الأخبار
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النخاسون الجدد !بقلم الشاعرة المصرية : فاطمة الزهراء فلا

تاريخ النشر : 2009-11-12
النخاسون الجدد !بقلم الشاعرة المصرية : فاطمة الزهراء فلا
الدنيا بها العجب .. زمان في الأفلام العربي وقف النخاس ـ تسألوني مامعنى نخاس ؟ فأقول هو تاجر النساء الذي يعرض النسوة اللواتي في حوزته قائلا : انظروا أيها الناس ؛ معي فتاه شقراء ترقص وتغني وتقول طرائف , هيا شاهدوا ساقيها وصدرها , ويبدأ فى وصف محاسنها لعله يفوز بمن يدفع دنانير أكثر.. ثمناً لها ـ ويمر الزمن وتطالب المرأة بحريتها وتصرخ "لا أريد أن أكون جارية"
ومن عجب أن يخلط البعض بين الحرية التى هى حق أصيل من حقوق المرأة باعتبارها كياناً إنسانياً له كافة الحقوق ॥وبين حرية السفور والتبرج والعرى والاستغلال الجسدى !
ومن هنا ينبت سؤال حيوى وهام :أليس مايحدث الآن فى مسابقات اختيار ملكات الجمال لون من ألوان النخاسة ؟!
وأتساءل أيضاً أليس استغلال مفاتن المرأة وعريها لترويج السلع والمنتجات فى الإعلانات التجارية نوع من أنواع النخاسة ؟!
أين إذن حرية المرأة التى نادت بها منذ قرون طويلة.... أين كرامتها التى تهان الآن باستغلالها كملكة جمال أو مانيكان أو فتاة إعلان !؟
إن جمال المرأة الحقيقى يكمن فى ذكائها ، فعقل المرأة ليس زائدة دودية !
أخيراً وليس آخراً أوجه لكل فتاة نصيحة : الرجل الشرقى لا يحب الفتاة المتحررة على طريقة النخاسون الجدد لأنها عندما تسلم جسدها لهم تكون قد وضعت قيداً جديداً تساق منه كما تساق الأنعام !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بقلم الشاعرة المصرية : فاطمة الزهراء فلا
*المسؤول الثقافى والإعلامى بمكتبة مبارك بالمنصورة
*وسكرتير فرع اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط
*وعضو نادى أدب المنصورة
*وعضو أتيليه المنصورة
*ونائب رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط المصرية
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف