الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جديد الإصدارات التونسية

تاريخ النشر : 2010-02-04
جديد الإصدارات التونسية
وقفة مع كتاب «فيض الوجدان»
للكاتب والصحفي محمود الحرشاني

تونس / خاص – ثقافي

اصدر الكاتب والإعلامي التونسي محمود الحرشاني كتابا جديدا يحمل عنوان «فيض الوجدان» ضمن سلسلة كتاب مرآة الوسط وهو يقع في نحو 120 صفحة من الحجم المتوسط، وتضمن الكتاب مجموعة من المقالات والفصول سبق للكاتب أن نشرها بعدة صحف ومجلات تونسية وعربية ومواقع ألكترونية تجمع بين الأدب والسياسة والثقافة.
وهو في هذا التوجه وفيّ للنهج الذي سلكه في عدد من كتبه السابقة، ولا عيب في ذلك، طالما أن أدب المقالة جنس قائم الذات في المدونة السردية العربية والغربية. حيث خرجت العديد من الكتب من بطون الصحف والمجلات، ذلك أن الكتاب باق والصحفية أو المجلة سيارة... ومن هنا يعمل الكثير من الكتاب إلى جمع مقالاتهم أو بطاقاتهم الصحفية في كتب بعد نشرها في الصحافة...
الشابي وحوار الحضارات والأديان
يستهل المؤلف كتابه بمقال مطول عن شاعر تونس الخالد أبو القاسم الشابي وذلك بمناسبة الاحتفال بمائويته التي احتفل بها في تونس خلال سنة 2009، ويبرز الكاتب في هذا المقال المطول مكانة الشابي وريادته الشعرية وثورته على القوالب الجامدة وقدرته على التجديد في الشعر، وحضور البعد الرومنطيقي في شعره، إلى جانب البعد الوطني الذي تختزله العديد من قصائد الشابي، ثم يطالعنا فصل آخر عن حوار الحضارات والأديان هو في الواقع نقل لفعاليات ندوة كبرى تم تنظيمها في إطار الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية.
ونقل لفعاليات ندوة ثانية نظمتها جريدة الحرية التونسية بعنوان الإعلام وحوار الحضارات وشهدت مشاركة عدد من رموز الفكر والثقافة من تونس والعالم العربي وأوروبا.
وينقل المؤلف آراء عدد من المشاركين في الندوة، ورؤيتهم لموضوع حوار الحضارات والأديان، والدور المطلوب من وسائل الإعلام في تحقيق التقارب بين الحضارات والشعوب.
للوطن...
ويخصص المؤلف مجموعة من الفصول للحديث عن الشأن التونسي، فنجده يحلل أبعاد البرنامج الانتخابي الذي تقدم به الرئيس زين العابدين بن علي إلى الشعب بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009. ويستعرض في مقالات أخرى ما عرفته تونس من تقدم خلال السنوات الأخيرة تتجلى مظاهره في حياة المواطن العادية وما يشعر به من أمن وأمان واطمئنان على حاضره ومستقبله.
وفي فصل آخر يحدثنا عن دواعي اختيار الرئيس زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وذلك انطلاقا من قناعته بثراء البرنامج الانتخابي الذي تقدم به إلى الناخبين، استنادا إلى رصيد الانجازات الكثيرة التي تحققت في تونس خلال السنوات العشرين الأخيرة.

وظيفة التربية في زمن التحولات
ونجد في الكتاب مجموعة من الفصول التي تتحدث عن موضوع التربية والتعليم وأداء الجامعات العربية وصياغة العقل البشري حتى يكون قادرا على مواكبة المتغيرات العالمية. ومن هنا نفهم ثورة الكاتب على تراجع مستوى التدريس والضعف الملحوظ في تكوين أجيال اليوم بالمقارنة مع أجيال الأمس ويتساءل في حيرة هل أن ذلك يعود إلى تراجع وظيفة المدرسة والمؤسسة التربوية أم إلى تغيير المناهج التربوية وعدم استقرارها بما يوفر لها مجالا أكثر للنضج وتحقيق النتائج المرجوة.
كما نجده في حديث عن الجامعات، يبرز لنا انه من خلال تقييم لأفضل 500 جامعة في العالم لا تريد جامعة عربية واحدة

الكتاب ومشاكل النشر والتوزيع
ويستأثر الجانب الثقافي وصناعة الكتاب وترويجه باهتمام الكاتب من خلال عدة فصول يتضمنها الكتاب الصادر حديثا، فنجده يتحدث في فصل مطول عن مزاحمة الكتاب الالكتروني أو الرقمي للكتاب الورقي وتراجع الإقبال على الكتاب من قبل جيل اليوم بالخصوص أمام الإقبال المبالغ فيه أحيانا على كل ما هو رقمي وألكتروني.
وثير في مقال آخر قضية دعم الكتاب من قبل مؤسسات الدولة وأتعاب الكاتب الذي ينشر كتابه على حسابه الخاص.وما يلاقيه من صعوبات في توزيع كتابه

نحن أبناء الإذاعات
ويتضمن الكتاب مجموعة من البطاقات الصحفية الخفيفة فنجد الكاتب يحدثنا عن دور الإذاعات في تشكيل وعي الإنسان المعرفي وكذلك دور الصحف والمجلات العريقة التي ارتبط معها الكاتب بعلاقة عاطفية ووجدانية منذ مطلع شبابه. إلى جانب عديد البطاقات الطريفة الأخرى كالبطاقة التي يتحدث فيها عن ولعه بشراء الأقلام الجديدة... ونجد في الكتاب فصلا يتحدث فيه الكاتب عن علاقته بأشياء حميمية، قريبة إليه مثل الحديث عن الحافلة التي كان يركبها عندما كان يعود إلى قريتهم أثناء العطل المدرسية، وصبادري غزالة، الذي كان يلبسه في حصة الرياضة.
كتاب خفيف وطرائف
أن كتاب «فيض الوجدان» للكاتب والصحفي محمود الحرشاني كتاب خفيف وطريف وهو كتاب أنيق في شكله وإخراجه، تحلى غلافه لوحة معبرة جدا تختزل مضمون الكتاب للرسام الفنان عبد الرحمان بلخشين، ولنا قفة أخرى مع كتاب فيض الوجدان لمزيد تحليل مضمونه.
يقول الكاتب في مقدمة هذا الكتاب:«لقد أدخلتني الصحافة إلى الأدب وفتح لي الأدب مجالات رحبة في عالم الصحافة». لذلك جاءت فصول الكتاب مزيجا بين الأدب والصحافة.
أبو يسرى / سيدي بوزيد – تونس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف