
بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَن اٌلرَّحيمِ
في الذِكرى 19 لاِنتفاضة آذار.. قصَّة حرق مدارس اللاجئين العِرَاقيين برفحاء السُعوديَّة بقلم: حميد جبر الواسطي
أمَّا بَعدُ ، وَخِلال تجربتي كأحَد المُشاركين في اِنتفاضة شعبان / آذار 1991 وَبَعد قمعهَا مِن قِبلِ النظام العِرَاقي السابق وَكنتيجة مكثت أنا كاتب السُطور (مِن 1991 إلى 1995) مَعَ عشرات آلاف مِنَ اللاجئين العِرَاقيين بمُخيَم رفحاء في المَملكة العربيَّة السعوديَّة. وَفي تِلكَ الأثناء كانت السُلطات السعوديَّة قد شيَّدَت مدارس بمُختلفِ مراحلها مِنَ الإبتدائيَّة إلى الدراسات الجامعيَّة (عَلَى شكلِ كرافانات كبيرة وَحديثة وَأجهزة مُتقدّمَة بضمنهَا حاسبات إلكترونيَّة: كانت كلفة ذلك المشروع حوالي 20 مليون ريال سعودي) خِدمَة لأبناء اللاجئين العِرَاقيين وَتمَّ تعيين مُعلمين وَمُعلمات وَأكاديميين مِن بينِ اللاجئين وَاللاجئات العِرَاقيين وَالعِرَاقيّات برواتب مُجزية، بَيدَ أنَّ بعض اللاجئين قد حرقوا المدارس مَعَ محتوياتها في وضحِ النهار وَحرموا اللاجئين مِن تِلكَ الفرصة المفيدة، فضلاً عن ذلِك لَقد إنعكسَ سلباً عَلَى العلاقة بَينَ السُلطات السعوديَّة وَعموم اللاجئين العِرَاقيين برفحاء.
اللواء الركن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ كانَ وقتها قائداً للقوات المشتركة السعوديَّة وَمسؤولاً عن أدارة اللاجئين العِرَاقيين في الأراضي السعوديَّة وَمنها معسكر أو مخيم رفحاء وَقد جاء آل الشيخ إلى المُخيَم بُعيدَ الحادثة مُباشرة (حادثة حرق مدارس اللاجئين العِرَاقيين برفحاء) وَإلتقى باٌلشيوخ العِرَاقيين في المُخيَم وَكانَ مِن أفسدهم أو أبرزهم في ذلِك اللقاء الشيخ عبد الكاظم ريسان الحجامي (مِن أهل ذي قار/ الناصرية) وَالسَيِّد علي السَيِّد خلف (مِن محافظة المثنى/ السماوة) وَقد سألَ أو إستفسرَ اللواء عبدالعزيز آل الشيخ مِن كاظم الريسان عن سَبَب تِلكَ الحادثة؟ فأجابه: "أستاد (اُستاذ) هاي (هذِهِ) فتنة !!." ثمَّ إستفسرَ آل الشيخ مِن سَيِّد السماوة؟ فقالَ السَيِّد علي: "أستاد اِحنا نطلب تطبيق الغانون (القانون) السعودي (أحالة الفاعلين عَلَى القضاء)."
ثمَّ طلبَ كُلّ مِن كاظم الريسان (ممثل الناصرية) وَسَيِّد علي (ممثل السماوة) مِنَ المسؤول السعودي (قائد القوات المشتركة) أن ينقل بعض اللاجئين العِرَاقيين بتزكيتهما إلى المُدن السعوديَّة (يعني حسَب رُؤية كاظم الريسان وَسَيِّد علي.. أن يتم عزل عائلتيهُمَا وَخاصتيهُمَا بتزكيتهُمَا !! وَأن يعيشوا في المدن السعوديَّة وفق أقامات رسميَّة.
فقالَ لهُمَا اللواء عبدالعزيز آل الشيخ مَا مضمونه: مَا في مانِع وَأنا لي كلمة وَثقة وَرأيي سيكون معتبراً وَمعتمداً لدى القيادة السعوديَّة وَأنا مُوافق عَلَى طلبكُمَا بنقل لاجئين عِرَاقيين ليعيشوا أو يقيموا في المُدن السعودية وَلكن بشرط؟ هُوَ أن أضع قنينة غاز (غاز الطبخ) بَينَ مُخيَم أهل الناصرية وَمُخيَم أهل السماوة في المساء وَإذا أصبَحَ الصبَاح وَالقنينة في مكانها لم يسرقها أحد منكُم فسأُوافق عَلَى نقلِ اللاجئين مِنَ المُخيم إلى المُدن السعوديَّة .
استراليا – العراق
8 / 3 / 2010
[email protected]
في الذِكرى 19 لاِنتفاضة آذار.. قصَّة حرق مدارس اللاجئين العِرَاقيين برفحاء السُعوديَّة بقلم: حميد جبر الواسطي
أمَّا بَعدُ ، وَخِلال تجربتي كأحَد المُشاركين في اِنتفاضة شعبان / آذار 1991 وَبَعد قمعهَا مِن قِبلِ النظام العِرَاقي السابق وَكنتيجة مكثت أنا كاتب السُطور (مِن 1991 إلى 1995) مَعَ عشرات آلاف مِنَ اللاجئين العِرَاقيين بمُخيَم رفحاء في المَملكة العربيَّة السعوديَّة. وَفي تِلكَ الأثناء كانت السُلطات السعوديَّة قد شيَّدَت مدارس بمُختلفِ مراحلها مِنَ الإبتدائيَّة إلى الدراسات الجامعيَّة (عَلَى شكلِ كرافانات كبيرة وَحديثة وَأجهزة مُتقدّمَة بضمنهَا حاسبات إلكترونيَّة: كانت كلفة ذلك المشروع حوالي 20 مليون ريال سعودي) خِدمَة لأبناء اللاجئين العِرَاقيين وَتمَّ تعيين مُعلمين وَمُعلمات وَأكاديميين مِن بينِ اللاجئين وَاللاجئات العِرَاقيين وَالعِرَاقيّات برواتب مُجزية، بَيدَ أنَّ بعض اللاجئين قد حرقوا المدارس مَعَ محتوياتها في وضحِ النهار وَحرموا اللاجئين مِن تِلكَ الفرصة المفيدة، فضلاً عن ذلِك لَقد إنعكسَ سلباً عَلَى العلاقة بَينَ السُلطات السعوديَّة وَعموم اللاجئين العِرَاقيين برفحاء.
اللواء الركن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ كانَ وقتها قائداً للقوات المشتركة السعوديَّة وَمسؤولاً عن أدارة اللاجئين العِرَاقيين في الأراضي السعوديَّة وَمنها معسكر أو مخيم رفحاء وَقد جاء آل الشيخ إلى المُخيَم بُعيدَ الحادثة مُباشرة (حادثة حرق مدارس اللاجئين العِرَاقيين برفحاء) وَإلتقى باٌلشيوخ العِرَاقيين في المُخيَم وَكانَ مِن أفسدهم أو أبرزهم في ذلِك اللقاء الشيخ عبد الكاظم ريسان الحجامي (مِن أهل ذي قار/ الناصرية) وَالسَيِّد علي السَيِّد خلف (مِن محافظة المثنى/ السماوة) وَقد سألَ أو إستفسرَ اللواء عبدالعزيز آل الشيخ مِن كاظم الريسان عن سَبَب تِلكَ الحادثة؟ فأجابه: "أستاد (اُستاذ) هاي (هذِهِ) فتنة !!." ثمَّ إستفسرَ آل الشيخ مِن سَيِّد السماوة؟ فقالَ السَيِّد علي: "أستاد اِحنا نطلب تطبيق الغانون (القانون) السعودي (أحالة الفاعلين عَلَى القضاء)."
ثمَّ طلبَ كُلّ مِن كاظم الريسان (ممثل الناصرية) وَسَيِّد علي (ممثل السماوة) مِنَ المسؤول السعودي (قائد القوات المشتركة) أن ينقل بعض اللاجئين العِرَاقيين بتزكيتهما إلى المُدن السعوديَّة (يعني حسَب رُؤية كاظم الريسان وَسَيِّد علي.. أن يتم عزل عائلتيهُمَا وَخاصتيهُمَا بتزكيتهُمَا !! وَأن يعيشوا في المدن السعوديَّة وفق أقامات رسميَّة.
فقالَ لهُمَا اللواء عبدالعزيز آل الشيخ مَا مضمونه: مَا في مانِع وَأنا لي كلمة وَثقة وَرأيي سيكون معتبراً وَمعتمداً لدى القيادة السعوديَّة وَأنا مُوافق عَلَى طلبكُمَا بنقل لاجئين عِرَاقيين ليعيشوا أو يقيموا في المُدن السعودية وَلكن بشرط؟ هُوَ أن أضع قنينة غاز (غاز الطبخ) بَينَ مُخيَم أهل الناصرية وَمُخيَم أهل السماوة في المساء وَإذا أصبَحَ الصبَاح وَالقنينة في مكانها لم يسرقها أحد منكُم فسأُوافق عَلَى نقلِ اللاجئين مِنَ المُخيم إلى المُدن السعوديَّة .
استراليا – العراق
8 / 3 / 2010
[email protected]