الأخبار
تنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربيةبريطانيا تحظر منظمة "بالستاين أكشن" المناصرة لفلسطينوزارة الأوقاف بغزة توضّح بشأن نفاد القبور في معظم مناطق القطاعأميركا تدرس تسليح إسرائيل بقاذفات الشبح "B-2" في خطوة غير مسبوقةمفاوضات غزة.. واشنطن ستدعم التمديد بعد هدنة 60 يومًا في هذه الحالةوزير إسرائيلي: مؤشرات إيجابية على اختراق قريب في مفاوضات غزةسوريا: مقتل وإصابة مدنيين بانفجار صهريج وقود في حماةالحكومة الفلسطينية: جهود مستمرة لوقف العدوان والإفراج عن أموالنا المحتجزةتقنيات أمان البيتكوين: كيف تحافظ على أموالك؟تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بكمائن في حي الشجاعيةمن جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرىسويسرا تبدأ إجراءات لإغلاق مكتب "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف(حماس): نجري مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار بغزةارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال إلى 22غزة: 142 شهيداً و487 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مقتطفات من مناظرات الامام جعفر الصادق ( عليه السلام ) .. بقلم :يوسف الجبوري

تاريخ النشر : 2008-11-11
من مناظرات الإمام جعفر الصادق (عليه السلام )


1- مناظرة الإمام الصادق عليه السلام مع عبدالله بن الفضل الهاشمي في الحكمة من غيبة الإمام المهدي عليه السلام ( وكما هو معروف فإن قضية الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف تكلّم عنها كل المعصومين صلوات الله عليهم)..

روي عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول : إنّ لصاحب هذا الاَمر غيبة لا بدّ منها ، يرتاب فيها كلّ مبطل .

قلت له : ولِمَ جعلت فداك ؟

قال : لاَمر لا يؤذن لي في كشفه لكم .

قلت : فما وجه الحكمة في غيبته ؟

قال : وجه الحكمة في غيبته ، وجه الحكمة في غيبات من تقدّمه من حجج الله تعالى ذكره ، إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر عليه السلام ، من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسى عليه السلام إلى وقت افتراقهما .

يا بن الفضل ! إنَّ هذا الاَمر أمر من الله ، وسرّ من سرّ الله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا أنّه عزّ وجلّ حكيم صدقنا بأنّ أفعاله كلّها حكمة ، وإن كان وجهها غير منكشف.
(( لولا السنتان لهلك النعمان ))
2- مناظرة الإمام الصادق ( عليه السلام ) مع أبي حنيفة النعمان في حكم التوسّل بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلّم )

قال الشيخ الكراجكي طيب الله ثراه : ذكروا أن أبا حنيفة أكل طعاماً مع الاِمام الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، فلما رفع الصادق (عليه السلام) يده من أكله قال : الحمد لله ربّ العالمين ، اللهم هذا منك ، ومن رسولك (صلى الله عليه وآله) .

فقال أبو حنيفة: يا أبا عبدالله ، أجعلت مع الله شريكاً ؟

فقال له : ويلك ، فإنّ الله تعالى يقول في كتابه : ( وما نقموا إلاّ أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) ، ويقول في موضع آخر : ( ولو أنّهم رضوا ما أتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله ).

فقال أبو حنيفة : والله ، لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلاّ في هذا الوقت !

فقال أبو عبدالله (عليه السلام) : بلى ، قد قرأتهما وسمعتهما ، ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك : ( أم على قلوب أقفالها )وقال : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ).

3- مناظرة الامام الصادق عليه السلام مع أبي حنيفة النعمان في حكم القياس

قال العلامة المجلسي رحمه الله : وجدت بخطّ بعض الاَفاضل نقلاً من خطّ الشهيد رفع الله درجته قال : قال أبو حنيفة النعمان بن ثابت جئت إلى حجّام بمنى ليحلق رأسي ، فقال : ادن ميامنك ، واستقبل القبلة ، وسمِّ الله؛ فتعلّمت منه ثلاث خصال لم تكن عندي ، فقلت له : مملوك أنت أم حرّ ؟

فقال : مملوك .

قلت : لمن ؟

قال : لجعفر بن محمد العلوي عليه السلام .

قلت : أشاهد هو أم غائب ؟

قال : شاهد .

فصرت إلى بابه واستأذنت عليه فحجبني ، وجاء قومٌ من أهل الكوفة فاستأذنوا فأذن لهم ، فدخلت معهم ، فلمّا صرت عنده قلت له : يا بن رسول الله لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنهيتهم أن يشتموا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ، فإنّي تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم .

فقال ( عليه السلام ) : لا يقبلون منّي.

فقلت : ومن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟

فقال ( عليه السلام ) : أنت ممّن لم تقبل منّي ، دخلت داري بغير إذني ، وجلست بغير أمري ، وتكلمت بغير رأيي ، وقد بلغني أنّك تقول بالقياس.

قلت : نعم به أقول .

قال ( عليه السلام ) : ويحك يا نعمان أوّل من قاس الله تعالى إبليس حين أمره بالسجود لآدم عليه السلام وقال : ( خَلقتَني من نار وخَلَقتهُ من طين ) ،

أيّما أكبر يا نعمان القتل أو الزنا ؟

قلت : القتل .

قال ( عليه السلام ) : فلِمَ جعل الله في القتل شاهدين ، وفي الزنا أربعة ؟ أينقاس لك هذا ؟

قلت : لا .

قال ( عليه السلام ) : فأيّما أكبر البول أو المني ؟

قلت : البول .

قال ( عليه السلام ) : فلِمَ أمر الله في البول بالوضوء ، وفي المني بالغسل ؟ أينقاس لكهذا ؟

قلت : لا .

قال ( عليه السلام ) : فأيّما أكبر الصلاة أو الصيام ؟

قلت : الصلاة .

قال ( عليه السلام ) : فلِمَ وجب على الحائض أن تقضي الصوم ، ولا تقضي الصلاة ؟ أينقاس لك هذا ؟

قلت : لا .

قال ( عليه السلام ) : فأيّما أضعف المرأة أم الرجل ؟

قلت : المرأة .

قال ( عليه السلام ) : فلِمَ جعل الله تعالى في الميراث للرجل سهمين ، وللمرأة سهماً ، أينقاس لك هذا ؟

قلت : لا .

قال ( عليه السلام ) : فلِمَ حكم الله تعالى فيمن سرق عشرة دراهم بالقطع ، وإذا قطع رجلٌ يد رجل فعليه ديتها خمسة آلاف درهم ؟ أينقاس لك هذا ؟

قلت : لا .

قال ( عليه السلام ) : وقد بلغني أنّك تفسر آية في كتاب الله ، وهي : ( ثمّ لتسئلنّ يومئذ عن النعيم ) ، أنّه الطعام الطيّب ، والماء البارد في اليوم الصائف.

قلت : نعم .

قال ( عليه السلام ) له : دعاك رجل وأطعمك طعاماً طيّباً ، وأسقاك ماءً بارداً ، ثم امتنّ عليك به ما كنت تنسبه إليه ؟

قلت : إلى البخل .

قال ( عليه السلام ) : أفيبخل الله تعالى ؟

قلت : فما هو (أي تفسير الآية) ؟

قال ( عليه السلام ) : حبّنا أهل البيت.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف