الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوطن الذي كان!! بقلم:النائبة / راوية رشاد الشوا

تاريخ النشر : 2008-08-07
الوطن الذي كان!! بقلم:النائبة / راوية رشاد الشوا
غزة:06/08/2008
بقلم النائب/ راوية رشاد الشوا
......الـوطن الـذي كـان......
• أعيش مفترق الموت ولن أضيف على هذا الوصف سوى أنني تمسكت بالعيش على أرض الآباء والأجداد، وأعتقد أنه لابد من الثبات جميعاً على هذا المبدأ، لأن أحد أهم أسلحة المعركة هو (الثبات) على الأرض التي تشتعل تحت أقدامنا برغم أنها كما أطلق عليها ارض السلام...!!!
- لا يمكن للقارئ أن يتصور الحدث دون أن يكون في موقع أحداث يوم السبت الماضي الموافق 2/8/2008 الذي أنتج مزيد من المرارة التي تراكم مسيراتنا الفلسطينية، والصراع المتواصل بين الإخوة، وبرغم قناعتي الموضوعية عن أن ما يحدث لنا كشعب فلسطيني هو نتيجة طبيعية لحرب إستمرت أكثر من مئة عام، وصراع على الوجود يتناقله جيل بعد جيل فإن أي إضافة للتاريخ هي إضافة تزيد من فجيعتنا لرحلة من الضياع تفقد الإنسان كثير من القدرة على الاستمرار والصمود....!!!.
• منذ أكثر من ستة أشهر تم الاتفاق بين حركة (حماس وعائلة حلس) التي تقطن حي الشجاعية الحي الأقدم في قطاع غزة، تم الاتفاق حول تسليم كم من السلاح وبعض المطلوبين الذين لجأوا إلى العائلة المذكورة، وقد تم تشكيل شبه لجنة لمتابعة الأمر من قبل الحركتين (حماس وفتح) لأن عائلة حلس تحسب على حركة فتح في قطاع غزة، وكل ما ذُكر حقائق لا تدين ولا تشوه أحد، فأي أسرة تعد عدداً كبيراً تجمع نماذج من المناضلين والسياسيين والملاك والفقراء، وإلى آخره.....!!!
• وقد كان الأمر في حينه في عداد المنتهي بين الحركتين وتوقعنا أن الوصول إلى إتفاق مع شخصية مثل (أبو ماهر) أحمد حلس الذي يمثل حركة فتح، والجعبري الشخصية الغامضة أيضاً التي تمثل حركة حماس ستنهي المعضلة، وتشاء الظروف أن لا يتم التنفيذ ويبقى الجرح ينزف إلى أن حدث ما لا يُرضي أحد قي المجتمع الفلسطيني المواجهة المباشرة، وبرغم أننا ندرك أن لابد من تعديل أي ظرف في بنية المجتمع خصوصاً أفراده الخارجين عن القانون، وعلى أرضية قانونية، لكن يجب الاخذ بعين الاعتبار حرفية القانون وحماية حقوق الانسان.
• قد لا يوافق معي عدد بأن الأسلوب لا يناسب أبناء الجلدة الواحدة نعم...!!، ولكن ندرك أن الإشكال تمدد وكبر وقد ظهر هذا جلياً عند قرار الرئيس "أبو مازن" حين رفض قبول الذين تركوا القطاع لأنه أدرك تماماً أنه سوف يواجه إشكالاً تنظيمياً قانونياً يفتح بوابة العقاب والثواب، وإن كانت الأرضية القانونية هي التي يجب أن تؤسس لحل هذه القضايا، وفض المنازعات وتظل حساسية التنظيم الواحد ومعالجة مشاكل كانت قد بدأت منذ زمن السلطة الوطنية وللأسف تقاعست عن ضبط القانون وتنفيذه، وتجريد الرجل العادي من السلاح، وضبطه حسب (القانون الغائب) الذي أصبح في يد الكبير والصغير، وأصبح استخدامه دون قيود مما ترك حالات من الثأر كبيرة تنموا في مجتمعنا المحتل....!!!
• سيــاسـة الأمـــر الـواقـع
• كل ما نعيشه يندرج تحت سياسة الأمر الواقع، إن كان في رام الله أم كان في قطاع غزة، ولا أظن أن الذين لا يجاهرون بهذا الرأي هم الذي لا يريدون مواجه في حياتهم، (إننا من على مفترق الموت) نجد أن لابد من مواجهة الحقيقة وتسمية الأشياء بأسمائها، طالما نعيش بالفعل تحت إحتلال جائر يدمر حياتنا بمنهج مدروس ونحن دون شك نتخبط بين المصالح العليا، وبين المصالح الذاتية...الفئوية....!!!
• قياداتنا تزيف الوعي لدينا وتترك الموضوعية غائبة والمنهج السائد بين المواطنين كل يحمي رأسه من العاصفة ويحمي مصالحة الذاتية الضيقة.
- كنت وسط المعركة، وكانت الظهيرة ترمي بحممها بقذائف الهاون القاتلة وإطلاق الرصاص من الجهة المهاجمة، وتجيب عليها الجهة المدافعة عن الذات، وجميع الاتصالات التي تردني أن اقتحام حصن مربع العائلة منيع....!!!، ويحتاج إلى يومين أو أكثر، وطالبنا الصليب الأحمر وغيره من الجهات الحامية بأن تتدخل لإخراج الأطفال والمرضى دون فائدة فالنار السماوية والنار البشرية كانت أعنف بكثير من جميع المحاولات.
- تتدخلنا على مستوى القيادة لوقف النزيف لكن هواتف القيادة هنا وفي رام الله لا تجيب....!!! حتى في لحظات الضرورة القصوى، إلى أن وصلت أنباء تقول أن إتفاقاً قد أُبرم ويتم تسليم بعض المطلوبين لقوات الشرطة وكم من الأسلحة وتنتهي المعركة، وفي نفس اللحظات كان خبر إعتقال د.محمد غزال الذي أفرج عنه في نابلس، وهو رهينة وسوف يتم تصفيته بعد ساعتين إن لم تنسحب حماس من الموقع، وكانت هذه أكبر لحظات الشؤم وسوء الأداء من الخاطفين، فقد وضعا مستقبل الضفة الغربية في دقيقة واحدة في مهب النار وإدخالها في انتفاضة ثالثة من نوع قد تكون مدمرة (تعيد تجربة قطاع غزة 2006) حينها اتخذت الحكومة في رام الله قراراً حاسماً في لحظات وأوقفت هذا الأداء الذي كاد يُجهزْ على بقية الوطن ويفصله نهائياً.
• هنا تنفسنا الصعداء، وبدأ الطيران الإسرائيلي يحوم من بعيد في الجو ليراقب ما هي النتائج على الأرض، وقد نتساءل إن كانت إسرائيل تراقب تفاصيل المعركة لماذا لم تتدخل منذ بداية الهجوم لحسمها، وتدق رقبة (حماس) بطائراتها وتنتهي المعركة لصالح حركة (فتح).....؟؟؟ أليس حماس هي الهدف اليوم...؟؟ ولماذا تركت المعركة مستعرة منذ الخامسة صباحاً للسادسة مساءً تراقب معركة عنيفة دون توقف...؟؟؟، أم أنها كانت تنتظر النتائج وتريد أن تقيم قدرة كل طرف على الصمود....؟؟؟ كان بإمكان إسرائيل أولا: أن تتدخل من أجل تدمير حركة حماس، وتقضي عليها برغم الهدنة، ثانياً: كان بإمكان إسرائيل أن تتدخل لإنقاذ حركة فتح من المعركة، وتعيد التوازن لها، استمرت إسرائيل تراقب إدارة المعركة بين الإخوة وتقيم هدر الدم الفلسطيني إما لأنها بالنهاية تريد اجتياح قطاع غزة..... وتدمير قوة حركة حماس. أو أن تقوم بالاتفاق مع حركة حماس واللحاق بشروطها لأنها الأقدر على ضبط الأمن في المنطقة، وهو الهدف الذي تسعى إليه (إسرائيل) دائماً.....، لذلك لن تمكن حكومة د.سلام فياض من فرض الأمن في الضفة الغربية لأنها تبطش ليليا بقوات الأمن الفلسطينيةً، من أجل تحقيق الهدف السياسي، وهو إضعاف الجانبين والإبقاء على الأقوى، واختيار الشريك القادم الأقدر على حفظ الأمن، والذي يعقد الصفقات ويحافظ على تنفيذها.
• إن المواجه الأخيرة بين الحركتين أكدت على نقطتين أولاً: أن حركة حماس بعثت برسالة واضحة بأنها رغم الحصار قادرة على ضبط الأمن ولديها طموح في مد قوتها إلى الضفة الغربية.
- ثانياً: إن إسرائيل تراقب حجم القوة التي وصلت إليها "حماس" إما لان تفاوضها والنزول إلى شروطها الممكنة، أو تقيم قوتها لاتخاذ قرار الاجتياح الذي تلوح به دائماً لأسباب سياسية داخلية، وتدمر قوة حركة "حماس" في قطاع غزة على كل الوجوه، إن المأزق قد تعمق، والحركتان أمام تحدي تاريخي لن يغفر لهما إن لم تكن هناك خطوات لإنقاذ ماء الوجه الفلسطيني....!!! أما آن الأوان أن تستيقظوا أيها القادة الكبار على بقايا وطن....؟؟؟
بقلم النائب/ راوية رشاد الشوا
Email:[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف