الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعسف - أقصوصة بقلم: نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2010-04-10
تعسف - أقصوصة بقلم: نزار ب. الزين
تعسف
أقصوصة
نزار ب الزين

كنا نعيش في حي على حدود الريف ، و كان الشهر تموز ، و كان يوما فُتحت فيه في كبد السماء طاقة أطلت منها جهنم ، و لكننا في لهونا تجاهلناها حتى انبثق الماء من مسامات جلودنا نزفا ، فتباطأنا و كدنا ننصرف ، لولا أن هدير النهر القريب أغوانا فاستجبنا له ،
ثم ..
خضنا فيه ،
ثم ...
تراشقنا بمائه ، فبلغ صراخنا و ضحكنا عنان السماء ، و شعرنا أن الأرض بما عليها صارت ملكنا ،
ثم ....
اكتشفنا أن النهر أغرقنا بمائه ،
ثم .....
انتبهنا أن البلل اخترق ثيابنا و نفذ حتى العظام ،
ثم ......
و على حين غرة تذكرت ما ينتظرني في البيت إن أنا عدت إليه و أنا بهذا الحال ، رفيقاتي الأربع ودعنني و مضين غير آبهات ، اما فأنا فتخيلت عصا أمي و حزام أبي ، فقبعت تحت شجرة أرتجف بردا و خوفا ...
ثم .......
جاءني الإلهام ليخلصني مما أنا فيه من حيرة و اضطراب ، فبدأت أنضو عني ثيابي قطعة قطعة ، و أنشرها فوق العشب حتى إذا جفت ، ارتديتها و عدت إلى بيتي و كأن شيئا لم يكن ،
ثم .......
مر البستاني الحاج ابو عمر ، فأفزعني ظهوره ، حاولت الإختباء منه ، إلا أنه تبعني و هو يضحك ملء شدقيه ،
ثم .......
نزع عنه سترته و لفني بها و هو يطمئنني :- "عندما تجف ملابسك اتركي سترتي فوق هذا الغصن و سآخذها فيما بعد"
ثم ......... مضى .
كنت في العاشرة أو الحادية عشرة يومذاك و حتى اليوم و أنا في الأربعين لا زلت أذكر ذلك الموقف الطريف فأضحك في سري ، و ما فتئت ادعو للحاج أبو عمر بسعادة الدارين كل يوم .
يجيبها زوجها و قد اشتعل وجهه غضبا : "أنت طالق .. طالق.. طالق .!.!."
==================
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
==================
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف