جغرافيا قطاع غزة الفلسطينية ....امل مستمر
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
من المعروف ان الاساس الجغرافي ينعكس بصور متعددة على من يعيش فيه من البشر لذلك يقال في الاصوات صوت جبلي وصوت سهلي وصحراوي , وحتى في طريقة المشي نرى استقامة جسم ابن اسهل والساحل اثناء سيره وانحناء جسم ابن الجبل , انه استجابة الانسان التاريخية لمحيطه البيئي او ما يعرف باسم التكيف
لكن الامر لا يتوقف عند استجابة الجسم فحسب , بل ان مفاهيم الانسان ايضا تستجيب وكذلك مشاعره واحاسيسه , كما في المفاهيم والمشاعر والاحاسيس الوطنية حيث يرتبط المفهوم والمشاعر والاحاسيس بالمكان الجغرافي كموقع للذكرى والمعرفة واساسا من اسس الذاكرة الانسانية
لذلك نجد ان كثير من اللذين يغادرون اوطانهم ويقيمون نهائيا خارج الوطن يجري زمنيا استنساخ صفتهم القومية ومشاعرها الوطنية عبر تناسخ الاجيال التي تولد وتعيش في الخارج , وهذه من الحقائق العلمية التي يسعى اعداء فلسطين الى فرض نتائجها على المهجرين الفلسطينيين , كما جرى تاريخيا سقوط فلسطين من الذاكرة اليهودية وسقوط حالة الانتماء القومي اليهودي لفلسطين كواقع جغرافي لذلك يستندون في ادعاء حقهم في فلسطين بدعوى الوعد الالهي الوارد في توراتهم ودينهم , في حين ان الفلسطينيين يجادلونهم من موقع الانتماء والاحاسيس القومية والوطنية الفلسطينية
ان الاساس الجغرافي تتباين شدة تاثيره في بنية الانسان الفكرية والفلسفية تبعا لموقع جغرافيته من قوميته ونسبة اتصالها بقوميات اخرى , لذلك نجد لقطاع غزة في المفاهيم والمشاعر والاحاسيس القومية والوطنية الفلسطينية اهمية خاصة مكتسبة من شروط غزة الجغرافية المستقلة عن الاتصال بباقي القوميات والمجتمعات الاقليمية وانحصار اتصالها جغرافيا وبالتالي اجتماعيا واقتصاديا بباقي الوطن والقومية الفلسطينيين , فصحراء سيناء تفصل المجتمع والجغرافيا الغزية عن مصر وكذلك البحر فلا يبقى لغزة من اتصال سوى بفلسطين والمجتمع الفلسطيني ,
ان التاجج التاريخي للصراع الغزي ضد اي حالة احتلالية لفلسطين هو مضرب مثل بسبب هذا الامر الجغرافي ونتائجه في المفاهيم والاحاسيس والمشاعر الوطنية , ولذلك ايضا تعرضت غزة تاريخيا لتكرار القمع والتدمير واعادة البناء , ونجحت في البقاء فلسطينية رغم انف اي محاولة لفصلها عن باقي الوطن
ربما لن ندرك ( لعدم الانتباه سابقا) كيفية عمل الشرط الجغرافي في بلورة الانتماء السياسي الوطني للقومية الفلسطينية ومنعة هذا الانتماء عن الاستنساخ والاستبدال بانتماء وطني لقومية اخرى , لكننا على ثقة من التجربة التاريخية يهذا الصدد وهي التجربة التي حافظت على فلسطينية غزة وثوريتها في وجه الاحتلال ومحاولات التغريب عن الانتماء الاساس , رغم انه يمكن بصورة مؤقتة ان تنجح المحاولات التامرية لتخريب اصالة الانتماء الوطني الغزي تحت دعاوي مقولات اخرى مذهبية وعرقية .........الخ لكن هذا يبقى مؤقتا وقابل للاسقاط بل حتمي الاسقاط في النهاية
فغزة باصالتها الوطنية الراسخة باساسها الجغرافي ستموت اذا جرت قسرا الى الصحراء او تغربت قسرا في البحر , والا فما معنى هذا الصمود التاريخي لغزة والغزيين ضد سلبيات الخارج والداخل
تحيتي الى غزة البطلة والغزيين الابطال وعلى موعد مع النصر
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
من المعروف ان الاساس الجغرافي ينعكس بصور متعددة على من يعيش فيه من البشر لذلك يقال في الاصوات صوت جبلي وصوت سهلي وصحراوي , وحتى في طريقة المشي نرى استقامة جسم ابن اسهل والساحل اثناء سيره وانحناء جسم ابن الجبل , انه استجابة الانسان التاريخية لمحيطه البيئي او ما يعرف باسم التكيف
لكن الامر لا يتوقف عند استجابة الجسم فحسب , بل ان مفاهيم الانسان ايضا تستجيب وكذلك مشاعره واحاسيسه , كما في المفاهيم والمشاعر والاحاسيس الوطنية حيث يرتبط المفهوم والمشاعر والاحاسيس بالمكان الجغرافي كموقع للذكرى والمعرفة واساسا من اسس الذاكرة الانسانية
لذلك نجد ان كثير من اللذين يغادرون اوطانهم ويقيمون نهائيا خارج الوطن يجري زمنيا استنساخ صفتهم القومية ومشاعرها الوطنية عبر تناسخ الاجيال التي تولد وتعيش في الخارج , وهذه من الحقائق العلمية التي يسعى اعداء فلسطين الى فرض نتائجها على المهجرين الفلسطينيين , كما جرى تاريخيا سقوط فلسطين من الذاكرة اليهودية وسقوط حالة الانتماء القومي اليهودي لفلسطين كواقع جغرافي لذلك يستندون في ادعاء حقهم في فلسطين بدعوى الوعد الالهي الوارد في توراتهم ودينهم , في حين ان الفلسطينيين يجادلونهم من موقع الانتماء والاحاسيس القومية والوطنية الفلسطينية
ان الاساس الجغرافي تتباين شدة تاثيره في بنية الانسان الفكرية والفلسفية تبعا لموقع جغرافيته من قوميته ونسبة اتصالها بقوميات اخرى , لذلك نجد لقطاع غزة في المفاهيم والمشاعر والاحاسيس القومية والوطنية الفلسطينية اهمية خاصة مكتسبة من شروط غزة الجغرافية المستقلة عن الاتصال بباقي القوميات والمجتمعات الاقليمية وانحصار اتصالها جغرافيا وبالتالي اجتماعيا واقتصاديا بباقي الوطن والقومية الفلسطينيين , فصحراء سيناء تفصل المجتمع والجغرافيا الغزية عن مصر وكذلك البحر فلا يبقى لغزة من اتصال سوى بفلسطين والمجتمع الفلسطيني ,
ان التاجج التاريخي للصراع الغزي ضد اي حالة احتلالية لفلسطين هو مضرب مثل بسبب هذا الامر الجغرافي ونتائجه في المفاهيم والاحاسيس والمشاعر الوطنية , ولذلك ايضا تعرضت غزة تاريخيا لتكرار القمع والتدمير واعادة البناء , ونجحت في البقاء فلسطينية رغم انف اي محاولة لفصلها عن باقي الوطن
ربما لن ندرك ( لعدم الانتباه سابقا) كيفية عمل الشرط الجغرافي في بلورة الانتماء السياسي الوطني للقومية الفلسطينية ومنعة هذا الانتماء عن الاستنساخ والاستبدال بانتماء وطني لقومية اخرى , لكننا على ثقة من التجربة التاريخية يهذا الصدد وهي التجربة التي حافظت على فلسطينية غزة وثوريتها في وجه الاحتلال ومحاولات التغريب عن الانتماء الاساس , رغم انه يمكن بصورة مؤقتة ان تنجح المحاولات التامرية لتخريب اصالة الانتماء الوطني الغزي تحت دعاوي مقولات اخرى مذهبية وعرقية .........الخ لكن هذا يبقى مؤقتا وقابل للاسقاط بل حتمي الاسقاط في النهاية
فغزة باصالتها الوطنية الراسخة باساسها الجغرافي ستموت اذا جرت قسرا الى الصحراء او تغربت قسرا في البحر , والا فما معنى هذا الصمود التاريخي لغزة والغزيين ضد سلبيات الخارج والداخل
تحيتي الى غزة البطلة والغزيين الابطال وعلى موعد مع النصر
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 3