الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنفلونزا الخنازير مسلسل آخر لحصار غزة – بقلم د. ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي

تاريخ النشر : 2009-12-11
أنفلونزا الخنازير مسلسل آخر لحصار غزة – بقلم د. ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي
أنفلونزا الخنازير مسلسل آخر لحصار غزة – بقلم د. ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي
غزة ، أربع أحرف صغار اجتمعت لتكون ملحمة جغرافية وتاريخيه ، باتت تؤرق منظومة العالم المتخلف ، لأنها أصبحت نموذجًا أسطورياً ، يزرع مفاهيم الصمود والتحدي ، الذي حاولت الامبريالية طمسه من ذهنية الأجيال ..
غزة أجبرت أن تتلقى بعنفوان كل الضربات المتلاحقة ، سواء كانت عسكرية أو سياسية التي لن يستطع العقل البشري ولا الفكر الآلي استيعابها ، بضع كيلومترات ضيقة معدومة من كل الإمكانات والموارد يعيش عليها اغرب مجتمعات إنسانية تكيفت على العيش حتى مع الموت !! لتكون مدرسة يحتذي بها وأملاً أمام الشعوب المظلومة والمضطهدة في العالم لتنهض من وسط الركام وتنفض غبار الذل والعبودية !
من اجل هذا وذاك اجتمعت أباليس الغرب والصهاينة وأرباب الماسونية بعد فشلهم الذر يع ، وكان القرار - قرار الإبادة المنظمة - الذي اتخذ العديد من المناحي ، والتي بدأت قبل عشر سنوات إبان وجود المستوطنات حيث ألقيت على شبان غزة المقاومين الثوريين غاز مشبع بيورانيوم مخضب، وانقشعت المستوطنات بفضل ضربات المقاومة وعاش فرسان المقاومة وزرعوا أشجار الإثل والزيتون في غزة ، وجاء العدوان الأخير في 27 سبتمبر 2008 وتفنن العدو في إمطار سماء وارض وهواء غزة بأكثر من طن من المواد المشعة وغاز الفسفور الأبيض ، وانقشع العدوان بعدما ترك الآلاف من المشردين من العائلات الأسطورية الصامدة ، ولازال أبناء غزة صامدون ومنتظرين عدوان آخر وآخر،، لان معركتنا مع العدو لم تنتهي بعد ، ورغم حملات التضامن المشبوهة إلا أن الغرب اللعين المتحالف مع الصهاينة فكرا وعقيدة يكرهونا لأننا صامدون ، و ينسحب عليهم قول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم). ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضُّوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم ) صدق الله العظيم
وانطلاقاً من هذا التحالف العفن بين أنصار الصهيونية من الغرب الساقط الذي يحاول بكل جهده الحاقد إسقاط الاعتراف بالمستقبل الفلسطيني ، سواء باعتبار القدس عاصمة لفلسطين ، والاعتراف بمشروع الدولة الفلسطينية، مرورا بتدعيم فكرة يهودية الدولة، انطلاقاً من هذه الرؤى تكاثفت تلك الجهود الخبيثة وبأمر دبر بليل حاقد اسود اتخذوا قرار آخر من قرارات الحصار الجائر المفروض على غزة ، وكان قرار غزو غزة بمرض أنفلونزا الخنازير الذي جيء به وبشكل متعمد إلى غزة عبر وفود صهيونية تغلفت بغطاء أوروبي ، عدا عن إطلاق الصهاينة آلاف من الحيوانات الملوثة عبر حدودنا الشرقية غير الشرعية مع كيانهم ، لقتل أسطورة الصمود الشعبي الغزى ، وجعل جل تفكيرهم في التصدي لهذا العدو الجديد ، واعتباره سلاحا ماسو نياً جديدا يساعد على كسر الإرادة الغزية الشعبية ، محاولة لجعل الفلسطيني حبيسًا داخل بيته غير آمن في قوت يومه ، متناسين أن الشعب الفلسطيني في غزة اقوي من المرض، واقوي من الحصار والجوع وسيقتلون الخنازير ومرضها ، ويقاتلون من زرعها في غزة ، بأبسط الأشياء النابعة من بساطة عاداتهم ، وبساطة مأكولاتهم وستفنى الخنازير ونفنى أمراضها، وسيبقى شعب غزة صامد لان الله اختاره أن يكون بوابة الشام المرابطة الجنوبية لأننا شعب تعودننا أن نعيش في ظل المستحيل
د- ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي - كاتب باحث فلسطيني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف