بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أزواجه وذريته ومن وألاه وبعد
قال تعالى :
( يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسقٌ بنباٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) الحجرات الآية ( 6 )
وقال رسول ألله صلى ألله عليه وسلم :
(إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )
لا أدري لما يُصر هذا الرجل وهو في أرذل العمر على فضح نفسه وهتك ستره بكذبه الذي لا تطيقه الجبال. ناهيك أن يتحمله صدره ورأسه الخرف.
وإن سـفـاه الشيخ لا حِلمَ بعـده ** وإن الـفتى بعـد السـفاهة يـحلمِ
والكذب له أسبابٌ كثيرة. منها ما هو ( عـضـوي ) يتمثل في شعور الكذاب بالحاجة للكذب بسبب نقص مادةٍ معينة في المخ. ولا يستطيع الكذاب الشعور بالراحة إلا إن كذب . وكلما كانت الكذبة أكبر كلما شعر الكذاب براحة أكبر. وهذه الحالة مرضية لا بد من مراجعة المريض للطبيب النفسي لعلاجها. وهذا ما يجب على الشيعة السبئية فعله بهذا الشيخ الكذاب حتى لا يعرضهم للسخرية والإستهزاء أكثر مما هم فيه.
نـزه مـشـيـبك عـن شيئٍ يـدنـسـه ** إن الـبـيـاض قـليل الـحمـلِ للـدنسِ
والكذب مذمومٌ على كل حال. وقد نهى ألله سبحانه وتعالى عن الكذب. كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه كذلك وشدد في أمر الكذب. وقد يعذر الكذاب بكذبه في أمور الحياة البعيدة عن الدين وعن المعتقد. ولكن الكذب في الدين ليس له عذرٌ البته. لما يترتب على ذلك من أمورٍ خطيرة . يخسر الإنسان فيها دينه وعقيدته ومكانته عن ألله.
الجدير بالذكر أن الشيخ السبئي علي الكوراني قد عُرف بالكذب والتدليس وقد شهد الناس عليه بذلك في مناظراته التي سرعان ما يهرب منها مذموماً مدحوراً. وعرف كذلك بكرهه الشديد للشيخين وعائشه رضي الله عنهما. وما ترك مناسبةً إلا ونال من هولاء الثلاثة على الخصوص. وهو يعلم أنه على باطل. وأن ما يعتقده لا يصح ولا يجوز للمسلم أن يتعبد ألله به. ولو كان يعلم أن معتقده صحيح وأنه على الحق. لما إحتاج إلى الكذب والغش. فالحق لا يحتاج إلى الكذب والغش لإثباته.
ولكن رغم إشتهاره بالكذب. ورغم هزائمه المتكررة في المناظرات التي لم يثبت فيها. إلا أن له عند الشيعة السبئية شأنٌ وأي شأن. ولا زالوا يستنجدون به أمام كل معضلة تواجههم للرد على من يسمونهم بـ ( الوهابيه ) وأشهد أن الشيعة مصيبون عندما يستنجدون بالكوراني . لأنه سرعان ما يسعفهم بكذبة من كذباته التي لا تنتهي. فيريحهم ويريح نفسه. ومن يسأل الكوراني ما هو دليلك؟ لا أحد.!
وفي كتاب منشور على موقع الكوراني. جمع فيه كما يزعم ألف سؤال للمخالفين لأهل البيت. وهذه أول كذبه. ولا تَعُدوا . لأن العد سيضيع. يزعم أن أهل السنة والجماعة مخالفين لآل البيت. وأن حرامية المتعة والخمس هم من يواقف أهل البيت.
قال الكوراني في مقدمة كتابه ( ألف سؤال وإشكال على المخالفين لأهل البيت ):-
( أما المنهج الذي إخترناه فهو تحرير المسألة بعبارة مليئه موثقة من المصادر )
وهذا الكذبة الثانية. فتعالوا لنرى هذه العبارة الموثقة من المصادر.!
الكـذبة ألأولـى : قال :-
(أما المخالفون لمذهب أهل البيت عليهم السلام فقالوا إن الله تعالى يرى بالعين في الآخرة ، وقال بعضهم يرى بالعين حتى في الدنيا !
ففي البخاري: عن أبي هريرة قال:(إن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله . قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا. قال: فإنكم ترونه كذلك !! ). إنتهى
الجواب : إتفقت ألأمه وفي مقدمتهم ألأئمة ألأربعة على إثبات رؤية ألله في ألاخرة للمؤمنين دون الكافرين. وما شذ عن هذا القول سوى الفِرق الضالة كالشيعة السبئية والخوراج والمعتزلة ومن لف لفهم ممن أخرجه علماء الامة من زمرة ( السُنة والجماعة ) وإعتبرت هذه الفرق خارجة عن إجماع ألأمة. وأحاديث الرؤية كثيرة متواترة .أما قوله ( وقال بعضهم أن ألله يرى بالعين المجردة حتى في الدنيا ) فهذه من أعظم الكذب على أهل السنة والجماعة. ويعجز الكوراني وكل مشايخ الشيعة أن يثبتوا هذا على أهل السنة. ولهذا السبب ذكرها الكوراني عرضاً ولم يأتي بالدليل عليها من كتب أهل السنه. وذلك من خبثه وكذبه ولإيهام اتباعه بأن أهل السنة يقولون بذلك.
الكـذبة الثانية : قـال :-
( وأول ما ظهرت أحاديث الرؤية بالعين والتشبيه من عمر بن الخطاب قال: (إن كرسيه وسع السموات والأرض ، وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا رُكِبَ ، من ثقله . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ) إنتهى .
الجـواب : هذا الحديث جاء في ثلاثة عشر مصدر من مصادر أهل السنة والجماعة. ورواه صحابيين وتابعي. أما الصحابيين فـ عمر بن الخطاب وأبو موسى ألأشعري. واما التابعي فهو عبدالله بن خليفه ولأن الكوراني له عداء شديد مع عمر بن الخطاب خاصة. فقد أورد ما جاء من رواية عمر وإتهمه بأنه هو أول من قال بالتشبيه. وترك باقي الرواة. وكذلك ترك جميع المصادر الثلاثة عشر وجاء بهذا المصدر من مجمع الزوائد للهيثمي وقال : رجاله رجال الصحيح.
ولكي يُحبِك الكوراني الكذبة جاء بهذه الرواية لأن فيها عبارة ( رجاله رجال الصحيح ) وهذه العبارة لا تعني أن الحديث صحيح. والكوراني لا أظنه يجهل مثل هذا. ولكن قاتل الله الكذب كم فضح صاحبه.
والحديث مطعونٌ فيه بجميع رواياته. وقال الألباني في السلسلة الضعيفه ( مـنـكـر )
ألـكـذبـة الـثـالـثه :- قـال :
( يشنع الوهابيون على الشيعة وينبزونهم بأنهم يستعملون التقية ، مع أن التقية سلوك بشري فطري ، وحكمٌ شرَّعه الله تعالى في كتابه للمسلمين ، أن يداروا الظالم ويتقوه ، عند الخوف على النفس والمال !
والوهابيون أنفسهم يستعملون التقية في حياتهم العادية ، بل يستعملون مع المسلمين أسوأ أنواع التقية وهو التقية في معبودهم المجسم الذي يعبدونه!! ويخفون عنهم أنه (شاب ذي وفرة ، قدماه في خضرة ، عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب!
فقد رواه الدارقطني في كتابه رؤية الله ص190، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن سعيد بن أبي هلال أخبره ، عن مروان بن عثمان أخبره عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل امرأة أبيّ بن كعب ، أنها سمعت رسول الله يذكر أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة قدماه في خضرة ، عليه نعلان من ذهب ، على وجهه فراش من ذهب ). ثم قال الكوراني :
وقبله إمامهم ابن تيمية في مجموع فتاويه : وغيره .إنتهى.
الجـواب : هذا الحديث جاء في سبعة مصادر من مصادر أهل السنة. قال إبن الجوزي في الموضوعات ( منكر ). وقال إبن عدي في الكامل في الضعفاء ( باطل لا أصل له ). وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ( موضوع ) وقال ألألباني في السلسلة الضعيفة ( موضوع ). ولا أحتاج إلى إيراد كل الذي حكموا على هذا الحديث بالوضع ففي من ذكرت كفاية للتدليل على كذب الكوراني وحمقه .
أما قوله ( وقبله إمامهم إبن تيميه وغيره ) فجوابها :( غيره ) هذه لا نعرفها. وقد ذكرنا أقوال العلماء في هذا الحديث. اما إبن تيمية فلم يصحح هذه الرواية. بل صحح رواية المنام الذي رأه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة. ولم يصحح كل الرواية. بل صحح الجزء الذي يقول رسول الله فيه ( رأيت ربي – في المنام – في أحسن صورة. فقط هذا الجزء الذي صححه إبن تيمية.
لذا فالكوراني لم يأتي بنص قول إبن تيمية .لأنه لو جاء به لنكشف وإفتضح.!
وإبن تيمية على كل حال ليس بنبي ولا معصوم . وقد يخطيء كما يخطيء غيره من الناس. فإن جاء بروايةٍ لا تصح لم تقبل منه. وقد رد أهل السنة والجماعة ألكثير من آراء وأحاديث أوردها الأئمة ألأربعة . – وهم أجل وأعلم من إبن تيميه - لأن الدليل صح عند غيرهم .فلم تقبل رواياتهم تلك.
والعجيب أن الكوراني يحاول الكذب على أهل السنة بهذه ألأحاديث التي أنكروها وحكموا ببطلانها وينسى أحاديث التجسيم التي تزخر بها كتبهم . فقد روى حجة إسلامهم ميرزا محمد تقي في كتابه مدينة المعاجز عن أبي عبدالله عليه السلام : قال : ( حتى أن ألله يزور الحسين عليه السلام ويصافحه ويقعد معه على سرير ). أليس هذا تجسيم وأي تجسيم يا كوراني ؟
طبعاً سيخرج علينا بعض الشيعة السبئية ليقولوا لنا: نحن لا نقبل ألأحاديث إلا بعد عرضها على القرآن وقول رسول ألله وقول ألأئمة.
نقول لهم لا نقبل منك ذلك. لأنه أولاً لم تقبلوا رد علماء ألإسلام لأحاديث التجسيم .بل رحتم تشنعون بها على المسلمين وتخدعون بها البسطاء من الناس. ثانياً: القرآن الذي تزعمون أنكم تعرضون أحاديثكم عليه يقول أكثركم أنه محرف. ثم له ظاهرٌ وباطن. فأما الظاهر فلا علم لكم فيه. وقد كفاكم المسلمون تفسيره وتأويله. وأما الظاهر فلا يعلمه إلا ألأئمة الذي ماتوا منذ زمنٍ بعيد. فلا يكلمونكم ولا تكلمونهم. وما وصل إليكم من أقوالهم نقل لكم عن طريق غير المعصومين. وأنتم لا تقبلون إلا من معصوم.
وأما قول رسول ألله صلى الله عليه وسلم .فلا ترون عن رسول ألله إلا أقل القليل من ألأحاديث. وهي مع ذلك مردوة بحكمكم. لان من نقلها لكم ليس بمعصوم. وأما أحاديث ألأئمة فلا يقبل منها حديث واحد. والسبب أن أكثر رواتها من الكذابين الملعونين على لسان ألأئمة. هذا ما ذكر في كتبكم. ثم هم من المنحرفين عن مذهب أهل البيت كما تزعمون. فمن أين لكم التوثيق يا سبئيه؟!
ثم نقول للكوراني : إن مصادرك شديدة الوثوق فإلزمها لتحصل على لواء الكذب عن جداره.
الـكـذبـة الـربـعـة : - قـال :
( عقد الدارمي في سننه:1/43 باباً تحت عنوان: (باب ما أكرم الله تعالى نبيه(ص)بعد موته) ، وروى فيه هذا الحديث:(حدثنا أبو النعمان ، ثنا سعيد بن زيد ، ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة فقالت: أنظروا قبر النبي(ص) فاجعلوا منه كوىً إلى السماء ، حتى لايكون بينه وبين السماء سقف ، قال ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم ، فسمي عام الفتق ) إنتهى .
ثم قال الكوراني : ( خالفتم أمكم عائشة فيما صح عنها في البخاري من نفيها المؤكد رؤية النبي صلى الله عليه وآله لربه سبحانه وتكفيرها من قال ذلك ، ورجحتم على قولها قول عكرمة البربري ! ثم خالفتموها في التوسل بالنبي بعد وفاته صلى الله عليه وآله ، ورجحتم على قولها قول إمامكم ابن تيمية ) وأضـاف متسائلاً :
فأي قيمة تبقى عندكم لكلام ( أمكم ) التي تدَّعون تقديرها وإطاعتها ؟!
الـجـواب : نلاحظ هنا عبارة ( خالفتم أمكم عائشة ) ونحن نشهد ونقر أنها أمنا بنص القرآن. والحمد لله أن الكرواني أخرج نفسه ومن إتبعه من كون عائشة أمه. وبذلك أخرج نفسه من زمرة المؤمنين.
ثم بعد ذلك فالحديث رده أهل العلم قبل إبن تيمة كما يزعم الكوراني الكذاب. ومن قرأ قول أهل الجرح والتعديل في رواة هذا الحديث علم يقيناً أن إبن تيمة ليس له علاقة برد الحديث.
العلة الأولى : أبو النعمان هو محمد بن الفضل بالمعروف بعارم ثقة ثبت فاضل تغير في آخر عمره ، قال أبو حاتم : اختلط عارم في آخر عمره و زال عقله ، فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح ، وليس لدينا دليل صريح على أن الدارمي سمع منه قبل الاختلاط في التوقف فيه حتى يثبت دليل على سماعه منه أو عدمه.
والعلة الثانية : سعيد بن زيد أخو حماد .
ثم هل يعلم الكوراني أن عائشة ( على فرض صحة الحديث ) قد تفردت بهذا الحديث. وقولها ليس بحجة إن خالف قول جمهور الصحابة. وفوق ذلك نحن نطلب من الكوراني أو أتباعه أن يأتونا بحديث واحدٍ صحيح ومن كتبهم يثبت أن علي رضي الله عنه أو الحسن او الحسين تبرك وطلب الحوائج وإستسقى بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يوجد مثل هذا الحديث في كتبهم. ونتحداهم أن يثبتوا عكس ما نقول.
ثم قال الكوراني طارحاً سؤال التالي :- قال :
حكمت عائشة بكفر من يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله رأى ربه ، فشمل حكمها إمامكم ابن تيمية ! وشملكم لأنكم قبلتم منه وقلدتموه فيه !
وكفَّر إمامكم ابن تيمية كل من يتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته ، فشمل حكمه أمكم عائشة لأنها أمرت المسلمين بالتوسل بالميت وهو شرك أكبر؟!
فأي أبناء بارِّين بأمكم أنتم وقد بلغ من بركم بها أنكم تكفرونها ؟
وأي أم محبة لكم هي ، وقد بلغ من حبها لكم أنها تكفركم ؟!
الـجـواب : لا لوم عليك ولا عتب يا كوراني فيما تأتي به من سخافات. فمن أحق بها منك؟ ويعلم المسلمون أن من تأول مخطئاً لا يكفر. ولم يكفر المسلمون من قال بأن النبي رأى الله ولم يفسقوه حتى. وحاشا أم المؤمنين أن تكفر الناس على الظن والخطأ. فعليك من الله ما تستحق يا كوراني.
ولم يكفر إبن تيمية ولا غيره من علماء ألإسلام من تبرك بالقبور. أو توسل بمن فيها. بل قالوا جاهلٌ يُعلم . وما يأتي به من أفعال عند تلك القبور هو فعلٌ شركي. ولكن من يقوم به ليس بمشرك. ولا كافر. ولكن يا كوراني وشلتة :
ما حكم من لا يؤمن بمهديكم الخرافة الذي يختبيء من الناس خوف الذبح؟
الـكـذبـة الـخـامسة . وهي من طرائف الكوراني . قال :- تحريم الوهابيين التسمية بعبد النبي وعبد علي وعبد الحسين.
( فقد خالفوا كل المسلمين وجعلوا التسمية بعبد النبي وعبد الرسول صلى الله عليه وآله وأمثالها ، شركاً لأنها تعني في أذهانهم عابد النبي وعلي والحسين ) إنتـهـى
الـجـواب : هل خالف الوهابية فعلاً جميع المسلمين في تحريم التسمية بعبد الحسين وعبد علي؟!
فهل سمعتم يا مسلمين أن أحداً من المسلمين إسمه عبدعلي وعبد الحسين غير الشيعة السبئة؟؟
وهل سمع الكوراني أو قرأ بأن آل البيت المتأخرين سموا أبناءهم بهذه ألأسماء؟ وهل وجد في كتبه أحد من الشيعة المتقدمين من إسمه عبدعلي وعبدالحسين وعبدالزهراء؟؟!
وما رأي الكوراني بأن يسمي المسلم إبنه بـ ( كلب علي ) هل هذا جائز. وهل الوهابية خالفوا المسلمين بتحريمهم ( تكليب ) الناس لعلي وأولاده؟!
أما أنا شخصياً فلا أرضى أن أكون عبداً ولا خادماً ولا كلباً لأحد. ولا أرضى أن تكون أمي أو أختي أو بنتي نعجة أو بقرة. لا لِآل البيت . وأما الشيعة فهم أحرار. وأمامهم جميع الدواب والزواحف لكي يتسموا بها.ولكن يجب أن نذكرهم بأن آل البيت لا يحتاجون الى من يعبد نفسه ويكلبها لهم. ولكن يريدون أن يكف الكوراني وشلته من الطعن في عرض جدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الـكـذبـة الـسـادسـه : - قـال :
( السيوطي في الدر المنثور:4/366: (وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن رسول الله(ص)قرأ أفرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ! ففرح المشركون بذلك وقالوا قد ذكر آلهتنا ! فجاء جبريل فقال: إقرأ على ماجئتك به ، فقرأ: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ، تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى! فقال ما أتيتك بهذا ! هذا من الشيطان فأنزل الله: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته....! وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير..الخ ) إنتهى .
ثم قال :-
ـ ما حكم من يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله قد خان الرسالة واتبع الشيطان ومدح الأصنام وسجد لها ؟!
ـ كيف تثقون بمصادركم التي تنسب هذه الفرية العظيمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!
- هل عرفتم من أين دخلت الإسرائيليات والقرشيات الى مصادركم ، وصارت منفذاً للمستشرقين للطعن في الإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله ؟! إنـتـهـى
الـجـواب :
الحديث مشهور ولم يصححه واحد من أهل العلم. فهل جهل الكوراني أقوال العلماء في هذا الحديث؟ أم أن الحاجة الملحة للكذب عند الكوراني جعلته ينطح برأسه الجبل؟!
قال أهل العلم في هذا الحديث :-
الزيلعي في تخريج الكشاف قال ( أجاد القاضي عياض في تضعيفه )
الهيثمي في مجمع الزوائد قال ( مرسل وفيه إبن لهيعه. ولا يُحتمل هذا من إبن لهيعه )
العيني في عمدة القاري قال ( فيه سلسلة ضعفاء )
الشوكاني في فتح القدير قال ( الروايات في هذا الباب إما مرسلة أو منقطعه. لا تقوم الحجة بشيء منها )
الألباني طعن في جميع روايات هذا الحديث وطرقه ولم يصحح شيء منها.
ونلاحظ حقد الكوراني على العرب من خلال قوله ( هل عرفتم من أين دخلت الإسرائيليات و ( والـقـرشـيـات ) على مصادركم؟!
أما ألإسرائيليات يا كوراني فقد كفيتمونا مصادرها والقول بها. وكذلك المجوسيات. فما بين إبن سبأ اليهودي وأبو لؤلؤة المجوسي إنحصر جُل علمكم وقام بناء معتقدكم.
وأما القرشيات التي تغص بها فنعم. فمن رأس قريش وخيرهم. أليس رسول ألله صلى الله عليه وسلم. أليس علم رسول الله وألأئمة الذين تعبدهم من تلك القرشيات؟! ونحن نقبل إعترافك بأن علمك ليس من القرشيات. ونُشهد ألله أنك لست لأهل البيت بوليٍ ولا تابع.
الـكـذبـة الـسـابـعة :- قـال :
(من افتراءات مصادرهم على النبي صلى الله عليه وآله أنه كان قبل بعثته يحب أصنام قريش اللات والعزى ومناة وهبل، وكان يأكل من لحم القرابين التي تذبح لها وأن زيداً بن عمرو بن نفيل الذي هو ابن عم عمر، كان ينهاه عن ذلك !
ففي مجمع الزوائد: (باب ماجاء في زيد بن عمرو بن نفيل... قال فمر زيد بن عمرو بالنبي(ص) وزيد بن حارثة ، وهما يأكلان من سفرة فدعياه ، فقال: يا ابن أخي لاآكل ما ذبح على النصب! قال فما رؤي النبي(ص)يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث) !! (ورواه البخاري:ونحوه في: وأحمد) إنتهى
الـجـواب : ذكر الكوراني الحديث باللفظ الذي جاء في مجمع الزوائد. ولكي يؤكد كذبته قال: ورواه البخاري. ولكن لم يذكر لنا ما هو لفظ الحديث الذي رواه البخاري رضي الله عنه.
ولنقرأ حديث البخاري لنكتشف كذب الكوراني وتدليسه :
الحديث رقم ( 5499 ) من صحيح البخاري يقول :-
( حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار أخبرنا موسى بن عقبة قال أخبرني سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها ثم قال إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه )
قال إبن حجر العسقلاني في شرح الحديث :-
( ذكر فيه حديث ابن عمر في قصة زيد بن عمرو بن نفيل ووقع فيه من الاختلاف نظير ما وقع في الرواية التي في أواخر المناقب ، وهو أنه وقع للأكثر " فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة " وللكشميهني " فقُدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة " وجمع ابن المنير بين هذا الاختلاف بأن القوم الذين كانوا هـناك قدموا السفرة للنبي صلى الله عليه وسلم فقدمها لزيد ، فقال زيد مخاطبا لأولئك القوم ما قال )
فأين في حديث البخاري يا كوراني عبارة ( وهما يأكلان ) وأين عبارة ( يا أبن أخي ) ؟؟!
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يأكل من تلك السفرة. وزيد بن عمرو وجه الحديث إلى مشركي قريش لا إلى رسول الله وذلك بقوله : ( إني لا آكل مما تذبحون ) بصيغة الجمع. ولو كان الرسول من ذبح أو أكل لكلمة بصيغة المفرد لا الجمع. ولكن ما أدرى الكوراني بلغة العرب وبلاغتهم وهو تربية سراديب قم.
إنـتـهـى الـجـزء ألأول ويـليـه الـجـزء الـثـانـي بـإذن ألله.
قال تعالى :
( يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسقٌ بنباٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) الحجرات الآية ( 6 )
وقال رسول ألله صلى ألله عليه وسلم :
(إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )
لا أدري لما يُصر هذا الرجل وهو في أرذل العمر على فضح نفسه وهتك ستره بكذبه الذي لا تطيقه الجبال. ناهيك أن يتحمله صدره ورأسه الخرف.
وإن سـفـاه الشيخ لا حِلمَ بعـده ** وإن الـفتى بعـد السـفاهة يـحلمِ
والكذب له أسبابٌ كثيرة. منها ما هو ( عـضـوي ) يتمثل في شعور الكذاب بالحاجة للكذب بسبب نقص مادةٍ معينة في المخ. ولا يستطيع الكذاب الشعور بالراحة إلا إن كذب . وكلما كانت الكذبة أكبر كلما شعر الكذاب براحة أكبر. وهذه الحالة مرضية لا بد من مراجعة المريض للطبيب النفسي لعلاجها. وهذا ما يجب على الشيعة السبئية فعله بهذا الشيخ الكذاب حتى لا يعرضهم للسخرية والإستهزاء أكثر مما هم فيه.
نـزه مـشـيـبك عـن شيئٍ يـدنـسـه ** إن الـبـيـاض قـليل الـحمـلِ للـدنسِ
والكذب مذمومٌ على كل حال. وقد نهى ألله سبحانه وتعالى عن الكذب. كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه كذلك وشدد في أمر الكذب. وقد يعذر الكذاب بكذبه في أمور الحياة البعيدة عن الدين وعن المعتقد. ولكن الكذب في الدين ليس له عذرٌ البته. لما يترتب على ذلك من أمورٍ خطيرة . يخسر الإنسان فيها دينه وعقيدته ومكانته عن ألله.
الجدير بالذكر أن الشيخ السبئي علي الكوراني قد عُرف بالكذب والتدليس وقد شهد الناس عليه بذلك في مناظراته التي سرعان ما يهرب منها مذموماً مدحوراً. وعرف كذلك بكرهه الشديد للشيخين وعائشه رضي الله عنهما. وما ترك مناسبةً إلا ونال من هولاء الثلاثة على الخصوص. وهو يعلم أنه على باطل. وأن ما يعتقده لا يصح ولا يجوز للمسلم أن يتعبد ألله به. ولو كان يعلم أن معتقده صحيح وأنه على الحق. لما إحتاج إلى الكذب والغش. فالحق لا يحتاج إلى الكذب والغش لإثباته.
ولكن رغم إشتهاره بالكذب. ورغم هزائمه المتكررة في المناظرات التي لم يثبت فيها. إلا أن له عند الشيعة السبئية شأنٌ وأي شأن. ولا زالوا يستنجدون به أمام كل معضلة تواجههم للرد على من يسمونهم بـ ( الوهابيه ) وأشهد أن الشيعة مصيبون عندما يستنجدون بالكوراني . لأنه سرعان ما يسعفهم بكذبة من كذباته التي لا تنتهي. فيريحهم ويريح نفسه. ومن يسأل الكوراني ما هو دليلك؟ لا أحد.!
وفي كتاب منشور على موقع الكوراني. جمع فيه كما يزعم ألف سؤال للمخالفين لأهل البيت. وهذه أول كذبه. ولا تَعُدوا . لأن العد سيضيع. يزعم أن أهل السنة والجماعة مخالفين لآل البيت. وأن حرامية المتعة والخمس هم من يواقف أهل البيت.
قال الكوراني في مقدمة كتابه ( ألف سؤال وإشكال على المخالفين لأهل البيت ):-
( أما المنهج الذي إخترناه فهو تحرير المسألة بعبارة مليئه موثقة من المصادر )
وهذا الكذبة الثانية. فتعالوا لنرى هذه العبارة الموثقة من المصادر.!
الكـذبة ألأولـى : قال :-
(أما المخالفون لمذهب أهل البيت عليهم السلام فقالوا إن الله تعالى يرى بالعين في الآخرة ، وقال بعضهم يرى بالعين حتى في الدنيا !
ففي البخاري: عن أبي هريرة قال:(إن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله . قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا. قال: فإنكم ترونه كذلك !! ). إنتهى
الجواب : إتفقت ألأمه وفي مقدمتهم ألأئمة ألأربعة على إثبات رؤية ألله في ألاخرة للمؤمنين دون الكافرين. وما شذ عن هذا القول سوى الفِرق الضالة كالشيعة السبئية والخوراج والمعتزلة ومن لف لفهم ممن أخرجه علماء الامة من زمرة ( السُنة والجماعة ) وإعتبرت هذه الفرق خارجة عن إجماع ألأمة. وأحاديث الرؤية كثيرة متواترة .أما قوله ( وقال بعضهم أن ألله يرى بالعين المجردة حتى في الدنيا ) فهذه من أعظم الكذب على أهل السنة والجماعة. ويعجز الكوراني وكل مشايخ الشيعة أن يثبتوا هذا على أهل السنة. ولهذا السبب ذكرها الكوراني عرضاً ولم يأتي بالدليل عليها من كتب أهل السنه. وذلك من خبثه وكذبه ولإيهام اتباعه بأن أهل السنة يقولون بذلك.
الكـذبة الثانية : قـال :-
( وأول ما ظهرت أحاديث الرؤية بالعين والتشبيه من عمر بن الخطاب قال: (إن كرسيه وسع السموات والأرض ، وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا رُكِبَ ، من ثقله . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ) إنتهى .
الجـواب : هذا الحديث جاء في ثلاثة عشر مصدر من مصادر أهل السنة والجماعة. ورواه صحابيين وتابعي. أما الصحابيين فـ عمر بن الخطاب وأبو موسى ألأشعري. واما التابعي فهو عبدالله بن خليفه ولأن الكوراني له عداء شديد مع عمر بن الخطاب خاصة. فقد أورد ما جاء من رواية عمر وإتهمه بأنه هو أول من قال بالتشبيه. وترك باقي الرواة. وكذلك ترك جميع المصادر الثلاثة عشر وجاء بهذا المصدر من مجمع الزوائد للهيثمي وقال : رجاله رجال الصحيح.
ولكي يُحبِك الكوراني الكذبة جاء بهذه الرواية لأن فيها عبارة ( رجاله رجال الصحيح ) وهذه العبارة لا تعني أن الحديث صحيح. والكوراني لا أظنه يجهل مثل هذا. ولكن قاتل الله الكذب كم فضح صاحبه.
والحديث مطعونٌ فيه بجميع رواياته. وقال الألباني في السلسلة الضعيفه ( مـنـكـر )
ألـكـذبـة الـثـالـثه :- قـال :
( يشنع الوهابيون على الشيعة وينبزونهم بأنهم يستعملون التقية ، مع أن التقية سلوك بشري فطري ، وحكمٌ شرَّعه الله تعالى في كتابه للمسلمين ، أن يداروا الظالم ويتقوه ، عند الخوف على النفس والمال !
والوهابيون أنفسهم يستعملون التقية في حياتهم العادية ، بل يستعملون مع المسلمين أسوأ أنواع التقية وهو التقية في معبودهم المجسم الذي يعبدونه!! ويخفون عنهم أنه (شاب ذي وفرة ، قدماه في خضرة ، عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب!
فقد رواه الدارقطني في كتابه رؤية الله ص190، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن سعيد بن أبي هلال أخبره ، عن مروان بن عثمان أخبره عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل امرأة أبيّ بن كعب ، أنها سمعت رسول الله يذكر أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة قدماه في خضرة ، عليه نعلان من ذهب ، على وجهه فراش من ذهب ). ثم قال الكوراني :
وقبله إمامهم ابن تيمية في مجموع فتاويه : وغيره .إنتهى.
الجـواب : هذا الحديث جاء في سبعة مصادر من مصادر أهل السنة. قال إبن الجوزي في الموضوعات ( منكر ). وقال إبن عدي في الكامل في الضعفاء ( باطل لا أصل له ). وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ( موضوع ) وقال ألألباني في السلسلة الضعيفة ( موضوع ). ولا أحتاج إلى إيراد كل الذي حكموا على هذا الحديث بالوضع ففي من ذكرت كفاية للتدليل على كذب الكوراني وحمقه .
أما قوله ( وقبله إمامهم إبن تيميه وغيره ) فجوابها :( غيره ) هذه لا نعرفها. وقد ذكرنا أقوال العلماء في هذا الحديث. اما إبن تيمية فلم يصحح هذه الرواية. بل صحح رواية المنام الذي رأه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة. ولم يصحح كل الرواية. بل صحح الجزء الذي يقول رسول الله فيه ( رأيت ربي – في المنام – في أحسن صورة. فقط هذا الجزء الذي صححه إبن تيمية.
لذا فالكوراني لم يأتي بنص قول إبن تيمية .لأنه لو جاء به لنكشف وإفتضح.!
وإبن تيمية على كل حال ليس بنبي ولا معصوم . وقد يخطيء كما يخطيء غيره من الناس. فإن جاء بروايةٍ لا تصح لم تقبل منه. وقد رد أهل السنة والجماعة ألكثير من آراء وأحاديث أوردها الأئمة ألأربعة . – وهم أجل وأعلم من إبن تيميه - لأن الدليل صح عند غيرهم .فلم تقبل رواياتهم تلك.
والعجيب أن الكوراني يحاول الكذب على أهل السنة بهذه ألأحاديث التي أنكروها وحكموا ببطلانها وينسى أحاديث التجسيم التي تزخر بها كتبهم . فقد روى حجة إسلامهم ميرزا محمد تقي في كتابه مدينة المعاجز عن أبي عبدالله عليه السلام : قال : ( حتى أن ألله يزور الحسين عليه السلام ويصافحه ويقعد معه على سرير ). أليس هذا تجسيم وأي تجسيم يا كوراني ؟
طبعاً سيخرج علينا بعض الشيعة السبئية ليقولوا لنا: نحن لا نقبل ألأحاديث إلا بعد عرضها على القرآن وقول رسول ألله وقول ألأئمة.
نقول لهم لا نقبل منك ذلك. لأنه أولاً لم تقبلوا رد علماء ألإسلام لأحاديث التجسيم .بل رحتم تشنعون بها على المسلمين وتخدعون بها البسطاء من الناس. ثانياً: القرآن الذي تزعمون أنكم تعرضون أحاديثكم عليه يقول أكثركم أنه محرف. ثم له ظاهرٌ وباطن. فأما الظاهر فلا علم لكم فيه. وقد كفاكم المسلمون تفسيره وتأويله. وأما الظاهر فلا يعلمه إلا ألأئمة الذي ماتوا منذ زمنٍ بعيد. فلا يكلمونكم ولا تكلمونهم. وما وصل إليكم من أقوالهم نقل لكم عن طريق غير المعصومين. وأنتم لا تقبلون إلا من معصوم.
وأما قول رسول ألله صلى الله عليه وسلم .فلا ترون عن رسول ألله إلا أقل القليل من ألأحاديث. وهي مع ذلك مردوة بحكمكم. لان من نقلها لكم ليس بمعصوم. وأما أحاديث ألأئمة فلا يقبل منها حديث واحد. والسبب أن أكثر رواتها من الكذابين الملعونين على لسان ألأئمة. هذا ما ذكر في كتبكم. ثم هم من المنحرفين عن مذهب أهل البيت كما تزعمون. فمن أين لكم التوثيق يا سبئيه؟!
ثم نقول للكوراني : إن مصادرك شديدة الوثوق فإلزمها لتحصل على لواء الكذب عن جداره.
الـكـذبـة الـربـعـة : - قـال :
( عقد الدارمي في سننه:1/43 باباً تحت عنوان: (باب ما أكرم الله تعالى نبيه(ص)بعد موته) ، وروى فيه هذا الحديث:(حدثنا أبو النعمان ، ثنا سعيد بن زيد ، ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة فقالت: أنظروا قبر النبي(ص) فاجعلوا منه كوىً إلى السماء ، حتى لايكون بينه وبين السماء سقف ، قال ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم ، فسمي عام الفتق ) إنتهى .
ثم قال الكوراني : ( خالفتم أمكم عائشة فيما صح عنها في البخاري من نفيها المؤكد رؤية النبي صلى الله عليه وآله لربه سبحانه وتكفيرها من قال ذلك ، ورجحتم على قولها قول عكرمة البربري ! ثم خالفتموها في التوسل بالنبي بعد وفاته صلى الله عليه وآله ، ورجحتم على قولها قول إمامكم ابن تيمية ) وأضـاف متسائلاً :
فأي قيمة تبقى عندكم لكلام ( أمكم ) التي تدَّعون تقديرها وإطاعتها ؟!
الـجـواب : نلاحظ هنا عبارة ( خالفتم أمكم عائشة ) ونحن نشهد ونقر أنها أمنا بنص القرآن. والحمد لله أن الكرواني أخرج نفسه ومن إتبعه من كون عائشة أمه. وبذلك أخرج نفسه من زمرة المؤمنين.
ثم بعد ذلك فالحديث رده أهل العلم قبل إبن تيمة كما يزعم الكوراني الكذاب. ومن قرأ قول أهل الجرح والتعديل في رواة هذا الحديث علم يقيناً أن إبن تيمة ليس له علاقة برد الحديث.
العلة الأولى : أبو النعمان هو محمد بن الفضل بالمعروف بعارم ثقة ثبت فاضل تغير في آخر عمره ، قال أبو حاتم : اختلط عارم في آخر عمره و زال عقله ، فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح ، وليس لدينا دليل صريح على أن الدارمي سمع منه قبل الاختلاط في التوقف فيه حتى يثبت دليل على سماعه منه أو عدمه.
والعلة الثانية : سعيد بن زيد أخو حماد .
ثم هل يعلم الكوراني أن عائشة ( على فرض صحة الحديث ) قد تفردت بهذا الحديث. وقولها ليس بحجة إن خالف قول جمهور الصحابة. وفوق ذلك نحن نطلب من الكوراني أو أتباعه أن يأتونا بحديث واحدٍ صحيح ومن كتبهم يثبت أن علي رضي الله عنه أو الحسن او الحسين تبرك وطلب الحوائج وإستسقى بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يوجد مثل هذا الحديث في كتبهم. ونتحداهم أن يثبتوا عكس ما نقول.
ثم قال الكوراني طارحاً سؤال التالي :- قال :
حكمت عائشة بكفر من يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله رأى ربه ، فشمل حكمها إمامكم ابن تيمية ! وشملكم لأنكم قبلتم منه وقلدتموه فيه !
وكفَّر إمامكم ابن تيمية كل من يتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته ، فشمل حكمه أمكم عائشة لأنها أمرت المسلمين بالتوسل بالميت وهو شرك أكبر؟!
فأي أبناء بارِّين بأمكم أنتم وقد بلغ من بركم بها أنكم تكفرونها ؟
وأي أم محبة لكم هي ، وقد بلغ من حبها لكم أنها تكفركم ؟!
الـجـواب : لا لوم عليك ولا عتب يا كوراني فيما تأتي به من سخافات. فمن أحق بها منك؟ ويعلم المسلمون أن من تأول مخطئاً لا يكفر. ولم يكفر المسلمون من قال بأن النبي رأى الله ولم يفسقوه حتى. وحاشا أم المؤمنين أن تكفر الناس على الظن والخطأ. فعليك من الله ما تستحق يا كوراني.
ولم يكفر إبن تيمية ولا غيره من علماء ألإسلام من تبرك بالقبور. أو توسل بمن فيها. بل قالوا جاهلٌ يُعلم . وما يأتي به من أفعال عند تلك القبور هو فعلٌ شركي. ولكن من يقوم به ليس بمشرك. ولا كافر. ولكن يا كوراني وشلتة :
ما حكم من لا يؤمن بمهديكم الخرافة الذي يختبيء من الناس خوف الذبح؟
الـكـذبـة الـخـامسة . وهي من طرائف الكوراني . قال :- تحريم الوهابيين التسمية بعبد النبي وعبد علي وعبد الحسين.
( فقد خالفوا كل المسلمين وجعلوا التسمية بعبد النبي وعبد الرسول صلى الله عليه وآله وأمثالها ، شركاً لأنها تعني في أذهانهم عابد النبي وعلي والحسين ) إنتـهـى
الـجـواب : هل خالف الوهابية فعلاً جميع المسلمين في تحريم التسمية بعبد الحسين وعبد علي؟!
فهل سمعتم يا مسلمين أن أحداً من المسلمين إسمه عبدعلي وعبد الحسين غير الشيعة السبئة؟؟
وهل سمع الكوراني أو قرأ بأن آل البيت المتأخرين سموا أبناءهم بهذه ألأسماء؟ وهل وجد في كتبه أحد من الشيعة المتقدمين من إسمه عبدعلي وعبدالحسين وعبدالزهراء؟؟!
وما رأي الكوراني بأن يسمي المسلم إبنه بـ ( كلب علي ) هل هذا جائز. وهل الوهابية خالفوا المسلمين بتحريمهم ( تكليب ) الناس لعلي وأولاده؟!
أما أنا شخصياً فلا أرضى أن أكون عبداً ولا خادماً ولا كلباً لأحد. ولا أرضى أن تكون أمي أو أختي أو بنتي نعجة أو بقرة. لا لِآل البيت . وأما الشيعة فهم أحرار. وأمامهم جميع الدواب والزواحف لكي يتسموا بها.ولكن يجب أن نذكرهم بأن آل البيت لا يحتاجون الى من يعبد نفسه ويكلبها لهم. ولكن يريدون أن يكف الكوراني وشلته من الطعن في عرض جدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الـكـذبـة الـسـادسـه : - قـال :
( السيوطي في الدر المنثور:4/366: (وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن رسول الله(ص)قرأ أفرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ! ففرح المشركون بذلك وقالوا قد ذكر آلهتنا ! فجاء جبريل فقال: إقرأ على ماجئتك به ، فقرأ: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ، تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى! فقال ما أتيتك بهذا ! هذا من الشيطان فأنزل الله: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته....! وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير..الخ ) إنتهى .
ثم قال :-
ـ ما حكم من يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله قد خان الرسالة واتبع الشيطان ومدح الأصنام وسجد لها ؟!
ـ كيف تثقون بمصادركم التي تنسب هذه الفرية العظيمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!
- هل عرفتم من أين دخلت الإسرائيليات والقرشيات الى مصادركم ، وصارت منفذاً للمستشرقين للطعن في الإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله ؟! إنـتـهـى
الـجـواب :
الحديث مشهور ولم يصححه واحد من أهل العلم. فهل جهل الكوراني أقوال العلماء في هذا الحديث؟ أم أن الحاجة الملحة للكذب عند الكوراني جعلته ينطح برأسه الجبل؟!
قال أهل العلم في هذا الحديث :-
الزيلعي في تخريج الكشاف قال ( أجاد القاضي عياض في تضعيفه )
الهيثمي في مجمع الزوائد قال ( مرسل وفيه إبن لهيعه. ولا يُحتمل هذا من إبن لهيعه )
العيني في عمدة القاري قال ( فيه سلسلة ضعفاء )
الشوكاني في فتح القدير قال ( الروايات في هذا الباب إما مرسلة أو منقطعه. لا تقوم الحجة بشيء منها )
الألباني طعن في جميع روايات هذا الحديث وطرقه ولم يصحح شيء منها.
ونلاحظ حقد الكوراني على العرب من خلال قوله ( هل عرفتم من أين دخلت الإسرائيليات و ( والـقـرشـيـات ) على مصادركم؟!
أما ألإسرائيليات يا كوراني فقد كفيتمونا مصادرها والقول بها. وكذلك المجوسيات. فما بين إبن سبأ اليهودي وأبو لؤلؤة المجوسي إنحصر جُل علمكم وقام بناء معتقدكم.
وأما القرشيات التي تغص بها فنعم. فمن رأس قريش وخيرهم. أليس رسول ألله صلى الله عليه وسلم. أليس علم رسول الله وألأئمة الذين تعبدهم من تلك القرشيات؟! ونحن نقبل إعترافك بأن علمك ليس من القرشيات. ونُشهد ألله أنك لست لأهل البيت بوليٍ ولا تابع.
الـكـذبـة الـسـابـعة :- قـال :
(من افتراءات مصادرهم على النبي صلى الله عليه وآله أنه كان قبل بعثته يحب أصنام قريش اللات والعزى ومناة وهبل، وكان يأكل من لحم القرابين التي تذبح لها وأن زيداً بن عمرو بن نفيل الذي هو ابن عم عمر، كان ينهاه عن ذلك !
ففي مجمع الزوائد: (باب ماجاء في زيد بن عمرو بن نفيل... قال فمر زيد بن عمرو بالنبي(ص) وزيد بن حارثة ، وهما يأكلان من سفرة فدعياه ، فقال: يا ابن أخي لاآكل ما ذبح على النصب! قال فما رؤي النبي(ص)يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث) !! (ورواه البخاري:ونحوه في: وأحمد) إنتهى
الـجـواب : ذكر الكوراني الحديث باللفظ الذي جاء في مجمع الزوائد. ولكي يؤكد كذبته قال: ورواه البخاري. ولكن لم يذكر لنا ما هو لفظ الحديث الذي رواه البخاري رضي الله عنه.
ولنقرأ حديث البخاري لنكتشف كذب الكوراني وتدليسه :
الحديث رقم ( 5499 ) من صحيح البخاري يقول :-
( حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار أخبرنا موسى بن عقبة قال أخبرني سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها ثم قال إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه )
قال إبن حجر العسقلاني في شرح الحديث :-
( ذكر فيه حديث ابن عمر في قصة زيد بن عمرو بن نفيل ووقع فيه من الاختلاف نظير ما وقع في الرواية التي في أواخر المناقب ، وهو أنه وقع للأكثر " فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة " وللكشميهني " فقُدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة " وجمع ابن المنير بين هذا الاختلاف بأن القوم الذين كانوا هـناك قدموا السفرة للنبي صلى الله عليه وسلم فقدمها لزيد ، فقال زيد مخاطبا لأولئك القوم ما قال )
فأين في حديث البخاري يا كوراني عبارة ( وهما يأكلان ) وأين عبارة ( يا أبن أخي ) ؟؟!
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يأكل من تلك السفرة. وزيد بن عمرو وجه الحديث إلى مشركي قريش لا إلى رسول الله وذلك بقوله : ( إني لا آكل مما تذبحون ) بصيغة الجمع. ولو كان الرسول من ذبح أو أكل لكلمة بصيغة المفرد لا الجمع. ولكن ما أدرى الكوراني بلغة العرب وبلاغتهم وهو تربية سراديب قم.
إنـتـهـى الـجـزء ألأول ويـليـه الـجـزء الـثـانـي بـإذن ألله.