأخبار المأثورة والمشاهدات
6- خلق السير من وحدة البناء والإحساس بتطور الزمن
7- لم تتبع مراحل النمو والتغير في الشخصية المترجمة
8- ظلت دون شكل تام ومحتوى واف كامل
















السيرة وأدب المراهقين :
القصص والسير مصدر ثري لأدب المراهقين :
بغي الأدب الشعبي يروي شفاها ويترفع عن تدوينه الكثير من الكتاب حتى مطالع العصور الحديثة حيث بدأ الاهتمام ينصب على جمع هذا التراث , فجمعت الألياده والأوديسه ونظمت أناشيدا شعرية بعد حرب طراودة بثلاثة قرون على يد " هوميروس " وجمعت الروايات الشعبية الفرنسية على يد " شارل بيرو " وجمعت القصص الانكليزية على يد " نيوبري " وجمعت القصص أو الروايات الشعبية الألمانية على يد الأخوين " غريم " وجمعت الروايات الشعبية الدنماركية على يد " هانس اندرسون " حتى قامت جميع شعوب العالم بجمع تراثها الشعبي
ومن جهة أخرى فهذا هو الكاتب " اوغست سترندبرغ " يستوحي أحد مسرحياته من الأدب الشعبي العربي " حذاء أبي قاسم الطنبوري " وهذه هي الكاتبة " بربارا بيكارا " تستوحي " حكايات الشاهنامة للفردوسي " وهذا الكاتب محمد سعيد رمضان البوطي ينقل الكردية مصة " حب نمو وزن "
وللعرب كنوزا نفيسه من الأساطير الشعبية استوحى قسما كبيرا من كتابنا مثل " عنترة – الف ليلة وليلة – الزير سالم – تغريبة بني هلال – الأميرة ذات الهمة – سيرة الملك الظاهر – علي الزيبق – الظاهر حسن – فيروز شاه "
والمراهقين يقبلون بشكل كبير على هذه القصص وسيرة المراهقين لأنها تساهم في إذكاء معنى التراث لديهم وتعرفهم على الماضي بأبعاده وتراسم الصورة الاجتماعية للمجتمعات التي عاشت بها تلك الشخصيات ومن المؤكد أن القصص والسير قد أصبحت الفن الذي يلتهمه المراهقون ولا أدل على ذلك من قصص " ألف ليلة وليلة "
أولا – مقدمة حول من السير :
نشأ من السير أحضان التاريخ وبقي محترجا به سنين طويلة ثم انفصل عنه على الرغم من أنه لم يستطيع التخلص من تاريخ بالمعنى المجرد ذلك أن التاريخ سلسلة من الواقع والأحداث والتراكم الزمني المتصل بشكل وثيق بحياة الأشخاص والجماعات ومن الصعب أن يتخلص كاتب السيرة مهما كانت بسيطة أو عظيمة من التعامل مع الواقع والأحداث أو التحرر من الطار الزمني ودور الحياة إن السيرة بمفهومها الذاتي أو الأدبي والتاريخي هي خلطة ومزيج من التاريخ والشخصية والأحداث الاجتماعية والكونية والتاريخية والنفسية يفضي عليها الكاتب كثيرا من الحقائق والعظمة والموضوعية والعقلانية مع المهارة الفنية وخفة الروح والإطار القصصي والبناء الدرامي وإذا كانت السيرة قد نشأت في أحضان التاريخ فهذا ليش عيبا لأنها لا تستطيع الإستغناء عنه كليا وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم شخصية تاريخية وكذلك كانت الشخصيات الاخرى التي كتب عنها الأدباء وإذا كان التناول التاريخي سلاحا مهما من اسلحة مؤلف السيرة فليس معنى ذلك أن يستغني عن خياله عند الفهم والتقدير وإنما كان التناول الأدبي سلاحا اخر فليس معنى ذلك أن يستغني مترجم الحياة والسيرة عن عقله أو عن الحقائق عند التقييم والتقدير .
إن كل سيرة كما يقول " علي شلش " تاريخية وأدبية في ان واحد ما دامت ليست بحثا في التاريخ أو الأدب وما دامت رؤية الحياة إنسان ما خطيرا أو حقيرا أي انه لا توجد سيرة تاريخية محضة
ثانيا – نشأة السيرة في أوروبا :
نشأ من السيرة في أوروبا على يد المؤرخ اليوناني " بلوتارك " في كتابه " قصص حياة متماثلة /50-1250/ ثم ترجم للغات الأوروبية ثم جاء الكاردينال موتون /1553/ وكتب متأثرا ببلوتارك " حياة ريتشارد الثالث " وجاء بيكون وكتب حياة هنري الثامن / 1621 / ومن ثم " موناويلسون " وكتب حياة " وليم بليله " /1727/ ومن ثم " جيمس بوزويل " وكتب حياة جونسون /1791/
طريقة بلوتارك في كتابة السيرة :
أ‌- جمع بعض أعلام اليونان والرومان في التاريخ والسياسة
ب‌- بتناول حياة كل منهم بأسلوب قصصي سردي بسيط
ت‌- تحدث عن بعض نوادر وحكايات المترجم له
ث‌- استخلص بعض المغازي الأخلاقية في حياة المترجم له
ج‌- مزج بين التاريخ والأدب والأخلاق
ح‌- ركز على الأعلام والمشاهير فقط
خ‌- بين الخصائص الإيجابية للشخصية وغض الطرف عن الخصائص السلبية
تطور من السيرة في أوروبا :
حين استقرت فكرة الفرد أساس المجتمع في القرن /18/ الثامن عشر تطور مفهوم كتابة السيرة عما كان عليه عند بلوتارك وأصبح كما يلي :
أ‌- لم تعد حياة القديسين والملوك وأبطال التاريخ وحدها موضوع السيرة
ب‌- تفكك التركيز على الخصائص الإيجابية في الشخصية وبدأ البحث في أغوار الشخصية والرجوع إلى آثارها الخارجية مثل " الخطابات واليوميات المذكرات والوثائق "
ت‌- ساهم الخيال مع العقل في رسم صورة هذه الشخصية وعصرها وسلوكها والبشر المحيطين بها
ث‌- المناداة بضرورة الصراحة في تصوير حياة البشر بحيث نخرج الحقيقة عارية غير معروفة كما قال صاموئيل جونسون
ج‌- اعتبار أن حياة أي ششخص تستحق التسجيل مهما كان نصيبها من العظمة كما قال جيمس بوزويل
ح‌- تحقيق عدد لا بأس به من الموضوعية والعقلانية مع المهارة الفنية وخفة الروح كما فعل لينتون شراتسي
خ‌- تحقيق قدر كبير من الفنية القائمة على الجمال ونسبية الحقيقة والإطار القصصي والبناء الدرامي كما فعل اندريه سوردا






نشأة فن السيرة في الأدب العربي :
نشأ فن السير في أدبنا اول ما نشأ خلال وضع سيرة لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام وقد أشار احمد أمين إلى أن التأليف في الأدب العربي القديم كان على نوعين :
ت‌- نوع تأسس على تراجم الرحال , " الأغاني – معجم الأدباء – طبقات الشعراء – كيفية الدهر "
ث‌- نوع تأسس على المختار من المنظوم والمنثور والبيان والتبيين" – الكامل في اللغة العربية – العقد الفريد "
وقد كانت هذه التراجم بسيطة لم تسلك طريق البحث العلمي حيث :
9- وصف الأساطير إلى جانب الحقائق
10- ذكرت الحوادث على عواضها بغير تحميص وتحقيق
11- سردت الوقائع دون تقسيم الموضوع بتنوع المترجم له
12- ظلت السيرة التاريخية حتى العصر الحديث أقوى انواع السير
13- بقيت هذه السير مجموعة من الأخبار المأثورة والمشاهدات
14- خلق السير من وحدة البناء والإحساس بتطور الزمن
15- لم تتبع مراحل النمو والتغير في الشخصية المترجمة
16- ظلت دون شكل تام ومحتوى واف كامل



الأدب الشعبي والمراهقين










كي كيف يتعامل الكاتب مع الأدب الشعبي ؟
إذا كان العصر الحديث قد تميز بهذا الإهتمام الكبير بالأدب الشعبي , فإن الكتاب اتبعوا في تعاملهم مع هذا الأدب ثلاث طرق هي :
أ‌- طريقة التهذيب : حيث تقدم هذه الطريقة النص كاملا وتعيد كتابته ضمن الأسس التالية :
1- تفصيح الألفاظ العامية
2- تصحيح اللحن النحوي والصرفي واللغوي
3- تقويم السقيم من التراكيب والجمل
4- نبذ الألفاظ البذيئة والقصص المكشوفة
ب‌- طريقة الإختيار والإختصار وتقوم على الأسس التالية
1- التهذيب وفق الطريقة (أ)
2- اختيار نصوص مناسبة للعصر ذوقا وفنا
3- صرف النظر عن التافه من القصص
ج- طريقة الإقتباس وتقوم على التناول الحر والخلق الجديد ضمن الأسس التالية :
1- حرية الاختيار والتهذيب
2- حرية تحويل جنس أدبي إلى جنس أدبي آخر
3 ـ تحميل النص أغراضا وإسقاطات عصرية











القرآن وأدب المراهقين
لم يول القرآن الكريم اهتمامه الفائق , كما أولاه للفتيان الناشئين المراهقين الذين يرى فيهم عماد الأمه , وركن بنائها الثابت وحصنها الحصين .
وإذا كان الرسول الكريم صلى الله عليم وصلم قد بدأ دعوته في الأربعين من عمره فإنه اعتمد في تكوين دعائم دولته وفكرة على الفتيان اعتماده على الشيوخ والرجال , وحسنا شاهدا على ذلك أن يكون الإمام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه أول فتى في الإسلام , والفدائي الأول الذي نام في فراش الرسول عليه الصلاة والسلام حين هاجر من مكة إلى المدينة المنورة , وحسبنا أن يكون زيد بن حارثة قائدا لجيش سيرة الرسول ويكون أبو بكر وعمر جنودا فيه .
وإذا كان القرآن الكريم في خطابه الإنسان شاملا فإنه قد خصص أجزاء منه للناشئة المراهقين ليكون عونا لهم في بناء شخصياتهم , وليست والناشئة بطبعهم يقبلون على قراءة هذه القصص , لما تحمله من عبر ودروس تساهم مساهمة فعالة في بناء شخصياتهم .
والمتصفح لقصة يوسف وموسى وابراهيم ونوح عليهم السلام يجد أن القرآن الكريم قد ساهم في مخاطبة هؤلاء الفتيان لشق طريقهم في الحياة .
إن القرآن الكريم بما يحمله من قيم وسلوك وعبر وأخبار وقصص وحوادث وعلوم كونية وإنسانية وطبيعية وروحية يساهم في بناء شخصية المراهق الذي سيصبح فيما بعد المعلم والمحامي والطبيب والمهندس والصانع والتاجر ..... الخ .
لقد تتلمذ الكثير من الرجال والقادة في المدرسة القرآن الكريم وتخلفوا بأخلاقه وسارو على منهاجه وتلهوا من معينه عينا يشرب بها عباد الله ويفجرونها تفجيرا






القصة في القرآن الكريم
ليس الحديث عن فن القصة في القرآن بالفتح الجديد والإكتشاف البكر فقد كتبت عن ذلك الكثير من الدارسين , ولكن سيكون حديثنا عن هذا الفن في القرآن لما له من صلة بهؤلاء الناشئة المراهقين
والقصة كفن نثري مهم في حياة الناس أولاه القرآن أهمية عظيمة , ويرى " والترألن " أن القصة أكثر الأنواع الأدبية فعالية في عصرنا الحديث بالنسبة للوعي الأخلاقي ذلك أنها تجذب القارئ لتدمجه في الحياة المثلى التي يتصورها الكاتب , وإلى جانب أنها تهبنا من المعرفة ما لا يقدر على هبته أي نوع أدبي سواها , وتنبسط أمامنا الحياة الإنسانية في سعة وامتداد وعمق وتنوع
وقد أشار القرآن الكريم إلى قصص السابقين وأيامهم السابقة " وذكرهم بأيام الله " وتعد قصص ن فن النوع الواقعي التاريخي كما صرح بذلك القرآن الكريم نفسه حين قال :
"نحن نقص عليك أحسن القصص " وأيضا " ونحن نقص عليك نبأهم بالحق " وأيضا " ‘ن هذا لهو القصص الحق "
وهو بذلك يهدف إلى :
1- إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
2- بيان نصرة الله تعالى لأنبيائه ورسله
3- بث المعاني الدينية وترسيخ قواعد الدين
4- بناء شخصية الإنسان بما فيه المراهق
وقد اتبع القرآن الكريم في سرده لهذه القصص منهجا خاصا متميزا لا يذكر القصة بتمامها وكمالها دفعة واحدة , بل يقتصر على الجزء المناسب للغرض كقصص موسى مع فرعون ويستخرج التوجيهات والعظات كقصة لقمان ومعتمدا التكرار كقصة إبراهيم التي وردة في أكثر من عشرين موصفا مستخلصا منها العبر والدروس
وتتميز القصة القرآنية بمجموعة من الخصائص هي :
1- تنوع طريقة العرض ( أصحاب الكهف ) وذلك بذكر المغزى من القصة أو ذكرها مباشرة كقصتي يوسف ومريم عند مولد عيسى , أو تحويل القصة إلى تمثلية يتحدث فيها الأشخاص الأبطال كقصة إبراهيم واسماعيل في بنائهما للكعبة المشرفة
2- تنوع طريقة المفاجئة من خلال كتم سر المفاجأة عن البطل وعن انتظاره كقصة موسى مع العبد الصالح , ومن خلال كشف سر النظارة وذلك يترك أبطال القصة يتصرفون وهم جاهلون كقصة أصحاب الجنة ومن خلال مواجهة البطل والنظارة في آن واحد
3- الاعتناء بفن التصوير من خلال رسم الشخصيات كشخصية موسى في مواجهته لفرعون
4- حذف الثغرات بين الوقائع كمشهد ارسال موسى ودعوته فرعون وتهديد فرعون لموسى بالقتل إلى مشهد آل فرعون وقد مات بهم سوء العذاب. وإذا كان القرآن ببراعته قد استحوذ على قلوب قارئيه فإنما ذلك لأنه بفنه العظيم استطاع أن يكون جذابا وممتعا إلى حد كبير.














الرحلات وأدب المراهقة
اكتسب أدب الرحلات عند المسلمين والعرب أهمية خاصة بسبب امتداد سلطان الدولة العربية الإسلامية واغتراب المسلمين في اصقاع الدولة العربية الإسلامية للحج والعمرة والجهاد والتجارة وحب التجوال وطلب العلم .
وقد سجل المغتربون عن أرضهم أحاسيسهم ومشاعرهم وانطباعهم أثناء سفرهم والمراهق بطبيعته يحب المغامرة والتجوال والإكتشاف والرحلات وقد أثرت عوامل عديدة في نشاط هذه الرحلة كما أشرت سابقا مما حبلها نصا أدبيا متميزا اكتسب حديثا صفة والتجار والحجاج لوجدناها غنية بالمعارف والعلوم والتجارب والأفكار وحسبنا أن تطلع على رحلة ابن بطوطة لنرى مدى تأثير الرحلات في المراهقين.
وقد دفع العرب تسجيل رحلاتهم :
1- تسجيل الترجمة الذاتية للرحالة نفسه
2- امتزاج هذه التجربة الاتية بحياة من لقيهم الرحالة من علماء وشيوخ وأدب ومفكرين
3- امتزاج الترجمة الذاتية بالرحلة نفسها بحيث تصف ما شاهدته بشكل مثير.
ويعد أبن خلدون وأبو حامد الغرناطي وابن جبير والإدريسي والغزالي وابن سعيد الاندلسي
ولو رجعنا إلى ديوان المتنبي لوحدنا ورحلة من الطراز الأول تنقل بين الكوفة وحمص وطرابلس وحلب واللاذقية وبعلبك ومصر .
إن اهمية الرحلة وأدب الرحلات يأتي بالنسبة للمراهق من كونه يفتح آفاق المراهق ويساعده على اكتشاف العالم الخارجي ويزيد من معارفه وتجاربه من يقوم شخصيته ويجعله إنسانا من نوع آخر وإذا كان هناك من مطالبه للأدباء فهي الإهتمام بأدب الرحلات لمساعدة الناشئة العرب على تجاوز محنهم الخاصة وبناء الشخصية الإنسانية المستقلة




الأخطاء في أدب المراهقين
لا شك أن الأدب المؤسس للناشئة والمراهقين من قبل الكتاب قد وقع في أخطاء " لا أريد أن أهدم ما بناه غيري بقدر ما أريد أن أشير إلى الخطأ لتلافيه " فكرية وأخطاء فنية تتعلق بطبيعة الجنس الأدبي المكتوب لهم وهذا ناتج إما عن ضعف المقدرة التأليفية لدى الكاتب أو عدم فهم طبيعة الرحلة المكتوبة لها النصوص أو حشر هذا النص في باب أدب الناشئة دون أن يكون مكتوبا خصيصا لهم .
وأخطر ما في الأمر وهذا المهم أن يكتب للمراهقين نصوص مبرمجة ذات هدف خسيس وغاية نذله تهدف إلى هدم نفسية المراهق وقد دأب أعداء هذه الأمة عن طريق محطات البث المرئية والمسموعة والمكتوبة أن يغزوا نفسية المراهق بما هو شاذ ومفسد وخارج عن حدود الأخلاق والنطق والعادات.
وسأكتفي هنا بالحديث عن الأخطاء الفنية في القصص والروايات :
1- تصوير شخصيات القصة بحيث يظهرون سيني الخلق الأوغاد والحاقدين الذين يلجأوون للانتقام بشكل شاذ
2- الحدث غير المقنع والخيالي إلى حد كبير بحيث لا يصدق
3- التركيز على باب دون باب بحيث تتكاثف الأحداث بشكل يجعل الفصل الآخر حديث فارغ , بينما الفصل الأول ملئ بالأحداث
4- البداية غير الواضحة للقصة بسبب تلجلج الأحداث في نفس القاص
5- عدم القدرة على الربط بين مفعول القصة بحيث تبدو الأحداث غير متصلة
6- افتقار القصة لمواقف الدعابة أو الجدية عند الحاجة بحيث لا يدخل الملك إلى نفس المراهق
7- الوهن والضعف في حبكة القصة ونبذ المصادفات الفجة
8- النهاية غير المقنعة للمراهق والتي قد لا تقدم له الحل المناسب بحيث تكون مبتورة أو مجزأة أو ناقصة أو ساذجة أو خيالية
9- على أنه يجب لفت الانتباه إلى أن الكاتب الواعي الصادق المخلص لغته المدرك لطبيعة المراهقين يستطيع أن يوصل ما يريد آيهم دوم عناء أو تعب

الأخطاء في الأدب :
لا شك أن الأدب المؤسس للناشئة والمراهقين من قبل الكتاب قد وقع في أخطاء " لا أريد أن أهدم ما بناه غيري بقدر ما أريد أن أشير إلى الخطأ لتلافيه " فكرية وأخطاء فنية تتعلق بطبيعة الجنس الأدبي المكتوب لهم وهذا ناتج إما عن ضعف المقدرة التأليفية لدى الكاتب أو عدم فهم طبيعة الرحلة المكتوبة لها النصوص أو حشر هذا النص في باب أدب الناشئة دون أن يكون مكتوبا خصيصا لهم .
وأخطر ما في الأمر وهذا المهم أن يكتب للمراهقين نصوص مبرمجة ذات هدف خسيس وغاية نذله تهدف إلى هدم نفسية المراهق وقد دأب أعداء هذه الأمة عن طريق محطات البث المرئية والمسموعة والمكتوبة أن يغزوا نفسية المراهق بما هو شاذ ومفسد وخارج عن حدود الأخلاق والنطق والعادات.
وسأكتفي هنا بالحديث عن الأخطاء الفنية في القصص والروايات :
10- تصوير شخصيات القصة بحيث يظهرون سيني الخلق الأوغاد والحاقدين الذين يلجأوون للانتقام بشكل شاذ
11- الحدث غير المقنع والخيالي إلى حد كبير بحيث لا يصدق
12- التركيز على باب دون باب بحيث تتكاثف الأحداث بشكل يجعل الفصل الآخر حديث فارغ , بينما الفصل الأول ملئ بالأحداث
13- البداية غير الواضحة للقصة بسبب تلجلج الأحداث في نفس القاص
14- عدم القدرة على الربط بين مفعول القصة بحيث تبدو الأحداث غير متصلة
15- افتقار القصة لمواقف الدعابة أو الجدية عند الحاجة بحيث لا يدخل الملك إلى نفس المراهق
16- الوهن والضعف في حبكة القصة ونبذ المصادفات الفجة
17- النهاية غير المقنعة للمراهق والتي قد لا تقدم له الحل المناسب بحيث تكون مبتورة أو مجزأة أو ناقصة أو ساذجة أو خيالية
18- على أنه يجب لفت الانتباه إلى أن الكاتب الواعي الصادق المخلص لغته المدرك لطبيعة المراهقين يستطيع أن يوصل ما يريد آيهم دوم عناء أو تعب










الخاتمة :
إذا كان العصر الذي نعيش فيه عصر العلم والتقدم العلمي فإنه ونحن نعيش في حالة من الجهل والظلام ومن المفترض فينا أن نوجه المراهقين إلى ضرورة البحث العلمي من خلال قصص هذا الخيال الذي يساهم في تقدم البشرية .
والمراهق بطبيعته جامح الخيال متوقده محب أن يحلق في عوالم مخالفة للعالم الذي يعيشه من أجل إبراز قدراته وتفوقه وبخاصة وقصص الخيال العلمي تساهم في كشف مواهب المراهق وتطلعاته وتساعده على الإهتمام بالعلم الذي هو عماد الشعوب وإذا كان هناك من ملاحظة يحب لفت الإنتباه إليها فهي إقصاء هذا المراهق عن قصص الخيال المريض التي تحطم مستقبله وتهدم شخصيته , إن التاريخ الإنساني يمتلئ بالقصص التي كانت أحلاما ثم تجسدت إلى حقائق تسعى بالإنسان إلى الصعود إلى السماء والإقامة في القمر والكواكب الاخرى وما محاولة عباس بن فرناس للطيران إلى البذور الأولى لهذا النوع الجموح في الخيال الذي جسده الواقع فيما بعد وإذا كانت الأمم المعاصرة تتسابق في الفن
القصة البوليسية وأدب المراهقين :
تعد آلمرحلة آلآولى وآلثآنية من آلمراهقة من آلمرآحل آلهآمة آلتي تشد آنتباه المراهق إلى الصراع الإنسأني والقهوة وحب الملاحقة والإجرام وملاحقة رجال الشرطة للمجرمين وآكتشاف عمليات اللصوص المتعلقة بالمجرمين والشرطة لأنهم يجدون في قصص من هذا النوع " المغامرة والبطولة والرعب والأسرار " وكل هذه القضايا مهمة بالنسبة للمراهق وهدف له لا يستغني عن بلوغه وكل ذلك متعلق ولا شك بقضايا نفسية واجتماعية عند الناشئ , ولعل المحطات المرئية والمسموعة والمقروءة المسخرة لأفعال المراهقين تركز بشكل كبير على القصص البوليسية المحترفة التي تصور المخلصين لأمتهم أو المدافعين عن كرامتها على أنهم خارجون عن القانون كما وتقوم أحيانا بتصوير حياة مجتمع على شكل معاكس بحيث تظهره على أنه مخالف للعصر والأذهن والأمر من ذلك أن كاتبي هذه القصص البوليسية الموجهة يلجأون أحيانا إلى أساليب غريبة فيصورون حادثة حقيقية يمزجونها بحوادث غير صحيحة وموجهة .
وإذا كانت القصة البوليسية الحديثة تهتم بقضايا مختلفة فإننا مطالبون بقصص بوليسية بحيث تساهم في تقليب جانب الخير على الشر أو على الأقل نبرز الحقيقة بشكلها الصحيح كما وأنهم مطالبون بإدراج مواضيع مهمة وذات هدف في تكوين شخصية المراهق الإجتماعية والنفسية والقومية والإنسانية.
وإنني أهيب بمن لديه اهتمام بهذا النوع من القصص أن يبرز المجاهدين المناضلين الشرفاء الذين كانت تلاحقهم سلطات الإحتلال على أنهم خارجون عن قانونها
إن تاريخنا العربي مملوء بالبطولات الفردية والصراعات بين الأبطال المناضلين والمستعمرين .




القصة البوليسية وأدب المراهقين :
تعد آلمرحلة آلآولى وآلثآنية من آلمراهقة من آلمرآحل آلهآمة آلتي تشد آنتباه المراهق إلى الصراع الإنسأني والقهوة وحب الملاحقة والإجرام وملاحقة رجال الشرطة للمجرمين وآكتشاف عمليات اللصوص المتعلقة بالمجرمين والشرطة لأنهم يجدون في قصص من هذا النوع " المغامرة والبطولة والرعب والأسرار " وكل هذه القضايا مهمة بالنسبة للمراهق وهدف له لا يستغني عن بلوغه وكل ذلك متعلق ولا شك بقضايا نفسية واجتماعية عند الناشئ , ولعل المحطات المرئية والمسموعة والمقروءة المسخرة لأفعال المراهقين تركز بشكل كبير على القصص البوليسية المحترفة التي تصور المخلصين لأمتهم أو المدافعين عن كرامتها على أنهم خارجون عن القانون كما وتقوم أحيانا بتصوير حياة مجتمع على شكل معاكس بحيث تظهره على أنه مخالف للعصر والأذهن والأمر من ذلك أن كاتبي هذه القصص البوليسية الموجهة يلجأون أحيانا إلى أساليب غريبة فيصورون حادثة حقيقية يمزجونها بحوادث غير صحيحة وموجهة .
وإذا كانت القصة البوليسية الحديثة تهتم بقضايا مختلفة فإننا مطالبون بقصص بوليسية بحيث تساهم في تقليب جانب الخير على الشر أو على الأقل نبرز الحقيقة بشكلها الصحيح كما وأنهم مطالبون بإدراج مواضيع مهمة وذات هدف في تكوين شخصية المراهق الإجتماعية والنفسية والقومية والإنسانية.
وإنني أهيب بمن لديه اهتمام بهذا النوع من القصص أن يبرز المجاهدين المناضلين الشرفاء الذين كانت تلاحقهم سلطات الإحتلال على أنهم خارجون عن قانونها
إن تاريخنا العربي مملوء بالبطولات الفردية والصراعات بين الأبطال المناضلين والمستعمرين .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف