الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

احدث الاكتشافات العلمية موجات السونار لعلاج التوحد

تاريخ النشر : 2010-01-12
عندما يكون الدلفين بمثابة سونار طبيعي "موجات فوق الصوتية" فهذا يكون بمثابة محفز إيجابي للجهاز العصبي المركزي وغيرها من أجهزة و اعضاء المريض, فقط في برنامجنا العلاج بالدلافين و باستخدام المحيط المائي يجري رصد و مراقبة تأثير السونار الطبيعي للدلفين على المريض و الذي يسمح تنفيذ التوجيه و الجرعة في العلاج عالي الفعالية
التفاعل مع الدلافين في المياه يؤدي إلى تنشيط النمو العقلي والبدني للأطفال
مراقبة سلوك الدلافين في وقت الاتصال العلاجي مع الناس أظهرت أنه عندما يكون الشخص في المياه في وضع الاستلقاء على ظهره يكون الدلفين على مقربة موجها حزمة الصدى الراداري في اتجاه الجمجمة. و في مسافة قريبة يركز الدلفين حزمة الصدى الراداري على العمود الفقري للمريض. و على مسافة أقل من 0.5 متر يستخدم الدولفين نبضات صدى رادارية بتردد 500 هرتز تتكرر كل 2.5 ثانية حتي ملامستها جلد المريض و تخترق العمود المائي الذي يعتبر وسطا فعالا للغاية لنقل الصوت (60 مرة أفضل من الهواء).
التأثير الفسيولوجي لاتصال البشر مع الدلافين يتميز بتغييرات كبيرة في النشاط الكهربائي الحيوي للدماغ. آلية التأثير تدرس بتأني من قبل العلماء من مختلف البلدان. وأشارت بعض المصادر العلمية حول آثار الآلية المخية - الهرمونية ، وجمعت شهادات (أدلة) كهروفيزيولوجية تدعم أساس البيبتيدات العصبية لهذه الآثار.
باستخدام نموذج «sonoforetics » يحلل المتخصصين في المعهد الدولي للعلاج بالدلافين موجات الصدى الراداري فوق الصوتية ويطبقون تطبيقا فعالا الخصائص العلاجية للسونار فوق الصوتي الطبيعي للدلفين ، في دورات العلاج بالدلافين

ان القضايا التي ترتبط بالآلية الفسيولوجية لآثار العلاج بمساعدة الدلافين هي :
أ‌- تأثير الموجات فوق الصوتية للدلفين
ب‌- العلاج بالافعال المنعكسة
ت‌- التأثير الاهتزازي الصوتي Vibroacoustic
ث‌- المساج المائي

ان تحليل الصورة الشعاعية للدماغ للمرضى قبل وبعد العلاج بالدلافين اظهر انخفاضا كبيرا في السعة السائدة في إيقاع - ألفا ، و ظهور فترات تزامن نشاط فصّي المخ. بالنسبة لعدد من البيانات الأولية في هذه الحالة ينتج الدماغ مجموعة واسعة من البيبتيدات العصبية (endorfin) [البيبتيدات هي مواد مكونة من بقايل الاحماض الامينية]، و التي تزيد المناعة ، وكذلك بدور هام في آليات الذاكرة والتعلم والنوم. وعلاوة على ذلك ، تشير هذه الأرقام الى تنشيط التفكير المجرد والقدرة على التعلم. ان البيبتيدات العصبية كذلك يكون لها تأثير مهدئ و تأثير مهدئ ومسكن.

تجري الدراسة على نطاق واسع لدور تأثير الموجات فوق الصوتية للدلافين. وفقا لرأي D. Coll (1997) فان سونار الدلفين تبعث الموجات فوق الصوتية بكثافة 8.3 , واط/سم مربع. ان الموجات فوق الصوتية بهذه الشدة تحدث ظاهرة التجاويف و زيادة تدفق الإنزيمات في الخلايا والانسجة. التجويف هو تكوين تجاويف في السوائل البيولوجية (فقاعات تجويفة ، أو نخروب) مملوءة بالغاز. و هي تظهر عند مرور موجة صوتية عالية الكثافة في وقت الخلخلة النصف طورية. و بتحركها مع التدفق في المنطقة مع ضغط اكثر ارتفاعا ، او في خلال فترة نصف الانضغاط ، ان التجويف الفقاعي ينصفق (ينغلق بشدة) باعثا عند هذا موجات صادمة. و هي تساعد على إفراز مواد نشطة بيولوجيا من الخلايا و افرازالبيبتيدات العصبية من خلايا T.

Sonoforez – هو زيادة تدفق الإنزيمات، والهرمونات الخاصة ، و المخترقة(النافذة) من خلال غشاء(طبلة) الخلية نتيجة التجويف. ان زيادة تدفق الإنزيمات التجويفية - الاظطرارية يمكن أن يغير من القدرة ألغشائية المحتملة للطبلة، والتي تؤثر على تدفق الكالسيوم والصوديوم و ميزاب أيونات البوتاسيوم.
وتفسر هذه الصيغة "مخفف للالم" تأثير المخالطة مع الدلفين، بفضل زيادة الهرمونات في بلازما المرضى الذين يعانون من امراض العمود الفقري.
واستكمالا لدراسة الآثار الفسيولوجية للدلافين على الناس ، يؤكد Brich ( (1997 بأن سبب تغييرات ЭЭГ ( التخطيط الدماغي الكهربائي ) هي العمليات العصبية- الكهربائية و العمليات العصبية- الكيميائية. ويضيف Brich بأن الوتيرة الكهرومغناطيسية المنخفضة الذبذبات المنبعثة من الدلفين تحفز التغييرات الكهروفسلجية و التغييرات السلوكية. و هي مرتبطة بزيادة مستوى البيبتيدات العصبية و تركيز جزيئات ACTH نتيجة لتأثير مجالات
الإدخال الاصطناعي لمجموعة من الجزيئات الاصطناعية متناظرة ل ASTH ، تؤدي إلى زيادة مستوى التفاعل الاجتماعي عند الأطفال الذين يعانون من التوحد. ومن بين المهام الأخرى لجزيئات ASTN – تجديد الاعصاب. وبالتالي ، فإن من الطبيعي ان هذه الجزيئات ، بالإضافة إلى زيادة مستويات البيبتيدات العصبية خلال وقت جلسات «دورات»
العلاج بالدلافين يمكن أن يؤدي إلى تطوير النشاط التفكيري و الاتصالي للطفل, ملاحظة: لخصوصية جلسات العلاج سنستعمل مصطلح « دورة»

خلال انبعاث الذبذبات فوق الصوتية من الدلفين وكذلك إصدار الأصوات المسموعة بذبذبة (200-20000 هرتز) يحدث تغلغل ذبذبات دقيقة في الأنسجة و تأثير انتقائي على مختلف الهياكل البيولوجية ، أي تحصل تأثيرات ذبذبية صوتية.
العلاج بالذبذبات الصوتية ليس فقط يزيد من الدورة الدموية وتدفق الليمفاوية ، ولكن أيضا على تسهيل نقل الجزيئات البيولوجية الكبيرة و الكريات الحمراء و الخلايا المناعية من الاوعية الشعرية الى الاوعية الوسطية و من الاوعية الوسطية الى الاوعية الشعرية الوريدية و اللمفية ، وبالتالي تحسين تغذية البيئة الخلوية واخراج الجزيئات الناقلة المختلفة من الأنسجة الى التداول. ان العلاج بالذبذبات الصوتية أكثر فعالية من الاختلالات الخطيرة لتنظيم أمراض الأوعية الدموية. و هناك تأثير آخرللعلاج بالدلافين هو المساج المائي للأعضاء الداخلية و سطح الجلد ، والذي يتحقق بفضل مناطق الاضطرابات التي أنشأتها حركة الدلافين. و هذه المجالات عبارة عن تيارات المياه متعددة الاتجاهات والمتولدة من حركة زعانف ذيل الحيوان. و تلاحظ أيضا التآثيرات العلاجية بالافعال العكسية للدلافين على الناس. و عند ملامسة الانف للنقاط النشيطة بيولوجيا على يدي وقدمي الطفل يحفز الدلفين المناطق العاكسة للجهاز العصبي. ان البواعث (الدوافع) الناشئة تُنقل الى المراكز العصبية المطابقة. و الجهاز العصبي بدوره يرسل إلى العضو او الاعضاء المتضررة الدوافع المفعِلة وتفعيل هذا النظام ذاتيا. ان الوسط المائي يخفف العبء على المفاصل ، وفي الوقت ذاته يوفر أفضل بيئة لتدريب العضلات في حالة الأمراض المرتبطة بالاضطرابات الحركية (العضلية).

بعد ابحاث علمية استمرت لااكثر من ثلاثين عاما , تم في اوكرانيا افتتاح المعهد الدولي في عام 2000 بمشاركة متخصصين من أوكرانيا و روسيا , الولايات المتحدة وألمانيا لعلاج العديد من الامراض و الاضطرابات الوظيفيةللجهاز العصبي المركزي لدي الاطفال بمساعدة حيوان الدلفين , ان العلاج بمساعدة الدلافين هو وسيلة لإعادة التأهيل الطبي والنفسي وتصحيح الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في عملية النمو
ان نتيجة « دورات» العلاج بالدلافين يظهر عند الطفل في شكل:
أ‌- تطور مجال التواصل لدي الاطفال
ب‌- تسريع عملية التعلم والتفكير
ت‌- استقرار الحالة المزاجية لدي الاطفال بصورة عالية جدا
ث‌- تحسين التنسيق بين الحركات لدي الاطفال
ج‌- تزايد سرعة اكتساب المهارات الحركية الجديدة
ح‌- زيادة مستوى الذات

نحن نتحدث عن العلاج بالحيوانات الذي ظهر منذ اكثر من من ألف سنة مضت ولكن الأبحاث العلمية والطبية اعترفت بأهميتها اليوم فقط. ، أي العلاج التي تستخدم فيه الحيوانات و صورها (اشكالها) لتقديم المساعدة و الرعاية الطبية والنفسية. ويمكن اعتبار الأكثر شيوعا منها الان : هو العلاج بالخيول- استخدام الخيول لتصحيح سلوك ومواقف الأطفال من آثار الشلل الدماغي للطفل ، والأطفال الذين يعانون من الاضطرابات العقلية والسلوكية بالاضافة للعلاج عن طريق الدلفين , غير ان مؤسس العلاج بالحيوانات هو طبيب الاطفال النفسي الكندي بوليس ليفنسون وهو من اشهر الاطباء علي نطاق العالم في العلاجي النفسي لدي الاطفال استخدم في عمله العلاجي كلب لمساعدته على اقامة اتصال مع المرضى الاطفال ، وبالتالي الاسراع في العملية العلاجية. وجد بوليس. ليفنسون أن استخدام العلاج بالحيوانات مبررا عند العمل مع الأطفال المنطوين على انفسهم و الذين لا يحبون المعاشرة و المقيدين و الأطفال الذين يعانون من التوحد (الانطواء على الذات) والفصام (الشيزوفرينيا), لقد وجد A.Katcher و F.Uilkins أن الأطفال مفرطي النشاط و الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية اصبحوا نتيجة العلاج بالحيوانات أكثر هدوءا وقلت عندهم سرعة الانفعال والعدوانية ،و بدؤا يتعاونون بشكل أفضل مع المعالج والاسرة ، وبدؤأ يتعلمون احسن وزاد اكتساب القدرة على التحكم في سلوكهم. و بشكل عام فان العلاج مع مشاركة الحيوانات يساهم في تطوير مجالات التواصل عند الطفل
ان تواصل الانسان مع الدلافين يعود الى اعماق الزمن. ولطالما كانت موجة من القصص والأدلة الخطية عن ودية الدلافين تجاه الناس، وكذلك عن حالات مساعدة الدلفين للناس الذين يقعون في مأزق في البحر. و كان ليللي اول من ينشر، ان حالات المخالطة مع الدلافين و الاتصال معها يمكن أن يكون لها تأثير علاجي. وعندها بالذات قيل إن ربط الاتصال" دولفين – انسان" يمكن أن يساعد الناس على بناء فعال للاتصال فيما بينها، بما في ذلك لأغراض علاجية. ان هذه الأفكار حصلت على تطور و أساس علمي في عام 1970 في أعمال Natanson J.
قابليات و دماغ الدلافين: ان فعالية العلاج بالدلافين تشترط إلى حد كبير(تعتمد) على القدرات و الخصائص الفريدة للدلافين. وهي تحتل المركز الثالث في ترتيب الحيوانات الأكثر ذكاء على كوكبنا. تتمتع الدلافين بدرجة عالية من التطور والقدرات المعرفية والفكرية و الفضول الذي جعلها سهلة للتدريس(التعليم). ان هذه الحيوانات تمتلك درجة عالية من الاجتماعية، الأمر الذي يتجلى في علاقاتها والودية سواء داخل القطيع الخاص بها او تجاه حيوانات من الأنواع الأخرى، و على وجه الخصوص من البشر.ان الدلافين تستخدم في اتصالاتها أنواع مختلفة من الغناء ، و اطلاق العديد من الأصوات التي يمكن وصفها بأنها هدير، زعيق، انين، خوار، ولولة، قعقعة، زغردة، طقطقة، ضربة، صفقة، تأوه...الخ. ان الأصوات التي تطلقها الدلافين، تغطي مجموعة تردد واسعة - من بضعة هيرتزات إلى ما يقرب من ثلاثمائة كيلوهيرتز ، أي تحت التاثير الصوتي ، وفوق الصوتي. هذه الاشارات يمكن تقسيمها الى النابضة (النبضية) و المستمرة. الإشارات النبضية (النقرات) تتألف من قطع منفصلة ذات النطاق العريض (بحد أقصى كثافة 20 الى 50 كيلو هرتز) مع جبهة امامية حادة جدا، و بترتيب طولي 0.1 مللي ثانية. ان تواتر ارسالات هذه النبضات يمكن أن يتغير من واحدة الى مئات في الثانية الواحدة ، وتصل الى السمع بشكل زقزقة(شقشقة)، صرير، عواء. ان مدة كل إشارة قد تختلف من نقرة الى نقرة و بالتوافق انخفاض مع تزايد عدد النبضات المنتجة في ثانية واحدة، فإنها تقل أيضا في المجمع(الحوض) بالمقارنة مع البحر. ان الاشارة من نوع النقر من حيث خصائصه الطيفية يمكن مساواتها بالضوضاء البيضاء ، لأن فيها وتيرة واسعة النطاق الطيفي. ان خط الوتائر في النقرة تتنوع(تتغير) عند الحيوان تبعا للظروف, لمعرفة(تشخيص) الدلافين عادة ما تستخدم ترددات عالية في حين تستخدم للاستدلال- منخفضة وطويلة (عدد من الألف من الثانية). هذه الإشارات يمكن أن تثير اذنا قوية. تكون النقرات مزدوجة عند الافالين afalina (احد انواع الدلافين طوله 3.9 متر و يزن290كغم ) و طول كل من هاتين النقرتين 3.4 - 0.7 مللي ثانية ، وعلى فترات حوالي 1 مللي ثانية. ترافق الإشارات النبضية عادة السبر(رادار الصدى). فئة كبيرة أخرى من الأصوات ، التي تصدرها الدلافين هي عبارة عن ما يسمى إشارات مستمرة. جزء منها يستقبلها السمع كصفير و احادية المقام الموسيقي (النبرة الموسيقية) تقريبا ، السعة و التوزيع الترددي طوله 0،1 - 3،6 ثانية ، بوتيرة 4 - 30 كيلوهرتز. اما الأصوات ألاخرى من هذه الفئة فلها تكوين(تركيب) طيفي أكثر تعقيدا و يستقبلها السمع كهدير، زعيق و أصوات بوق...و الخ. وما يميزها الصفير المعقد و النبضات. ان الصفير عادة يتميز كونه يعود إلى إشارات التواصل ، على الرغم من أنه من الممكن استخدامها للسبر (رادار الصدى).
حقيقة أن الدولفين ذو الصدى الملاحي عندما يقترب من الفريسة يهز رأسه ، وكأنه يصوب إلى الأسماك الحزم الصوتية ، وهو ما يدل على أن الدلفين يرسل موجات صوتية موجهة. ان الجمجمة والأنسجة الرخوة لرأس الدلافين تركز الذبذبات الصوتية و تلعب دور العارض الصوتي و العدسة الصوتية. مع زيادة تردد من 10 إلى 180 كيلوهرتز لاتجاه الاصوات المتعلقة(المشترطة) بالسطح الامامي المقعر من جزء مخ الجمجمة والأنسجة اللينة من الرأس تزداد بوضوح و يضيق المجال الصوتي. ان الدور الرئيسي لتركيز الصوت تنفذها الجمجمة، اما الاضافية فتقوم بها الأنسجة الرخوة للرأس. ان قدرة الدلافين موجهة لبعث موجات فوق الصوتية يستخدم في العلاج بالدلافين لتأثيره العلاجي على البشر
ان الحالة النفسية و سلوك الدلافين هي موضوع اهتمام علماء النفس و الفسلجيين منذ وقت قديم. وردت حتى الآن بيانات تميز القدرات المعرفية لهذه الحيوانات كواحدة من أعلى درجات التطور. و قد أظهرت البحوث أن القدرات الإدراكية عند الدلافين تقترب من مستوى التطور لقدرة الثدييات ، بما فيها الانسان. و لحد ما، فإن هذا التشابه يمكن ان يفسره البناء المماثل لدماغ الدلافين والثدييات. الدلافين ،و كذلك الثدييات ، تمتلك المخ الاكبر حجما و الاكثر تفاضلية (تمايزي) بين الثدييات الكبيرة، و كذلك المساحة المدهشة للمناطق المترابطة لقشرة نصف الدماغ الكبير ولا سيما في المجال الجبهي. معظم المؤشرات التشريحية التي تُقَيِّم سواء المرتبطة بالقدرات المعرفية ، وبذلك تقرب عقل الدلافين من العقل البشري. ولكن هناك اختلافات هامة.ان دماغ الدلفين يملك منطقة ما فوق الحسية، والتي لا توجد في العقل البشري ، ان المعلومات العاطفية قد تلعب دورا كبيرا في دماغ الدلفين اكثر مما تلعبه في العقل البشري و المرتبطة ، على ما يبدو ، بما لديها من تخصصات مختلفة. ان العقل البشري يتخصص في معاملة و تحليل المعلومات التفصيلية ، في الوقت الذي يعمل مخ الدلفين في سرعة معاملتها وتحليلها.
اظهرت الدراسات التجريبية للقدرات المعرفية أن للدلافين ذاكرةاستثنائية، سواء على المدى القصير او المدى الطويل، لمعاملة المعلومات البصرية والسمعية و الصوتية المتعددة. كما و أثبتت دراسة سلوك هذه الحيوانات في تعلم اللغات - الوسيطة أن الدلافين يمكنها أن تستوعبها استنادا إلى عمليات إدراكية عالية - التعميم ، و التجريد ، وتشكيل المفاهيم ما قبل الشفوية- القدرة العالية التي وجدت في التجارب المعملية التقليدية. و اثبت هيرمان ل. وزملاؤه أن الدلافين قديرة على دلالة الكلمة (معاني الكلمات) و تركيب الكلمات وكذلك من الممكن للاستجابة بشكل صحيح على«كلمات»- لغة الوسيط المنطقية الجديدة المتسلسلة من دون تدريب خاص , كذلك فان الدلافين تفهم أيضا التمثيل الرمزي للجسم ، الغير موجود. يجري حاليا دراسة وجود مبادئ أولية من منظومة الاشارة الثانية عند الدلافين. بيد أنه لا يوجد دليل على ان الدلافين نفسها تستطيع تركيب ولو جملة بسيطة جدا و لا يوجد اثبات ذلك. تأكدت قدرة نادرة في عالم الحيوانات ، هي قدرة الدلافين لتشغيل الأبعاد التجريبي للشخصيات (للاشكال)، القائم على فهم خصائص الأجسام الهندسية. وأخيرا ، واحدا من أكثر قدرات الدلافين فضولا – هي ادراك النفس ، أي القدرة على التفكير عن نفسها. وهذا يعني أن الدلافين في حالة ذهنية توفير وخلق الشبه بين هيئة خاصة بها(جسمها) وبين جسم شخص آخر - حتى عندما لا يشبه الدلفين. هناك أدلة على أن الدلافين افالينا afalina قادرين على التعرف على نفسها عند النظر في المرآة. وتظهر هذه الحيوانات مستويات عالية من المرونة في السلوك والقدرة على المحاكاة ، وهو أمر نادر لم يكن فريدا بين الحيوانات, ومن الواضح أن أساس هذا السلوك ، والقدرة على استخدام المعلومات «الاجتماعية» هو مستوى عال جدا من النشاط المعرفي. لتنفيذ مثل هذه الأعمال، ينبغي على الحيوانات أن تكون قادرة على الدوام بالمقارنة بين المعلومات الجديدة والقديمة ، وحتى جمعها بشكل مجرد ان وجود قدرات و امكانيات فكرية ومعرفية معقدة عند الدلافين، يفسرها مستوى(درجة) التطور العالى للطبقة القشرية من الدماغ، و استمرار فترة نضج الدلافين الشباب(الصغار)، والمستوى العالي من الرعاية الأبوية ، ولكن في المقام الأول - الحياة الاجتماعية المعقدة. وفقا لرأي لهرمان ، فان ضرورة التكامل في البنية الاجتماعية تتطلب درجة عالية من التعليم والتنشئة الاجتماعية. وليس من الصعب تصور أن ارتفاع نمو المخ عند الدلافين ، و ما ينتج عنها ارتفاع مستوى المهارات المعرفية لمعظم أعضاء هذه المجموعة يأتي (يحصل) من متطلبات الحياة الاجتماعية لهذه الحيوانات ، بما في ذلك التفاعل والتنافس بين الأفراد. هذه المهارات المعرفية والسلوكية توفرهذه المرونة السلوكية التي تميز عائلة الدلافين ويتيح لها أن تكون فعالة في علاج الأطفال الذين يعانون من مشاكل النمو و التطور
ان الدلفين في الـ « دورة» يصبح صديقا حقيقيا للطفل. وذو اتصال وثيق ودائم التفاعل مع الطفل و يعتبر هذا بمثابة نقطة البداية في كل ما يستجد من تطورات " نقل الطفل من العلاقة مع الحيوان الي الانسان" , ان الدلفين يجذب الطفل الى اللعب معه، ويلفت الانتباه إلى نفسه ، ويتطلب ردود فعل ايجابية " جوابية " من شريكه "الطفل" في اللعبة واذا لم يجدها يلح علي الطفل الي ان يجد المبادرة من الطفل .

الدلافين لديها القدرة على الاتصالات النوعية المشتركة interspecific ، والتي تتيح لهم العثور على مجموعة متنوعة من وسائل الاتصال و المخالطة ، و التغيير المرن في السلوك ، وهذا يتوقف على قدرات وخصائص الشريك للتعاون و التفاعل المشترك. ان الطفل شيق و ممتع للدلفين و كذلك فان الدلفين شيق و ممتع للطفل.ان
هذا الاهتمام و المتعة و الانجذاب المشترك يخلق الرغبة في التغيير ، والاكتشاف وتعلم الجديد. ان مخالطة الدولفين والطفل تحدث خارج حدود الكلمات و المراسم الشائعة، فهي عفوية وطبيعية. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل في تطوير المهارات الحركية والمعرفية فان عمليات اللعب مع الدلفين هو حافز للنمو و التطور ، والتمكن من اتخاذ إجراءات جديدة , تعتبر كورساتنا في العلاج بالدلفين عملا علاجيا و تصحيحيا و تأهيليا هادفا(موجها) ، مع مراعاة خصوصيات مرض الطفل خلال المقابلات والنقاشات مع الآباء والأمهات و تشخيص الأطفال يتشكل برنامج تطوير و تأثير شخصي و الذي يلبي احتياجات طفلكم بالذات , يعتبر الدولفين في هذه الحالة عاملا محفزا و مطلِقا لآليات العملية العلاجية جانبا لجنب مع مجموعة الاختصاصيين العاملين مع الأطفال على حد سواء في أثناء« الدورة» و بصورة متوافقة مع الدلفين سواء قبل أو بعد ذلك ، ويركز على الاهداف الأساسية للتنمية وتصحيح الطفل

كل درس يتضمن ثلاث عناصر :
أ‌- الاستفادة من موجات السونار الطبيعية التي ينتجها الدلفين
ب‌- الاتصالاتي أي اتصال الدلفين المباشر مع الطفل في الماء
ت‌- اللعبي الذي يتكون من سلسلة من التمرينات والمهام والدروس التي وضعت اثر دراسات علمية و في سياق تنفيذها يطور الطفل مهاراته الحركية والمعرفية و القدرة على التعلم
أثناء ممارسة الأطفال للعلاج بمساعدة الدلافين يكون الطفل مشاركا في نظام متكامل للعلاج ولإعادة التأهيل ، و على التصحيح و التدريب و التعليم. و بفضل دورات العلاج بمساعدة الدلافين تزداد عند الطفل سرعة التأثر و قوة الادراك لمختلف البرامج العلاجية والتأهيلية ، وزيادة القدرة على استيعاب المعارف والمهارات الجديدة. ان مهمتنا اليوم هي كيفية اشراك كل انواع التأثير و التعلم المختلفة في هذه الفترة بالضبط و على أكمل وجه ممكن، و في هذا الصدد ، إضافة إلى دورات الأطفال مع الدلافين قد تسندها فصول اضافية مع المدلك (لاجراء المساج المطلوب)، و طبيب امراض العيوب و التخلف (defectology) و طبيب العلاج الطبيعي ، وعلماء النفس والكلام ، والذين يساهموا في العمل في المجمع الطبي المتخصص , ان الأطباء ذوي الخبرة و التجربة و علماء النفس القديرين يقومون بمراقبة ديناميكيات التغيير ويتابعون نتائج الكورسات. و عند نهاية الكورس (الدورات) تعطى للآباء التوصيات للعمل اللاحق مع الأطفال , جانبا هاما من برنامجنا هو العلاج بمساعدة الدلافين الاسري (العائلي). القلق المشترك و لحظات الفرح عند التعامل مع الدلفين تسمح بتحسين التفاهم المتبادل والاتصالات في الأسرة ، وتساهم في تحسين منظومة الاتصالات الداخلية. لاحقا فان التجربة المشتركة للسباحة و المخالطة مع الدلافين تشكل قدرة احتياطية داخلية للعائلات ، والتي يلتجئ لها الآباء والأمهات والأطفال في الظروف الصعبة ، وحالات التوتر
المصدر:
www.aLnbrasnet.com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف