الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لغتنا الفصحى تتجدد ! بقلم:انور الوريدي

تاريخ النشر : 2008-08-07
لغتنا الفصحى تتجدد !
يشكو الحريصون على اللغة العربية الفصحى من تدني مستواها بين أبنائنا ومن إغراقهم في العامية ، ودافعهم لا شك هو الغيرة على اللغة القومية الرابط الرئيس بين أبناء الأمة ،وهم يبدون متشائمين تجاه مستقبلها ، ولكنني أحمل رأيا مخالفا ملؤه التفاؤل، ويؤيد هذا الرأي الحقائق التي نرها ؛فقد كان الأمي في بداية القرن العشرين عندما يسمع متكلما بالفصحى لا يكاد يفهم من كلامه شيئا، بينما نرى الآن كبار السن ممن لم ينالوا حظا من التعليم يسمعون نشرة الأخبار بالفصحى ويفهمونها، ولديهم استعداد لأن يسردوا لك ما جاء فيها رغم احتوائها على بعض الكلمات التي كانت تبدو غريبة عليهم فيما مضى من مثل : (توغل وندد ومنهمك ومكتظ وغيرها الكثير ) ونرى جداتنا الأميات الآن يتابعن البرامج التلفزيونية والإذاعية والمسلسلات الناطقة بالفصحى ويعين ويدركن كل ما جاء فيها.
أما عن الأطفال فالأمر أكثر إشراقا ؛ فهم يستخدمون الكثير من الكلمات والعبارات العربية الفصيحة في التخاطب فيما بينهم من مثل (أنقذوني ، قد تكون على حق، وسقط أرضا ،ويجب عليك و لقد جُن ) وما ذلك إلا ؛ بفضل محاكاتهم لأبطال المسلسلات الكارتونية التي يشكر مدبلجوها على استخدام الفصحى ؛ بينما كنا نحن الكبار في طفولتنا؛ نستخدم ألفاظا مغرقة في العامية ومثال ذلك كنا نصف من يغيب عن الوعي قائلين( غيّب ) أو ( غيطن) بينما هم الآن يستخدمون بثقة عبارة أغمي عليه ، وهذا لا يحدث في قطر عربي واحد ،بل في الأقطار العربية كافة ، لأن هذه البرامج والمسلسلات تعرض فيها جميعها، وقد سمعت تلك العبارات الفصيحة من أطفال في أكثر من قطر عربي . ثم إن من يقرأ بعض المراسلات والكتابات لكتاب ممن عاشوا في أوائل القرن العشرين ، سوف يصدم من العامية بل والتركية التي تشيع في ألفاظهم وسوف يدهش من الركاكة في التعبير.
لا شك أن انتشار التعليم والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والصحافة كان لها الدور الكبير في هذا التحسن الذي طرأ على لغتنا، فاللهجة العامية التي كنا نستخدمها قبل خمسين أو ستين عاما؛ تختلف اختلافا بيّنا عن التي نستخدمها الآن ؛ فقد تحسنت واقتربت من الفصحى أو ما يطلق عليها اللغة الثالثة وهي تقع ما بين الفصحى والعامية .
ومع أن الأمر لا يخلو من بعض المرضى الذين يتعاطون مع العامية في وسائل الإعلام عامدين متعمدين حتى في نشرات الأخبار ولأسباب لا مجال لتفصيلها هنا إلا أنهم يبقون قلة يُنظر إليها باستهجان والملاحظ أن قوى التفصيح لها اليد الطولى، والملاحظ كذلك أن الكثير من الظروف تخدم الفصحى عن غير قصد .
فمع تقديري للحريصين على اللغة الفصحى والغيورين عليها ؛ فإن الأمر ليس بالسوء الذي يصفون ، فالمستقبل مبشر .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف