الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف تحاور المتهور؟ بقلم: أحمد الجيدي

تاريخ النشر : 2008-11-04
كيف تحاور المتهور؟
"""""""""
فا لمتهور له عدة وجوه فهو شرير بطبعه،وإن حاورته بالعنف يتمكسن ويقول : أنا بريئومظلوم،لأن (التمساح) غدار ،لكن دموعه يحن لها المرأ،...وإذا حاورته باللين، ظن في نفسه انه وجد الفريسة ، فيجربها، إن هو وجد الطريق لها سهلة ليركب عليها ويسيرها حسب تهوره ،.... وإن وجدها غير سهلة الركوب ، تذلل لديها وتمسكن حتى لا يضيع الفرصة تفوت عليه ، واحيانا يظهر انه قادر على فعل البر، وفعله ليس إراديا وحبا فيه ، بل يستدرج الفريسة للإنقضاض عليها واستمالتها لضغضغتها كيف ما يحلوا له،وعندما يجد طارق يطرق الباب لتوجيهه ،.. لأن الفريسة لا تستحمل كل هذا الإستغلال الفاحش،يصطدم،...
وعندما يصطدم، يحاول أن يبعد الشبهة عنه، يتهورفي تقدير رد الفعل ، فيعلن الحرب ليظهر انه بريء من الحدث، لأن نفسيته مطبوعة بالعنف والعنف المضاد،فالتجاريب تعلمك كيفية الوصول إلى نفسية المتهور، وكيف يفكر ،وكيف يحسب الآخرين في نظره، فهو يعتبر الكل أبله، وهو وحده يستطيع إختراق كل متعامل معه لإستغلالهم،إلا ان الجرة لاتسلم دائما من المخاطر ، وهو سريع النسيان للأخطاء السابقة ،فلسانه يحطب به الأخضر واليابس، سواء من تعامل معه بعنف، يشيد به في وجهه ل...كي ينسى ...، ومن تعامل معه بالفطرة يشيد به أيضا امام الملأ، كي لا ينتبه له ، وهكذا دواليك،..
وهذا يرجع إلى عدة عوامل ، منها أسرية ، ومنها الوضعية الذي عاشها مع الآخرين ، أو أنه تلقى صدمات في السابق أثرت على نفسيته ، أو أنه لم يصل إلى مبتغاه ، أو أنه عاش حياة دنيئة في الحي ، أو أنه يرى في نفسه إنه محكوم عليه بالشقاء حسب تخيله البسيط ، هذه عوامل ، تدفع به إلى إرتكاب سلوك غير متوازن ، فليجأ إما إلى السكر العلني ، ليثبت أنه موجود في الحي ، ليخاف منه أهل الحي ، أو يلجأ إلى إستعمال المخدرات ليغيب عن الوجود فترة ، لأن الحياة عنده والتي يجد فيها راحته ، هى العجرفة والظهور بالتعالي على الآخرين ، وإذا نصحه منصح ، لم يقبل نصحه ، لأنه مطبوع بالأنانية ، وكل الناس في نظره يحقدون عليه ، فالوصول إلى نفسية المتهور ، تحتاج إلى دراسة مستفيضة ، مع معايشة عدة نماجد من هذا النوع لوضع دراسة مقارنة ، مع التعامل مع الشخصية السوية ، والشخصية المتهورة، وهي تدخل في دراسة علم النفس (السكلوجي ) فالمريض نفسيا يمكن معالجته بالطرق العلمية والجلسات الحوارية للوصول إلى نقطة الضعف التي يعاني منها المريض ، أما المتهور لا يمكن إصلاحه ، فهو لا يثق في أحد ، وعدم الثقة يجعل منه شخصية غير قابلة للنصح والتناصح ، فهو يفكر بتفكير عدواني حتى مع أهله في البيت ، ومع أقرب أصدقائه ، ... من هذا الباب يبقى التعامل مع المتهور معاملة ضرفية مع اخذ الحيطة منه ، بعكس المريض نفسيا، .....
قصة قصيرة ....
(إتقي شر من أحسنت إليه )؟ ...
"""""""""
فالشر لا يمكن أن تثق فيه ولو مدت له اليد البيضاء ، وحاولت تلك اليد أن تنأى عن تسخيرها في الهفوات التي تصدر من الشر، فمدت المرة الأولى لمنعها من التسول باسم الإدارة ، فثارت كالنار ، فقالت : اليد البيضاء ، لا تتحرك ، وغض الطرف، لعله ينتبه إلى الخطأ ، فعفت عنه ، واليد البيضاء تعطي بلا حساب ، فثار الشر مرة أخرى على (عضو)... لتوجيه نصيحة لهذه النفس الشريرة ، فثارت عليه ثورة كالبحر ، فجاء الرئيس ... الكبير لاستطلاع الأمر ، فحاولت أن تكون وسطا لصالحها ، ثم مرت الأيام وسيدي ومولاي ، وأنت الحبيب والرفيق ، وهي تقول: بلسان حالها ، الحالة (العين بصيرة واليد قصيرة) ، لكن لسانها كالنار في الهشيم، السب والشتم ، في الخلف ، ثم جاءت ملاحظة على العمل ليس هكذا يافلان ... ، فلسان حالها أنا كنت في الغرب يضرب بي المثل ، ثم يعترف في نفس اللحظة ، كان يعمل ...، (جيب القهوة ، جيب السجارة )، ...الخ . فيقول : في غفلة ، أنت لا يوجد نظيرك في المغرب !نفاقا ،فتقول (مشي الحال )، وتقول : اليد البيضاء في قرارة نفسها ، لا تثق في الأفعى ، ثم ثار على زميل له في العمل ، فكانت اليد البيضاء تصنع الخير بين الجميع ، حفاظا على الشر ، ثم ثار على الجيران لتداخل المصالح ، فمسحت في اليد البيضاء ، ثم ثار على المواطنين ، ونبه لسوء المعاملة ، فمسحت في اليد البيضاء ، ثم السجارة في وجه المواطنين، وحذر منها مرارا، فلم يتعظ ، ثم ثار على اليد البيضاء ، وكشر عن أنيابه ، فقال : أنا لا أخاف من ... بل انا الشر كله ، فتحركت اليد البيضاء ، فخطت كليمات بسيطة وأوصلتها إلى صاحب الشأن في شهر رمضان ، ثم عادت فعفت عنه سرا ، ثم ثار الشر من جديد ، لأن النار تلتهم كل شئ، فإذا لم تجد ما تأكل تأكل نفسها ، هذا هو الشر بعينه ، فرفعت القضية إلى رب الأسرة لينظر فيها ، لأن الآن (بلغ السيل الزبى ) والحكم في يد أبو الأسرة للفصل فيه ، فكتبت الاستدعاء عاجلا ، فرفض الانصياع لها يومه ،03.10.2008 ثم أجلت المقابلة إلى يوم الاثنين ، في مكتب .... ، للاستماع للجميع ، وشهادة الشهود، قصة قصيرة ،لأن( من شب على شئ شاب عليه)...
إلا أن الشر شر ، وإصلاحه أصبح متعذرا جدا، لأن الشيطان لعنه كان يعيش في النعيم ، لكن ما ذا وقع له حين طلب منه تنفيذ الأمر ...،
تهور في الجواب ، فعوقب عقابا شديدا ، لأنه تكبر ، وعندما تكبر ، قال : كلاما يتناسب مع تهوره الحقير ، (أنا خير منه) فالجواب لم يطلب منه ، وعندما إستبق الأحداث ، كان مصيره الطرد من النعيم ، فسار يتوعد ، إلا أن توعده لم يكن له صدى ، لأن قوة الآمر لا يعجزها شيء ، وهو المتصرف في كل شيء ، فلم يجد ملاذا للتوبة ، وكل طلب طلبه من الآمر ، إلا وكان الجواب متناسبا مع الطلب ، س أنظرني إلى يوم يبعثون) ... ج فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم )... الخ . فالذي يضمر الشر ، يكون ماكرا، إلا ان الماكر مكره يعود عليه بالأسوأ ، فيفكر في الإنتقام حتى من نفسه أحيانا، هنا قصة فرعون ، عندما طغى وتجبر في الأرض ، لن تنفع فيه نصيحة( موسى وأخيه هارون ) فتعالى ، ففكر بإيهام القوم ، أنه سيبنى صرحا ، لإثبات أن موسى على خطأ، وانه هو القوي ، فلم يستطيع إثبات ذلك لقومه، لأن قدرته محدودة ، فحاول مرة أخرى ، فجمع السحرة لإثبات كذب موسى ، فلم يستطع ، فكانت الضربة القاضية لفرعون ، أمام الأشهاد ، حين أعلنوا إتباعهم لدعوة موسى وهارون ، فتوعدهم بالإنتقام ، لكن توعده لم يؤثر فيهم ، ثم أراد الإدراك بموسى ومن معه ، واتبع موسى حين أمر بضرب العصى للبحر ، فانفلق البحر ، وسار فيه موسى وقومه، فتوهم أنه سيدركه، فغرق هو ومن معه ، ونجى موسى ومن معه ، فالشر والمكر هما خصلتان ذميمتان نطلب الله السلامة منهما ، أجل : الرسول صلى الله عليه وسلم ، مع بني قرضية كتب معهم العهد ، إلا أن بنو قرضية نقضوا العهد، لأن من طبيعة اليهود نقض العهود ، لأن طبيعتهم النفسية تضمر الشروالمكر ، ... لأنهم دائما يعتبرون أنفسهم هم الأذكياء ، والباقين بلداء ، ومن تصور هذا في نفسه لن يعيش مرتاحا في حياته الخاصة وحتى مع الآخرين ...
حسبتك في الناس حين تلاقيا لحظة """""" فمدت لك يدا بيضاء مقدم .
فقلت أن العيش يكـون فيه توافق """""" فقطعتها الآن حتى المعصم.
فلو كان للإحسان قد تجـاوز القــدر """"""""""" وعفت كثيرا والحد قبل الندم.
________________________________________
يوم الإثنين :06.10.2008
في قاعة الإنتظار ، فدارت عقاريب الساعة وهي تشير إلى العاشرة صباحا ، أنا ذاهب إلى الجهة الرسمية ، فدقت على باب الكاتب.... ثم رحب بالجلوس ، ودار الحوار ، ... ثم قال إنتظر الى حين حضور..) هنا بان الشر يحترق مع نفسه، ثم دار شمالا ويمينا ، فدق النافذة على أنيسة في مكتبها ، ليعلمها أنه حضر وانه ذاهب ،... فتقبلت منه ... فإذا بالسيد بالباب ، فتوجه الكاتب الي بحديث ، إذهب وإلى وقت لاحق ، لكن الوضع لا يستحمل بالنسبة لي ، فقدمت الرسالة إلى المشاور ليطلعه عليها أولا ، ثم ننتظر الجواب ، فتفضل المشاوري بإبلاغ الإعلام مباشرة ، ثم سألته ما هو الرد ، فقال لي: إنتظر حتى يعطيني الضوأ الأخضر ، وفي لحظة ، وهو ينادي يافلان يافلان ... ، فتوجهت إليه ، فأبلغني بعدم الإنصراف حتى تستقبله الآن ، لأن الوضع لا يستحمل ، ثم ركنت إلى مكتب قريب منه مع زملاء سابقين فدردشنا قليلا ، ثم نادى المشاوري تعالى ، فهو يحتاجك ، ففتح الباب فولجت الصالون ، فتقدمت بالسلام عليه وعلى الكاتب ... فقال لي تفضل، والرسالة بيده ، فقال لي ماذا حدث ؟ فحكيت له الحكاية الأولى ، وكلما نحكي له ، يدون تلك المخالفات في صلب الرسالة ، حتى النقطة الأخيرة ، ولم ننقل له الهفوات كاملة ، فقال لي :( أنا أخذت رسالتك بعين الإعتبار) ، وقررت الإجراءات الإدارية التالية ، قرار التوقيف ، مع الإحالة على ...،) هنا إستعظمت الأمر ، فتقدت لدى سيادته باستعطاف خاص في العدول عن القرار... ،فقال حديثا آخر شفويا بيننا الثلاثة ، عرضته على كل المصالح فلم يرحب به أحد)... لأني لا أريد الإنتقام منه ، فكتب العبارة التالية ( تقدم اليسد :.... بإستعطاف للرئيس بعدم ....) الخ . وأمضى عليه . ثم ...، فتدخل الكاتب .... بسؤال ، ما ذا ترى بهدوء ، فكان إقتراحي كما جاء في الرسالة ، فكان تذييله مكتوبا على الرسالة ، يوم غد الثلاثاء. 7.10.2008في مكتبه ، فسلم لي الرسالة لإبلاغها إلى ممثل .... لإتخاذ الإجراء الأنسب ، فسلمت الأمر كما هو ، ثم قرأ النتائج ، للتوصل إلى حل وسط ، فانتقل الى المرسل ، فكان القرار (منزلة بين المنزلتين) ، فاشتدت الكتابة على الشر ، وبدأ يبرر موقفه للزوار ، وبدأ يدعو في نفسه أمام الحضور ، ويقسم قسما مغلظا ، الله( إنزل فيا الله سلط اعليا كذا وكذا ،)... فقلت له ، مرارا ، اللهم أستر اللهم استر ....، لأن الكذب منبوذ ، الخ. ثم لقيت الكاتب ... فدردشنا في الموضوع قليلا ، فوصفه بأوصاف حسب ما يقال عنه ، دون ظلم له ، ثم إستقبلت تلك الإتسعطافات بعين متبصرة ، لكن بعقلية جديدة ، فسلوك اليوم يختلف عن الأمس ، ... لأن الشر أراد أن يتجبر على العرف الإداري ليظهر ان من ورائه يد قوية تحميه ، أجل : اليد وإن كانت حتى هي لم تقبل بسلوك الشر ، تقف معه إن ظلم فعلا ، لكن لم يظلمه أحد ، واليوم يعيش حالة نفسية مريضة مع نفسه ، ولو أراد الظهور بقوة العنف ، إلا أن العنف لا يكون دائما صالحا، فهو يشكي لكل الناس ، لكن شكواه ترد عليه من قبل الجميع ، ما عدى عدوه اللذوذ سابقا ....، وصديقه الحميم حاليا ، فهو يشجعه على التمرد ، لكن حبا فيه ، بل للإنتقام منه بطريقته الخاصة ، وهي الباب الوحيد ة التي يلج منها ، بعدما سدت كل الأبواب والنوافذ في وجهه....، وفي صبيحة الجمعة : 10.10.2008عرض عليه الإلتحاق به ، وهنا كان رده قاسيا ليس مباشرة ، بل رسالة شفهية وبصوت عال ،(اللي ابغا يمشي الشيموطاع يمشي ، واللي بغى ايجي ايجي ،)... وهي رسالة رفض صريحة ، أنا إجريت إعليك من عندي ... واليوم نسكنك معي ، أنت مجنون ، فدخل في (الصوفة إديالو وكون مع نفسه )، لأن سلوكه سيئ جدا لا يتحملها أحد ، وحتى لو حكى الحكاية لأصدقائه ، يلومونه على سلوكه ، كيف يعقل ، طيلة المدة وأنت تقول : هذه اليد تشفق عليك ، ولم تجد نظير لها ، ماذا حدث حتى إنقلبت في لحظة ، ....إذن أنت أسأت إليها، وتطاولت عليها بتجوازك الطائش ... والكل معروف في القرية . الشر في حيرة .....
إذا زمجر المتزمجر في نفسه غيلة """"" فصم الأذن عن السماع واللسان صيام
إن عفوت عنه الآن فالجريمة قاتل """"" فلا تطاوع الشر في تملقه فصمه كلام
إن اللسان إذا تطاول في خير فاحفظه """"" واحسن بـه الظن ما دام إحترام
وإذا نفث بسوء فلا تجبـه تجاوبا """"" فإن أجبتـه فقد شاركت معه الإجرام
11.10.2008
البحث عن وثيقة مواطن؟31.10.2008
...........
أصبح الصباح واستأنف العمل اليومي ككل يوم ، ووصل وقت أذان الظهر ، وأثناء الخروج ، عاد إلى مقر العمل ، والناس ذاهبون إلى اداء الفريضة ، وتركوا المقر هادئا بدون مشاكل ، إلى حين العودة في الثانية بعد الظهر ،إلا أن المتهور كان ناصبا مصيدة لأحد الأصدقاء، فعاد صديقه إلى مقر العمل ، والأمور إلى حد الساعة هادئة، فحضر فجئة ضيفان في مهمة رسمية لبحث بعض المشاكل العالقة والتي تزيد كل يوم ، لأنه لم يمر يوم بدون إفتعال مظاهرة في مقر العمل، وهذا مما جعل البعض يشمئز من دخول هذه المؤسسة...فتاخر المسؤول قليلا نظرا لسوء الأحوال الجوية ، فبدأ يسنج حديثا للضيوف لا اساس لها من الصحة ، (هذا دائما يتاخر ، هذا يأتي في .. في .. الخ. فحضر الشخص المعني ، وقابل الضيفان ، ففتحوا ملف مقر العمل ، لأنها وصلت إلى الشارع وإلى أعلى هرم ،فأعطى امره بإجراء تاديب مكتوب لوقف سلوك المتهور ، إلا انهم إختاروا جانب الإصلاح نظرا لحساسية التداخل في بعض الفسيفساء، ...، فقال لهم المسؤول ، نعيش كل هرج ومرج من قبل هذا ولم يمر يوم بدون مشاغبة حتى مع الخارجين الذين ياتون لقضاء مآربهم . لأن الحال خرج عن السيطرة ، لأن النصائح التي قدمت لهذا يعتبرها خوفا منه ، فعندما يكون مع من يقدم له النصيحة يقول له كلام ويطأطئ رأسه فيثق به المسؤول ، لكن عندما يعود لمقر العمل يعمل العكس، فهو شخص يريد ان يفرض محيطا خاصا به ، ويطمح لأن يكون رأيه هو الذي يخضع له الجميع ، وإذا عورض في سلوك مجانب للصواب ، يسب الجميع ويكدر الجو في مقر العمل ،حتى الخارجين قد تعودوا على هذا الوضع،فمنهم من يقول : هذا عليه ان ينقل من هنا ، ومنهم من قال : هذا المكان أصبح ك(الزيبا)..ومنهم من قال : هذا شنو خصو، ومنهم من قال : هذا خصو المكان الفلان..الخ. فحضر مواطن اودع أوراقه عنده مساء الخميس .30.10.2008ليعود إليهم لاحقا ، فعندما دخل وطلب منه اوراقه وبدون أدنى وعي ، والضيفان حاضران ، قابله بخطاب لا يمكن ان يقتنع به هذا المواطن ، فالتفت إلى زميل له ، ورمى عليه سؤالا بعيدا عن الحقيقة ، (إعطه الملف الذي تركته عندك امس عندما كنت ذاهبا ، فاستغرب زميله وحتى شككه في نفسه، فبحث في ادراج طاولته وهو في ريبة من الأمر، فقال له: انا ما عندشي هذا الملف وما إستلمته منك ، فرمى الكرمة على المسؤول المباشر ، يمكن تركت الملف في مكتبك ،فأجاب المسؤول بكل بساطة ، أنا لا أترك أي ملف عندي ، وأضاف أن هذا السيد : لم يصل عندي ولم نتوصل بملفه ، فطرح سؤالا على تلك المواطن وهو في حالة غير طبيعية ويقول في قرار نفسه ، هذا الناس ما ذا عندهم يتلاعبون علي ام ما ذا ؟ فتوجه أحد الضيوف للمسؤول ، عليك ان تبحث عن الحل لهذه الإشكالية ، فرد عليه المسؤول ، من تعامل مع المواطن عليه أن يبحث عن الحل لأنه هو الذي اخذ منه الملف والملف عنده في الدرج ينتظر خروج الضيفان حتى لا ينكشف أمره أمامهما، وعندما يإس من ذهابها ، بدأ يقلب أدراجه وكانه بريئ من الجريمة ، وعندما لم يجد وسيلة للتهرب ، أخرجه من الدرج ، ثم نادى المسؤول على الضيوف أنظروا لتصرف هذا الشخص لتكونوا شهداء لما نعانيه يوميا حتى لا تسيئ الظن بأحد ، وتعتبروا انه مظلوم ، فوصل الملف الى المسؤول واشر على الملف وسلمه للشيخ الكبير وطلب منه العفو .فأدرك الشيخ الكبير أن هناك خلل في عقلية المتهور ، وخرج وهو يحمل صورة سيئة عن المكان ، وسيحكيها لأسرته في البيت أكيد، ...ويعتبرها كمسرحية مثلت عليه في مكان من المفروض ان تكون في الصرامة ، مع إحترام المواطن سواء كان صغيرا أو كبيرا ، مع الحفاظ ما يدعه في هذا المكان ، حتى لا تشوه صورة المكان ، بسبب سلوك طائش من قبل البعض ،( ولا حول ولا قوة الا بالله، ) والمؤسف في الحالة ، ان أحد الضيوف طلب بمدارات هذا المتهور، وفي تلك اللحظة ، لم يتعض من سلوكه ولم يعترف بالجريمة في نظري، لأن إخفاء وثيقة مواطن لغرض في نفس يعقوب، جريمة ، فصب اللوم على زميل له بسبب إتهامه بان الملف عنده ليرمي الجناية عنه ، لأن الملف لو وصل الى أعلى الهرم بأن فلان وابن فلان ضيع ملف مواطن ، كانت الصورة يكون لها تبعات اخرى لأن وكما يقال (الباطل كيحرق) وبما أنه يعرف تهوره تركه وخرج ، وستكون لها نتائج مستقبلا غير مرضية لهذا المتهور ، فالله سبحانه وتعالى كشف سلوك المتهور أمام الضيفان ليوصلا ما لاحظوه من سوء السلوك لأعلى الهرم بامانة وصدق ،حتى يكون على بينة .إلا ان المتهور يقول : (أن مشاكله تحل بالهاتف من العاصمة بواسطة)... ونسي أنه إذا كان لديه شخص يحترمه الناس ويحترم الناس ويحترم نفسه. عليه ألا يشوه له صورته امام أصدقائه .... ، وبما انه متهور لا يحس بهذا الجانب المعنوي ، سيعيش في وهم ، ولاحظت ملاحظة في هذا المتهور ، أن يوم الجمعة عنده يوم الشجار والضوضاء والتبرهيش الصبياني .ويريد ان يفتعل فيه شوشرة من لاشي ء.ولا يقبل بالنصيحة ، فأظن أن له عقدة من الاخرين وحساسية تشاؤم نطلب الله السلامة ، (ومن خفر خفرة لأخيه وقع فيها)...
________________________________________
إذا كنت مع الأخيار فخذ من عطفهم ###### فهم في الناس قلائل والأشرار ترقب.
لا تغتر بقولهم إذا تحدثوافهم صـياع ###### وكن ذا عقل لا يغرنك جعجعة سراب.
إذا كان عند اللبيب لا تأخذك سداجة ######فتكذب عليك نفسك وتعتقد أنك إستعاب.
فغض الطرف منهم فهم ذا حيطـة """"#### واشرب من سأكهم بقدرالعطاءإكتساب.
كم عاقل يتعذب بعقله وسط الأشرار؟###### وكم جاهل ينعم بجهله فيظن أنا مهاب؟.
تقليم الأظافر؟؟
""""""""""
جميل جدا أن يتعلم المتهور كيف يقلم أظافره بيده، إلا أن التقليم جاء متاخرا جدا ، وبأدات مسروقة ، وهنا يكمن التهور الحقيقي ، فعندما يجرأ إنسان على سرقة مقلم الأظافر من صاحبه حين تركه مع القلم ، فكسر القلم ورماه في سلة النفايات ، وأخذ الأدات الصغيرة لعله لم يمتلكها مرة ، فاعتبرها شيء ثمين ، وكل صباح يقلم بها أظافره لأنها غير مؤدبة، وحتى تتأدب وتتعلم ويمرنها على فعل الصواب ، بعدها تكون تلك الأظافر تعودت على التقليم بنفسها بدل ما يقلمها الآخرين ،ولعله وجد شيء يشتغل فيه عندما لم تجد تلك الأظافر ما تشتغل به، كي يتذكر نتيجة التهور كل يوم ، فكسر القلم الذي كان ينعم بمداده دون تردد، فتكسر القلم وتجمد الحبر فيه عقابا له على فضله، وفي صبيحة الإثنين ، إنقلب الوجه من مكانه ، وأعطى الظهر لزملائه ، لأنه لم يبق له وجه يتقابل به مع ...لأن وجهه إنكشف في لحظة الكل كان ينتظر فيه رد فعل متوازن، فيما أنه ظهر بوجه متنكر ، ومن يتنكر يكون ناويا على الغدر، فلم يجد بعد ذلك إلا أن يقلم أظافره بنفسه عسى يستفيد من تلك التقليم ... وقد يكون كان مدفوعا من عدو قديم له ، فتحول إلى صديق حميم بعد أن تهور ... لأنه لم يقبله معه ، وجعله بعيدا منه ليحركه كيف يشاء ، وهذا لا يهم في لحظات الإندفاع ، فلو كان فعلا كما يظهر، يكون قد إحتظنه بعدما رفضه الجميع ، لأن التعامل يجب أن يبنا على تبادل الأراء ، وليس إحتظانه للتشفي والدفع به إلى المجهول، وأصبح غير قادر على التركيز ، وكما يقول : المثل العامي ( من عمل برأي غيره ،فلم يجد لرأيه مكان )... لأن النصح لم يجد مكان له ، فجاء وقت تقليم الأظافر، فلم يقلمها معه أحد ، بل يقلمه وحده بمقلم مسروق؟!!
أحمد الجيدي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف