الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجناس ، تعريفه وأنواعه بقلم:محمد أبو الفتوح غنيم

تاريخ النشر : 2009-06-02
تعريفه:

التجنيس أو الجناس هو أن يتفق اللفظان في النطق أو يتقاربان فيه ويختلفان في المعنى، هذا من جهة ماهيته، أما من جهة فائدته فقد عرفه الرماني فقال: "هو بيان المعاني بأنواع من الكلام يجمعها أصل واحد من اللغة".

وقد اختلفت تسميه وتسمية أنواعه عند العلماء، ولذا فقد اعتمدت على أن يكون الإسم بسيطا ومن جنس المفهوم.

أنواعه:

أولا: تجنيس اسمين أو فعلين (التجنيس المماثل):

وهو نوعان،

تجنيس تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أربعة أشياء، نوع الحروف، وعددها، وهيئتها، وترتيبها، مع اختلاف المعنى.

مثال: قوله تعالى: "ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة"، فالساعة الأولى هي يوم القيامة، و الساعة الثانية هي الساعة الزمنية.

مثال: قولهم: "رحبة رحبة"، فالأولى بمعنى الدار و الثانية بمعنى واسعة.

وتجنيس غير تام: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة.

مثال: قال تعالى: "فروح، وريحان وجنة نعيم".

مثال: وقال: "وجني الجنتين دان".

مثال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الظلم ظلمات يوم القيامة".

مثال: قال جرير:

فما زالَ معقولاً عِقالٌ عن النّدى

وما زالَ محبوساً عن الخيرِ حابسُ



مثال: وقال النابغة الذبياني:

قالتْ أراكَ أخا رَحْلٍ وراحِلةٍ

تَغْشى مَتالِفَ لنْ ينظِرْنَكَ الهَرَما



مثال: وقال سُحَيْم بنُ وَثيلٍ الرِّياحيّ:

وإنّي لا يعودُ إليّ قِرْني

غَدةَ الغِبِّ إلا في قَرينِ



ثانيا: تجنيس اسم وفعل (التجنيس المستوفى):

وهو نوعان،

تجنيس تام:

مثال: قولهم "ارع الجار ولو جار"، فالجار الأولى أي الساكن بقربك، و جار الثانية أي ظلم وتعدى.

مثال:

فدارهم ما دمت في دارهم

وارضهم ما دمت في أرضهم



فدارهم فعل أمر من المداراة، ودارهم الثانية بمعنى الدار.

وتجنيس غير تام:

مثال: قال تعالى: "وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين".

مثال: قال تعالى: " فأقم وجهك للدين القيم ".

مثال: قال ذو الرمة:

كأنَ البرى والعاجَ عيجتْ متونهُ

على عشرٍ نهى به السيلَ أبطحُ



مثال: قال جرير:

كأنكَ لم تسرْ ببلادِ نجدٍ

ولمْ تنظرُ بناظرةَ الخياما



ثالثا: تجنيس ناقص:

وهو ما اختلف فيه اللفظان في عدد الحروف، وهو إما بزيادة حرف في أوله (مردوفا)،

مثال: قولهم: "دوام الحال من المحال".

أو في وسطه (مكتنفا)،

مثال: قولهم: "جدي جهدي".

أو في آخره (مطرفا)،

مثال: قولهم: "الهوى مطية الهوان".

رابعا: تجنيس تغيير التشكيل (التحريف):

وهو أن يكون الفرق بين الكلمتين في التشكيل وحركات الحروف مع اتفاقهما فيها.

مثال: قوله تعالى:"وَلَكِنّا كُنّا مُرسَلين".

مثال: قولهم: "جُبَّةُ البُردِ جُنَّةُ البَردِ"، وفي المثالين السابقين تبدلت الحركة بحركة.

مثال: قولهم: "البِدعَةُ شَرَكُ الشِّركِ"، وهنا تبدلت الحركة بسكون.

مثال: قولهم: "الجاهِلُ إمّا مُفرِطٌ أَو مُفَرِّط"، مفرط أي مكثر ، ومفرط أي مضيع، وهنا تبدل التخفيف بالتشديد.

خامسا: تجنيس اختلاف النقط (التصحيف):

وهو أن تختلف الكلمة عن أختها في النقاط عليها،

مثال: قول أبو تمام:

وردتُ بعيهامةِ جسرةٍ

فعنتْ سمالاً وهبت شمالا



مثال: قول المتنبي:

ولم يكن المغترُ باللهِ إذ سرى

ليعجزَ، والمعتزُ باللهِ طالبه



مثال: قول الشاعر:

أحبك يا جنانُ وأنتِ مني

مكانُ الروحِ من بدنِ الجبانِ



سادسا: تجنيس اختلاف حرف (التصريف):

وهو أن تختلف الكلمة عن اختها في حرفين وهو إما،

أن يكون الحرفين متقاربين (التجنيس المضارع):

مثال: قولهم: "ليل دامِس وطريق طامس"، وهنا جاء في الأول.

مثال: قوله تعالى: "وهم يَنهَون عنه ويَنئون عنه"، وهنا جاء في الوسط.

مثال: قوله صلى الله عليه وسلم: " الخيل معقود في نواصيها الخير " وهنا جاء في النهاية.

مثال: قول الحطيئة:

مطاعينُ في الهَيْجا مطاعيمُ في الدُّجى

بَنى لهُمُ آباؤهمْ وبنى الجدُّ



أن يكون الحرفين متباعدين (التجنيس اللاحق):

مثال: قوله تعالى: "هُمَزَةٍ لُمَزَة"، وهنا جاء في الأول.

مثال: قوله تعالى: "وإنه على ذلك لشهيد، وإنه لحب الخير لشديد"، وهنا جاء في الوسط.

مثال: قول الشاعر:

لا يذكر الرمل إلا حن مغترب

له بذي الرمل أوطار وأوطان



سابعا: تجنيس عكس الأحرف (العكس أو القلب):

مثال: قولهم: "حسامه فتح لأوليائه، حتف لأعدائه"، وهذا مثال لقلب الكل.

مثال: قول عبد الله بن رواحة في مدح النبي:

تحمله الناقةُ الأدماءُ معتجراً

بالبردِ كالبدرِ جلى نورهُ الظلما



وهذا مثال لقب البعض.

مثال: قول الشاعر:

لاح نور الهدى من

كفه في كل حال



وهذا يسمى المجنح لوقوع احدى الكلمتين في أول البيت و الأخرى في آخره.

مثال: قوله تعالى: "وكل في فلك" وقوله: "وربك فكبر"، وهذا ما لا يصح فيه العكس لوقوعه في كلمتين.

سابعا: تجنيس التركيب:

وهو أن تكون الكلمة مركبة من كلمتين، أو كلمة وبعض كلمة.

مثال الأول: قول أبو السمح:

ما درَّ همُّ فتى وصرأ دينه

إلا لدينارٍ يصر ودرهمِ



وقول أحمد بن يعقوب:

وأهيفِ الخصر مثلُ الليل طرتهُ

وصدغه خزري الجنس أولاني


أوليتُ وصلاً فأولاني قطيعته

بئسِ الجزاءُ بما أوليتُ أو لاني





مثال الثاني: قول الحريري:

ولا تله عن تذكار ذنبك وابكه

بدمع يضاهي المزن حال مصابه


ومثل لعينيك الحمام ووقعه

وروعة ملقاه ومطعم صابه



ثامنا: تجنيس البعض:

وهو أن تجانس اللفظة بعض اللفظة الأخرى.

مثال: قول القطامي:

أحسنَ من جُمانةَ يومَ رَدّوا

جِمالَ البَيْنِ واحْتَملوا نهارا



جُمانة وجِمال تجنيسُ البَعض. وقال أيضاً:

وكانتْ ضَرْبةً من شَدْقَمِيٍّ

إذا ما اسْتنّتِ الإبلُ استِناعا



استنّتْ واستناعاً مُجنَّس البعض.

تاسعا: تجنيس المعنى:

وهو أن يأتي الشاعر بألفاظ يدل معناها على الجناس وإن لم يذكره.

مثال: قول حُريثُ بن مُحَفِّض المازني:

فإنْ يأتِنا يرجِعْ سُوَيْدٌ ووجهه

عليهِ حِبابا غُبرَةٍ وقَتامِ



أراد أن يقول: سَواد فلم يمكنه فقال غُبْرَةٌ وقَتامُ، وهما أسودان.

مثال: قول الكندي

قولا لدودانَ عَبيدِ العَصا

ما غرّكُمْ بالأسدِ الباسلِ



دُودان من بني أسد، يُقال لهم عَبيدُ العَصا فكأنه أرادَ قُولا لبني أسد، ما غرّكُم بالأسَدِ البايل.

مثال: وقال المطرودُ الخُزاعي:

الضاربينَ الكَبشَ يَبْرُقُ بَيْضُهُ

والمانعينَ البيضَ بالأسيافِ



هذا البيتُ فيه عدةُ وُجوه: منها التلميعُ وهو الضاربين والمانعين، ومنها تجنيسُ اللفظ وهو البَيْضُ والبِيضُ، وتجنيس المعنى وهو البِيض يعني النساء، والأسيافُ جمع سَيْف في القلةِ، والأسياف البيضُ. فكأنه أراد أن يقولَ: والمانعين البِيضَ بالبيض فلم يَسْتَوِ له فقال: والمانعينَ البيض بالأسيافِ.
محمد أبو الفتوح غنيم
مدونة قلم ودواة
http://abulfotoh.com/blog
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف