الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبحت حياتي جحيما - قصة واقعية -بقلم: نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2009-03-25
أبحت حياتي جحيما - قصة واقعية -بقلم: نزار ب. الزين
أصبحت حياتي جحيما
قصة واقعية
نزار ب. الزين*

حدثني صديقي جمال فقال :
هل تتصور أن إنسانا ما يمكن أن تتحول عقائده من أقصى التطرف الديني إلى اقصى التطرف العلماني ؟

أي من النقيض إلى النقيض ...

أو كما يقول العامة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ؟

هذا ما حصل بالضبط بيني و بين صديقي السابق رضوان .

زاملته منذ بداية حياتنا الدراسية ثم ما لبثت زمالتنا أن تحولت الى صداقة حميمة ، فعلى الرغم من اختلاف مستوياتنا الاقتصادية و الاجتماعية فقد استمرت صداقتنا و بتشجيع من أهلينا ، كنت أزوره في المناسبات و الأعياد فتستقبلني أمه الأرملة و جدته العجوز بآيات الترحيب و التكريم و اذا ما زارنا فان والديّ ما كانا أقل ترحيبا به و تكريما له .

و كبرنا معا ، حصلنا على الشهادة الابتدائية معا و انتقلنا الى المرحلة الثانوية معا ، كان يمتاز عني في المجال الدراسي و كنت أمتاز عنه في المجال الاقتصادي ، الا أن ذلك لم يؤثر على علاقتنا ، كنا نلعب معاً و يشاركنا اخوتي أو اخوته أحيانا ، كنا ندرس و نذاكر معا ، و حين يحين وقت اللهو كنا نلهو معا ، الى السينما تارة أو ملاهي الأعياد تارة أو نشارك في الرحلات المدرسية تارة أخرى ، و التقطت لنا معا عشرات الصور في أعمارنا المختلفة ، و عند قيام المظاهرات – و ما أكثرها في أواخر عهد الانتداب الفرنسي – كنا نسير جنبا الى جنب و نهتف بسقوط الاستعمار بصوت واحد ، ثم حالما تنتهي المظاهرة نعود أدراجنا الى بيت أحدنا فنتحدث أو ندرس أو نلعب الورق .

و في الصفوف الأخيرة للمرحلة الثانوية أصبحنا متقاربين سياسيا أيضا و عملنا مع آخرين على تشكيل ندوة تهدف الى خدمة القضايا العربية .

و لكن في السنة الأخيرة و بدون ادراك مني للمقدمات تغيرت اتجهاته القومية إلى دينية حتى التطرف ، أما تفوقه الدراسي فقد أهله للالتحاق باحدى بعثات الحكومة الدراسية إلى فرنسا ؛ و ليلة وداعه تناقشنا كثيرا مع أصدقائنا المشتركين حول التيارين القومي و الديني فأكد لنا أنه يخطط لأن يكون داعية دينيا.

كتب لي الكثير في السنتين الأولتين من بعثته مؤكدا كل مرة خطه الديني و واصفا بفرح غامر ما يحققه من نجاحات و فجأة انقطعت أخباره .

و ذات يوم قٌرع باب منزلنا و لدهشتي الشديدة كان هو ، رحبت به كما رحب به جميع من في الدار و هنأناه جميعا لحصوله على درجة علمية متقدمة .

و بعد عدة زيارات فاتحني برغبته بمصاهرتي ، و أنه ينوي أن يطلب يد كبرى شقيقاتي ، و بدون نقاش قبل به والديّ صهرا و لم تعارضهما شقيقتي و تمت الخطوبة .

و لكن ما لبثت شقيقتي أن بدأت تتذمر من بعض تصرفاته و ذات يوم جاءتني غاضبة:

- (( صاحبك لديه صديقة فرنسية سوف يستقبلها غدا ، دعاني لمرافقته الى المطار فرفضت ! ))

صديقة فرنسية لداعية ديني ؟! تساءلت ، ثم عزمت على أمر .

منذ الصباح الباكر و بعد يومين اثنين قرعت بابه ، رحب بي و لم يملك الا أن يدعوني للدخول . و تحت ظلال ( الليمونة ) التي طالما تفأينا بظلها ، و على جانب البحرة الدافق ماؤها ، جلست فتاة في ريعان الصبا و في غاية الجمال مرتدية منامة بيضاء تشف عن صدرها العاري و ساقيها البضتين ثم قدمني اليها و قدمها اليّ فهي صديقته ( مونيك ) جاءت كسائحة و هو سيكون مرشدها السياحي !!!!!.

- أين الأهل ؟

سألته بعد أن لاحظت هدوءا غير عادي ...

- هم في مصيف( مضايا) لبضعة أيام . .

و بعد عبارات المجاملة انصرفت ، و قد اتضحت الصورة أمامي !

ثم بادر أهلي على الفور إلى ارسال هداياه القليلة التي قدمها لشقيقتي و إبلاغه و أهله أن الخطوبة قد فُسخت .

كان ذلك اليوم هو اليوم الأخير من علاقتي به التي استمرت خمسة عشر عاما أو تزيد ،

ثم علمت فيما بعد أنه تزوج ( مونيك ) و التي ما لبثت أن جرّته معها الى فرنسا !!

-----------------------------

* نزار بهاء الدين الزين

سوري مغترب

عضو اتحاد كتاب الأنتنرنيت العرب

عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب ArabWata

الموقع : www.FreeArabi.com

البريد : [email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف