المسلسلات التركية المدبلجة / من وراء ضجتها ؟
كلمة صباح الخير لوكالة آيرس نيوز
بقلم / طــــــــــــلال معروف نجم
أعترف بأنني حتى هذه اللحظة لم أشاهد حلقة كاملة من مسلسل " نور ومهند" التركي المدبلج . او اي مسلسل تركي مدبلج آخر , وقبلها لم أشاهد البتة المسلسلات المكسيكية المدبلجة بالمرة .
مرد ذلك أنني حتى وفي المسلسلات العربية او الاجنبية التي تعرض على قناة 4 لفضائية mbc , اعتدت ان أتابعها ومن الحلقة الاولى حتى يتسنى لي ان اتواصل في فهم القصة . في مسلسل نور ومهند أكتشفت يوم ان قررت ان اتابعها , انها قد وصلت الى الحلقة 100 . وهذا أمر مرفوض وغير منطقي . فعزفت عن المسلسل .
من خلال متابعتي لكثير من الاراء والندوات التي تناولت المسلسلات التركية المدبلجة . ان هناك من يريد ان يشن حربا على المسلسلات العربية , وخاصة المصرية . ووصل الغباء ان شركة سورية هي من تقوم بدبلجة وتوزيع المسلسل على الفضائيات العربية مدعية الاستفادة من رواج اللهجة الشامية حاليا , خاصة بعد نجاح مسلسل "باب الحارة" . كما لو ان اللهجة الشامية حديثة عهد على العرب . فنسيت الشركة السورية ان المتلقي العربي سيعزف انذاك حتى عن المسلسلات السورية لاحقا . وستغزو المسلسلات التركية هذه فضائيات العرب كلها . وسيكون رمضان القادم خير دليل على كساد المسلسلات المصرية والسورية والاردنية والخليجية . لان ما تطرحه المسلسلات التركية من فكر , هو مغاير بالمرة للافكار التي تطرحها المسلسلات العربية. فالمتلقي الخليجي وخاصة عرب الشمال الافريقي , كانوا مبهورين بالجمال الشامي . حتى وصل الهوس بالشباب الليبي , ومن أمانيه ان يشد الرحال الى سوريا , ليتزوج شامية فارعة الطول وأخاذة الجمال . أما اليوم فما يقول الجمال الشامي الاخاذ , بعد ان غزا الجمال التركي ممثلا بنور ومهند حتى الشباب الشامي . لابل وصل الهوس بوزيرة الثقافة الاردنية ان تلتقط صورة مع مهند . ما أثار حفيظة بعض اركان البرلمان الاردني .
لماذا هذا النجاح ياترى للمسلسلات التركية ؟ . أعزيه الى الاسباب التالية :
1- انها مسلسلات جاءت برومانسية مقرونة بالانحلال , ادهشت المرأة العربية وخاصة نساء بعض الاقطار العربية , التي تعاني بها المرأة قيودا جائرة وقاسية وغير منطقية.
2- انها شجعت على نمط عولمي وعلماني , يتصادم مع قيمنا العربية والاسلامية .
3- لامحرمات في هذه المسلسلات , ولارقيب يزعج المتلقي . فالجمال التركي شغفنا به من ايام الجمال الاسطنبولي . فالكل في ملابس تظهر مفاتن التركيات الرائعات . والحوار صريح وجرئ , فما يقوله مهند لنور , يسمعه المتلقي العربي , بلهجة شامية جميلة دون تحريف او رقابة على الترجمة .
4- الاجهاض والعلاقات غير الشرعية مباحة في المسلسلات , ويروج لها على أساس العولمة والتحضر .
5- الانموذج العلماني التركي , تجسده هذه المسلسلات بأعلى صوره . وهذا يعني ان الساحة العربية , وخاصة ساحة المشرق العربي , التي أتعبتها هيمنة رجال الدين, بتوجهات أساءت الى الاسلام وقيمه العظيمة . وبسيطرتها في بعض هذه الاقطار على القرار السياسي والاجتماعي . جعلت المتلقي العربي , يتنفس الصعداء ويتمنى اليوم الذي يتخلص به من سطوة المغيبين والمتخلفين . وهذا أمر خطير لان الشباب العربي وجد ان الاسلام العظيم هو العقبة امام التقدم. بسبب ما تلقاه من جورمن أدعياء الدين الاسلامي العظيم . متخذا تركيا كدولة اسلامية قدوة له ورغم ذلك ها هي تأخذ طريقها نحو التقدم والحضارة .
إذن هنا تكمن الخطورة على قيمنا الاسلامية والعربية .
نخلص الى القول ان هذه المسلسلات , رغم اعتزازنا الكبير, بحزب العدالة التركي الحاكم واسلاميته المنفتحة والرائعة . الا ان العسكرية التركية العلمانية هي وراء هذا التوجه . وهي امتداد لعقلية كمال أتاتورك الحاقدة على العرب والاسلام . الا ان ثقتنا برجال الحزب من أمثال رجب طيب اردوغان , كبيرة بأن يقفوا بحزم أمام تخريب الشباب التركي المسلم . فبفضلهم عاد وجه تركيا الاسلامي المشرق .
كما ندعوا الجامعة العربية ان تتدخل لمنع المسلسلات هذه . بما تملكه من دلال على الانظمة العربية . وارجو ان لا "يزعل" مني عشاق مهند ونور .
[email protected]
[email protected]
كلمة صباح الخير لوكالة آيرس نيوز
بقلم / طــــــــــــلال معروف نجم
أعترف بأنني حتى هذه اللحظة لم أشاهد حلقة كاملة من مسلسل " نور ومهند" التركي المدبلج . او اي مسلسل تركي مدبلج آخر , وقبلها لم أشاهد البتة المسلسلات المكسيكية المدبلجة بالمرة .
مرد ذلك أنني حتى وفي المسلسلات العربية او الاجنبية التي تعرض على قناة 4 لفضائية mbc , اعتدت ان أتابعها ومن الحلقة الاولى حتى يتسنى لي ان اتواصل في فهم القصة . في مسلسل نور ومهند أكتشفت يوم ان قررت ان اتابعها , انها قد وصلت الى الحلقة 100 . وهذا أمر مرفوض وغير منطقي . فعزفت عن المسلسل .
من خلال متابعتي لكثير من الاراء والندوات التي تناولت المسلسلات التركية المدبلجة . ان هناك من يريد ان يشن حربا على المسلسلات العربية , وخاصة المصرية . ووصل الغباء ان شركة سورية هي من تقوم بدبلجة وتوزيع المسلسل على الفضائيات العربية مدعية الاستفادة من رواج اللهجة الشامية حاليا , خاصة بعد نجاح مسلسل "باب الحارة" . كما لو ان اللهجة الشامية حديثة عهد على العرب . فنسيت الشركة السورية ان المتلقي العربي سيعزف انذاك حتى عن المسلسلات السورية لاحقا . وستغزو المسلسلات التركية هذه فضائيات العرب كلها . وسيكون رمضان القادم خير دليل على كساد المسلسلات المصرية والسورية والاردنية والخليجية . لان ما تطرحه المسلسلات التركية من فكر , هو مغاير بالمرة للافكار التي تطرحها المسلسلات العربية. فالمتلقي الخليجي وخاصة عرب الشمال الافريقي , كانوا مبهورين بالجمال الشامي . حتى وصل الهوس بالشباب الليبي , ومن أمانيه ان يشد الرحال الى سوريا , ليتزوج شامية فارعة الطول وأخاذة الجمال . أما اليوم فما يقول الجمال الشامي الاخاذ , بعد ان غزا الجمال التركي ممثلا بنور ومهند حتى الشباب الشامي . لابل وصل الهوس بوزيرة الثقافة الاردنية ان تلتقط صورة مع مهند . ما أثار حفيظة بعض اركان البرلمان الاردني .
لماذا هذا النجاح ياترى للمسلسلات التركية ؟ . أعزيه الى الاسباب التالية :
1- انها مسلسلات جاءت برومانسية مقرونة بالانحلال , ادهشت المرأة العربية وخاصة نساء بعض الاقطار العربية , التي تعاني بها المرأة قيودا جائرة وقاسية وغير منطقية.
2- انها شجعت على نمط عولمي وعلماني , يتصادم مع قيمنا العربية والاسلامية .
3- لامحرمات في هذه المسلسلات , ولارقيب يزعج المتلقي . فالجمال التركي شغفنا به من ايام الجمال الاسطنبولي . فالكل في ملابس تظهر مفاتن التركيات الرائعات . والحوار صريح وجرئ , فما يقوله مهند لنور , يسمعه المتلقي العربي , بلهجة شامية جميلة دون تحريف او رقابة على الترجمة .
4- الاجهاض والعلاقات غير الشرعية مباحة في المسلسلات , ويروج لها على أساس العولمة والتحضر .
5- الانموذج العلماني التركي , تجسده هذه المسلسلات بأعلى صوره . وهذا يعني ان الساحة العربية , وخاصة ساحة المشرق العربي , التي أتعبتها هيمنة رجال الدين, بتوجهات أساءت الى الاسلام وقيمه العظيمة . وبسيطرتها في بعض هذه الاقطار على القرار السياسي والاجتماعي . جعلت المتلقي العربي , يتنفس الصعداء ويتمنى اليوم الذي يتخلص به من سطوة المغيبين والمتخلفين . وهذا أمر خطير لان الشباب العربي وجد ان الاسلام العظيم هو العقبة امام التقدم. بسبب ما تلقاه من جورمن أدعياء الدين الاسلامي العظيم . متخذا تركيا كدولة اسلامية قدوة له ورغم ذلك ها هي تأخذ طريقها نحو التقدم والحضارة .
إذن هنا تكمن الخطورة على قيمنا الاسلامية والعربية .
نخلص الى القول ان هذه المسلسلات , رغم اعتزازنا الكبير, بحزب العدالة التركي الحاكم واسلاميته المنفتحة والرائعة . الا ان العسكرية التركية العلمانية هي وراء هذا التوجه . وهي امتداد لعقلية كمال أتاتورك الحاقدة على العرب والاسلام . الا ان ثقتنا برجال الحزب من أمثال رجب طيب اردوغان , كبيرة بأن يقفوا بحزم أمام تخريب الشباب التركي المسلم . فبفضلهم عاد وجه تركيا الاسلامي المشرق .
كما ندعوا الجامعة العربية ان تتدخل لمنع المسلسلات هذه . بما تملكه من دلال على الانظمة العربية . وارجو ان لا "يزعل" مني عشاق مهند ونور .
[email protected]
[email protected]