الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سعدات بيد أبو مازن أم بيد . . شاليط بقلم:محمود صالحة

تاريخ النشر : 2008-08-07
محمود صالحة

عجبا لشاليط الذي أيقظ المفاوض الفلسطيني أخيرا لشيء يسمى الأسرى الفلسطينيين ، فحقا يعجب المرء حين يسمع كل هذه الخرافات من الحديث حين التقى بالأمس القريب الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الصهيوني أولمرت ، وتحاوروا بموضوع الأسرى وإطلاق سراح الأسرى ، حقا لقد أنجز شاليط صفقة غير الصفقة المرتقبة ، فكيف يكون ذلك ؟
منذ اعتقال شاليط وهنا اعتمد أن أقول اعتقال قام الريس عباس بعدة مفاوضات ومحاورات سريعة مستمرة متواصلة من أجل الافراج عن المزيد من الأسرى ، وكان ذلك بهدف كما أوضحه وزير الأسرى في حكومة فياض الوزير أشرف العجرمي حين قال قبل أيام قليلة نحن يجب ان نضغط بكل قوة من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين عن طريق المفاوضات وليس عن طريق العنف كما أسماه المتمثل في الاختطاف وعمليات التبادل ، فهو قال أنها عمليات عنف ولا تجدي نفعا ، ولم يكن يحسب حسابا بأن حكومة الاحتلال في الوقت الحالي تطلق سراح الأسرى بناء على هذه القاعدة ، قاعدة أن المفاوضات تجدي أكثر نفعا من عمليات التبادل والعنف والعنف المضاد .
ما دعاني بكل قوة أن أتحدث عن هذه النقطة هو ما سمعته والجميع من أخبار حول محادثات يقوم بها الرئيس عباس من أجل إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، الفصيل المعارض للرئيس عباس ومبدأ المفاوضات تعمدت أن أذكر هذه الفقرة من تاريخ الجبهة الرافض للمفاوضات لأسألهم سؤال راودني كثيرا ، ماذا تنتظرين يا جبهة شعبية ولما تلتزمين الصمت إزاء قضية الرفيق أمينكم العام ؟؟
بتوضيح أكثر لماذا يا جبهة شعبية ويا قيادة الجبهة الشعبية لم تقومي بأي خطوة حتى اللحظة محاولة الافراج عن رفيقكم الأمين العام لجبهتكم ؟
ربما يقول البعض بأن الطريق مفتوح أمام أي فلسطيني سيطلق سراح سعدات وسيساهم في ذلك ، وأنهم يرحبون بأي مبادرة من هذا النوع ، عجبا ربما يستسهلون القضية ولكن المصيبة بأن إطلاق سراح الامين العام بطريقة ترفضها الجبهة هي وصمة عار ستلاحق الجبهة حتى تتبع الجبهة نفس الأسلوب المرفوض عندها أصلا وهو أسلوب المفاوضات .
ربما يستهجن البعض ما ذكرته من كلمات ، ولكن لنواجه الواقع بكل مصداقية ألم تتواطأ السلطة الفلسطينية في قضية اقتحام سجن أريحا واعتقال الرفيق أحمد سعدات ورفاقه الأربعة وفؤاد الشوبكي وغيرهم ؟؟
ألم تكن البداية المخجلة من السلطة التي قامت بالأصل بمحاكمتهم قبل اعتقالهم في سجن أريحا ؟؟
نهاية المطاف لا نطلب ولا ننتظر من السلطة الإفراج عن سعدات ونسيان الأسرى الآخرين الذين اختطفوا في نفس الساعة من سجن أريحا .
هنا أود التذكير بأن أي صفقة ستجري للإفراج عن سعدات يجب أن تتضمن كافة الأسرى الذين اعتقلوا معه في نفس الساعة ، ولكن ليس لنوايا مخبأة يخفيها الرئيس أبو مازن خلف ستار خاص به ربما يحمل شعار إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين ، حتما ليس هذه الحقيقة ولكن الحقيقة التي يعلمها الجميع بضغط أبو مازن لإطلاق سراح الأسرى وخصوصا المعارضين ، هي أن يجعل حريتهم ورقة ضغط تجبرهم على التحدث بلسانه، فعندما ساعد في الإفراج عن الرفيق عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية مسبقا أراد أبو مازن من تلك الفعلة هو كسب الرأي والموقف الجبهاوي إلى صفه ، ولكن ربما اختلفت الموازين والحسابات ، ولم تجري الرياح بما تشتهي السفن كثيرا .
هنا تأتي هذه العملية في ظل الضغوطات التي يواجهها أبو مازن وهي انتهاء ولايته كما تقول حماس ، والحوار الذي يطرق الجميع أبوابه الذي حتما في هذه المرة إن حدث سيكون كبيرا فعلا وسيصل إلى المنظمة وإعادة هيكلتها من الصفر ، فمثل هذه الفعلة من إطلاق سراح سعدات هي خطوة لكسب الرأي الجبهاوي إلى جانبه ، ومحاولة إطلاق سراح البرغوثي هي أيضا محاولة أخرى لإنقاذ فتح بعد أن فقد الجميع الثقة بها وبقياداتها في السلطة أصبح الرجل الأقوى لتحمل مسئولياته في هذه المهمة وهذا الوقت هو ذاك الذي خلق القضبان وهو مروان البرغوثي ، بالفعل هو منافس حقيقي لأبو مازن ولكن إما البرغوثي أو رئيسا من خارج فتح فهذه اللحظة تجبر أبو مازن على التنازل لصالح البرغوثي وفتح .
في ضوء ما سبق لم أكن أعطي الفرصة لقيادة الجبهة بأن ترفض مبادرة الرئيس لإطلاق سراح سعدات وتسعى جاهدة خلف حماس لتقول لها ارجوكي نحن نقبل بمبدأ العنف من ال إطلاق سراح سعدات في صفقة شاليط ، هنا أذكر بان صفقة شاليط أيضا لم تتضمن رفاق سعدات الذين اختطفوا معه في نفس الساعة لذلك يجب على الجبهة أن تتخذ موقفها من قضية الافراج عن الرفيق أحمد سعدات في أي حالة سيكون ، لأنه وفي كلتا الحالتين فإن الطرفين في ظل خلافاتهما يسعيان لكسب الأطراف الثانية وربما تكون العملة الرابحة في كسب الأطراف الأخرى هي الأسرى وخاصة القيادات منهم .
يعجب البعض ويحدث نفسه ماذا يريد هذا الرجل من حديثه، يقول البعض إنه يقبل بان يبقى سعدات أسيرا ، ويقول البعض كلاما غيره ، أحدث الجميع بأنني أريد الحرية لكل الأسرى وليس افراجات موسمية ومرتبطة بمصالح حزبية ضيقة تستطيع الجبهة الشعبية ان توقف مثل هذه المهزلة من خلال النطق بكلمة صغيرة وهي أننا نحن كجبهة شعبية ندعو الفصائل لعدم تضمين الرفيق أحمد سعدات في أي صفقة للإفراج عنه ، سواء صفقة تبادل أو صفقة مفاوضات ، ونحن في نهاية المطاف نمتلك خيارات وطرق الإفراج عن أميننا العام .
أما إذا كانت الجبهة الشعبية بعد أربعين عاما لا تستطيع الإفراج عن أمينها العام ، أعتقد أنه قد آن الأوان لأن تعلن شهادة الوفاة أمام الآخرين .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف