الأخبار
نتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسية
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"طللية البروة" - قصيدة محمود درويش

تاريخ النشر : 2009-12-06
http://www.youtube.com/watch?v=e3wMlX-Jn3M


من ديوانه الأخير : "لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي"

أمشي خفيفاً كالطيور على أديم الأرض,
كي لا أوقظ الموتى. وأُقفلُ باب
عاطفتي لأصبحَ آخري, إذ لا أحسُّ
بأنني حجرٌ يئنُّ من الحنين الى السحابةِ.
هكذا أمشي كأني سائحٌ ومراسلٌ لصحيفةٍ
غربيةٍ. أختار من هذا المكان الريحَ...
أختارُ الغياب لوصفه. جلس الغيابُ
محايداً حولي, وشاهده الغرابُ محايداً.
يا صاحبيَّ قفا... لنختبر المكان على طريقتنا:
هنا وقعت سماءٌ ما على
حجرٍ لتُتبزغَ في الربيع شقائق
النعمان...(أين الآن أغنيتي؟)
هنا كسر الغزال زجاج نافذتي لأتبعه
إلى الوادي (فأين الآن أغنيتي؟)
هنا حملت فراشات الصباح الساحرات طريق
مدرستي (فأين الآن أغنيتي؟)
هنا هيأتُ للطيران نحو كواكبي
فرساً (فأين الآن أغنيتي؟)
أقول لصاحبيَّ : قفا... لكي أزن المكانَ
وقفره بمعلقات الجاهليين الغنية بالخيول
وبالرحيل. لكل قافية سننصب خيمةً.
ولكل بيتٍ في مهبِّ الريح قافية ٌ...
ولكني أنا ابن حكايتي الأولى. حليبي
ساخن في ثدي أُمي. والسرير تهزُّهُ
عصفورتان صغيرتان. ووالدي يبني غدي
بيديهِ... لم أكبر فلم أذهب إلى
المنفى. يقول السائحُ : انتظر اليمامة ريثما
تنهي الهديل! أقول : تعرفني
وأعرفها, ولكن الرسالة لم تصل.
ويقاطع الصحفيُّ أغنيتي الخفيَّة : هل
ترى خلف الصنوبرة القوية مصنع
الألبان ذاك؟ أقول كلاّ. لا
أرى إلا الغزالة في الشباك.
يقول : والطرق الحديثة هل تراها فوق
أنقاض البيوت؟ أقول كلاّ. لا
أراها, لا أرى إلا الحديقة تحتها,
وأرى خيوط العنكبوت. يقول جففْ
دمعتيك بحفنة العشب الطريّ. أقول :
هذا آخري يبكي على الماضي...
يقول السائحُ: انتهت الزيارة. لم
أجد شيئا أصوِّرُهُ سوى شبحٍ.
أقول: أرى الغياب بكامل الأدوات,
ألمسه وأسمعه, ويرفعني إلى
الأعلى. أرى أقصى السماوات القصية.
كلما متُّ انتبهت, وٌلِدتُ ثانية وعدت
من الغياب الى الغياب.

• من ديوان محمود درويش الأخير :"لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي"
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف