الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التطور العمرانى فى المشرق العربى (الجزء الثانى)بقلم:م. زياد صيدم

تاريخ النشر : 2010-01-11
التطور العمرانى فى المشرق العربى (الجزء الثانى)بقلم:م. زياد صيدم
(الفصل الثاني)

* الطرق والأساليب المستخدمة فى العمارة القديمة
فى المشرق العربى.


المناخ و العمارة:
إن الدوران المائل للأرض حول الشمس يعمل على إستقرار فصول السنة والأشهر وتتحدد المناطق الباردة أو الحارة من بُعدها عن خط الإستواء وكما نعلم بأن الشمس تعمل على توزيع الرطوبة والرياح،فالمناخ لا يؤثر بشكل فعال على خصائص النبات والحيوان أو الأشخاص فحسب ولكنه يؤثر أيضاً على عمارة الإنسان فى مختلف فترات حياته وبالتأكيد فليس غريباً أن المناخ من العوامل الهامة والأساسية فى تحديد طبيعة أى حضارة فنجد أن الإنسان الأول فكر فى الحماية من الظواهر الطبيعية المتغيرة فتولدت نتيجة لذلك الفكرة البدائية والتجربة الأولى له للمسكن وملائمته مع البيئة التى يتواجد بها.
وعلى وجه العموم فالمناخ السائد فى المشرق العربى هو حار/جاف وفى بعض المناطق حار/رطب فى فصل الصيف، وعليه فإن ما تتميز به هذه المنطقة من الحر والشمس الساطعة عملت على بروز مشكلتين أساسيتين للسكان وهما على كيفية الوقاية من أشعة الشمس وعلى كيفية تقليل الرطوبة ومن أجل حل تلك المشاكل بنى الإنسان بيته ومسكنه بشكل يضمن حركة الهواء بحرية تامة داخل المسكن وكذلك بنى سقف المنزل من الطين وأوراق الأشجار أو تبن القمح مع ميلان فى السقف لإنحدار مياه الأمطار ،وقد عمل على إنشاء منطقة مسقوفة أمام الغرف وذلك للحصول على أكبر مساحة من الظلال داخل المسكن وهكذا إستطاع السكان أن يكيفوا مساكنهم ضد أخطار ومشاق البيئة مع الأخذ فى الإعتبار بعض الأحوال الشاذة وذلك لإختلاف الذوق وحسب بعض العادات ولكن وبصفة عامة نجد بأن معظم أساليب البناء والشكل العام للمساكن إرتبطت بالبيئة لهذا فإن الإنسان ذهب دوماً للتقرب وإيجاد الشروط المناسبة للعيش والتكيف مع البيئة فى مسكنه وذلك بمعرفته للعناصر المناخية الرئيسية والتى تؤثر وبشكل مباشر على مسكنه وأبنيته وعليه شخصياً وهى درجات الحرارة-أشعة الشمس-حركة الهواء- والرطوبة وهى جميعها عبارة عن قوى الطبيعة التى دائماً أثرت وتؤثر بشكل مباشر على جميع الأشياء وعلى رأسها علم الأحياء على سطح الأرض بإختلاف بيئتها المناخية والتى لها تأثير على تشكيل المبانى وطرق بنائها والتى على خلفيتها تتحدد وتتكون العمارة فى المناطق المختلفة مناخياً.
إن الشكل المعماري المناسب فى منطقة المشرق العربى لمناخ حار فى العادة هو الذى يختزل ويحتفظ بأقل كمية حرارة فى فصل الشتاء ويتلقى أقل كمية حرارة فى فصل الصيف،.. ولهذا كانت أشكال المبانى مربعة وتحتوى على أقل سطوح خارجية مع فتحات صغيرة وبأشكال طولية قليلاً وتتجمع المساكن لتشكل وحدة سكنية جامعة ومتكاملة فى إتجاه شرق/غرب وهو الأكثر ملائمة بالنسبة لأشعة الشمس.وللحصول على النسمات الباردة تم بناء الإيوان داخل المنازل وبإتجاه تيارات الهواء وكذلك تم إنشاء ملاقف الهواء على سطوح المنازل أو ما تعرف بأبراج التهوية حيث تحتوى على فتحات ضيقة نسبياً وذلك لضمان إندفاع الهواء إلى الداخل وإحتوت على وعاء للماء تم وضعه أسفل الملقف حتى يعمل على تلطيف الحرارة وتقليل الرطوبة.
إن هذه الأساليب فى البناء إعتمدت على وجود مشاكل أساسية للحصول على شروط وأسباب للتهويه والتبريد فى منطقة دراستنا هذه مع الأخذ فى الإعتبار المواد المستخدمة والتى تعود وبشكل طبيعى للخصائص المناخية والأجواء الحارة-جاف/رطب- والتى تميز المنطقة وكذلك تتدخل فيها الثقافات المحلية والتى ترتبط بالبيئة الطبيعية التى أثرت على معظم أساليب البناء فى العمارة العربية الإسلامية.
وكذلك نؤكد على أن المناخ الحار بأنواعه لم يؤثر فى تشكيل وتكوين المبانى وتحديد الأساليب المناسبة والملائمة للببناء فحسب ولكن هذا الجو والذى يتميز بسماء صافية فترة طويلة خلال العام وطقس جاف وإختلافات قوية فى درجات الحرارة على مدار اليوم ساعد فى تحديد إتجاه وتوجيه المبانى وعلى إختيار نوع السقف وعلى أنواع المنشآت والتوزيع العام والألوان ونوع المواد المستخدمة.
وفى حالة الرطوبة فإن المناخ يتميز بإرتفاع فى درجات الحرارة وإرتفاع فى البخار(ضغط بخار الجو) وعليه ففى أجواء مناخية كهذه فإن الحصول على حركة الهواء والظل لهما من أوائل الأولويات والأهداف لتشييد وبناء أى من المنشآت بإستخدام مواد ذات قدرات منخفضة على إمتصاص الحرارة.



*إستخدام نظام القباب فى بناء السقوف:
يعتبر نظام القبة فى البناء وخصوصاً فى العمارة الإسلامية من الأساسيات لإرتباطه بعوامل مناخية،ثقافية، وتكنولوجية أيضاً...حيث أن نظام القبة فى السقف يلعب دوراً هاماً فى عمليات التبريد الطبيعى وهذا يوضح ويفسر إنتشارها الكبير فى منطقة دراستنا هذه..ويمكن شرح عملية التبريد الطبيعى للقبة فى أنه عندما تهب الرياح فوق سطح القبة فإن ضغط الهواء يقل فىالقمة وأعلى القبة مما يعمل على إخراج وسحب الهواء الساخن من المنطقة الواقعة أسفل الفتحات المتواجدة فى المنطقة العلوية للقبة وهذا بدوره يحتفظ بظروف أفضل وأقل حرارة بالنسبة للسكان وكذلك شكل القبة كنصف دائرة والذى يعمل على تقليل مساحة السطح المعرضة لأشعة الشمس هذا من جانب ومن جانب آخر لها بعد ثقافى ذا طابع دينى فكما نعلم بأن إضائة الكون مستمدة من الشمس العالية من السماء والقبة بفتحتها العلوية تعمل على تمرير الهواء وأشعة الشمس والضوء أيضاً من هنا الإيحاء الجمالى لها على القلوب ويستخدم فى بنائها مواد مختلفة منها قوالب من الطين والحجارة أو من قوالب الطوب المصنوع من الطين المجفف بالشمس.
وأولى القباب أُنشئت فى مصر فى سنة1401 وكانت على أشكال هندسية وتم إستخدام الحجر على حين عند إستخدام الطوب كانت القبة تأخذ شكل ورقة الشجر.
وتعتبرالقبة الذهبية فى مدينة القدس، واحدة من أهم وأجمل المنشآت على صعيد العالم الإسلامى كله والتى تشمل المسجد الحرام والصخرة المقدسة والتى من خلالها سرى الرسول الكريم عليه السلام إلى السماء فى ليلة الإسراء والمعراج .
ويتخذ المسجد الشكل متعدد الأضلاع بطول ضلع 20.90 متر وله4 بوابات رئيسية تفتح فى الإتجاهات الأربعة ويبلغ إرتفاع البوابة الواحدة منها 9.5 متر وهو مكسو بشرائح رخامية ذات ألوان زرقاء وخضراء هذا بالنسبة للواجهات الخارجية ومن الداخل يلاحظ الأعمدة قريبة من الحوائط تعمل على تشكيل إنسجام مع بعضها البعض أما بالنسبة للأعمدة الأربعة والتى تحمل القبة حيث تبرز لوائح الموزايكو والرخام والرسوم القرآنية والزجاج الملون،وهذا الفن المعمارى كله الشاهد على عظمة العصر الأموى.

* الملقف:(برج التهوية)
وهو بناء على شكل مدخنة، حيث تم تصميمه لإدخال الهواء من خلال فتحات كبيرة فى أعلى البناء وعادة تكون موجهه بإتجاه الرياح وفى داخله يوجد به صحن من المعدن يحتوى على الفحم الخشبى ويتم إدخال قليل من المياه به وهكذا حين يمر الهواء الساخن والرطب عندها يتم إمتصاص الرطوبة بواسطة الفحم وأما الماء فيعمل على تلطيف حرارة الهواء وأحياناً يتم إستبدال الفحم بنافورة مياه فى وسط القاعة أسفل الملقف وبهذا تنخفض درجة حرارة الهواء الداخل إلى المنزل عبر الملقف.. وبهذا عمل على حل مشكلة توجيه المبانى بإتجاه الرياح، وجعل التركيز على مشكلة الشمس والحرارة الناتجة عنها فى فصل الصيف.

* المشربية:
عبارة عن نوع من أنواع الشبابيك البارزة ، صُنعت من الخشب وتحتوى على كثير من الفتحات الصغيرة والتى تعمل على إدخال ضوء الشمس بشكل مناسب ولطيف مما يمكن من هم بالداخل مشاهدة من هم بالخارج دون حدوث رؤيا للداخل وخصوصاً النساء وبالمقابل يحدث العكس حيث لا يمكن رؤية الداخل حين النظر من الخارج ،هذا من جانب ومن جانب آخر كانت توضع قوارير المياه للشرب فى فترة الصباح بجوارها وذلك لإكسابها برودة ،بالإضافة لكونها عنصر من عناصر الجمال و الزخرفة فى العمارة العربية الأصيلة.

أساليب أخرى نتيجة التأثر بالعادات الغربية:
* الأعمدة والعقود:
فى بداية العمارة العربية الإسلامية لم يكن معروفاً تصاميم وأساليب الأعمدة التى أطرافها النهائية عبارة عن عقود فهى ترجع فى أصولها إلى الرومان والإغريق، وأولى الأعمدة من هذا النوع تم إستخدامها فى بناء المساجد تم أخذها من معابد وكنائس قديمة مهدمة أو غير صالحة وذلك بفضل مرور الزمن عليها أو تم إستخدامها مباشرة بطريقة التقليد والنسخ الكامل، وقد ظهرت لأول مرة فى المشرق العربى فى قصر الخليفة المعتصم فى سمرقنده فى العراق، ثم فى مصر فى مسجد إبن طولون فى القاهرة حيث أخذت الأعمدة أنماط رومانية وكانت العقود على شكل أجراس كنائس،ولكن مع مرور الزمن أخذت تنتشر آخذة أشكالاً متعددة منها الدائرى والمخروطى ثم تطورت لتصبح متعددة الضلوع ويظهر ذلك فى قصر (قيت باى) بالقاهرة ثم أصبحت على أشكال هندسية مختلفة ومتعددة كما نرى اليوم.
أما بخصوص العقود التى كانت تنتهى فى نهيات الأعمدة فقد أخذت أشكال هندسية مختلفة منها ذات 8 أضلاع، ومنها الدائرى وكانت تحتوى على ديكورات وروسومات بارزة على أشكال أوراق الأشجار أو النباتات.
وفى القرن الثامن عشر بدأ إستخدامها فى حل مشكلة السقوف والواجهات الخارجية وذلك بربط نهاية كل عمودين بقطعة من الخشب وهى تسبق تكوين القوس بينهما ثم يتم تشكيل السقف فيما بعد على شكل خيمه .

*المآذن:
أسلوب مأخوذ عن الغرب ولكنه تطور بعد ذلك وإنتشر بشكل واسع فى العمارة الإسلامية وقد ظهر للمرة الأولى فى دمشق فى المسجد الأموى وقد تم إستخدام الحجارة فى بنائها كما فى بلاد الشام ويستخدم الطوب الحرارى كما فى العراق وشبه الجزيرة العربية،وقد أخذت المآذن الأولى أشكالاً مربعة كما فى مسجد إبن طولون حيث كانت القاعدة على شكل مربع ثم يصبح على شكل إسطوانى ثم متعدد الأضلاع وفى القمة يأخذ شكل القبة.
وهناك مأذنة فى سمرقند بلغ إرتفاعها 40.44 متراً وعلى وجه العموم فإن المآذن تنتهى فى قمتها بأشكال دائرية حيث تتواجد أعمدة تحمل الشرفات الدائرية فى الأعلي كما يحدث الآن مع إختلاف بأنها بارزة وبإستخدام الرخام فى الأعمدة والجبس فى الديكور حالياً .
وجاء بناء المآذن كلمحة جمالية وكإحساس روحانى متمثلاً فى ذراع طويلة متجهة إلى السماء حيث يتواجد رب العالمين، وذلك لطلب المغفرة والسماح، والمناداة للصلاة من مكان عالى حتى يُسمع الصوت من الجميع ويصل إلى اماكن بعيدة.

*تجارب البناء بالطين بإستخدام خبرات جديدة:
إن البناء بإستخدام مواد أولية من الأرض لهو أسلوب من التراث القديم، وقد مثل الطريقة الوحيدة لكثير من الناس فى بناء المسكن وخاصة فى معظم البلدان الفقيرة وهى ترتكز فى أساسها على الثمن الرخيص فى البناء وعلى التكلفة البسيطة من المواد المستخدمة فيها حيث تعتمد على طوب اللبن أو المجفف بالشمس أو من الطين وهذا يعود إلى الأوضاع المختلفة المحلية منها ( البيئة الطبيعية- العادات والتقاليد-الحالة الإجتماعية والإقتصادية) للسكان فى مختلف المناطق التى تخضع تحت نفوذ دراستنا هذه.
البناء بإستخدام الطين طريقة قديمة كانت تستخدم فى معظم المشرق العربى وخصوصاً فى مصر وشبه الجزيرة العربية ويعتمد هذا الأسلوب فى البناء على مكونات رئيسية وأولية هى الطين والرمل والقش و الشيد الكلسى ويتم إستخدام مربعات معدنية أو خشبية على شكل ألواح تعطى الشكل المطلوب ويتم وضع الطين مع القش فيها ثم تترك بعد فصل الألواح عنها معرضة للشمس حتى يجف وذلك قبل إستخدامها للبناء فهذا النوع من الطوب يعمل على الإحتفاظ بالحرارة منخفضة وعلى العكس فهو يحتفظ بدرجات الحرارة ويختزلها فى فصل الصيف وهذا ما يحدث أثناء النهار فالمساكن باردة طبيعياً ولكن فى الليل فهى حارة جداً لإختزال الحرارة طوال النهار فتبدأ بالتسرب ليلاً..لهذا فالسكان يعيشون فى الطابق الأرضى نهاراً وفى الطابق المرتفع خلال الليل.
وفى سنوات الأربعين لهذا القرن بدأ التفكير فى مصر بإستخدام الطين لأسباب منها البحث عن التراث القديم وجعله متصلاً بالحديث والأخذ فى الإعتبار النواحى الإقتصادية لسكان القرى ولتحسين وضعهم المعيشى بأثمان منخفضة عن طريق تسخير مصادر محلية فى متناول اليد فجاء إنشاء مشروعين لقريتى (قورنة) و( باريس) للمهندس المعمارى حسن فتحى .
المشروع الأول: عبارة عن قرية فى غرب النيل بجانب مدينة الأقصر وهى على شكل مستطيل له بوابة رئيسية تفتح على فراغ من جانب ومن جانب آخر هناك بوابة أخرى فى الإتجاه المقابل تماماً يفتح على القرية تماماً وهو يحدد الطريق الوحيد حيث فى منتصفه توجد الساحة الرئيسية والمسجد ،ودار البلدية،ومدرسة صناعات يدوية والسوق وهو عبارة عن معرض للمنتجات أيضاً ومن الشارع الرئيسى يتفرع شارعان حيث تتواجد كنيسة صغيرة،حمام عام،مركز للشرطة ويلاحظ للشوارع زوايا وملفات كما فى المدن الإسلامية القديمة وكذلك فى التوزيع الداخلى للخدمات فى نفس المسكن حيث قاعة الضيوف وحظيرة الحيوانات فى الدور الأرضى وفى الدور العلوى تتواجد غرف النوم، كل ذلك يعود بالتصميم إلى العادات المحلية والأسلوب العربى الإسلامى القديم كما يلاحظ فى نظام التهوية المتواجد فى كل منزل وهو ما يعرف بالملقف ، المشروع الثانى: وهو القرية الإشتراكية (باريس ) فى واحة الخارجة فى الصحراء الغربية لمصر وقد تم إستخدام أُسلوب النوبة فى التهوية الرأسية للمساكن..،والقرية مقسمة من 20 - 30 وحده عائلية وتم تطبيق نظام منقول عن البيت الرومانى القديم وهو وجود غرفة مغطاه تفتح على صحن المنزل وعلى حديقة المنزل فى وقت واحد وقد صممت المنازل بمساحات مختلفة حيث يتواجد فى الطابق الأرضى غرفة الطعام والجلوس وغرف النوم والشرفة فى الطابق العلوى .
إن التجديد الملحوظ والمتطور يتجسد فى الطرق المتعامدة والمستقيمة والتى منها تتفرع طرق تخدم المساكن وتوجد طرق خاصة بالحيوانات متواجدة خارج نطاق مركز القرية أو فى داخلها..
إن هذه التجربة فى قرية بارس وإن لم يتم تنفيذها أو إنجازها فقد كانت حلاً لمشكلة المساكن ذات الثمن الزهيد أو ما يعرف بمساكن الفقراء وكحل أيضاً من الناحية البيئية.
وبعد مرور حقبة من الزمن على هذه التجارب والأفكار فإن التجارب التى تُعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية أو فى فرنسا لتقييم الطوب الطينى كحل لجميع دول العالم الفقيرة واللذين ينتمون إلى بيئة معينة تلائم تلك الأساليب والطرق فى البناء فى أيامنا الحالية.
ومن الطبيعى أن معظم بلاد المشرق العربى يجب أن تهتم فى مثل تلك الأبحاث وذلك لأسباب مناخية وإقتصادية وإجتماعية سواء فى قرى أو فى ريف المشرق العربى.

المشاكل التى تواجه عملية البناء بإستخدام الطين:
أهم المشاكل التى تواجه عمليات البناء بإستخدام الطين هى تكنية بالدرجة الأولى ويمكن حصرها فى: - عملية القواعد والأساس. - السقف.
فى الحالة الأولى يتبع عدة أنظمة وطرق بإستخدام عوازل لمنع تسرب المياه أو إستخدام حفرة تملىء بالرمال حتى مستوى القواعد والأساس...،أما فى الحالة الثانية فأفضل الطرق المستخدمة هى فى إستخدام نظام القباب.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف